الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ألكيمياء تهزم فرويد ..!!

قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا

2015 / 1 / 10
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع



"يُثير " المُشاكس العتيد ، الأستاذ العزيز أفنان القاسم ، زوابع فكرية ونقاشات حادة على "قرائته" لإبداعات الشعراء الفلسطينيين المشهورين والمرموقين ، الذين "تربّعوا" على عرش الشعر الفلسطيني مدة طويلة ، ونالوا "قداسة " معينة في نفوس مُعجبيهم على طول الوطن العربي وعرضه ، وما يزالون .
وللأُستاذ أفنان قراءة مميزة وخاصة ، كان أخرها مقالين عن فدوى طوقان وتوفيق زياد . وقام الاستاذ افنان بتقديم قراءة لإبداعهما بعد أن "أرتدى " نظارة التحليل النفسي الفرويدية ..!! وله كامل الحق في هذا ، فهو ناقد له باع طويل في النقد ، ومُحطم أصنام خبير .. لكن إعتراضنا على فرويد وليس على الاستاذ أفنان الذي نختلف معه في قرائته احيانا .
وبداية لا شك لدي بأن فدوى ووفق مذكراتها ، عاشت كباقي النساء في عائلتها مقموعة ، ولولا إبراهيم طوقان (الأخ والذكر ) الذي ساندها ودعمها ، شجّعها وتبناها (من الزاوية الإبداعية ) ، لما كان لها ذِكر في صفحات الأدب . بل ومن المؤكد بأنها تمنّت أن تكون قد وُلِدَتْ ذكرا ، لكي تحظى بما يحظى به الذكور ، من حرية حركة ، من حرية إبداع ، حرية جنسية وسائر الحريات التي يتمتع بها الذكور العرب ، لمجرد كونهم ذكورا ، وتُحرم من هذه الحريات الإناثُ لكونهن إناثٌ فقط .
لذا لا غرابة أن تتمنى غالبية الإناث العربيات ، أن يكون لديهن قضيب ، ليُبَرهِنَّ لذوي "القضبان " بأنهن يفُقنهم في مجالات كثيرة ، ومنها المجال الإبداعي .
المُحفّز على "الرغبة في تملك قضيب " ، نابع من ظروف وبُنى إجتماعية قاهرة وقسرية ، تُجبر الأنثى على "إشتهاء " القضيب ، كوسيلة خلاص من قهر وليس كوسيلة إشباع غريزي .
علما ، بأن المُبدعة ، وكأي أُنثى ، تبحث عن إشباع غريزي مع ذكر تهواه أو ذكر بعينه (ولو مرحليا ) ،شأنُها في ذلك شأن الذكر الذي يبحث عن إشباع جنسي مع أنثى بعينها مرحليا .
والإنسان في العادة ، يشتاق ويحنُّ للتجربة التي كانت مُمكنة ذات لحظة لكنها لم تخرج إلى "حيّز التنفيذ " ، لظروف بنتُ لحظتها .. لكن لسوء حظ الإنسان فإنه ما زال غير قادر على إسترداد لحظات "إنزلقت " كسمكة لزجة من بين يديه !! فهذا هو الحنين في جوهره ، حنين إلى لحظات متعة كانت أو إلى لحظات متعة موعودة .
وكذا هو الشعور بالعجز أو الخوف من الشعور بالعجز ، ومن بين أشكال العجز التي لا يتأقلم معها الإنسان ، العجز عن الحركة ، عن العمل ، عن القدرة على تذكر الأشياء (تُمسحُ الحياة كما يُمسح شريط تسجيل )، والعجز الجنسي ، والذي هو كالظل يُلازم شيخوخة الإنسان .
الخوف من العجز أو العجز تحديدا ، هو الشبح المرعب الذي يُراود ذهن كل من تخطى سنا معينة .. والحديث عن الخوف من العجز أو عن العجز ، هو شكل من اشكال مواجهة الخوف ، وليس من مواجهة العجز ...
ولنعُد الى فرويد ونظريته ..
في محاولة من فرويد لتفسير دوافع السلوك الإنساني ، ومن خلال تجربته العملية في العلاج ، رأى بأن الدافع وراء السلوك الإنساني هو الجنس أو الغريزة الجنسية التي تحرك كل سلوك .
لا يستطيع أحد أن يُنكر دور الغريزة الجنسية ، لكنها ليست هي الأصل في السلوك البشري ، وإنما هي وسيلة لحفظ النوع في المقام الأول . والمحرك الأول والمركزي في السلوك الإنساني الغريزي البدائي المُغرق في القدم ، ما قبل الإنسان وما بعد الحيوان ، هو الحفاظ على الحياة اولا وقبل كل شيء وقبل اي شيء !! والطعام ، والنوم ، والجنس كُلها وسائل لحفظ الحياة وليست أهدافا بحد ذاتها .
لكن ، مرّ ما يُقارب قرن من الزمان ، منذ أن وضع فرويد تفسيره النظري للسلوك الإنساني ، وفي هذا القرن خطا البحث العلمي خطوات هائلة وتحديدا في فهم المشاعر ، الغرائز والدوافع الإنسانية .
وبدأنا نقرأُ عن كيمياء الدماغ وبعض الهورمونات المسؤولة عن الحب ، المرح ، الفكاهة ، السعادة ، الإكتئاب ، وإذا بنا نكتشف بأننا "رهن " لكيمياء الدماغ في الأساس ، ولكيمياء بعض الأعضاء الأُخرى .
وإذا بالجنس بما فيه الميل الجنسي تُحدده شيفرة وراثية وهورمون التستوستيرون .وما ادراك من هورمونات أخرى كالدوبامين ، والادرينالين والسيروتينين و ...و... وما معلوماتي في هذا المجال إلا نقطة صغيرة في بحر البحث العلمي في كيمياء الدماغ وكيمياء الجسم البشري .
لاقت نظرية فرويد معارضة من تلاميذه ، وليس هنا المكان لإستعراض مدارس تلاميذه ورؤاهم المختلفة عنه .
في رأيي المتواضع بأن فرويد في حديثه عن "الرغبة في إمتلاك قضيب " كان متأثرا بمجتمعه الذكوري (الذي عبد القضيب وقدسه ) ، لذا يحتل القضيب ( الجنس ) حيزا كبيرا في تفسيره النظري للسلوك .
لكن هل في المجتمعات الأُمومية ، تتملك الذكور رغبة في "إمتلاك فرج " يا تُرى ؟؟!!
علميا ، الكيمياء تهزم "فرويد " ليس كفرد ولكن كمدارس نظرية حاولت فهم السلوك الإنساني ودوافعه ..
وفي النهاية فدوى يحق لها أن ترغب بذكر تطارحه الغرام .. وتقول شعرا
وتوفيق زياد يحق له الخوف والشعور بالعجز الجسدي والجنسي ( وعدم القدرة على التغيير ) ويحق له ان يعبر شعرا عن عجزه ومخاوفه .
وفي النهاية ، مَنْ منّا لا يرغب بقلب هذا العالم رأسا على عقب ، وخاصة العالم الذي يُسمّى عربيا وإسلاميا ؟؟ لكننا عاجزون عن ذلك ، لكن ليس عجزنا ، بالتحديد جنسيا .
وعذرا من الاستاذ افنان المُشاكس الظريف ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لم تعتذر
عتريس المدح ( 2015 / 1 / 10 - 08:41 )
عزيزي لا أرى داعي للاعتذار من الاستاذ أفنان فله طريق بالنقد والفهم هي حقه وللاخرين طرق ومذاهب
في النقد والفهم، طالما أن الطرق علمية و لايمكن أن نقول هذه الطريقة صح والطرق الاخرى خاطئة، فكل طريقة صحيحة تحمل وجه الخطأ
أيضا لا أعتقد بأنه مشاكس فهذه طريقته في التحليل والنقد ، فلربما يمكن أن تكون طريقته هي المشاكسة
نعم الكيمياء الدماغية تعطي تفسيرات ومفاهيم جديدة تفسر السلوك والقول الانساني، لكن قد يفتح العلم أبوابا جديدة فيها تفاسير للسلوك لربما تكون أكثر دقة
تحياتي لك في هذا اليوم الثلجي البارد


