الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاديان وهم واكذوبة فلماذا تفنون حياتكم من اجلها

محسن المالكي

2015 / 1 / 17
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


قال ابو الحكم شعرا
اتونا بأفك كي يضلوا عقولنا ...وليس مضلا افكهم عقل ذي عقل
الاديان اكذوبة ابتدعها الاقدمون وصدق بها المتأخرون وهي وهم صنعتها يد الخيال يرجع الى عوامل عدة يأتي في مقدمتها الخوف فالخوف كما يقول لوكريش اول امهات الالهة وخصوصا الخوف من الحوادث الطبيعية المرعبة هذا العامل جعل البشر يلوذون الى قوة عليا اخترعوها ليسكنوا اليها لحمايتهم ان الانسان البدائي كان يجهل العلل المسببة لحدوث الزلازل والبراكين قاده جهله هذا الى اختراع مسبب وفاعل لها فكان الاعتقاد بالاديان وليد الجهل والخوف من الموت وكذلك العامل الاقتصادي له دور كبير في ظهور الاديان حيث ان اصحاب الرق والاقطاعيين كلما خافوا ثورة الرق والعبيد والفلاحين والعمال والكادحين في وجه المستغلين عمدوا الى التوسل بالمفاهيم الدينية وترويجها بين المحرومين بهدف تحذيرهم وتخويفهم وهذا العامل مازال مسيطرا الى اليوم في المجتمعات الدينية الفقيرة والمتخلفة حيث نرى سطوة الدين وتمكنه بقوة في هذه المجتمعات بسبب فقرها وبؤسها وتخلفها وجهلها
لا يمكننا الا القول ان الاديان في حياة المجتمع البدائي تعبر امرا مفيدا ولكنها لم تعد كذلك في حياة المجتمع المتقدم والمتحضر واذا ما بحثنا عن اسباب نشوء الاديان سنجد ان الباحثين والمفكرين انقسموا الى فرقتين رئيسيتين ..
احداهما ...وهم الذين لا يؤمنون بالدين ولا يعتبرونه منزل من الله وهولاء في اغلبهم من الفلاسفة والمفكرين
ثانيهما ...وهم الذين يؤمنون بالدين ويعتبرونه ر سالة سماوية نازلة من الله عن طريق الانبياء والرسل وهولاء يعتقدون بأن التدين اجابة لسؤال مطروح من قبل الانسان من اين اتى ولماذا اتى والى اين يذهب وهنا من حقنا ان نسأل كيف يمكننا معرفة ان الانبياء صادقون وان الدعوة التي جاءوا بها هي من عند الله وان هناك حياة اخرى وحشر وحساب وعقاب وجنة ونار وان الناس جميعهم محاسبون شاءوا ام ابوا .
يعتقد اصحاب العقيدة الدينية ان هذه العقيدة قادرة على مواجهة عوامل الاضطراب وتحقيق السكينة للانسان وان الموت ليس فناء بل هو انتقال من عالم الى اخر وانها تقدم تعاليم اخلاقية وهنا يبرز هذا السؤال لماذا هذا الربط بين الاخلاق والدين فهل نحن بحاجة الى الى التدين كي نتمتع بأخلاق عالية وأذا كان الامر كذلك فلماذا المجتمعات الدينية مليئة بالكذب والقتل والسرقة والفساد على الرغم من وجود الدين ولم يستطع ان يحفظ المجتمع من الفوضى والبؤس والفقر والجهل الم يخلق الدين الكراهية بين البشر وهل استطاع ان يجد مجتمع فاضل يعيش فيه الناس متحابين وهل تمكن من بناء مؤسسات تحقق العدل والمساواة بين الناس الم يجلب لنا الدين الحكام الظلمة والمستبدين ورسخ القهر والاستبداد الم تكرس الاديان الخرافة وتروج لها وتغذيها وتعتمد عليها وقد لجأ اليها الانسان بسبب عجزه الفكري النابع من طبيعة تفكيره حيث تسود اشكال متعددة من العجز لدى الانسان المتدين فيلجأ الى الخرافة في تفسير بعض الظواهر الذي عجز عن ايجاد حلول علمية وواقعية لها وتعزز هذه الخرافة لدى المسلم من خلال وجودها في القرأن مثل الجن وبالتالي يعتقد بضرورة الايمان بها وهذا يؤدي فراغ يتطلب ملئه عن طريق الدين والتدين ولهذا يمكن القول ان المجتمعات الحرة هي المجتمعات الخالية من الدين والتدين والخرافة الدينية
ان العقيدة الدينية لم تقدم لم تقدم للانسان تعاليم اخلاقية استطاعت ان تحد من صورة الحرص وفورة الطمع وانها لم تستطع ان تحد من شهواته وغرائزه ولم تقضي على الفساد بل يمكن القول ان المجتمعات الدينية الاكثر فسادا فلماذا يلجأ المؤمنون الى القول ان الاديان تحفظ المجتمع من السقوط الاخلاقي وان الانسان الذي بلا دين هو بلا اخلاق .
