الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اللهم أهلك العرب و المسلمين .

صالح حمّاية

2015 / 1 / 2
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



ليس لدي أدنى شك أن كل مسلم (وكذلك الكثير من غير المسلمين ) وحين يقرؤون هذا العنوان سيدخلون هذا المقال وهدفهم إدانة هذا التصرف البشع مني ، وكيف أني أتهجم على أناس أبرياء ، لكني متأكد أن هؤلاء وما أن يقرؤوا كلماتي هذه حتى يتغير موقفهم مئة وثمانين درجة ، فالعنوان الذي كتبت ليس هدفه الدعوة على المسلمين بالموت أو بالهلاك ، فأنا لا أتمنى سوى الخير لهم ، لكن الهدف منه هو التوضيح حول أن بعض الأمور التي تعتبر لدينا كمسلمين عادية ، هي في الواقع و لو نظرنا لها بحيادية في خانة الإجرام ، فكما نعلم دعاء كهذا ( اللهم أهلك اليهود و المشركين .. أعداءك أعداء الدين ) نحن نسمعه يوميا على منابر المساجد ( وشخصيا سمعته اليوم في صلاة الجمعة من قبل الإمام في حينا قبل دقائق من كتابة هذا المقال ) لكن نحن لو سمعناه يقال علينا لاعتبرناه اعتداء وتطاول ، وهو طبعا ما يوضح عنصريتنا وازدواجيتنا الفجة ، فنحن لا نتوانى عن تحقير و إهانة وسب الآخرين ، لكن لو أحدا نال منا ولو بالرد بالمثل فنحن نمتعض ونتباكى ، ونقيم الدنيا ولا نقعدها ، وهو ما يعتبر الدليل الدامغ على زيفنا وحقارتنا ، فنحن المسلمون نفعل الشيء وننهى عن فعله ، وهو الأمر و كما تقول أمثلنا لو نعلم عظيم ، لكن طبعا عبتا ، فعلى سبيل المثال كل مسلم امتعض من تصرف القس جونز حين قرر حرق القران ، لكن لا احد منا امتعض مثلا من تمجيدنا لتصرف النبي حين ذهب و قام بهدم الأصنام في الكعبة ، مع أنه في الحقيقة لا فرق بين إحراق القس جونز للقران ، وبين تحطيم الأصنام في مكة ، فكله اعتداء على حرية الاعتقاد ، وكله عنصرية ، لكننا طبعا نقدس تحطيم الأصنام في مكة ، ونعتبره فخرا ونتأسى به كما فعلت طالبان مع تمثال بوذا الأثري ، لكننا نحتقر ما قام به القس جونز ونعتبره تطاول ، وهو ما يؤكد أننا قوم منافقون ، وقوم أفاقون فلو كان همنا هو حرية الإنسان لاغتظنا لكل من تم الاعتداء عليهم ..سواء أكانوا وثنيي قريش ، أو المسلمين اليوم ، لكننا طبعا قوم منافقون فنحن نبيح لأنفسنا امتهان أديان ومقدسات الآخرين بالعنف و الإرهاب ، لكن حين يتعلق الأمر بنا فنحن نتباكى ولو كان الأمر مجرد نقد فكري أو سياسي ، لهذا فشخصيا (و إن كنت من معارضي مبدأ العين بالعين ) لكني أرى أنه وبما أن المسلمين يعتقدون به ، أن ما يتعرض له المسلمون من إساءة ليس فيه أي جريمة من الناحية النظرية ، لأنه مادمنا نكفر ونسب الأمم الأخرى ونستحل دمها، فتقبل نحن كذلك العنصرية و الكراهية و العنف ينالنا ، فنحن كل يوم ندعو على الأمم الأخرى بالموت والهلاك ، ونتوعدهم بالاحتلال والغزو والاستعباد ، فماذا لو أُهلكنا نحن وتم استعبدانا ؟ أوليس هذا هو الأمر الطبيعي للتعامل معنا كأمة معتدية ؟ .

