الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العلامة أوريجانوس، المغضوب عليه من الكنيسة المصرية

محمد زكريا توفيق

2015 / 1 / 8
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات



كل عصر من عصور الإبداع، يظهر فيه أفراد، إنتاجهم الفكري الغزير يذهل عقل القارئ الحديث. من هؤلاء النوابغ، أوريجانوس. يقول إبيفانيوس أنه قام بتأليف ستة آلاف رسالة في اللاهوت المسيحي. ويقول عنه العلامة جيروم: "من منا يستطيع قراءة كل أعماله".

كان يوظف لديه سبعة إملائيين ودسته نساخ وخطاطين. صديقه أمبروس، كان يقوم بالعناية والإشراف على إنتاجه الفكري ونشر كتبه.

كان خليطا من "إتش جي ويلز"، "هاري إلمار بارنز" و"أدلوف هارناك". لم يكن أوريجانوس خصب الإنتاج فقط، لكنه كان من أعظم المفكرين الليبراليين الذين ظهروا في الألف سنة الأولى من تاريخ المسيحية.

تثقف في مدارس الإسكندرية وأنطاكية (مدينة على نهر العاصي تحت السيادة التركية حاليا). يمثل التيار العقلاني الغير متعصب دجماتيكيا للتفسيرات المسيحية. ويقف الآن كأحد ينابيع الفكر الليبرالي، حتى بمقايسنا الحديثة.

ولد أوريجانوس في الإسكندرية عام 185م، وتتلمذ على يدي كليمينت في مدرسة اللاهوت بالمدينة. كان تعليمه يشمل دراسة العلوم والفلسفة إلى جانب اللاهوت. كان يحفظ الكتاب المقدس عن ظهر قلب. لكنه كان حريصا على فهم أدبيات الإنجيل بعمق.

أثناء اضطهاد المسيحيين في عهد سيبتيموس سيفيروس، قبض على والد أوريجانوس وأودع السجن. كان عمر أوريجانوس 17 سنة في ذلك الوقت، وكان يرغب في أن يموت شهيدا مع والده، لكن والدته منعته من مغادرة المنزل، وقامت بإخفاء كل ملابسه. فاكتفى بالكتابة إلى والده، لكي يشد من أزره وليدعوه للصمود والحفاظ على إيمانه.

موت والد أوريجانوس، ترك أرملته وسبعة أطفال بدون ممتلكات، التي تم مصادرتها بأمر من الحاكم. أوريجانوس، الأكبر سنا، أعطي بيتا للسكن، هبة من سيدة ثرية من سيدات الإسكندرية، كانت قد تحولت إلى المسيحية حديثا.

قابل العلامة بول الأنطاكي، الذي لم تعجبه أفكاره. فقد كان أوريجانوس يعتبر هذه الأفكار غير مسيحية وغير مقبولة. لذلك، تركه وقرر أن يعتمد على نفسه. ولكي يقيم أوده، كان يبيع ما يملك من مخطوطات ومراجع يونانية، كان قد اختطها بنفسه.

حصيلة بيع الكتب، أعطته شيئا من الاستقلال. في نفس الوقت، كان يقوم بالتدريس بالنهار والاستذكار بالليل. لم يمضي وقت طويل قبل أن تذاع شهرته ويدرك الجميع مقدرته الفائقة على التدرس.

بدأ أوريجانوس كمدرس بلاغة. ثم بدأ في مهاجمة الديانة الوثنية والدعوة للمسيحية. الكثيرون المتحولون إلى المسيحية حديثا كانوا يأتون إليه لأخذ التعاليم. وكان يصر على القول بأن الإيمان والعلم ليسا عدوين متناقضين. بل من الضروري للمسيحي الحق، أن يحوز تعليما ليبراليا.

