الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإله الغاضب

سامي القسيمي

2015 / 1 / 2
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الأمور الغيبية

المشكلة الكبيرة في الإيمان الغيبي أنها تعطي تفسيرا واحدا و هو وجود الله لجميع المسائل التي ما زالت البشرية لا تعرفها و هناك خطورة بالغة من كون وجود جواب دائما و هي أن وجوده يخلق عند الانساان حالة من الرضا تجاه القضية التي يجهلها فيأخذها كما هي و لا يحاول أن يبحث عن سببها العلمي الحقيقي، و تفسير الاشياء بوجود اله لا يمكن إختباره بأي حال من الاحوال فإن أردنا ان نحكم على قضية وجود الاله من وجهة النظر العلمية فوجود الإله لا يرقى إلى أن يكون فرضية لأن الفرضية في العلم يجب أن تكون قابلة للاختبار و هذا الشيء لا نجده البتة عندما نبحث في قضية وجود الإله من عدمه ، و الأديان بشكل عام تضع دائما حدا للأسئلة حيث يجب على السائل عند وصول ذلك الحد أن يتوقف عن طرح الاسئلة و هذا الأمر يعود المؤمن على قبول الأشياء كما هي مما يجعل عقله خاملا و تتوقف عنده فضيلة السؤال.

