الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مناضلون على الورق

مروان علي

2005 / 9 / 8
القضية الكردية



من يتامل المشهد السياسي الكردي في سورية سيصاب بالغثيان بسبب حالة التشرذم والتفكك واستسهال العمل السياسي والحزبي واعتبار الحزب اولا واخيرا ونسيان الشعب الكردي وحقوقه والمظالم الواقعة عليه وما يعانيه من اضطهاد منظم ومبرمج تحت راية البعث السوري
ومقابل كل هذا ما ذا تفعل الحركة السياسية الكردية ؟لاشيء ، وهل باستطاعتها فعل شيء ؟ لا طبعا ، لماذا ، بسبب الحالة المزرية والماساوية والامراض الفظيعة والانشقاقات المتتالية لدرجة اصبحت هذه الحركة في واد والشعب الكردي في سوريا في واد اخر
حوالي ثلاثة عشر حزبا لمليونين من الاكراد ، اليس هذا بكثير ، ثم من يتامل برامج هذه الاحزاب وبياناتها سيكتشف ببساطة انهم صورة طبق الاصل عن بعضهم البعض ويمكن اختصارهم الى حزبين فقط : حزب يميني وحزب يساري فقط لاغير اما لماذا كل هذه الاحزاب التي لايتذكر الاكراد السوريون سوى اسماء مؤسسيها فقط حيث الاسم يختصر الحزب والقضية والنضال وحتى الليرات القليلة في صندوق الحزب الخاوي
وبالمقابل كم يبلغ عدد الاكراد الذين "يناضلون" في هذه الاحزاب ؟ لاحصاءات تقول حوالي خمسة آلاف كردي سوري فقط ، هذا يعني ان هذه الاحزاب تعاني من افلاس جماهيري بالاضافة الى افلاسها المادي لان الاكراد لايتبرعون لاحزاب لاتعمل ولاتقدم شيئا سوى النضال الورقي من خلال البيانات التي ترضى عنها الحكومة طبعا او لنقل بيانات حكومية تصدرها هذه الاحزاب وتوقعها باسمها

لقد فضحت انتفاضة القامشلي هذه الاحزاب الهزيلة التي استطاعت ان تخدع الشعب الكردي في سوريا لعقود وفي الاجزاء الاخرى من كردستان ايضا واكدت انها لاتستطيع ان تكون بمستوى المسؤولية التاريخية في الدفاع عن الحقوق الكردية المشروعة في اطار الوطن السوري الكبير والمشترك في مواجهة سياسات البطش والاستبداد والتعريب المنظم وانكار الوجود من قبل النظام السوري
هناك العشرات من المناضلين الحقيقيين في هذه الاحزاب ولابد لهم من التحرك معا لايجاد طريقة ما تجمعهم وتوحد قدراتهم وامكانتهم من اجل خدمة شعبهم طبعا هذا لايستدعي بالضرورة انشاء حزب جديد وانما تطهير هذه الاحزاب من العناصر المريضة والعاجزة والمشلولة التي قادت احزابها الى الهاوية
الحركة السياسية الكردية السورية بحاجة الى عمليةجراحية عاجلة لاستصال الاورام الخبيثة من جسمها وطرد العناصر المشبوهة التي شوهت العمل السياسي وشوهت الحقوق الكردية والمطالب الكردية وخدمت النظام السوري واعداء الكرد اكثر بكثير من الاكراد

مروانيات

احتدم نقاش بين الامين العام وابن عمه عضو اللجنة المركزية في الحزب نفسه على قضية شخصية تتعلق ببعض الاراضي المتنازع عليها
وفي اليوم التالي اعلن ابن العم انشقاقا في الحزب
الطريف في الامر ان الزوجة التي حرضت زوجها على الانشقاق كي لايكون اقل قيمة ومستوى بين الناس من ابن عمه وبعد خلاف مع زوجها اعلنت تأييد لابن العم ضد ممارسات زوجها الدكتاتوري
ولكن العائلة عقدت اجتماعا فوريا لتدارك الوضع كي لاتصبح (علكة على لسان الناس) وقررت اعادة توحيد الحزب مع انشاء منصب جديد وهو رئيس الحزب لحل الخلاف بين الامين العام الذي اصبح رئيسا وابنه عمه عضو اللجنة المركزية الذي اصبح امينا عاما
وبعد ذلك تم ذبح عدد من الخراف وكانت وليمة كبيرة حضرها عدد كبير من الشخصيات الكبيرة والصغيرة وفي المقدمة الرفيق محمد منصورة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مفوض الأونروا: إسرائيل رفضت دخولي لغزة للمرة الثانية خلال أس


.. أخبار الساعة | غضب واحتجاجات في تونس بسبب تدفق المهاجرين على




.. الوضع الا?نساني في رفح.. مخاوف متجددة ولا آمل في الحل


.. غزة.. ماذا بعد؟| القادة العسكريون يراكمون الضغوط على نتنياهو




.. احتجاجات متنافسة في الجامعات الأميركية..طلاب مؤيدون لفلسطين