شخصيا لا اعتقد أن أي إساءة تطال المسلم اليوم ، هي إساءة غير مبررة ؛ نعم كل إساءة هي شر ، وكل شر هو مرفوض ، لكن بالنسبة للمسلم ففي كثير من الأحيان فهو من يجلب لنفسه المشاكل ، فحين تذهب وتهاجم الآخرين فالمتوقع وبلا شك أن يردوا عليك ، وطبعا هنا لا يمكن لوم المدافع عن نفسه إذا رد ردا قاسيا ، فاللوم هو على المعتدي ، ولنقلها بصراحة .. حقيقة إن ما يحمي المسلمين اليوم من الإبادة هو تسامح العالم معنا لا أكثر ، فنحن ورغم أننا لا نتوانى على التهجم على العالم و توعده بالموت و الدمار ، فهو يفتح لنا ذراعيه ( خاصة طبعا الغرب الذي هو عدونا الأكبر ) فالعالم ولو عاملنا بالمثل لكنا أبدنا عن بكرة أبينا أو كنا أهل ذمة ندفع الجزية له كما نتوعده ، لكن ولأن العالم والغرب تحديدا أكثر وعيا منا و أكثر حضارة ، فهو يعاملنا بلين رغم عنفنا معه لأنه يدرك أننا مجرد عقول خرافية لم تدخل بعد القرن الحادي و العشرين ، وعليه فيجب التعامل معها برفق التعالم مع الأحمق ، لأن الشدة مع الأحمق حماقة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعليق
عبد الله خلف ( 2015 / 1 / 2 - 14:53 )
[عندما أتت امرأة كنعانية إليه تطلب منه الرحمة (إرحمني يا سيد يا ابن داود) [متى 15: 22]، ثم سجدت له لتستعطفه بذلك [متى 15: 25]، أجابها يسوع وبكل عفوية (ليس حسناً أن يُؤخذ خبز البنين ويُطرح للكلاب) [متى 15: 26]. والبنين هنا هم اليهود، وأما الكلاب فغيرهم من الأعراق مضافاً لهم هذه المسكينة الكنعانية. فلو طبقنا معاييره اليوم كما وردت في الإنجيل لأصبح لدينا صنفين من بني البشر: السادة اليهود، والكلاب، فقط لا غير] .
هكذا كان ينظر (يسوع) و (اليهود) لبقية البشر , يرونهم مجرد كلاب ؛ يجب أن لا تُعامل كالبشر! .
تابع :
لا يجوز للمسيحيين تهنئة المسلمين في أعيادهم (مراجع مسيحية مصورة) :
https://www.youtube.com/watch?v=3HTK3r4SYHs


2 - المسلم الحقيقي مبرمج مثل الروتوط
مروان سعيد ( 2015 / 1 / 2 - 15:53 )
تحية للاستاذ صالح حماية وتحيتي للجميع
مواضيعك رائعة واتوقع لو سمعها الحجر لحن قليل وتفكر ولكن المسلم مسكين هو مبرمج ببرنامج كوت ويندوس ولايقدر ان يخرج عليه ويردد الكلام مثل الببغاء
وفعلا الغرب يعاملهم وكانهم مرضى وعندهم قصور عقلي بسبب هذه البرمجة
ولكن انهم الان اخترعوا جهاز بث امواج تشويش موجهة من الاقمار الاصطناعية يوجهونها على منطقة معينة فيمحوا البرمجة القديمة للمخ ويدخلون محلها برمجة جديدة متطورة
واعتقد بدؤا بهذا الم ترى عبدالله خلف بداء يحكي بنيوتن وقريبا ستجده يرجم الكعبة بدل ان يرجم الشيطان
ومودتي للجميع


3 - دعاء محمد للمسلمين.
احمد حسن البغدادي ( 2015 / 1 / 2 - 17:48 )
ادناه دعاء محمد للمسلمين، وهو حديث صحيح، بل هو الحقيقة الوحيدة التي يعيشها المسلمون منذ 1400 سنة.

الحديث:
( اللهم اجعل فناء امتي بالطعن والطاعون)

هذا دعاء محمد، وأكرر، انه حديث صحيح.

تحياتي...


4 - راجع نفسك أن كنت مسلما
ناصح ( 2015 / 1 / 2 - 19:02 )
يظهر أن الكاتب لا يميز بين ما هو حق وبين ما هو باطل فيظهر الأمر كأنه يجب على الباطل أن يأخذ مجاله في الحياة وبلا رادع ( فلا تجريم لقتل الأنسان أخيه الأنسان ) وعنده الكل معتدل ( القاتل والمقتول ) , وكذلك يبدو من قراءة المقال ( الأستفزازي بعنوانه ) والذي تنازل عن معناه الحقيقي في طياته مما بدل على أنه يفكر ( بالمقلوب ) لأن الثوابت المعنوية لمقاصد الالفاظ واحدة فاللفظ يدل على المعنى !!! ومن ثم يجر الكلام لينال من عظمة الأسلام ومجده الذي خطته اليد الالهية العظيمة وأرادت لهذا الأنسان أن يكون انسان على يد سيد الخلق أجمعين رسول رب العالمين أبي القاسم محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وينكر تخليص الأنسانية من الجاهلية الجهلاء على يده ويسرد مستنكرا تهديم الأصنام التي تدل على سخافة العقل الذي كان يعبدها من دون الله ويعتبر ذلك تعدي على الحرية !!! مما يشعر بأنه أقرب الى تلك العقل المتأخرة والمندثرة منه الى التنور والتحضر والأنسانية , ومتناسيا جرائم الأستكبار العالمي ضد المسلمين على مدى التأريخ وظلامتهم مما يجعل القاريء لأسطره الفارغة بأنه يشجع على من قتل المسلمين ويقتلهم على حد سواء بالسيف أو القلم


