الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القتل الإسلاموي بالنيابة

ياسين المصري

2015 / 1 / 12
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


المتأسلمون مخدوعون بنبيهم ، تعساء بدينهم ، بؤساء بعقيدتهم .
إن الذين صنعوا (محمدا ، نبي الأسلمة) وجعلوا منه شخصية مقدسة أحاطوها بالأسيجة الفولاذية والأسوار الحديدية وأهالوا فوقها رهط كبير من النصوص الحجرية ووضعوا عليها سدنة مدججين بشتى أنواع الأسلحة ، وادعوا أنها "أسوة حسنة"، أولئك صنعوا تلك الشخصية لأنفسهم قبل غيرهم ، لتكون قدوة لهم وحدهم . صنعوا شخصية تتفق فقط مع نزواتهم لإشباعها ، وتنسجم مع أنفسهم المريضة لتريحها.

جعلوه يفعل كل شيء (تقريبا) يريدون - كبشر حقراء - أن يفعلوه ، إن لم يكن في العلن فلابد أن يكون في الخفاء ، المهم أن تكون ضمائرهم مستريحة ونفوسهم راضية وقلوبهم مطمئنة لأنها تقوم على ترسانة فقهية من النصوص الحجرية .

والذين يصنعون شيئا ويقتاتون من ورائه لا بد أن يدافعوا عنه بكل الطرق والأساليب ، كل صاحب مهنة يعتاش من ورائها يدافع عنها حتى الرمق الأخير من حياته . ولكن الذين صنعوا الشخصية المحمدية والذين يقتاتون من وجودها ، يجلسون في الصفوف الخلفية ولا يدافعون بأنفسهم ، يجلسون في بروجهم المشيدة بإتقان والمزينة بعناية والمدعمة بجيوش من الرعاع المجرمين القتلة وبموافقة ضمنية من الحكام العجزة سارقي السلطة والنفوذ. إنهم من وراء الكواليس يمسكون بأيديهم خيوط المعركة بقوة وعنف ويتحكمون في مسارها كيفما وأينما شاءوا ، إنهم هم القتلة الحقيقيين ، الرعاع يقتلون بالنيابة عنهم ويذهبون إلى الموت المحقق دونهم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 164-Ali-Imran


.. 166-Ali-Imran




.. 170-Ali-Imran


.. 154-Ali-Imran




.. 155-Ali-Imran