الحلم الوردي

تعتقد كل الديانات بوجود جنة وتؤمن بالنعيم الأبدي والخلود في الجنة معتقدين بأن نهاية إيمانه سيقوده إلى هذا الحلم الوردي وبغض النظر عن مفهوم الجنة واختلافهم عليه ووصفهم لشكل هذه الجنة ومافيها.
فالمسلم يؤمن بها لدرجة خرافية وأن يؤمن بأنه سيبعث مرة أخرى بعد مماته ومروره من القبر وصعود الروح إلى السماء وكل هذه القصص الخرافية.إنّ غرض الأديان الهروب من فكرة الموت والإغراء بالجنّة والخلود الأبدي لمن يتبع هذا الدّين.
نتكلم دائماً عن (الله) بكل شيء جميل في هذه الحياة وكأننا نتصور بأنه يحب مخلوقاته حباً جما وسيكرمهم بالجنة الأبدية ومعتقدين بأنه أرسلنا إلى هذه الأرض فقط لأن آدم فشل بالإختبار وأكل من الشجرة فكانت عاقبته إرساله إلى الأرض ليشقى بها وعقابا بما صنع وبالمقابل عبادة هذا الإله الغاضب حتى يعفو الله عنه ويرده مرة أخرى إلى الجنة والحياة الأبدية.
ولكن لن يتم هذا الأمر بليلة وضحاها وإنما هناك شروط يجب أن تلتزم بها وبكل حذافيرها ثم يقرر بعد ذلك بين دخولك الجنة أو النار.وسنفرض جدلا وجود اله!!
لماذا يقع في ذهننا منذ الأزل أن هذا الإله هو إله لايحب الشر أبدا! ويحب الخير فقط! ولكن هناك صفات لهذا الإله وهي صفات شريرة وغاضبة ويدل ذلك من أفعاله الغاضبة التي سلطها على البشر على مر العصور والأزمان.
هو شرير وشرير حتى النخاع، فلماذا خلق شجرة المعرفة والتي حلت اللعنة على آدم وعلى البشرية من بعده؟! ولماذا القى اللعنة هناك من داخل الجنة؟! ماهذا الغموض في هذا الإله السادي.
هل هذه معايير الإختبار لديه على هذا المخلوق الضعيف الذي لاحول له ولاقوة فإذا كان شيطانا أو أفعى السبب في الوسوسة من الأكل من الشجرة ماذا كانت تعمل الأفعى أو الشيطان في الجنة؟ هل الجنة توجد بها شياطين وأفاعي وحيوانات شيطانية أسطورية؟
هل العقل البشري في الجنة محدود كما هو العقل البشري في الأرض بحيث تسيطر عليه هذه المخلوقات في الجنة ولماذا خلقها الله قبل آدم ماذا كان يدور في خاطره مع هذه المخلوقات المخيفة وكيف كان يتعامل معها فلابد أنهم كانوا متفقين فيما بينهم سابقا ومستمتعين بالأجواء ولكن خطرت فكرة للإله ليلعب في البيضة والحجر ويجعل من الشيطان عدو الإنسان فخلق آدم هذ الإنسان الضعيف واستغله أكبر إستغلال في كل جوانب الحياة. لم يجعل له قيمة أبدا، عذبه نفسيا ومعنويا فأصبحنا بالنسبة له كشاشة السينما وهو المتفرج وبيده (التفاحة) يشاهد ويستمتع كلما عانينا وتعذبنا ويزيد استمتاعه كلما قرب الشيطان منا مع إن الشيطان مظلوما هنا فهو مثلنا لاحول له ولاقوة أمره الله بعبادته أولا ثم أمره بالعبادة والسجود للإنسان!! فاحتار (ابليس) بين أمر الإله الأول الذي أمره أن لايشرك معه أحدا وأن لايسجد لغير الله والأمر الإلهي الثاني من السجود لآدم والشرك به !! فهو بين خيارين صعبين أما إطاعة الأمر الأول ! أو إطاعة الأمر الثاني! أنت مظلوما ياابليس .فإذن وجد هناك مايشغله بعد أن كان لديه وقت كبير ممل وحل لعنته على الشيطان وجعل من الملائكة عبيد وخدم لعرشه وخزائنه ثم حل اللعنه على الإنسان والبشرية أجمع.
