الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاحزاب البورجوازية الصغيرة بالمغرب وافق التغيير

محسين الشهباني

2015 / 1 / 9
في نقد الشيوعية واليسار واحزابها


الاحزاب البورجوازية الصغيرة بالمغرب وافق التغيير
محسين الشهباني

الأحزاب البورجوازية الصغيرة المغربية أغلبها استعاضت عن مفاهيم الماركسية بمصطلحات فسيفسيائية غير متناغمة، غير منسجمة، بورجوازية المنشأ، ليبرالية الطبع، بعيدة عن الماراكسية. وعلى مر التاريخ السياسي بالمغرب ظلت البورجوازية الصغيرة بعيدة عن النضال الثوري، ملتزمة بالتهدئة و المصالحة مع القصر ولعب دور الوسيط (القوادة السياسية)، في إخماد الإحتجاجات العمالية والشعبية، خيانة الجماهير الشعبية، دون الشعور بوخز في الضمير. فهي تخاف لهب ثورة، توجه جميع جهودها للتوافق مع النظام الملكي الدموي، تخلق تحالفات غير مبدئبة، تراعي فيها مصالحها الضيقة ...
هنا يتجلى دور البروليتاريا الوحيدة دون غيرها، القادرة على النضال الثوري، بتفان ونكران الذات، وتوجيهه في جميع الميادين، وقيادته، وقدرتها على كنس الإنتهازية، وسحق الكومبرادور والملاكين العقاريين وبقايا الإقطاع، وتصفية النظام الفاشي، من اجل الحرية والاشتراكية، وبناء دولة ديكتاتورية البربوليتاريا وحلفائها الفلاحين والعسكريين الثوريين، اللجان العمالية الفلاحية، دفاعا عن الديمقراطية البروليتارية، الديمقراطية كاملة لصالح الطبقات المضطهدة، ضدا على مصالح المتياسريين، في مواقفهم، وقصر نظرهم، وقلة إيمانهم بالثورة، وتبنيهم للأصلإحية المقيتة .
وإن مقولة اليسار التي تتبجح بها البورجوازية الصغيرة، مفروغة من محتواها الثوري، ولا تمت بصلة بمفهوم اليسار لا من بعيد ولا من قريب، تستعملها للتمويه، وخلط الأوراق، والاسترزاق.
هي أحزاب تدعي الإنتماء لليسار، لكنها، تصطف في خندق البرجوازية الصغيرة، هي أحزاب تحريفية، ذات خط انتهازي يسارية، تدعي الجذرية، بعيدة عن الحركة العمالية، دورها في الثورة هو عرقلة القوى الثورية، إستراتجية الحركة كل شيء والتنظيم لا شيء، هي استراتجية تدمير الحركة الماركسية اللينينينة ضد إستراتجية بناء الحزب الثوري، تنخرط في تحالفات مع أ‘داء الثورة، تستعيض عن السياسة الثورية بالخبث، بالتمويه، بالتشدق.
هي أحزاب بورجوازية الصغيرة، تراهن على الدخول إلى قبة البرلمان، للتغيير عن أفقها الإنتهازي، من الداخل، تساهم في خلق ضجة، وقرقرات، وفرقعات، خدمة للمسرح السياسي المبتذل، تمثلية هزلية، كوميديا انتصارات داخل القبة، تقديم خدمات مجانية للنظام الكومبرادوري الدموي، لإطالة عمره القصير، خارج الخط النضال الثوري، حفاظا على الخطوط الحمراء، مساهة في إفساد وعي الجماهير، لما انتشروا في إحتجاجات 20 فبراير، لإنعاش التناقضات الأساسية، وتمييع الصراعات الطبقية وتحريفها عن جوهره الحقيقي، ضد الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية، ضد دولة ديكتاتورية البروليتاريا، ضد اسقاط النظام الكومبرادوري.
هي أحزاب تراهن على السلطة البورجوازية الصغيرة، غافلين أن الجمهورية الديمقراطية البورجوازية أسوأ نظام يستغل الطبقة العاملة، تكرس الملكية الخاصة لوسائل الإنتاج، والدمقراطية البورجوازية أذاة لاستغلال الخيرات ضد التوزيع العادل للثروات، ضد مصادرة الأراضي الفلاحية، ضد الفلاحين الفقراء ومناصرة الملاكين العقاريين الكبار ورثة الاستعمار القديم.
نطرح أسئلة للموهومين داخل هذه الأحزاب:
كيف ستتعاملون مع مؤسسات القروض الإمبريالية المختلفة التي رهنت مصير الشعب المغربي، بأجياله الحالية واللاحقة في ظل حكوماتكم الموهومة ؟
كيف ستتعاملون مع تراجعات المكتسبات التاريخية لجماهير الشعبية وسياسة الترقيع وعفى الله عما سلف ؟
اذا كان بعض هذه الأحزاب تتحالف مع الظلامية في وقت من الاوقات ومازالت تستجدي التحالف معها، فهل ستتحالف مع ما كان تنعتهم بالأمس الأحزاب الإدارية وخدام القصر في ظل قواعد لعبة التحالف بمسوغات جديدة ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. خارج الصندوق | اتفاق أمني مرتقب بين الرياض وواشنطن.. وهل تقب


.. حماس: لن نتنازل عن مطلب الانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة




.. لأول مرة منذ بدءِ الحرب على غزة.. الولايات المتحدة توقف شحنة


.. من يكسب ثقة ترمب بعد اختلافه مع نائبه السابق مايك بنس؟




.. قصة ستورمي دانيلز.. اتهامات لترمب بعلاقات مشينة