الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ديناميكا إرهابية

التهامي صفاح

2015 / 1 / 2
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


بإختصار
من أجل ثقافة عقلانية تنتمي لعصرنا
إن جذور الإرهاب يجب البحث عنها في ما يسمى إسرائيليات في التراث المنقول لشمال افريقيا والشرق الأوسط .فسفر يشوع الموجود في الكتاب المقدس اليهودي و الملئ بالإرهاب يقول أن الرب أمر بقتل الرجال و الأطفال و بقر النساء و سبيهن و أخذ الغنائم ..الخ . بعيون الحاضر هذه جرائم في ذلك الوقت.معنى هذا أن الذين ذهبوا بهذا السفر للجزيرة العربية لم يكونوا يدرون وهم يقولون أن الرب هوالذي قال أنهم سيزرعون إرهابا يطالهم هم الأوائل .و في هذا الإطار تدخل مجزرة بني قريضة حسب ما يروى لنا في كتب التاريخ لذلك الزمان ..المشكلة ان البعض لا يزال يردد كالببغاء ان الرب هو الذي قال أقتلوا.وما قال الرب أي شيء للجاهلين آنذاك.لأنه لا يعقل أن يفكر رب حكيم في صنع الحياة ثم يأمر بتدميرها من طرف المخلوقين لأشباههم .من يستطيع أن يقبل هذا التناقض إلا إذا كان أهبلا؟
فأعمال القتل الاجرامية تؤدي لتناقص عدد الأحياء .بينما تعدد الزوجات الواردة في نفس الكتاب المقدس يؤدي لتزايده .و إذا كانت سرعة تزايد المواليد تساوي سرعة تناقص الأحياء با لقتل فمعنى ذلك أن النتيجة صفر.
النكاح هو آلية لإستمرار الحياة .بينما القتل آلية لوضع حد لها .الآليتان متناقضتان .و الذي يعطي تعاليم بهما ثم ينسبها للرب لا يمكن وصفه بغير المهبول .
قد يقول قائل أن أعمال القتل موجودة أيضا عند الحيوانات وحتى عند النباتات مثل ما أعطينا في مقال سابق مثال النبتة دروزيرا Drozera مفترسة الحشرات. و هذا صحيح . لكن القتل يتم عند الحيوانات من أجل الغذاء أو التزاوج أو الدفاع عن المسكن و بطريقة غريزية دون تفكير،فلا يمكن بأي حال من الأحوال مقارنة الحيوانات القاتلة بالإنسان الواعي والمفكر صاحب الأخلاق و الحكمة .
وفي أي منظومة بيئية من الحيوانات يُرسم عدد الأفراد على شكل هرم يتربع المفترسون القتلة على قمته .و شكل الهرم يعني تناقص عدد المستهلكين صعودا في الهرم وبالتالي عدد القتلة .
لكن أن يتم تحويل مجتمعات شمال إفريقيا والشرق الأوسط بأسرها بالتعليم و التربية الى حيوانات قاتلة مجرمة أو محتملة الاتجاه نحو قتل الانسان تبعا لتعاليم يهودية قديمة كتبها يهود مسطولين قدامى و نسبوها للرب ثم محاسبة المتربين على الارهاب على انهم ارهابيين ،فهنا يجب الكف عن التناقض والتفكير بجدية في تصحيح هذا الوضع بمحو تلك التعاليم بسرعة و الرقي بالانسان بالتربية والتعليم نحو السلام . و لا نبحث فيما بعد وفقا للتناقض الذي بيننا أعلاه في آليتي القتل و تعدد الزوجات المؤدي لحركة تساوي صفر عن أسباب تخلف مجتمعات شمال افريقيا والشرق الأوسط .لأن ذلك التناقض لا يمكن ان يصدر الا عن الانسان و ليس عن الرب المستحيل التناقض في فكره السامي كما نعتقد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية من قوات الاحتلال


.. لايوجد دين بلا أساطير




.. تفاصيل أكثر حول أعمال العنف التي اتسمت بالطائفية في قرية الف


.. سوناك يطالب بحماية الطلاب اليهود من الاحتجاجات المؤيدة للفلس




.. مستوطنون يقتحمون بلدة كفل حارس شمال سلفيت بالضفة الغربية