أنه اله سادي بلا شك فهو الذي عمل ثورات على مستوى الكرة الأرضية إبتداء بطوفان نوح ،الطوفان العظيم الذي أباد البشرية جميعا باستثناء الذين نجوا من الطوفان لإستعمالهم سفينة عملاقة اشتهرت باسم سفينة نوح، وكذلك قوم لوط فأمر الله جبريل ان يقتلع بلدتهم فخسف بهم الأرض ومن قوة جبريل أن قلب مدن قوم لوط الأربع حيث حملها بريشة! من جناحه فرفعها إلى قرب السماء الأولى حتى سمع الملائكة سكان السماء الأولى نباح كلابهم و صياح ديكتهم ثم رد هذه المدن مقلوبة إلى الأرض وجعل عاليها سافلها!!! و من قوته أيضا أنه أهلك قوم ثمود الكافرين الذين كذبوا نبيهم (صالح) فصاح فيهم صيحة واحدةً فهلكوا و ماتوا ! ومن قوته أيضاً أنه ينزل من السماوات السبع إلى الأرض في لحظة قصيرة ليعطي الوحي للرسل ! وغرق جيش كامل في البحر كما في قوم فرعون لما (الإله) أمر موسى بأن يضرب البحر بعصاه ودخلوا ورائهم، جميع خيل فرعون ومركباته وفرسانه إلى وسط البحر!! الرحمة يارب! أنت معلمنا! أليس هذا دليل أن الله قد يكون شريرا بل هو كذلك لامحالة فهو في عرشه المجيد يأمر وينهي ويحمل عرشه الأربعه والثمانية يوم القيامة ويصفهم (محمد) بأن الواحد منهم ما بين شحمة أذنه و عاتقه مسيرة سبعمائة عام بخفقان الطير المسرع و أن الواحد منهم كتفه عند العرش و رجله مارقة في الأرض السابعة.ماهذا الهراء ماهذه الخرافات والأساطير التي ملئت عقولنا،وماهي الحكمة من خلق ميكائل ليعد قطرات المطر ويساعد جبريل ليزن في الميزان ! لماذا لم يعمل كل هذا هو بنفسه دون مساعدة من أحد فهل هو كائن يتعب ويستريح وينام ؟! إذن من صفات الله الغضب المنتقم ويغضب متى شاء وفي أي وقت ويأخذ قرارات تعسفية ذات أفكار جهنمية لأي قوم وفي أي وقت ودون حساب ويقتلهم بطريقة أسطورية على بكرة أبيهم.
ياترى ماهي الحكمه من ذلك يخلقنا ويعذبنا ويملي أوامره علينا عن طريق رسله وأنبيائه وملائكته ماذا يريد أن يثبت لنا لماذا يرعبنا ليل نهار ماهو هدفه السامي الإلهي في ذلك؟
ولا أدري لماذا الصراع بين الديانية الإسلامية وأصحاب الديانات المسيحية واليهودية من أجل معتقدات لاوجود لها يختلفون بأفكارهم ونسوا أن يتناقشوا بهذا الإله الأزلي الذي أشعل الشرار فيما بينهم على مر العصور.
إن (الله) سادي بأفعاله ولديه تاريخ طويل في فناء البشرية وهو من طبعه الفتنه وكانت أول فتنته بين الشيطان والإنسان وجعلهم أعداء وجعل الشيطان يلاحق المسلمين حتى في الخلاء وفي المساجد لدرجة وصول الشيطان الى سرير المسلم بأن يتبول على إذن المسلم إذا لم يستيقظ ليصلي الفجر.
ودائما مايشيرون أصحاب الديانات اليهودية والمسيحية بأن هناك آيات كثيرة في القرآن جنسية، على سبيل المثال الآية (وكواعب أترابا) وآية (فما استمتعتم به منهن فاتوهن أجورهن) وأنها تعتبر ايحاءات جنسية ، في الوقت نفسه الكتاب المقدس يعج بالآيات الجنسية والإيحاءات مثل :
ممارسة الجنس بين زوجة الابن وحميها على صفحات الكتاب المقدس سفر التكوين [ 38 : 13 ] >. (صموئيل الثانى 12: 11).
