الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الصحوة الإسلامية من الحجاب حتي العقاب ..

عدلي جندي

2015 / 1 / 17
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


هل يتذكر أحد بدايات الصحوة الإسلامية؟
الإسلام هو الحل ..؟كيف تكون البداية وغالبية الدول العربية الإسلامية تسير ولو في خطي بطيئة نحو الحداثة والتطور ..؟
بدأت أولا الفكرة الجهنمية بالنصف الأول من تعداد المسلمين تفرض علي الضعيف من المجتمع الإسلامي شروط الإلتزام بصحيح الدين وكانت المرأة هي الحيطة المايلة (في عرف الإسلاميين) وهات يا بحث وتدوير في تفسير العنعنات والسور والآيات القرأنية حتي تمكنوا من تحجيب الغالبية العظمي من نساء المسلمين حجاب بحسب شرع وهوي وتفسير رجال التخلف والسلف الوهابي ..
المرأة حجر الزاوية في تربية النشء وبطريقها تمت السيطرة علي عقول الأطفال وغسيل أمخاخ الغالبية منهم حتي وصل الحال بأن تساهم المرأة ذاتها في فرض الحجاب علي صغيراتها من أناثها لتبدأ المرحلة التالية
الإهتمام بمتابعة مواقيت الصلاة وضرورة الصلاة وكان التركيز علي صلاة الجمع جماعة وفائدتها وثوابها وقيمتها عند إله المسلمين ومدي سعادة الله بها وفي خلال إجتماعات الصلاة وخطبة الجمع يتم عمل غسيل الفكر والعقل والنفوس والعقول في راحة وسلام أمام حضرة الله ( ......!) تتقبل شحن وفكر الداعية أو الشيخ وكأن الله يتحدث ويأمر ويقول ويرتب ...ملحوظة ..تتم مظاهرات الأخوان وحرق غالبية كنائس الأقباط في مصر دائما بعد صلوات الجمع
تمت الدعاية وتثبيت أهمية وضرورة صلاة الجمع ما بين المسلمين جميعا أي صار هناك طابور خامس يحمي مسار الفكر السلفي المنغلق البدوي ويدافع عن صحة قداسته ...أي إستبدال أفكار الحداثة والمدنية وضرورتها لرقي المجتمع وتحضره بأفكار رجعية متهالكة القدم علي وهم أنها الحل الإلهي في تسيير أمور البشر ...
تمكنت السلفية من عقول الغالبية العظمي من المسلمين لا تفرق ما بين متعلم جامعي أو أزهري أو جاهل لا يفك الخط بغض النظر عن الألقاب والرتب والمهن الجميع ينهل من بركة ماء آسنة و الجميع يستعذب مائها ولا تهمه روائحها ومطابقتها للمواصفات الإنسانية..
بحكم التطور وإنطلاق ثورة الإتصالات فائقة السرعة صار تبادل المعلومة وأيضا المعرفة سببا لمشاكل في نقد المخزون الديني الإسلامي وعجزت المؤسسات الإسلامية المتخصصة والشهيرة (جامعة الأزهر ومكة )عن الرد المُقنع وكان الحل هو تطبيق نفس أدوات مرحلة ظهور و فرض الإسلام دون مجادلة ولكن المشكلة من يمول ومن يتجرأ علي حمل قيادة تلك المرحلة( القيام بدور النبي محمد )في ظروف دولية تختلف تماما عن عصر وظرف النبي محمد ..
قيادة المسلمين بعد مرحلة التغييب الديني السابقة لم تعد مشكلة ..كل داعية أو شيخ أو قائد جماعة يمكنه تحريك وتوجيه أتباعه بحسب هواه ورغبته فقط عليه ذكر آية أو سورة أو حديث قدسي يساند رغبته بتأويل مناسب.
أي الشغلة صارت مزعططة بحسب قول الكاتب نيسان الهوزي
من رحم الوهابيين ظهرت جماعة الأخوان المسلمين ومن رحم الأخوان صار اليوم أي مسلم يعتنق الفكر السلفي هو ممثلا لجماعة إسلامية هدفها الدفاع عن الإسلام (ليس معروف تفسير محدد لكلمة الدفاع عن الرسول أو الإسلام ومن ماذا يجب الدفاع هل هناك مؤامرة علي رسول مات منذ زمن بعيد...!!؟
هل تشويه رسالته وهي مكتوبة في كتب الإسلام من لحظة قضاء الحاجة حتي النوم الأخير ؟
المهم الصحوة الإسلامية من الحجاب وصلت إلي مرحلة العقاب
عقاب كل من يؤمن بهكذا إيدولوجية دائما مهموم ومشغول بالدفاع عن الحل الإسلامي حتي الإنتحار في سبيل الدفاع عنه
وعقاب كل من يحاول إيقاظ شعوب خير أمة من المهوسين ومؤمنين بنظرية المؤامرة علي الحل الإسلامي الذي صار هو أصل المشكلة في تخلف وفوضي وفقر وتقاتل المسلمين جميعهم سيان يعيشون علي أرض الإسلام أو يهاجاجرون هربا من دوله وفوضويته وتخلفه وديكتاتورية حكامه ..
نحن في مرحلة العقاب بعد الحجاب ..
ماهي المرحلة القادمة التي يدخرها لنا الإسلاميين بعد أن صارت الشغلة مزعططة؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - المرحلة القادمة ؟
حازم (عاشق للحرية) ( 2015 / 1 / 17 - 18:14 )
شكرا على المقال و تفاصيله, و استاذ عدلي تسأل فى آخر المقالة عن ((ماهي المرحلة القادمة التي يدخرها لنا الإسلاميين بعد أن صارت الشغلة مزعططة؟ )) .. هو غالبا ليس هناك مرحلة قادمة, هى المرحلة الحالية, و هى شرسة جدا و طويلة المدى فيما يبدو
شكرا للرد على تعليقى بمقالك الماضى و بالمناسبة انا سمعت كدة ان هناك بعض الإحتجاجات فى بلاد عربية و إسلامية على آخر رسومات من شارلي إيبدو !!!! تصدق انا من قبل يوم الأربعاء الماضى(يوم نشر اول عدد لشارلى بعد الحادث الإرهابى) كنت بأسأل نفسى هل ممكن يحدث ذلك؟
اتصور انك مثلى الآن بتضرب كف على كف من المنظر هذا اللى فيها بلاد خير أمة.
إلا هذا أيضا يعتبر ضمن المزْعطة؟