كان يعبر باستمرار عن أسفه وحزنه على من تم اضطهادهم من المسيحيين، ويظهر إعجابه بمن نال منهم الشهادة. هذا بالطبع قد أغضب السلطات الوثنية. النتيجة، أنه كان يقذف بالحجارة ويهان في الأماكن العامة. ثم قامت السلطات بغلق مدرسة كليمينت التي كان يدرس بها، فاضطر للفرار.

الآن، عمره 18 سنة. بدأ يلفت الأنظار إليه، وبلغت شهرته الآفاق، حتى بين الوثنيين. مما جعل ديميتريوس، بابا الإسكندرية، يعينه رئيسا للمدرسة الشهيرة في المدينة.

بالرغم من الاضطهاد الديني والخطر الداهم المحدق بالمدرس الصغير، أثبت أوريجانوس أنه أهل للإحترام كرجل حكمة، غيور وماهر في العلوم الدينية. لم يكن يقبل أجرا من طلبته، بحجة أن ذلك يتعارض مع تعاليم الكتاب المقدس.

كان يبين في محاضراته أن الديانة المسيحية تتفق تماما مع العلوم والفلسفة. وكان يدرّس المنطق والهندسة والفلك والفلسفة، كمقدمة لدراسة التعاليم المسيحية والأخلاق.

يختلف أوريجانوس عن آباء الكنيسة المسيحية، في أنه كان يدرّس الأدب الإغريقي والفلسفة. لم يكن يشارك في تعصب أصحاب العقول الضيقة من المسيحيين، الذين يرفضون ويمنعون تدريس العلوم الوثنية، علوم الكفار.

تحت تأثير تقشف الفلاسفة الرواقيين، والأفلاطونيين المحدثين، وقيام الصوامع المعزولة، أخذ أوريجانس مبدأ التحكم في النفس إلى مداه. وكان حريصا على أن يكون فوق الشبهات.

وحيث أنه كان يخالط تلاميذه من الرجال والنساء، وجد أنه من الضروري أن يقوم بخصي نفسه. لكي يحمي نفسه من أية تهمة تمس نقاءه وشرفه. هذا أسلوب كان شائعا في القرن الثالث بالإسكندرية. لكنه أسف على ذلك لاحقا. واعترف أنه كان خطأ تقدير، جاء بهدف نبيل.

أول من تحول إلى الدين المسيحي على يدي أوريجانوس، هو أمبروس، أحد أثرياء الإسكندرية، الذي أصبح صديقه الوفي. هذه الصداقة، كانت السبب الرئيسي في غزارة إنتاج أوريجانوس الفكرية. الصديق الثري لم يقم بتشجيعه للدراسة فقط، لكن أمده أيضا بالأموال اللازمة لشراء المخطوطات، وساعده في نشر كتاباته وإنتاجه الفكري.

بمساعدة الصديق، وبتوظيف مساعدين مدربين له، دخل أوريجانوس الآن في مرحلة نشاط فكري يصعب تصديقها. كان لا يأكل ولا ينام إلا للضرورة. وبعد أن ينهك كتبته بما يمليه عليهم أثناء النهار، كان يقضي المساء في مناقشة التفاسير مع الصديق الوفي أمبروس. لم تكن كتاباته بهدف النشر، بقدر ما كانت بهدف الدعوة للمسيحية.

تلقى أوريجانوس العديد من الطلبات لكي يقوم بالتدريس خارج مصر. أحدها جاء من حاكم عربي. ثم جاءته دعوة من جوليا مامّايا، أم الامبراطور ألكساندر سيفيروس، لزيارة أنطاكية، في صحبة حراسة عسكرية من الإسكندرية حتى أنطاكية. عند وصوله، تم استقباله بالقصر الامبراطوري. لكنه لم يمكث في أنطاكية مدة طويلة، عاد بعدها ثانية إلى الإسكندرية لكي يواصل عمله السابق.

أثاء اضطهاد الامبراطور كاراكالا للمسيحيين في الإسكندرية، بسبب مقتل أخيه عام 216م، داهم المدينة بجيشه الجرار، وقتل من أبنائها الآلاف. فقام أوريجانوس بالهرب إلى فلسطين. هناك، استقبله ألكساندر، أسقف القدس، وثيوكتيستوس، أسقف قسارية.