2 - تحياتي للعزيز عتريس
قاسم حسن محاجنة ( 2015 / 1 / 10 - 09:25 )
نعم الطقس بارد لكن في منطقتنا لم نحظ بالثلوج
اعتقد بأن الكيمياء قضت على كثير من النظريات وفي رايي علم النفس الكلاسيكي يواجه مشكلة -حياة - .
مودتي


3 - لماذ العذر
عبد الرضا حمد جاسم ( 2015 / 1 / 10 - 09:37 )
تحية عزيزي
افنان القاسم لا اتوقع انه يرغب بالاعتذار او يريده
احسنت بالانتقال من القضيب للكيمياء التي تحرك القضيب سلباً او ايجاباً
لم ينتبه ذلك النمساوي العتيق الى ان ما يحرك القضيب هي الكيمياء فربما الشخص في هياج جنسي لكن رائحة تنبعث من المقابل تميت ذلك الهيجان و تُكره صاحبة من نفسه و تُكرره الجنس كله...و كثيراً ما تعرض الشخص الى صدمة افقدته هيجانه الجنسي
و هناك شيء اخر...كان لنا زميل في الجامعة في بداية السبعينات ...انيق جميل محبوب له علاقة بفتاة حارقة...بهتت و تلاشت و عند اجبارنا له على الافصاح قال هناك شعرة تظهر من انفها الجميل كلما اراها تهمد هبتي نحوها الى ان عجزت ان اراى تلك الشعرة و حاولت ان اخبرها لتزيلها لكني وجدت اني ساتصورها حتى بعد ان تزيلها
ترك تلك الحارقة
شكراً على هذه النافذه
لنا عودة قضيبية مع الاستاذ افنان بعد حين


