الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ديانة التوحيد القمري 10: ((-الله- بوصفه إلهاً للقمر))

إبراهيم جركس

2015 / 1 / 4
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



#مكّة، شبه الجزيرة العربية
هناك الكثير من الإشارات التي تشير بأنّ محمداً كان نبياً قمرياً يبشّر بديانة إله القمر. والمعجزة الوحيدة المسجّلة لمحمد نجدها في القرآن وهي شقّ القمر إلى نصفين {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ}[القمر: 1] ويمكننا معرفة أنّ القرآن عبارة عن كتاب قمري وأنّه مليء بتعاليم إله القمر من خلال حقيقة قول محمد أنّ هذا القرآن لو نزل على جبل لتصدّع وانشقّ لنصفين [الحشر: 21]. وهذا الكلام يذكّرنا بمعجزة انشقاق القمر التي ذكرناها للتو حيث أنّ القمر ينشقّ إلى نصفين و كل نصف يهبط خلف جبل مختلف بالقرب من مكّة.
بنفس الشكل هناك العديد من الإشارات بأنّ الكعبة كانت معبداً لإله القمر وسنبحث ذلك لاحقاً. لكنّ الجدير بالذكر أنّ أحد أوضح الأدلة يقع بالقرب من الكعبة وهو حائط "الحطيم" الذي كان سابقاً بمثابة مصلى أو محراب لإله القمر.
والإله الوحيد الذي يتطابق مع "الله" إله القمر والزعيم داخل المجمع الإلهي كان "هُبَل". كان هُبَل هو إله المشتري، كما سنناقش ذلك لاحقاً.
ويعتقد الباحثين بوكوك ودوزي أنّ هُبَل كان مكافئاً للإله "بعل"، وكان يقال في الأصل (هابَعل، هابال) وتعني "الرب، أو السيد"[1] كان "هُبَل" مجرد لقب، لكنّ التراث ينقل لنا اسم هُبَل الأصلي والخاص: غَنْمْ[2].
ألقاب "الله" كثيرة ومتعدّدة منها "ربَ"، و"الرحمن". لكنّ اسم "الله" الشخصي والخاص يبدو أنّه كان "سِنْ"، نظراً إلى الكلمات الغريبة الواردة في بدايات السور مثل "يس" وتلفظ "يآسين"، وهناك سورة عنوانها "يس" أيضاً، وهي على الأرجخ تحمل معنى النداء لإله القمر: ((يا سِنْ)) أي "يا إله القمر سِن". لماذا كتبت مختصرة؟ وإذا كان المقصود منها اسم ياسين اسم العلم، لماذا لم يكتب كاملاً؟ وكتب بكلمة لاتتجاوز الحرفين؟... لا نستطيع هنا أن نقول "الله أعلم"، فنحن نبحث ونحلّل لكي نصل إلى الحقيقة.
لابدّ أنّ اسم "الله" الشخصي والحقيقي كان "سِنْ"، وهو اسم إله القمر الذي كان معروفاً ومعبوداً في جميع أرجاء الشرق الأوسط منذ أقدم العصور. كان سِنْ اسم إله الحرب والقمر الرسمي في مملكة حضرموت القريبة التي كانت موجودة منذ القرن الخامس قبل المبلاد وحتى القرن الرابع بعده.
وقد كتب إيغرتون سايكس بأنّ إله محمد "الله" ((يبدو أنّه كان مسبوقاً بألمقه إله القمر))[3] ومقولة سايكس هذه تبدو منطقية إذا أخذنا النقاط التالية بعين الاعتبار:
• يقول ريكمان أنّ النقوش السبأية ذكرت "بنات إيل"، الإلات [أو اللات] والعُزّى[4]. وقد كتب ريكمان قائلاً ((...أنّ المسميات بـ"بنات إيل"... تتطابقن مع "بنات الله" في مكّة ماقبل الإسلام، الإلهات: اللات، العُزّى، ومناة اللواتي ذكرن في القرآن [سورة النجم: 19-22 وفي حادثة الآيات الشيطانية]. الإلهتان الأولى والثانية تظهران أيضاً في التعاويذ والرقيات العربية الجنوبية))[5]
• "إيل" تعني الله، وهي اختصار لكلمة "إله"، و"الإله" و"الله". وبما أنّ إيل السبأي يشير إلى ألمقه، لا عجب أنّ ألفرِد غيليوم كتب قائلاً: ((يرجع بعض الباحثون الاسم [الله] إلى"الإله" جنوب شبه الجزيرة العربية، وهو لقب لإله القمر...))[6]
• اعتقد محمد أنّ "الله" كان إله ملكة سبأ بالإضافة إلى أنّه هو نفسه إله الملك سليمان!nôŒقَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [النمل: 44]
• اعتقد محمد أنّ الملك والرحّالة ذو القرنين كان مسلماً صالحاً {وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرًا} [الكهف: 83] ويبدو أنّ كاتب سبرة محمد، ابن إسحاق، كان يعتقد أنّ ملكة سبأ وذو القرنين، والملك تُبّع اليماني كانوا جميعهم مسلمين صالحين ومن ذرية أو سلاله واحدة[7]. وحسب ((المفهوم الجنوبي في جزيرة العرب... إنّ الملك تُبّع الأقرن أو ذو القرنين)) هو نفسه ذو القرنين في القرآن[8].
• اسم العلم "ذو القرنين" يعني "الرجل الذي يضع على رأسه قرنين"، ويشير إلى تاج وفوقه هلال. وهذا يشير إلى أنّ الإله الذي كان يعبده ذو القرنين بشكل رسمي كان إله القمر. وجميع الآلهة الرسمية والعليا في جنوب شبه الجزيرة العربية كانت آلهة قمرية وحربية.
لكنّ الآثار وعلم الأركيولوجيا يشيران إلى أنّ ملطة سبأ كانت تعبد إله القمر، الإله القومي لممكلة سبأ الذي كان يدعى "ألمقه"[9]. تذكّر عزيزي القارئ أنّ كلمة "ذو القرنين" تعني "الذي يوجد قرنين على رأسه"، وأنّها إشارة إلى إله القمر. وهذا يشير أيضاً إلى أنّ ملكة سبأ كانت تعبد له القمر إذا كان ذو القرنين من نفس السلالة التي تنحدر منها ملكة سبأ.
يبدو أنّ محمداً كان يعتقد أنّ "ألمقه" كان مجرّد نسخة محلية لإله القمر "سِنْ" كما يبدو من بداية سورة النمل {طس تِلْكَ آَيَاتُ الْقُرْآَنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ} [النمل: 1] و"طس" تلفظ عادةً "طاه سين" كحرفين منفصلين، وعلى الأرجح أنّها تعني "يا [إله القمر] سِنْ". و"طس" لها نفس المعنى مثل "يس"، عنوان السورة رقم 36.
حاشية:
هناك إشارة أخرى إلى أنّ الإسلام أصله جاء من عبادة إله القمر السبأي "ألمقه", فقد كتب جاك ريكمان:
((الاستسقاء، وهي صلاة جماعية لإنزال المطر بشعائر وطقوس سحرية في أزقات القحط والجفاف، مذكورة من قبل التراث الإسلامي وفي نصّين سبأيين. وما زال هذا الطقس موجوداً في الإسلام كجزء من الشعائر الإسلامية))[10]