قام الأسقفان بترتيب الإجراءات لكي يقوم أوريجانوس بإلقاء محاضراته في كنيستيهما، بالرغم من أنه لم يترسّم أسقفا من قبل. مما أثار حفيظة البابا ديميتريوس، فأمره بالعودة إلى الإسكندرية. كان الإضطهاد الديني قد توقف هناك، فعاد أوريجانوس للتدريس.

في عام 228م، أرسل أورجانوس في بعثة إلى اليونان لتهدئة مسيحي أكايا، جنوب اليونان. الذين كانوا يرفضون المدرسين الملحدين.

أثناء مروره بقسارية، ولكي يتجنب المزيد من المشاكل، سمح لأسقف قسارية بترسيمه كاهنا. هذا أيضا، اعتبره ديميتريوس، بابا الإسكندرية، انتهاكا وتعديا على سلطاته، أضف إلى ذلك الغيرة والحسد. فقام البابا ديميتريوس بأخذ خطوات لمعاقبته وتجريده.

في نفس الوقت، وصل أوريجانوس إلى أثينا. هناك، ظهر أنه خطيب لا يقارن. أثناء عودته عن طريق إفيسوس، حضر مؤتمرا لاهوتيا بالمدينة، للمساعدة في حسم الخلافات العقائدية.

نجاحه في اليونان وآسيا الصغرى، جلب عليه المزيد من سخط البابا ديميتريوس. الذي جعل الحياة غير محتملة لأوريجانوس. عند عودته إلى الإسكندرية، لم يكن يستطيع أن يفعل شيئا سوى مغادرة المدينة.

قرر الذهاب إلى قسارية. كان من شواهد عظمته، أنه غادر بدون أن يعترض على موقف الكنيسة منه. لم يحاول تكوين حزب معارض لمحاربة البابا ديميتريوس. لكنه فضل أن يضحي بنفسه، بدلا من أن يقوم بشئ يؤدي إلى انقسام الوحدة المسيحية.

دعى ديميتريوس إلى اجتماع للأساقفة، الذين قاموا بفصل أوريجانوس كمدرس وتجريده من رتبة كاهن. بزعم أنه قد تفوه بما يفهم منه، أنه مخالف لأصول العقيدة.

وفقا لما قاله القديس جيروم، كتاباته كانت فاسدة، وآراؤه كانت مشوهة حتى بمقاييس عصره. أما موضوع خصيه لنفسه، فبدأ يتداول في خطابات متبادلة بين الكنائس، وخصوصا كنائس روما.

الأسقف الروماني، فابيان، كان عنيفا في تأنيبه، وصديقه هيراكلاس، قام بالتبرؤ منه. وكانت الشائعات تقول أنه مرتد ومهرطق. بينما التهمة الحقيقية الوحيدة التي يمكن أن توجه إليه، هي طريقة ترسيمه كاهنا بدون علم أساقفة الإسكندرية.

بعد سنة واحدة، توفى البابا ديميتريوس. خلفه هيراكلاس، بابا لكنيسة الإسكندرية. الذي وقف إلى جانب الأساقفة والكهان المصرون على طرد ونفي أوريجانوس.

نفي أوريجانس إلى قسارية، كانت له فائدة. هناك، كان في مركز الثقافة وقريبا من الأماكن التوراتية. وجد السلام الذي ينشده وسط أصدقائه ومحبيه. فقام بمواصلة العمل في التعليقات وتأليف كتابه الشهير، هكسابلا.

عاد للتدريس، وأنشأ مدرسة لاهوتية في قسارية . أحد تلاميذه، كان جريجوري ثوماتورجيوس، الذي كان في زيارة قسارية بالصدفة. بعد مقابلته لأوريجانوس، مكث خمس سنوات حتى يكمل دراسته اللاهوتية معه. في كتابه، بانيجيريك، أبدى جريجوري احتراما عظيما لأستاذه، العلامة والمسيحي الملتزم. هذا الكتاب، ساعدنا على تبين سحر شخصية أوريجانوس الغير عادية.

