الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جاك دريدا رائد التفكيكية المعاصر / في ذكرى رحيله الاولى

احمد العطار

2005 / 9 / 9
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


تحل قريبا الذكرى الاولى لرحيل رائد التفكيكية المعاصر جاك دريدا الذي توفي 09/10/2004 عن سن يناهز 74 عاما بعد صراع طويل مع المرض. ودريدا ينتمي الى ذلك الرعيل من المفكرين و الفلاسفة الذين نشأوا اصلا في الجزائر .و عاش هناك حتى انتقل الى باريس لاداء الخدمة العسكرية.ثم التحق بمدرسة المعلمين العليا.حيث تتلمذ على يد "جان ايبوليت" احد كبار الاساتذة المتخصصين في فلسفة "هيجل".وقد افلح دريدا في ان يفرض اسمه على الحياة الفكرية في فرنسا.و يمد تاثيره الى امريكا حيث كان يقوم بالتدريس شهرا كل سنة في جامعة "ييل" .ودريدا يقف كحالة فريدة و متميزة من بين المفكرين و الفلاسفة البنائيين/البنيويين امثال "ليفي ستراوس.جاك لاكان.ميشيل فوكو .رولان بارت"و بفضل اعماله الغزيرة حقق شهرة واسعة .بكتابات في معضمها مقالات او دراسات تدور في غالب الاحيان حول كتابات و اراء غيره من المفكرين والفلاسفةوالادباء.الى جانب عدة كتب يعالج فيها بعض الموضوعات الفريدة .كما هو الشان في كتابه "البطاقات المصورة"."حقيقة الصورة".و كان قد ذاع صيت دريدا عام1962 حين نشر ترجمة لدراسة الفيلسوف الالماني "هوسرل" "عن اصل الهندسة "و قدم لهذه الدراسة بمقدمة طويلة تعدت 150صفحة و حاز الكتاب على جائزة "كافييه".و مع ان اسم دريدا يرتبط بالبنائية و البنائيين فهو يحرص على اظهار ما تتضمنه اراء البنائيين الاخرين من تناقضات و مفارقات.كما انه في كتبه "الجراماتولوجيا. الكلام و الظاهرة . الكتابة و الاختلاف|"يعبر عن تشككه و عدم ثقته في كل اشكال التفكير الميتافيزيقي.وبذلك فهو يمثل اتجاها جديدا ومهما داخل المدرة البنائية يطلق عليه اسم "مابعد البنيوية".وقد توصل دريدا اى اسلوبه الخاص في تحليل النص ونقده وهو اسلوب يطلق عليه اسم "استراتيجية التفكيك".اي تفكيك النص لاضهار انه عبارة عن مركب من النصوص الاخرى.و هذا التفكيك خليق بان يكشف في الوقت ذاته عن الطريقة التي امكن بها تركيب النص اول الامر.وكتابات دريدا بوجه عام وتفكيكه لاعمال غيره من المؤلفين بوجه خاص.تتسم بصعوبة يسهل تلمسها عند اول صفحة من كتابه.فهي تحبل بجدل الكلمات و الالفاض و بدائل الالفاض التي يستعصي نقلها الى لغة الضاد.
اقد كان "جاك دريدا"احدركائز التفكيكية المعاصرة ولقد وسمه "هاشم صالح" بانه نجم كبير انطفأ في سماء باريس وبفقدانه يفقد الصرح الفلسفي لبنة اساسية من لبناته.
فمتى يجود الزمن بفيلسوف من طراز "جاك دريدا.















التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أيرلندا والنرويج وإسبانيا.. قصة اعتراف بفلسطين رغم رفض إسرائ


.. إسرائيل تعتبر اعتراف دول أوروبية بدولة فلسطينية -مكافأة للإر




.. هل تعترف واشنطن بدولة فلسطين في إطار صفقة مع السعودية؟


.. دول أوروبية جديدة تعترف بالدولة الفلسطينية.. من هي الدول الت




.. يوروبا ليغ: ثلاثية لوكمان تقود أتلانتا للفوز باللقب على حساب