فلا أرى هنا عيب في الجنس بالكتب المقدسه لأن التكوين والتكاثر الإنساني يعتمد على الجنس بين الرجل والمرأة فلماذا أعتبرها آيات عيب هنا دام أنك تملك أعضاء جنسية ذكر كنت أم أنثى وتستخدمه للجنس والتناسل فلا تستغرب بوجود هذه الآيات لأن الذي خلقها لك هو الله نفسه .ولماذا هذا الصراع بينكم وإلى متى ؟!!
ويقولون لو كان هناك إلاها لم يخلق المشوهون ويخلق المرض وينتشرالمتشردون في كل أزقة العالم وكذلك المجانين
*قال تعالي : ( هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء لا اله الا هو العزيز الحكيم).
ولو كان الإله طيبا لم أمر ابراهيم بقتل إبنه اسماعيل،نعم أعرف أعرف ليختبره على صبره وقوة إيمانه!!!.
يَعتَبر اليهود والمسيحيون بأن إبراهيم هو أبو بني إسرائيل من ابنه إسحاق، الذي قدمه إبراهيم لله كذبيحة بحسب الاعتقاد المسيحي واليهودي( سفر الخروج اصحاح 6:3 و 32:13.).ولكن في التاريخ الإسلامي تظهر طاعة إبراهيم لله بتقديمه ابنه إسماعيل (اسحق في اليهودية والمسيحية) للذبح.
لقد أراد الله -عز وجل- أن يختبر إبراهيم في التضحية بابنه إسماعيل، فلما وجده قد امتثل لأمره دون كسل واعتراض كشف الله هذا البلاء، وفدى إسماعيل بكبش عظيم، وقد أصبح يوم فداء إسماعيل وإنقاذه من الذبح عيدًا للمسلمين يسمي بعيد الأضحى.
وفي المسيحية:
وحدث بعد هذه الأمور >.(تك 22: 1-10)
وفي اليهودية:
<<فلما أتيا إلى الموضع الذي قال له الله، بنى هناك إبراهيم المذبح، ورتب الحطب، وربط إسحق ابنه، ووضعه على المذبح فوق الحطب. ثم مد إبراهيم يده، وأخذ السكين ليذبح ابنه. فناداه ملاك الرب من السماء وقال: إبراهيم إبراهيم. فقال: ها أنذا. فقال: لا تمد يدك على الغلام، ولا تفعل به شيئاً، لأني الآن علمت أنك خائف الله، فلم تمسك ابنك وحيدك عني. فرفع إبراهيم عينيه، ونظر، وإذا كبشٌ وراءه ممسكاً في الغابة بقرنيه. فذهب إبراهيم، وأخذ الكبش، وأصعده محرقة عوضاً عن ابنه. فدعا إبراهيم اسم ذلك الموضع ‘الرب يرى’. حتى أنه يقال في جبل الرب، يُرى.>> (تك 14:4).
يجب هنا أن نستحكم العقل ونسأله هل هناك اله ليكون هناك جنة كما وعدنا هذا الرب ؟ ماذا سيكون رده علينا؟ أم أنه سيمكر بنا كما فعل على الذين من قبلنا ؟!!!.
السبب الأكثر منطقيةٍ لعبادة الله أن الله يطلب بنفسه منا عبادته. وقام بشرح طريقة عبادته بالتفصيل الممل وماهي الكلمات التي سنرددها وأين سنتوجّه وكيف سنحرّك أطرافنا ونهزّ رأسنا. طلبه من خلائقه التي قام بخلقها بنفسه يعتبر فريضة غير قابلة للنقض يجب علينا جميعا الخضوع لها. لكننا للأسف نكتشف سريعاً بأن طلبه هذا جاء من كائن في موقع قوة تجاه كائن آخر في موقع ضعف. بكل بساطة فإن الله يستغل قوته وقدرته السحرية في ايذائنا ليفرض أحكامه دون أن يقنعنا للقيام بهذه الفرائض. بل يلجأ للتهديد والترغيب لإجبارنا على تنفيذ أوامره التي لا نعرف سببا واضحًا لها أو غايةً معينة. فلا هو يستفيد منها أو يحتاجها ولا نحن، بل إن ضررها في أغلب الأحيان أكثر من فوائدها لما تثيره من تبلدٍ للفكر وإضاعة للوقت وتبذير للجهد.