الحياة الهادئة المسالمة لأوريجانوس في قيسارية، فجأة بدأت تداهمها عواصف وأعاصير الاضطهاد الديني. هذه المرة على يدي الامبراطور البربري القاسي، ماكسيمين. أثناء هذا الاضطهاد (235م)، عاش أوريجانوس متخفيا لمدة سنتين، في منزل سيدة مسيحية تدعى جوليانا.

من حسن حظ أوريجانوس، كانت هذه السيدة وريثة لأعمال سيماخوس، الذي قام بترجمة العهد القديم إلى اليونانية. هذه المخطوطات، كانت في غاية الأهمية لأوريجانوس، ساعدته في التحضير لكتابه هيكسابلا.

توقف الاضطهاد الديني في قسارية بعد مقتل الامبراطور الروماني، ماكسمين عام 238م. من ثم، عاد أوريجانوس للتدريس والكتابة، بصفة متواصلة، فيما عدا فترات قصيرة، كان يزور فيها اليونان وبعض البلدان العربية.

سنواته الأخيرة، كانت مشوبة بالاضطهاد الديني تحت حكم الامبراطور ديكيوس. الذي كان أعنف وأقسى ممن سبقوه من الحكام الرومان. كانت العليمات، هي القبض على كل المدرسين والموظفين والسادة المسيحيين. لم يستطع أوريجانوس الهرب هذه المرة.

من يوسيبيوس، نعرف أنه قد ألقي به في قبو مظلم، ووضع حول رقبته طوق حديدي ثقيل بسلسلة. وكانت ساقاه تفصلان عن بعضهما وتثبتان على لوح خشبي لعدة أيام. وكان يهدد بالحرق حيا على المحك. لكنه كان يرفض الإذعان والردة عن الديانة المسيحية.

توقف هذا الاضطهاد الديني، بعد موت ديسيوس. بالرغم من أن أوريجانوس ظل حيا وأطلق سراحه، إلا أنه قد أصابه الهزال والاضمحلال بسبب معاناته وما لاقاه في السجن. عاش بعد ذلك ثلاث سنوات أخرى.

أثناء هذه المدة، قام بكتابة الرسائل وإكمال كتاباته الكهنوتية. كما أن موت صديقة الوفي أمبروس، جعله يقضي أيامه الأخيرة لا يجد قوت يومه. ثم مات أخيرا أوريجانوس عام 254م، في سن السبعين.

من ناحية سحر الشخصية وتنوع مواهبها، يعتبر أوريجانوس من أهم الشخصيات الجذابة التي عرفها التاريخ. استقلاله العقلي والفكري، أثار عليه حفيظة المتعصبين الأرثوذكس، مما حرمه من التطويب والتقديس. معظم القديسين، لم تعلن قداستهم رسميا من الكنيسة.

بسبب آرائه الليبرالية المتقدمة، لا يعترف به مؤرخي الكنيسة المسيحيون. ولا يعتبرونه مفكرا أو حتى مسيحيا حقيقيا. الآن، نستطيع أن نقيمه ونعطيه حق قدره بعيدا عن العواطف والتعصب.

كان لدي أوريجانوس توازن عقلي نادر. جعل ثقافته واتطلاعه الواسعين، لا يتعديان على جانبه الروحاني. منذ طفولته، إلى آخر لحظة من حياته، وهو يظهر عدم معرفته للخوف. موقفه النبيل من اضهاد البابا ديميتريوس والكنيسة المصرية له، ليس له مثيل حتى بين القدسين المسيحيين.

تحكمه الصارم في شهوات نفسه، وحياته المعصومة من الرزيلة، جعلته يختلف جذريا عن القديس أوغسطين على سبيل المثال، بالرغم من شهرة الأخير واسعة الانتشار. يبدو أن الاعتراف بالقداسة من قبل الكنيسة، لا يخضع لشروط وقواعد مثالية.