4 - شكرا
قاسم حسن محاجنة ( 2015 / 1 / 10 - 09:55 )
العزيز عبد الرضا تحياتي
الكيمياء هي المحرك !!
وكان لي صديق يكبرني كثيرا ، وكان كثيرا ما يتحدث عن القضيب والجنس ، وعندما سألتُه مستهجنا ، لماذا يُكثر في الحديث وببعض البذاءة عن الجنس ؟ أجابني بأنه يعاني من ضعف قضيبي لذا يستعين بالكلام للتغلب على هذا النقص!!!
فلربما كان فرويد كثير الكلام قليل الأفعال ..!!
وبخصوص صديقك الذي تخلى عن الحارقة ، أعتقد بأنها لا تُغادر خيالاته الجنسية حاليا !!
لك مودتي


5 - لماذا فرويد؟
نضال الربضي ( 2015 / 1 / 10 - 11:27 )
تحياتي عزيزي قاسم و لضيوفك الكرام،

ربما لأن فرويد قادر أكثر من غيره على أن يعيدنا إلى الزمن الأول، تلك المرحلة الانتقالية من سلف غير إنساني إلى سلف إنساني، و يستدعي المشاعر و يعيش الأحاسيس، و يفحص الذاكرة و العقل عما كان فيهما،،،،

،،،، ربما لذلك فهو المسيطر أو لنقل القاعدة التي ننطلق منها في التفسير.

عندما يولد طفل ذكر لعائلة فيها بنات طفلات فإن أكثر ما يستغربن منه حينما يشاهدن الأم تغير له الحفاضات هو وجود هذا الشي الذي لا يعرفن ما هو، بعضهن تسميه -ككا- أي تعتقد أنه بقية من الفضلات لم تنظفها الأم.

أي أننا ننظر هنا عن طريق عيون الطفل التي تشبه عيون الإنسان البدائي و عيون العصابي أيضا ً إلى بدايات سحيقة مليئة بالدهشة من كل شئ، تركت نفسها في اللاوعي الجمعي، هنا مُبتدأ الكلام و باعثه، و هو لا ينفي التفسيرات الأخرى أبدا ً.

محبتي الأخوية لك و لضيفيك الكريمين.


6 - ومع ذلك
قاسم حسن محاجنة ( 2015 / 1 / 10 - 11:47 )

تحياتي نضال الغالي
حينما انظرُ بدهشة الى قدرة بنتي على الرسم مثلا .. فدهشتي لا يختلف في شيء عن دهشة طفلة برؤية هذا الشيء عند اخيها الرضيع الذكر .
كل ما لا نملكه او لا نجيده او نراه لاول مرة يثير فينا الدهشة
لكن الدهشة من شيء لا تعني بتاتا بأن هذا الشيء هو اولي وقديم
لك مودتي وأعذرني لانني لست فرويديا


7 - تحية لك والحصور
عدلي جندي ( 2015 / 1 / 10 - 14:07 )
مشكل وضع ومكانة قوة عمل القضيب في مجتمعاتنا ليس الجنس وهورمونه بل العقل الجمعي وثقافة التبخيس ( عفوا التحمير) ومثال من التاريخ القريب المناضلة جميلة بوحريد كانت سافرة أتمت عمليات بطولية لا يقوي علي فعلها أتباع القضيب قوام علي النساء ولكن بمجرد أن أمتلك القضيب زمام الحكم جعل من سفورها بواح وكفر ومن حقها في المساواةمعصيةلكلام الطوطم ومن صوتها عورة ...أننا في مفترق طرق أما نحيا أحرارا نعمل ونفكر ونبدع وننقد في حرية أم نظل ألعوبة ما بين خرافات وأطماع رجل الدين و أرهاب أتباعه من مغسولي العقل وما بين قادة دول وشعوب تهمهم مصالحهم ومكاسبهم طالما هم بعيدين عن فوهة بركان الغضب


8 - شو في بينك و بينو؟
نضال الربضي ( 2015 / 1 / 10 - 14:43 )
شو في بينك و بين فرويد؟ LOL

يبدو متهاوشين على تفسير
أو
متنازعين على حالة علاج

مين لطش المريض من التاني إعترف بسرعة LOL

أرى أنك لست فرويديا ً لكن الرجل قدم ما لا يمكن تجاوزه إذا أردنا أن نفهم النفس البشرية بصورة صحيحة، و هذا لا يعني أن نقبل كل ما أتى به.