فهذه الطقوس عبثية وسبب كافي للشك في قدرته الحقيقية. بعد هذا وذاك، فإن تمتع الله بإذلالنا فقط لأنه خلقنا ينم عن عقدة نفسية مرضية تحتاج لمراجعة حقيقية لحسابات الله في الخلق كله.
في الحقيقة، قد يسهو إلهك أحياناً عزيزي المؤمن، ومغامرات الأنبياء ماهي إّلّا أقاصيص ملطخّة بالمغالطات، فلا تنشغل بتأليههِم.فإن قصص الأنبياء في الكتب الدينية قد غفل عنها من كتب ومن قرأ ومن آمن وسلمّ بموضوع علم الغيب واحتكار الله له، حيث نجد الله يبدو كالمغلوب على أمره ببعض المشاهد، وأحيانا كأحد أبطال القصة.
لقد أستكفى المؤمنون بأن الله موجود لامحالة ولكن يجب أن نعرف ماهو شكل هذا الإله بتصورهم؟ فبدأ البعض يصف هذا الإله بأن له يد! كما في الإسلام: << حدثنا ‏ ‏سلمة بن شبيب ‏ ‏وعبد بن حميد ‏ ‏قالا حدثنا ‏ ‏عبد الرزاق ‏ ‏عن ‏ ‏معمر ‏ ‏عن ‏ ‏أيوب ‏ ‏عن ‏ ‏أبي قلابة ‏ ‏عن ‏ ‏ابن عباس ‏ ‏قال ‏‏(ص)‏ ‏أتاني الليلة ربي تبارك وتعالى في أحسن صورة قال أحسبه قال في المنام فقال يا ‏ ‏محمد ‏ ‏هل تدري فيم يختصم الملأ الأعلى قال قلت لا قال فوضع يده بين كتفي حتى وجدت بردها بين ثديي ...،...‏هل تدري فيم يختصم الملأ الأعلى قلت نعم قال في الكفارات والكفارات المكث في المساجد... الخ ( سنن الترمذي .. كتاب تفسير القرآن عن رسول الله .. باب و من سورة ص).
الله له إبهام و أنامل و أصابع: <<حدثنا ‏ ‏عبد الله بن عبد الرحمن ...، ‏ ‏عن ‏ ‏أنس ‏‏أن (ص)‏ ‏قرأ هذه ‏ ‏الآية فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا ‏قال ‏ ‏حماد ‏ ‏هكذا وأمسك ‏ ‏سليمان ‏ ‏بطرف إبهامه على ‏ ‏أنملة ‏ ‏إصبعه اليمنى قال ‏ ‏فساخ ‏ ‏الجبل ‏و خر موسى صعقا>> ( سنن الترمذي .. كتاب تفسير القرآن عن رسول الله .. باب و من سورة الأعراف).
الله له يد يمنى: <<حدثنا ‏ ‏أبو بكر بن أبي شيبة .....‏ ‏قال ‏‏قال (ص) ‏يطوي الله عز وجل السماوات يوم القيامة ثم يأخذهن بيده اليمنى ثم يقول ‏ ‏أنا الملك أين الجبارون أين المتكبرون ...الخ>> (صحيح مسلم .. كتاب صفة القيامة و الجنة و النار .. (بداية الكتاب).وغيره وغيره ... .
وفي الكتب المقدسة : << يعلن حزقيال 1: 26-28 "وَفَوْقَ الْمُقَبَّبِ الَّذِي عَلَى رُؤُوسِهَا شِبْهُ عَرْشٍ كَمَنْظَرِ حَجَرِ الْعَقِيقِ الأَزْرَقِ، وَعَلَى شِبْهِ الْعَرْشِ شِبْهٌ كَمَنْظَرِ إِنْسَانٍ عَلَيْهِ مِنْ فَوْقُ. وَرَأَيْتُ مِثْلَ مَنْظَرِ النُّحَاسِ اللاَّمِعِ كَمَنْظَرِ نَارٍ دَاخِلَهُ مِنْ حَوْلِهِ، مِنْ مَنْظَرِ حَقْوَيْهِ إِلَى فَوْقُ، وَمِنْ مَنْظَرِ حَقْوَيْهِ إِلَى تَحْتُ، رَأَيْتُ مِثْلَ مَنْظَرِ نَارٍ وَلَهَا لَمَعَانٌ مِنْ حَوْلِهَا. كَمَنْظَرِ الْقَوْسِ الَّتِي فِي السَّحَابِ يَوْمَ مَطَرٍ، هكَذَا مَنْظَرُ اللَّمَعَانِ مِنْ حَوْلِهِ. هذَا مَنْظَرُ شِبْهِ مَجْدِ الرَّبِّ>>