كان له اجتهاد وصبر العلماء، الذي بلغ منتهاه، كما هو واضح، في استخدام الكلمات والجمل بدقة شديدة. لديه كل الخصال الحميدة المطلوبة في الأستاذ المعلم. تلاميذه كانوا يعبدوه عبادة. يعرف كيف يوضح المسائل، وكيف يثير انتباه المستمع، وكيف يتحدى ذكاءه لكي يساعده على إطلاق خياله.

من كتاب جريجوري المذكور سابقا، نعرف شيئا عن شخصيته المغناطيسية وقدرته على إلهام تلاميذه ومستمعيه. "كان يحفزنا بأعماله أكثر من أقواله وتعاليمه. " نقده وأحكامه، كانت تولد الطاقة والمعرفة، التي ليس لها مثيل بين المفكرين المسيحيين قبل إراسموس.

إراسموس كان يعادله في الثقافة والمعرفة. لكن معظم مفكري عصر النهضة، كانوا يفتقدون سخاء أوريجانس العاطفي وغزارته العقلية. لذلك، نجد أنه من المؤسف حقا، أن مثل هذا الرجل الكامل، والشخصية العظيمة، لا يتبوأ مكانه الذي يستحقه في تاريخ مصر وتاريخ الكنيسة المصرية. بدلا من كونه مجرد اسم عابر لا يلتفت إليه أحد.

في المقال القادم، سوف نناقش أعماله وأفكاره، وهي الأهم، التي كانت السبب في اضطهاد رجال الكنيسة له، فإلى اللقاء.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مجرد توضيح
sameh takla ( 2015 / 1 / 8 - 14:53 )
مجرد توضيح
الفكر المعتمد و المدرس فى الكنيسه ان اول اسباب خلافه مع الكنيسه مسالة الاخصاء التى ذكرتها لانه رسم كاهن فى فلسطين و من قوانين الكنيسه ان عمل الفرد اخصاء لنفسه هو تشويه لجسده و لا يعنى العفه ابدا بل يجب ان يلتزم بعفة القلب و النفس التى هى العفه الحقيقه
لهذا كان يجب الا يقبل الرسامه ككاهن ابدا بيد بعض من المحبين له
و هناك اسباب اخرى عقائديه و ان اطلقت كنيستنا عليه لقب العلامه وليس قديس

اوضح شئ محورى هو اطلاق القداسه من الكنيسه على شخص ليس له علاقه بدخول هذا الانسان السماء او عدمه
بل هو ليس له علاقه ابدا بالشخص المدعو قديسا
بل هو للاحياء كرساله لنا ان حياة و ايمان هذا الانسان المعروفه لنا عيشت كما ينبغى طبقا للايمان المسلم للكنيسه و بالتالى يمكن للشعب ان يسترشد بحياته و اعماله طبقا لما يناسب كل انسان
وليست صك غفران فالله وحده هو الديان و هو ايضا طبقا للايمان المسيحى هو ايضا المسامح و المدافع
فهو القاضى و المحامى ايضا
اما مناقشة افكاره وسر خلاف البعض معه فهنا مجال اكبر من ان تناقش
فمثلا هو راى ان الشجره التى اكل منها ادم و حواء هى معرفة الجنس
فمعرفة الجنس كان هو الشر


2 - مجرد توضيح 2
sameh takla ( 2015 / 1 / 8 - 14:56 )
فى رايه
عموما هو اكثر شخصيه مسيحيه مثيره للجدل
واكرر لقبه الرسمى العلامه اوريجانوس
وظهر فى وقت امتلات مصر بقادة العالم من فلاسفه و علماء و رجال دين و و رهبان و كانت حينها مصدر ومركز الحضاره فى العالم
شكرا لك


3 - أوريجانوس
مجدي محمدى ( 2015 / 1 / 8 - 16:38 )