******************
[1] Gibb & Kramers. Encyclopedia, p. 140, Hubal entry
[2] كتب غيلليوم قائلاً: (([هُبَل] هي قراءة ابن الكلبي [في كتابه الأصنام]، لكنّ جميع المخطوطات [أي مخطوطات ابن إسحاق: سيرة رسول الله] تورد اسم "غَنْمْ"، وهو إله مجهول)) Yaq. iii. 665.8
[3] Sykes. Mythology, p. 7, Allah entry
[4] Ryckmans, Jacques. EB, “Arabian religions,” 2004
[5] Ryckmans. Anchor, v. 6, p. 173
[6] Guillaume. Islam, p. 7
[7] ابن إسحاق، سيرة رسول الله، صـ12
[8] Gibb & Kramers. Encyclopedia, p. 76, Dhu’l-Karnain entry
[9] Doe. Arabia, p. 25
[10] Ryckmans, Jacques. EB, “Arabian religions,” 2004.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعليق
عبد الله خلف ( 2015 / 1 / 4 - 16:25 )
أولاً : الرد على قول... الله إله القمر ...؟!!! :
http://www.hurras.org/vb/showthread.php?t=7804

ثانياً : تابع :
وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ حقيقه ام خيال (مصدر الاديان) :
http://antishobhat.blogspot.com/2013/03/blog-post_14.html
+
و إن من امة الا و قد خلا فيها نذير حقيقه ام خيال :
http://antishobhat.blogspot.com/2012/09/blog-post_22.html

اخر الافلام

.. 180-Al-Baqarah


.. 183-Al-Baqarah




.. 184-Al-Baqarah


.. 186-Al-Baqarah




.. 190-Al-Baqarah