5 - الإرهاب ينتحر
ياقوت دفين ( 2015 / 1 / 2 - 19:13 )
قد افرحني جدا التفاعل و التضامن مع المفكر الجزائري الكاتب كمال داود، اتذكر نقطة جاء بها الأستاذ كمال حين قال ان التعليم و العمل على بناء مواطن يفكر و يحترم الغير منذ الصغر يجب ان يكون قبل الديمقراطية،لأن الديمقراطية مع الجهل تؤدي لدولة مثل افغانستان، تحية لإبن بلدي يوغرطا البجاوي و لك استاذي الفاضل حماية و احسنت بهذا المقال المزيد من الإتحاف


6 - قل أدعوا ومادعاء الكافرين الا في ضلال
عبد الله اغونان ( 2015 / 1 / 2 - 19:40 )

الايجوز لمظلوم أن يدعو على الظالم حتى ولو كان مسلما فضلا عن كافرظالم؟
لمن يشكو فلسطيني من غزة قتل أهله وهدمت داره ألا يجوز له أن يدعو على الصهيوني المعتدي
الدعاء سلاح المؤمن
لم يعد الأمر مجرد حرية اعتقاد بل هو عدوان
فالمشركون اعتدوا على المؤمنين ومنعوهم من ممارسة طقوسهم
في القران المقدس
وان أحد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله ثم ابلغه مأمنه
أنت نفسك لديك حقد وهجائيات على الاسلاميين لمجرد أنهم يفوزون عليكم في الانتخابات
رجاء لاتلعب دور الشيطان الذي يتخذ زي الواعظ
التكفير أنواع وأنت تمارسه بمفردات غير دينية وكل الدول الامبريالية مارست الارهاب
والاستعمار واستعملت الأيادي القذرة في القتل والمجاز في التاريخ القديم والراهن
ولايجرمنك شنان قوم الا تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى
لكن أوجب الجهاد عند الضرورة
يأيها الذين امنوا مالكم اذ قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتموا الى الأرض
حتى ولوكان هذا الظالم مسلما
وان طائفتان من المومنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فان بغت احداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيئ الى أمر الله
الأمر أكبر من الدعاء حقدكم مشكلة الكفرلاتقتصر على الغرباء


7 - تحية تقدير واحترام
Jugurtha bedjaoui ( 2015 / 1 / 2 - 22:22 )
تحية تقدير واحترام اخي صالح على هاد المقال الراءع الدي اثبت فيه جدارتك في التفكير العميق لما يجري في عروق شعوبنا المخدرة مند اكثر من 1400سنة قضيناها في الدجل والتخريف و دهب العالم بعيدا وتخلفنا كثيرا للاسباب التي ذكرتها في مقالك وكلما زادت الشعوب تقدما وازدهارا رجعنا نحن الى الخلف قرون وقرون داءما بسبب المخدر الدي ذكرته في عنوان المقال ؟ ليس لي ما ازيده في تعليقي وقد كفيت املي الوحيد ان تواصل في ضرب الطابوات الخرافية وانت عازما على تكسيرها ولو بعد حين كما اتقدم للحرة بنت الحرة الاستادة ياقوت لاقول لها لاخوف على كمال داود مادمنا كلنا كمال داود تحياتي


8 - انت ماعليك بعواتهم
عبد الحكيم عثمان ( 2015 / 1 / 3 - 15:45 )
المهم عندك هل اهلك الله اليهود والنصارى هذا هو المهم شعليك بدعواتهم
حتى تصير مثلهم موانت راقي ليش تصير مثلهم وتنزل لمستواهم


9 - يو
ياقوت دفين ( 2015 / 1 / 3 - 18:03 )
شمس الدين الجزائري يسب الجزائريين مع ذلك يحبونه،أخذ يحرض الوهرانيين كي يتظاهرو و يعترضو على فيلم الوهراني الذي يروي حقيقة ان المجاهدين في سبيل الوطن هم محبون للحياة و الأرض و الوطن و ليس لدين البداوة و الكراهية المسمى الإسلام
اما بالنسبة ل عبد الحكيم عثمان فهو لم يقرأ المقال و بدا يعلق على العنوان نفس عقلية قاتل الدكتور المصري فرج فودة الأمي الذي لا يعرف القراءة و الكتابة على نهج المصطفى الأمي حبيب الإرهابيين و الجهلة
انها فرصتنا لننير عقول ابنائنا و ننقض على دين البداوة الذي اكل الأخضر و اليابس