2 - تحية أخي حازم
عدلي جندي ( 2015 / 1 / 18 - 00:39 )
التظاهر والتعبير حق من حقوق الإنسان ولا إعتراض ولكن المخيف أنهم يتظاهرون لأسباب في منتهي الهيافة و تداعياتها ليست مطالب إنسانية كالتظاهر من أجل الحصول علي مكتسبات حقوقية أو عمل ولكن تظاهراتهم إجرام وإرهاب دون معني فالله أو رسوله ليسا في حاجة إلي الدفاع عنهم أو حمايتهم من الإستهزاء بهم
لا بديل عن دولة المواطنة العلمانية اللادينية العالمانية قلبا وقالبا حتي تتغير الأفكار وتعمل العقول
أشكر إهتمامك وممنون لك مشاركتك وأتمني لك السلامة
تحياتي


3 - مزعطة وليست مزعططة
nasha ( 2015 / 1 / 18 - 01:04 )
تحية وعام خير وسلام للجميع
كيف حالك استاذنا عدلي
كيفك استاذ حازم
المزعطة مشتقة من كلمة زعطوط والزعطوط بالعامية في جنوب العراق معناه الصغير السن اي العيل فيكون معنى المزعطة ان العملية اصبحت لعب عيال.
وهذا فعلاً ما حدث ويحدث ، بحيث ان اي واحد من الناس المسلمين له امكانية الحفظ والقراءة في التراث ونوع من تعظيم الذات والكذب الملائم للظهور بمظهر المفكر والقيادي اصبح يخرج بنظرية اجتماعية يفرضها على الناس . واختلطت الامور على الناس واصبحت السفينة الواحدة تقاد بيد ملاحين وليس ملاح واحد .
اسهل طريقة لقيادة الناس هي العاطفة المزروعة في العقول منذ الصغر وهي (الدين) .
لا يتسائل الانسان البسيط عادة عن حقيقة وجود وحقيقة الاتصال بالاله وياخذها كبديهية لا تقبل الخطا وهذا كل سر المزعطة التي نعيشها.


4 - شغلة مزعططه
محمد أبو هزاع هواش ( 2015 / 1 / 18 - 01:51 )
تحية أستاذ عدلي:

كلامك صحيح والمسلمين بكل طوائفهم وأشكالهم ينقصهم رجال دين متنورين، هؤلاء عملة نادرة ولكنها تظهر بين الفينة والاخرى والدليل شيخ مصري شاب يقول لهم أن يرموا بكتب البخاري وأن يحترموا الاخرين. بالطبع هاجموه واخترعوا له الاسماء ليقللو من اهميته، ولكنه مصر على تعريف البشر بتعاليم القتل والدمار الموجودة في المؤسسات الإسلامية ككل.

الإسلام والمسلمون بحاجة لتنوير ودخول العالم الحديث وليس العودة للوراء..