لابد لنا ان نلقي نظرة سريعة على حقيقة الانبياء وطبيعة الشريعة التي جاءوا بها وبأختصار شديد نقول ان الانبياء الذين وقع عليهم اختيار الله لتبليغ رسائله كانوا رعاة اميين ليسوا بفلاسفة ولا بمفكرين افنوا جل حياتهم يلهثون وراء النساء وانتلاك العبيد والاماء امتهنوا السلب والنهب لدعم حياتهم الاقتصادية وكانوا زير نساء مهوسون بالجنس لا يكفون عن التفكير بالسلطة مهوسون بالاساطير والهرطقات يتزوجون من السبايا ويحللون لأنفسهم الغنائم وقد وضعوا انفسهم فوق القوانين التي شرعوها هم انفسهم فهذا محمد لم يلتزم بأربع زوجات التي شرعها في القرأن وابراهيم قد امتلك 300عبد وسليمان امتلك 700زوجه فهل عجز الله ان يبعث رسلا غير هولاء وهذه صفاتهم التي هي بلا شك سلبية الى حد بعيد فمحمد في المدينة تحول من طالب للاصلاح في مكة الى جلاد في المدينة يعاقب بطريقة مثيرةيصادق على الاغتيالات اذا كانت تصب في صالحه ويغض النظر عن انعدام ضمير اتباعه اذا كانت تصب في صالحه لا يتورع عن وسيلة من اجل نيل غايته مهما كانت دنيئة منها على سبيل المثال لا الحصر
1)في غزوة بدر وبعد ان انتصر على قريش امر بدفن قتلاه اما قتلى قريش فقد امر برميهم في البئر وهذا تصرف لا ينم حس اخلاقي(راجع الطبري ج2ص31
2 )كانت الحمية القبلية واضحة عند محمد ولكنه كان لا يظهرها للعيان فحينما خرج بني هاشم مع من خرج من قريش في بدر امر بعدم قتلهم ان صادفوهم في المعركة بحجة انهم خرجوا كرها (راجع نفس المصدر)
3)قام بقتل الاسرى في بدر وتصفية جميع بني قريظة في جريمة قل ما نجد نظير لها
4 )مصادقته على قتل النساء كالعصماء حيث قتلت في بيتها من قبل احد اصحابه وهي ترضع طفلها وقولته الشهيرة بحقها (لا تنتطح فيها عنزتان )وامره بقتل اربعة نسوة حينما دخل مكة ولو لذن بأستار الكعبة لا لشيء الا لانهن اهجونه في بيت من الشعر والغريب انه عفى واعطى الحصانة لابي سفيان الذي قاد الحروب ضده وتسبب بمقتل العديد من اصحابه
5)زواجه من عائشة الطفلة الصغيرة هي صورة بغيضة لمؤسس دين لا تنم عن حس انساني بل عن شهوة حيوانية وبيدوفيليا
6 )ان الصفة الانسانية للانسان لا يمكن بأي حال الحط من قدرها او سلبها وهي لا تخضع لاي ظرف سواء كان زماني او مكاني فهو لا يباع او يشترى ولا يهدى لاي سبب او ظرف كان لكن محمد تجاوز هذه المسلمة من خلال
اولا...قبول مارية كهدية من ملك وهذا امتان لكرامة الانسان في اعلا صورة
ثانيا...موافقته على قبول زيد بن حارثة كهدية من زوجته الاولى خديجة
ثالثا...كان يشتري العبيد ويستبدلهم بأخرين
رابعا ...امر ببيع النساء والاطفال من سبايا قريظة في الاسواق وهي صورة قل مانجد ابغض منها
خامسا ...كان يعتبر العبيد من الاموال وله في ذلك احاديث كثيرة (راجع الصحيحين )
سادسا...الحط من قدر العبيد وعدم مساواتهم بالاحرار فقال في القرأن (الحر بالحر والعبد بالعبد )
اذا كانت هذه صفات نبي فهل عجز الله ان يجد غيره كي يبعثه رسولا كما قال عبد ياليل بن عمرو
بقي لنا ان نتناول الشريعة التي جاء بها الانبياء ومخافة الاطالة نختصر فنقول الشريعة التي جاءت بها الاديان هي شريعة لا تصلح ان تسعد المجتمع الانساني ولا ترتقي به الى ارفع المستويات وهي شريعة زمنية ووقتية تنفع بعض المجتمعات التي كانت سائدة في حياة الانبياء وهي بلا شك شرائع بدائية وهي مطب كبير في طريق التقدم البشري وهي تطرح سلوكيات تتعاطى مع واقعها ولا يتناسب مع واقعنا وهي تجسيد حقيقي للعقل البدائي الصحراوي الذي لا يعرف ولا يميز بين خطين الابيض والاسود ولا يمكن ان يكون هناك طريق ثالث فأما ان تكفر او تؤمن اما مع الله او مع الشيطان وهي من شرعت للعنف والشعور بالفوقية وبسط سلطة الدين من خلال مفهوم الجهاد الذي تعتبره الشريعة سنام الاسلام وهو باب من ابواب الجنة كما يقول علي بن ابي طالب
اخيرا يمكن القول ان الشريعة هي من اهم الاسباب التي ساهمت في جمود وتحجر المسلمين ولا حل الا من خلال تحييد وعزل هذه الشريعة كي تنهض الامة كما نهضت الامم الاخرى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - انت ابو المستنصرية في الفيس بوك
نبيل ( 2015 / 1 / 17 - 17:16 )
تتبع رجلا بدويا كل همه الجنس والنكاح والقتل رجل لا يشبع منهما فلو كان صاحبك نبيا فعلا لكان قد زهد في الحياة وقام بمهمته المقدسة دون الاستسلام للغرئز والشهوات الحيوانية ولانه يعرف جيدا لا توجد جنة ولا حور عين لذلك قال مع نفسه بعد ان خدع الناس بالجنة والحور والغلمان وانهار الخمر فقال محمد مع نفسه ..أغنم من الحاضر لذاته فليس في طبع الليالي الامان !وهكذا توفي وهو بعد لم يصل الى العجز ولم يستطع ان يشفيه الهه المزعوم وأن يمّد من عمره سنوات اخرى فمات نتيجة تسمم لم يستطع الافلات منها ولا ربه أنجده لان المسألة خيال واوهام وخداع وسراب .. !