اولأ ابدأ بشكر الدكتور محمد توفيق لهذا البحث الرائع. لى تعليق بسيط حول العلاقة بين أوريجانوس وبابا الاسكندرية. فى الوقت الذى سمح لة البابا ان يصبح مسؤلأ عن مدرسة الاسكندرية لا ينفى وجود بعض الغيرة التى تُفهم من حداثة سن أوريجانوس وتميزه و قدراته الفلسفية فى التعليم وجذب العامة. فهل كان هناك صراع بين البطريرك السكندرى و أوريجانوس تحكم فيه هذا المناخ الافتراضى؟؟؟. نعلم ان الكنيسة ترفض إيذاء الجسد لتجنب الشر. فمثلأ الرجل المتقدم لنوال درجة كهنوتية يُرفض فى حالة وجود عاهة فى جسده تم احداثها بواسطة الشخص نفسه لتجنب الوقوع فى الشر لإن الجهاد ضد الشر هو فلسفة مسيحية بحتة. إذا اغلقت الباب على شر الزنى بالخصى فلا جهاد لك. فهل هذا هو السبب فى اعتبار رسامة أوريجانوس غير صالحة ؟؟ اريد بعض الوقت فى البحث. توافق الموسوعة الكاثوليكية ما جاء فى بحث سيادتكم الثرى ان أوريجانوس تم تعذيبه و اضطهاده ولكن عن طريق داكيوس الوثني عام (250م). الامر المحير ان أوريجانوس لم يصبح قديس للسبب السابق (بل فقط علامة) هو انه دفن فى فناء الكنيسة حسب الموسوعة الكاثوليكية.


4 - أوريجانوس 2
مجدي محمدى ( 2015 / 1 / 8 - 16:39 )
وهذا الامر عندى ينفى عداء الاساقفة له بل استطيع ان اقول ان تلك الشهادة (ورود القصة فى الموسوعة الكاثوليكية) تحمل جزء كبير من الحقيقة لانها كتبت بعد مجمع خلقيدونية (451م) اى بعد انفصال الكنيستين والعداء المتبادل بيهما. اخيرأ انا اعتبرة فيلسوف ومفكر ومعلم تفتخر بة الاسكندرية والعالم المتحضر تحياتى


5 - مجرد توضيح 3
sameh takla ( 2015 / 1 / 8 - 17:40 )
ملاحظه اخيره
الكنيسه فعلا لم تضهد شخصه ابدا ولم تصدر اى امر فيه تهديد لحياته او شخصه بل كان الخلاف فكرى عقائدى فقط. وهو شئ مشروع
فالحرمان هو سلطه ادبيه معناها حرمان الانسان من الاشتراك فى ممارسه الشعائر الدينيه الرسميه مع الجماعه كرمز لعدم الاشتراك فى افكاره و اعتقاده
وكان هناك من البطاركه المصريين من حرم افكاره كالبابا ديمتريوس ولكن موقف البابا اثناثيوس اعظم بابوات مصر على مر العصور كان موقفه مغاير
لم يكن هذا دفاع عن احد لكن ارجو منك وضع كل شئ فى اطار ظروفه و عصره خاصة امام قارئ عربى يتصور ان المسحيين يعبدون الله و زوجته مريم و ابنه عيسى


6 - الأستاذ سامح تكلا والأستاذ مجدي محمدي
محمد زكريا توفيق ( 2015 / 1 / 8 - 19:53 )
شكرا للأستاذين سامح تكلا ومجدي محمدي، على ملاحظاتهم وتعقيباتهم القيمة، التي أعطت ثراء للموضوع وبينت جوانبه الأخرى. لقد كتبت هذا الموضوع لسببين. الأول هو أنني أهتم بحياة المفكرين الليبراليين في مصر والعالم، وثانيا، نحن لا نعرف شيئا عن تاريخ الكنيسة القبطية والفترة من احتلال الرومان إلى الاحتلال العربي، وخصوصا نحن المصريون المسلمون. بالطبع التاريخ ينظر له من عدة زوايا، مثل حكاية الفيل والعميان. كل منا يراه بنظارته الخاصة. التي تجعل الأحداث تبدو شيئا مختلفا عن رؤية الآخرين. وأذا كان هناك خلاف بيني وبين السادة القراء بخصوص شخصية العلامة أوريجانوس، فأرجو انتظار المقال القادم الذي سيناقش أفكاره بالتفصيل. شكرا مرة ثانية على المشاركة في هذا الحوار الهام.


