الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المسلمون ..... واحداث فرنسا ... والارهاب

نشات نصر سلامه
كاتب وباحث علم الاجتماع وخبير علم الاجرام ومهندس استشارى

(Nashat Nasr Salama)

2015 / 1 / 12
المجتمع المدني


بتاريخ 11-9-2014 نشر لى موقع الحوار المتمدن الموقر مقالة بعنوان ..الصراع القادم بين الاصولية الاسلامية والعلمانية الغربية .. وبعد اربعة شهور حدثت احداث باريس لتجسد على ارض الواقع هذا الصراع وتعيش باريس ثلاثة ايام تحت تاثير الارهاب .لتستيقظ على كابوس مخيف وهو وقوع اعمال ارهابية على اراضيها ووسط عاصمتها ويسقط قتلى وجرحى ..نتيجة اختلاف ايدلوجى بين اناس يرون انهم يمارسون حريتهم فى التعبير عن افكارهم بالكاريكاتير وبين اناس يرون انهم يدافعون عن رسولهم ودينهم مهما كلفهم الامر .
واصبح المسلمون فى فرنسا وفى اوروبا كلها بل فى العالم كله , فى وضع حرج جدا بين نظرات من حولهم ... بالشك والارتياب من انهم قد يكونوا مصدر خطر عليهم مثل هؤلاء الارهابيون مستقبلا ..وبين الحقيقة الطبيعية ان ليس كل مسلم هو ارهابى ولكن معظم الارهابيون مسلمين فى الوقت الحاضر ...
وهذا الوضع يمثل مأزق حقيقى للدول والشعوب الغربية وللمسلميين ايضا .... ويجب ان نقر ان النازية مثلا كانت تمثل من 10% الى 15% من الشعب الالمانى وجاءت للحكم عبر انتخابات ديمقراطية ولكنها بعنصريتها ادت لحرب عالمية قتل فيها حوالى 50 مليون انسان .. علما بان 80% من الشعب الالمانى الغير نازى لم يستطيع ان يمنع جرائم النازية انذاك .
نفس الشئ فى الاتحاد السوفيتى جاء ستالين وبديكتاتوريتة قضى على 20 مليون انسان اعتبرهم معارضين للشيوعية ورغم ان الشيوعيين الحقيقيين انذاك حوالى 10% ولكن 90% الاخرين لم يستطيعوا ان يمنعوا ستالين من قتل 20 مليون انسان .
وعقب الحرب العالمية الثانية قامت حرب باردة بين امريكا والاتحاد السوفيتى نجحت فيها امريكا فى تفكيك الاتحاد السوفيتى بعد حصاره اقتصاديا وسياسيا وعلميا وتكنولوجيا .
واذا كان عدد المسلمين حاليا يقدر بحوالى مليار وربع ... اى 1250 مليون نسمة .... وبافتراض ان هناك حوالى مليون او اثنين يحملون افكارا ونزعات ارهابية بينما 1248 مليون نسمة هما اناس طبيعيين ... لذلك على العالم كله ان يتكاتف معا لاستخراج هذا المليون او الاتنين مليون من كل بقاع الارض حتى ينعم باقى سكان العالم بالسلام .
وياتى السؤال المنطقى كيف سيتم فرز الاثنين مليون من بين سكان العالم .؟
الاجابة هى ,ان هناك تجمعات حاليا لبعض هذه التجمعات الارهابية مثل الحوثيين فى اليمن والذى تدرب عندهم قاتل الصحفيين الفرنسيين وهناك تنظيم داعش فى سوريا وليبيا والعراق .. وبعضهم بمصر تحت مسمى سرايا القدس ...مع ضرورة الضغط بمنتهى القوة على دول الشرق الاوسط لتنقيه المناهج التعليمية من المواد الدينية التى تدعوا للعنف و مع عمل حصر وعمل مخباراتى شامل لكل مشتبه به من قريب او بعيد منهم على الاراضى الاروبية والامريكية ..علما بان على الدول الغربية ضرورة الاستعانة بمتخصصين فى علم النفس وعلم الاجتماع وعلم الجريمة من دول الشرق الاوسط لانهم اكثر فهما منهم للتفرقة بين الارهابى والمتزمت ..لانهم للاسف الشديد مازال الغرب لا يستطيع ان يفرق بينهم جيدا ..
بدون ذلك الحصار العالمى لقوى التطرف والارهاب التى ترفع راية الاسلام سيظل العالم كله مهدد وسيصبح كل المسلمين فى حالة اتهام بالارهاب .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مفوض الأونروا: إسرائيل رفضت دخولي لغزة للمرة الثانية خلال أس


.. أخبار الساعة | غضب واحتجاجات في تونس بسبب تدفق المهاجرين على




.. الوضع الا?نساني في رفح.. مخاوف متجددة ولا آمل في الحل


.. غزة.. ماذا بعد؟| القادة العسكريون يراكمون الضغوط على نتنياهو




.. احتجاجات متنافسة في الجامعات الأميركية..طلاب مؤيدون لفلسطين