2 - تحياتي
نصر ( 2015 / 1 / 17 - 21:47 )
مقال رائع.. لعلهم يفهمون !


3 - وضعتم النقاط على الحروف
HAMID KIRKUKI/ SAYADI ( 2015 / 1 / 18 - 13:02 )
كما كانت القرعان بلا نقاط جنابكم وضعتم النقاط على أفعال و نفسّية النبي القرشي والشبقي و-الأمي-كما أدعوا أو إدعى!
وآني كلّش ممنون.


4 - توضيح
الحقيقة ( 2015 / 1 / 19 - 12:20 )
• الأستاذ عبدالله الشهري يقدم دليلين على صحة النبوات و القرآن :
https://www.youtube.com/watch?v=dxom1Jn9BBg&feature=share
• فرية قتل عصماء بنت مروان :
https://antishubohat.wordpress.com/2012/08/09/3asmaa/
• حادثة بني قريظة :
جاء في (سفر التثنية) : (حين تقترب من مدينة لكي تحاربها استدعها للصلح، فإن أجابتك و فتحت لك؛ فكل الشعب الموجود فيها يكون لك للتسخير و يستعبد لك، و إن لم تسالمك؛ بل عملت معك حرباً فحاصرها، و إذا دفعها الرب إلهك إلى يدك فاضرب جميع ذكورها بحد السيف، و أما النساء و الأطفال و البهائم و كل ما في المدينة كل غنيمتها فتغتنمها لنفسك، و تأكل غنيمة أعدائك التي أعطاك الرب إلهك) .
أقول : و هكذا تم الحكم على اليهود وفقًا للــ(عهد القديم) بقتل ذكور بني قريظة و بسبي نسائهم و أطفالهم و بمصادرة ممتلكاتهم, و مهما بدت هذه العقوبة قاسية، فقد كانت على درجة الضبط للعقوبة التي كان اليهود ينزلونها -تبعاً لتشريع كتابهم- بالمغلوبين من أعدائهم، فأي اعتراض على قسوة هذه العقوبة هو في الواقع انتقاد لا شعوري للــ(عهد القديم)، و تسليم بأن شريعة أكثر إنسانية يجب أن تحل محلها .


5 - ملعون..ملعون..ملعون
ياسين ( 2017 / 1 / 4 - 20:18 )
لعنة الله عليك وعلى من والاك .... اسال العظيم رب العرش العظيم ان يشل يديك و يخرس لسانك على ما قدمت من الافتراء و الكذب على اسيادك في الدنيا و الاخرة .