الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شخصيات غسل ولبس واعراض ... !!

حيدر نضير ابراهيم

2015 / 1 / 8
المجتمع المدني



في كل مرحلة من مراحل هذا العمر تطفو على سطح الحياة انماط من البشر الغريبة والعجيبة والمثيرة في تعاملاتها الانسانية .. هذه الصفات المتناقضة تتيح للاقلام ان تشخص حالتها وان تخرج ببصمة ابداع جديدة . كذلك تسمح للمَنتج ان يكون فريدا يعود بالمنفعة لكاتبة بصورة خاصة وللدولة التي يحمل هويتها بصورة عامة كونه يقوم ببناء تراث حضاري عبر الحبر والورق . اليوم شخصت خلال العقل او حالات الجنون المواكبه لي سموها كيفما ترغبون .. ان لبعض البشر الذي يعيش معنا قابليات تتعدى العرف النمطي الذي يلم به دماغنا . هذه القابليات قريبة في سلوكها من الملابس التي نرتديها يوميا .. واخص بالقول الجينز !!! ربما تعجبتم لهذا الطرح كما تعجب الكثير .. نعم دعوني اشرح لكم كيف ؟؟
وباختصار ... اتفقت مع مدير شركة معينة حول مشروع بسيط .. اُطر الاتفاق بنصوص قانونية ادرجت الحقوق والوجبات للطرفين واعني انا وصاحب الشركة .. هذا التوقيع شهده عدد غير قليل من قبل الطرفين ومنهم على وجه الخصوص النائب الاول للشركة الذي لم لن يتقبل دخولي واندفاعي واصراري على تقديم شيء قد يحرك المياه الراكدة او يعض الضمائر النائمة المتخوفة على مراكزها .
واتفقنا على ان نجري حراك عملي ونجتمع بعد اقل من ثلاثة ايام فكان لنا ذلك فعلا .. انقلكم الى المشهد الاخير من القصة وهو لحظة دخولي للشركة بعد الموعد المقرر لنا . كان المدير قد تاخر قليل عن الموعد نتيجة الازدحام .. عموما دخل النائب الاول واعتلى صهوة المدير العام واحسست من طريقة اسلوبه معي انه ربما يقبل او يرفض الاتفاق وكل ذلك خاضع لمشورته .. اخبرته ان العمل قد وقع ونوقشت خطوات انجازه بصورة غير مباشرة .. فهنا حاول استفزازي وقال ( هذا العقد لا يقدم ولا ياخر عندي اهمشي قناعتي ) .. على الفور لم اتعب راسي في تجاذبات الحديث ..اتصلت بمدير الشركة وحدثته عن الاتفاق فقال نحن على اتفاقنا المبرم يا سيدي لقد وقعنا معا امام محامي الشركة وقد صُدق العقد في المحكمة .. ثم استغرب وسال لماذا تتحدث يا استاذ حيدر حول امور قد قطعنا فيها عهدنا اخلاقيا وقانونيا بيننا فاوضحت ما يطرحه علىّ السيد النائب .. فقال ارجو منك ان تناديه فورا الان وتقوم بفتح السماعة الخارجية لهاتفك حتى احدثه .. فناديت عليه فجاء فقال له المدير ( انت كلت هذا العقد لا يقدم ولا يأخر عندي اهمشي قناعتي ) فأجاب ( نعم استاد ردت ابين انو .. فقاطعه على الفور وقال يا اثول مو دائما اكلك لا تنطنط من يمك .. لا تتدخل انته افتهمت ) .. هذا مختصر لما حدث خلال هذه النزال النبيل التي حظى بها السيد النائب على سيل جارف من الضربات القاضية .. وقد تحول بعدها هذا الكائن الى حمل وديع يفهم جيدا كرم الضيافة وميزان الكلام لكنني لم ابادله اطراف الحديث .. الدهش انه اصر على نتانته في استمالتي مجددا فلم ينجح .. بل صممت على ان اكون قبيحا مثلما كان معي قبل اقل من عشر دقائق .. مستغربا لهذا التحول والتغير والحب المتدفق منه نحوي .. عموما ما اردت قوله ان هذا النائب وغيره من بعض من نلقاهم يوميا لهم قابلية على الغسل واللبس ( استقبال الاهانة والتعامل معها وفق ما تتطلب الحاجه ) مشابهة للجينز خاصتي الذي ارتدي فهو يغسل بالماء حين يتسخ ثم يلبس من جديد وفق حاجتي له وكان شيئا لم يكن .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. آلاف الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة بقبول مقترح -خارطة الطري


.. آلاف المجريين يتظاهرون في بودابست دعما لرئيس الوزراء أوربان




.. إسرائيل وافقت على قبول 33 محتجزا حيا أو ميتا في المرحلة الأو


.. مظاهرات لعدة أيام ضد المهاجرين الجزائريين في جزر مايوركا الإ




.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يتظاهرون في باريس بفرنسا