7 - thank you
sameh takla ( 2015 / 1 / 9 - 01:40 )
الاستاذ الفاضل و الكريم و المعلم
اشكركم على تعليقك واوضح اننا نسعد جدا حينما يعلم المصريين عن أجدادهم و افكارهم و مساهمتها فى التاريخ الدينى و الانسانى و الفكرى البشريه
ان الخلاف بين المسيحيين هو شئ طبيعى و مقبول و لهذا تتعدد الطوائف المسيحيه وحتى خلال العصور المظلمة فى اوروبا لم تكن المسيحيه هى سبب التخلف و انما العقل نفسه و كانت المسيحيه ضحيه لهذا التخلف
ان تاريخ الكنيسه نفسه يتم تفسيره طبقا الميول الشخص الذى يفسر سواء كان اوربي او شرقى ملحد او كاثوليكي و يصبح التفسير اداه بدلا من اسلوب محايد و طريقه مثل مارتن لوثر الذى يراه البعض مصلح و الاخرون معركة
كل ما اريد قوله انك يجب ايضا ان تاخذ فى الاعتبار اراء من خالفوا مع من واتفقوا
لان القارئ العربي الذى ليس من خلفيه لن يفهم الا ما يتوافق مع ما يريده
مثل يوسف زيدان الذى لم يرى فى التاريخ القبطى و اسهامات ه من علماء و تاريخ الا قصص جنسيه عن رهبان محرومين جنسيا
وهذا هو دائما سر التوجس حتى مع عالم فاضل لسيادتكم
مع الاعتراف ان تاريخ الاقباط هو تاريخ بشر فىه الكثير من الخطأ والقليل من التوفيق كطبيعة كل البشر

نحن فخورون بمصر و بك


8 - thank you
sameh takla ( 2015 / 1 / 9 - 01:42 )
الاستاذ الفاضل و الكريم و المعلم
اشكركم على تعليقك واوضح اننا نسعد جدا حينما يعلم المصريين عن أجدادهم و افكارهم و مساهمتها فى التاريخ الدينى و الانسانى و الفكرى البشريه
ان الخلاف بين المسيحيين هو شئ طبيعى و مقبول و لهذا تتعدد الطوائف المسيحيه وحتى خلال العصور المظلمة فى اوروبا لم تكن المسيحيه هى سبب التخلف و انما العقل نفسه و كانت المسيحيه ضحيه لهذا التخلف
ان تاريخ الكنيسه نفسه يتم تفسيره طبقا الميول الشخص الذى يفسر سواء كان اوربي او شرقى ملحد او كاثوليكي و يصبح التفسير اداه بدلا من اسلوب محايد و طريقه مثل مارتن لوثر الذى يراه البعض مصلح و الاخرون مهرطق
كل ما اريد قوله انك يجب ايضا ان تاخذ فى الاعتبار اراء من خالفوا مع من واتفقوا
لان القارئ العربي الذى ليس من خلفيه لن يفهم الا ما يتوافق مع ما يريده
مثل يوسف زيدان الذى لم يرى فى التاريخ القبطى و اسهامات ه من علماء و تاريخ الا قصص جنسيه عن رهبان محرومين جنسيا
وهذا هو دائما سر التوجس حتى مع عالم فاضل لسيادتكم
مع الاعتراف ان تاريخ الاقباط هو تاريخ بشر فىه الكثير من الخطأ والقليل من التوفيق كطبيعة كل البشر