تحياتي الحارة!


9 - الزميل عدلي جندي تحياتي
قاسم حسن محاجنة ( 2015 / 1 / 10 - 15:20 )
أتفق معك على طول الخط ، فالمشكلة ليست في الجنس ، خاصة وانني ارى بأن من اسباب تخلف العرب هو انشغالهم بالجنس بشكل مبالغ به .
لكن الجنس والانشغال به في مجتمعاتنا يصب في خانة الاستحمار والتجهيل
لك مودتي


10 - الزميل نضال تحية
قاسم حسن محاجنة ( 2015 / 1 / 10 - 15:22 )
فش بيننا اشي ، بس تجربتي العملية في تأهيل المرضى النفسيين ، علمتني بأن الحياة أكبر واوسع من العقد الجنسية الفرويدية .
لك مودتي وصداقتي


11 - من الفيسبوك -الزميل حميد كركوكي المحترم
قاسم حسن محاجنة ( 2015 / 1 / 10 - 16:20 )
تحياتي الحارة
الوراثة تحدد كل شيء تقريبا
شكرا لاضافتك


12 - لا عزيزي استاذ قاسم هنالك ما هو احدث من الكيمياء
بشارة ( 2015 / 1 / 11 - 05:05 )
انا شخصيا اعتقد ان المكننة الكيمياءية لعمل الدماغ تم تجاوزها والافاق الفلسفية التي تفتحها الفيزياء الكمية كفيلة بقلب عالمنا كما رايناه الى الان راسا على عقب, حقا هذه المرة
مثال سريع: في وعينا حقيقة منطقية تقول ان الشيء او هو موجود او هو غير موجود, او هو في مكان او هو ليس في مكان لكن ابدا لا يحتمل وجود الشيئين بنفس الوقت اتضح بالكمومية ان قانون المادة لا يتبع هذا المنطق الماكرو فالفوتون هو بنفس الوقت جزيء وموجة ك.مفناطيسية وكما نعلم الموجات تتصرف بطريقة مخالفة للجزيئات والفوتون يتصرف بالطريقتين معا وفق طريقة الاختبار
حسنا, نفس الشيء يحصل عندما يقول صقلي ان كل الصقليين لا يقولون ابدا الصدق, فان كان صادق فقد خالف ما قاله وان كان كاذب فايضا قد خالف ما قاله.في هذه الحالة لا يمكن تمرير منطق, او هو كاذب او صادق, فهو بالحقيقة الامرين معا
ما دخل هذا بجهازنا العصبي؟
هذا ما ستبدي لك الايام ما كنت جاهلا ويأتيك بالاخبار من لم تزود هههههه

لكن انا عتبان عليكو شوي انت واستاذ نضال....كيف نسيتم ملايين المشردين بضع كيلومترات شمالكم وواحد يتمنى والثاني مبسوط على سقوط الثلوج

تحياتي

جد طريفة مداخلة 3


13 - العزيز بشارة سلاما
قاسم حسن محاجنة ( 2015 / 1 / 11 - 05:42 )
صباح الخير وعتبك في محله
بخصوص الفيزياء فبما انني -بغل - في الفيزياء ، لم اعرف هذا الشيء ، رغم ان صديقي ومنذ الطفولة يحمل شهادة دكتوراة في الفيزياء النظرية .
ما علينا ، العلم يتقدم بخطى جبارة !!
واحس احيانا بأن -انصار - فرويد -سلفيون - بمفهوم ما
لك تحياتي


14 - أتفق مع الصديق بشارة
أفنان القاسم ( 2015 / 1 / 12 - 19:30 )
زاويتك الكيميائية ابتكار وإضافة، يا أبا أفنان، لكن اليوم لا شيء يصمد أمام نظرية الكم...


15 - ليس هنالك من عداوة او هزيمة
طلال الربيعي ( 2015 / 1 / 12 - 20:20 )
ليس هنالك من عداوة او هزيمة. فالعلاج النفسي والكيمياء, اي العلاج بالعقاقير, مكملان لاحدهما الآخر, ولكل منهما دوره ووضيفته في معالجة الامراض للنفسية الحادة او المزمنة.

اخر الافلام

.. طارق متري: هذه هي قصة القرار 1701 بشأن لبنان • فرانس 24


.. حزب المحافظين في المملكة المتحدة يختار زعيما جديدا: هل يكون




.. الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف الأسلحة نحو إسرائيل ويأسف لخيارا


.. ماكرون يؤيد وقف توريد السلاح لإسرائيل.. ونتنياهو يرد -عار عل




.. باسكال مونان : نتنياهو يستفيد من الفترة الضبابية في الولايات