طلب خاص: مامعنى كلمة مزعططة؟

تحية


5 - شئ غير معقول
على سالم ( 2015 / 1 / 18 - 04:32 )
النساء بالتقريب هم نصف سكان مصر ,هذا الامر كارثى لان هذا النصف ليس له اى وزن او تأثير او مكان بسبب شريعه الاسلام , دور المرأه مهم جدا وحيوى بل ومفصلى فى تقدم اى بلد ,المرأه هى التى تربى النشأ ,اذا كانت المرأه عوره فمن المؤكد ان النشأ كله سوف يكون اعور


6 - ردود
حازم (عاشق للحرية) ( 2015 / 1 / 18 - 08:45 )
تحياتى للحاضرين هنا ، و:

nasha
كيفك يا رجل؟ شكرا علي التحية و السؤال و علي المزيد من تعريف معنى كلمة مزعطة، الحقيقة هى ايضا صارت مسخرة حاليا

استاذ عدلي شكرا للرد و صباح الخير حسب توقيتى هنا


7 - nasha
عدلي جندي ( 2015 / 1 / 18 - 10:01 )
تحية وعام سعيد عليك والعائلة
شكرا لك تصحيح الكلمة
فعلا الشغلانة صارت مزعطة
كل مسلم صار يفتي ويشرح ويقسم أن كلام الإسلام كلام الله أو ربنا حتي دون أن يدرس أو يقرأ أو يبحث أو يقارن بما فيه وكل منهم يتمسك بما يقول وأنها لعبته المفضلة ولا يمكن أن تشاركه في لعبته دون تصريح وموافقة منه هو
كل من يحفظ جزء من الدين يصير قائد مجموعة أو مفتي مجموعة وله السمع والطاعة حتي لو كانت طلباته أن يفجر التابع له نفسه وسط الأبرياء أو يفخخ طفلة كما في نيجيريا ويصمت العالم الإسلامي عن تلك المهزلة الإنسانية ويثور للدفاع عن من هو عند ربه يتمتع ب ......بحسب إيمانهم ويمتلك العقاب والثواب
شئ يحير وغريب ومرعب لأن تتحرك ملايين دون عقل يحلل ويفكر ويقارن ويشعر بالتغيرات
عودة ميمونة أخي ناشا ولا تحرمنا من مرورك مع تحياتي


8 - الأخ محمد أبو هزاع
عدلي جندي ( 2015 / 1 / 18 - 10:11 )
أتفق تماما معك أن الإسلام في حاجة ماسة إلي عقل متفتح وشباب كالشيخ ميزو المصري مما يساعد الإسلام في قبول التنوع في سلاسة وإحترام وهي مشكلتهم الأصيلة والأصلية في كل حوادث الإرهاب والإجرام كما يوضح الأخ رشيد في مقال له علي موقع الحوار حلال لهم حرام علي غيرهم
أعتقد تكرم الأخ ناشا بشرح وتصحيح الكلمة وبالمصري نقول بقت هيصة وزمبليطة ولا حد فاهم حاجة
إسلام ضد إسلام
إسلام معتدل ونص نص وإرهابي
إسلام يصلح لكل زمان ومكان ولا إسلام راح عليه الزمان أكل وشرب ولم يعد ملائم حتي في جبلاية لل
شكرا مرورك الكريم ومشاركتك بالتعقيب وإثراء المادة مع تحياتي


9 - الأستاذ علي
عدلي جندي ( 2015 / 1 / 18 - 10:22 )
فعلا المرأة قوة ناعمة لها رسالة واضحة ومهمة ولا ينكرها سوي المتخلفين والدهماء الأغبياء
في طريقي إلي العمل أتناول فطوري في محل تديره نساء في منتهي الحيوية والنشاط وإحترام الزبون إضافة إلي نظافة وحيوية المحل وأسلوب إدارته شئ يدعو للإفتخار بهم وللعمل علي منافسة شريفة ما بينهم وما بين الرجل
هؤلاء يمكنهم تربية أجيال تتعلم الجدية وإحترام الإخر والنظافة والإلتزام وفقط أذكر لك ملاحظة واحدة عندما تري أبناء ناقصات العقل والدين وهي تجرهم خلفها واحد علي صدرها وواحدة تجر الأصغر منها والرجل يحمل مولود داخل عربة الأطفال وتقارن ما بين أبناء الغير ناقصات تري الفرق الرهيب ما بين ثقافة تحترم المرأة وعادات وتقاليد تهينها وتبخس حقها
شكرا أخي علي مجهوداتك في التنقل ما بين المواضيع والمقالات ومثابرتك علي توضيح السلبيات مع وافر التحية


10 - أخي حازم
عدلي جندي ( 2015 / 1 / 18 - 10:23 )
وصباحكم ومساءكم جميعا فل وياسمين


11 - اخي حميد صيادي
عدلي جندي ( 2015 / 1 / 18 - 13:49 )
نتمني أن يتمكن العقلاء في المرحلة القادمة من السيطرة علي الدواعش واتباعهم من المغسول عقلهم افضل كثيرا مما يجري علي الساحة اليوم والكرة في ملعب العقلاء وعليهم مساندة الفكر الحداثي قبل أن تغرق بلادهم في مزيد من الحروب والتخلف
شكرا لك حضورك مع التحية

اخر الافلام

.. التركمان والمسيحيون يقررون خوض الانتخابات المرتقبة في إقليم


.. د. حامد عبد الصمد: الإلحاد جزء من منظومة التنوير والشكّ محرك




.. المجتمع اليهودي.. سلاح بيد -سوناك- لدعمه بالانتخابات البريطا


.. رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك يزور كنيسا يهوديا في لندن




.. -الجنة المفقودة-.. مصري يستكشف دولة ربما تسمع عنها أول مرة