نحن فخورون بمصر و بك


9 - 2
sameh takla ( 2015 / 1 / 9 - 01:53 )
من فضلك شئ اخير
لا يوجد تاريخ امه تجمع العالم كله عليه مثل الامه المصريه
التى تحالف الجميع على النيل من تاريخها
من يهود سرقوا تاريخها و كاتوليك و بروتستانت هرطقوا ايمانها و عرب سرقوا مصريتها مسلمين كفروا ابنائها
لقد عانى اجدادك طوال التاريخ و انا اعلم انك تعرف اثناسيوس و هذا المثل المشهور الذى قيل عنه ان اثناسيوس ضد العالم و العالم ضده
لهذا يجب ان تضع فى الاعتبار كل هذا حينما تقرا تاريخها المكتوب بايدى كمن اختلف معها

فكم كنت اتمنى ان تبدا بمدرسه الاسكندريه التى تراسها اوريجانوس و تذكر رؤسائها الذين سبقوه مثل كليمندس و بنتينوس و ديمديوس الضرير كمدخل لاوريجانوس و لتهيئه القارئ بتلجو العام و الفكر المسيحى فى تلك الفتره


10 - توضيح
مجدي محمدى ( 2015 / 1 / 9 - 10:38 )
توضيح...
الفاضل أ. سامح تكلا......
سيدى الفاضل انا شخص محايد ابحث عن تاريخ العظماء من فلاسفة ومفكرون وعلماء مصريون لم ينصفهم عصر ازدهارهم وسقطوا من التاريخ دون التعرض للاديان. تاريخ الكنيسة هو تاريخ مصرى بحت وهو جزء هام فى تكوين الشخصية المصرية والتاريخ الانسانى وكما قال الكاتب الكريم ان الغالبية العظمى للشعب المصري يجهل تاريخه. تحياتى واحترامى لك وللكاتب.


11 - مداخله اخيره
sameh takla ( 2015 / 1 / 9 - 11:55 )
صدقنى انا لا ادافع عن احد هم جميعا بشر ادراكهم للحقيقه ادراك نسبى و مرحلى ومتدرج واحيانا متقطع
ككل البشر لا يحتاجون دفاع اوالى هجوم
هى تجاربهم الخاصه وفهمهم للايمان
فرغم ان الايمان حقيقه مطلقه لكن فهم البشر له متدرج و مرحلى واحيانا منعدم

لكن هناك القليل مما ترجم حتى للانجليزيه فى تلك الفتره و ما ترجم تم ترويجه لصالح اتجاه محدد
المشكله ليست الا مع قارئ عربى وحتى قارئ عالمى الان ليس لديه وقت ولا رغبه الا قراءة ملخص لكتاب او مقاله تلخص ٥-;-٠-;- عاما من التاريخ لاثبات احقية افكار مسبقه فى عقله

لكن لتلخيص موقف الاقباط الى اليوم من اوريجانوس هو موقف افتخار و اعتزاز و تقدير
فهو رمز للعقل القبطى الذى ابدع وتفوق على اهل الفلسفه اليونانيه نفسها وهو ما كان بداية احقية علماء مصر من ريادة الايمان و الفلسفة والرهبنه المسيحيه فى العالم مرورا باثناسيوس وكيرلس والانبا انطونيوس و باخوميوس حتى انكمش بدايه من ٤-;-٥-;-١-;- م
حين رات بيزنطه انه لا يصح ان يقودهم الاقباط فيما بعد

اخر الافلام

.. مثلث -حماس- الأحمر المقلوب.. التصويت على قانون يحظره في البر


.. الجيش الإسرائيلي: عناصر من حركتي حماس والجهاد يستخدمون مقرا




.. زعيم الحوثيين يهدد باستهداف منشآت سعودية | #ملف_اليوم


.. حماس.. لماذا تراجعت الحركة عن بعض شروطها؟ | #رادار




.. قصف جوي ومدفعي إسرائيلي على مواقع عدة جنوبي لبنان | #الظهيرة