ويقول رؤيا 1: 14-16 << وَأَمَّا رَأْسُهُ وَشَعْرُهُ فَأَبْيَضَانِ كَالصُّوفِ الأَبْيَضِ كَالثَّلْجِ، وَعَيْنَاهُ كَلَهِيبِ نَارٍ. وَرِجْلاَهُ شِبْهُ النُّحَاسِ النَّقِيِّ، كَأَنَّهُمَا مَحْمِيَّتَانِ فِي أَتُونٍ. وَصَوْتُهُ كَصَوْتِ مِيَاهٍ كَثِيرَةٍ. وَمَعَهُ فِي يَدِهِ الْيُمْنَى سَبْعَةُ كَوَاكِبَ، وَسَيْفٌ مَاضٍ ذُو حَدَّيْنِ يَخْرُجُ مِنْ فَمِهِ، وَوَجْهُهُ كَالشَّمْسِ وَهِيَ تُضِيءُ فِي قُوَّتِهَا">>.
فالله في الكتب المقدسة كمنظر الإنسان وحقويه إلى تحت ! ورأسه وشعره فأبيضان وعيناه كلهين النار ! ومعه في يده سبعة كواكب! وسيف ذو حدين يخرج من فمه!!! ماهذا الهراء !!!
من المخجل حقا أننّا نعيش في الألفية الثالثة ولا زلنا مضطرين إلى دحض خرافةٍ إثر خرافة في قصص الأنبياء هذه، من وصل البعض في تًقديسهم إلى حد تصفية من يأتي على نقدهم أو ذكرهم بسوء. والمفاجأة ستكون عندما تطلعون على آخر الاكتشافات الأسطورية في بلاد ما بين النهرين وسوريا لرقُمٍ حجريةٍ نقُشت عليها أساطير الأولين بعدّة أحقابٍ تاريخيةٍ وضمن عدة حضاراتٍ موجودةٍ لليوم في متاحفنا الأثرية، والتي نوّه لها المؤرخون العالميون، حيث ذُكرت كل هذه الحكايات وبنفس الأبطال مع تغيير أسمائهم وفقاً للحضارة والثقافة التي تقصّها، والتي سبقت القصص المروية لدينا في الكتب السماوية بآلاف السنين، وستجد دراساتٍ مفصلةً عن ذلك في كتب المؤرخين وأبحاث علماء الآثار.
فيجب إعادة النظر من إلاهك الوهمي الذي خلقته أنت في مخيلتك وزيّنه ورسمه لك التاريخ والأساطير وجعل منه خالقك المادي الحقيقي ،وبرمجت فكرك للخوف منه والإنصياع وراء ملذاته الناتجة من خرافات وثقافات العصور السابقة آن الأوان لتحرر عقلك وتفكر بشكل علمي ومنطقي وأن تخرج من هذا التبلد ياصديقي المؤمن.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعليق
عبد الله خلف ( 2015 / 1 / 2 - 21:43 )
أتباع (يسوع) يدعون ان (يسوع) هو (يهوّه) , إذاً , إله (العهد القديم) هو إله (العهد الجديد) , إذاً , (يسوع) هو إله (العهدين القديم و الجديد) , و إلا فالعقيدة المسيحية تصبح تحت الأنقاض , إذاً , كل كلام (الكتاب المقدس) هو كلام (يسوع) .
(يسوع) الغاضب :
- يقول (يسوع) : (فالآن اذهب واضرب عماليق، وحرموا كل ما له ولا تعف عنهم بل اقتل رجلا وامرأة، طفلا ورضيعا، بقرا وغنما، جملا وحمارا) [سفر صموئيل الأول] .
- يقول (يسوع) : (تجازى السامرة لأنها تمردت على إلهها بالسيف يسقطون تحطم أطفالهم والحوامل تشق) [سفر هوشع : 13] .
- يقول (يسوع) : (وحرموا كل ما في المدينة من رجل وامراة من طفل وشيخ حتى البقر والغنم والحمير بحد السيف) [سفر يشوع : 18-23] .
- يقول (يسوع) : (ملعون من يمنع سيفه عن الدم) [سفر إرمياء : 48/10] .

اخر الافلام

.. خدمة جناز السيد المسيح من القدس الى لبنان


.. اليهود في ألمانيا ناصروا غزة والإسلاميون أساؤوا لها | #حديث_




.. تستهدف زراعة مليون فدان قمح تعرف على مبادرة أزرع للهيئة ال


.. فوق السلطة 387 – نجوى كرم تدّعي أن المسيح زارها وصوفيون يتوس




.. الميدانية | المقاومة الإسلامية في البحرين تنضمّ إلى جبهات ال