الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قناة -فدك- الشيعية اللندنية تصطاد في الماء العكر.

التهامي صفاح

2015 / 1 / 23
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


من أجل ثقافة عقلانية تنتمي لعصرنا
إن المتتبع لبرامج و سلوك العاملين في قناة "فدك" اللندنية التي يديرها المتشيع ياسر الحبيب المسؤول عنها لا يسعه إلا أن يتأسف إحقاقا للقانون الدولي لحقوق الإنسان و يدين الأساليب الدنيئة المستعملة من طرف القناة في نشر المعلومات الكاذبة و التي تدعي العلمية و هي لا تملك منها شيئا .إذ تعتمد على روايات لا يمكن التأكد من صحتها و لا من وجود العناصرالمكونة لها.لأنها تفتقر للحجة والدليل العلمي الحديث .و بالتالي تساهم في حملة التجهيل و التجييش التي تشهدها المنطقة عوض التنوير و نشر الفكرالعلمي الحديث الذي تحتاجه ساكنتها .
إن القناة قد أصبحت متخصصة في نشر السموم الدينية و كيل الشتائم للأشخاص والرموز المستعملة من طرف الطائفة السنية في شمال إفريقيا والشرق الأوسط الغالبة إحصائيا .وبالتالي في لنشر الكراهية و التوتر و العنف و التمزيق بين أبناء الوطن و المجتمع الواحد خدمة للنفوذ الإيراني رغم إدعاء القناة خلافها مع طهران للتضليل .
فحُريتَيْ العقيدة والتعبير لا تعنيان حريتَيْ خلق التراتبية الفارغة التي تناقض المساواة وإستغفال الناس و إستغلال جهلهم و خداعهم ونشر الأكاذيب و الشتائم المرفوضة أخلاقيا و تنميط الناس و إعتبارهم موضوعا للصيد لدمجهم في مجموعات بشرية يتم إعدادها لخدمة مشاريع التوسع الإيراني في المنطقة عبرتدريبهم لاحقا على حمل السلاح لزعزعة إستقرار و أمن المنطقة وهم لا يعلمون.لأن الأدلة الواضحة التي لا تحتاج لبرهان أو كشف توجد متمثلة في المتشيعين الحوثيين في اليمن الذين أوصلوا عبر آلاف الضحايا من المتشيعين اليمن للباب المسدود ليملوا إرادتهم و هم أقلية ويفرضونها على كل اليمنيين .و الأمثلة الأخرى في البحرين والكويت و السعودية ولبنان و غيرهم واضحة ..وقد سبق لي أن حذرت من خطر التشيع هنا بالحوار المتمدن قبل إستيلاء الحوثيين عن العاصمة صنعاء بوقت كثير.
إذن إذا كان لابد من تحميل المسؤولية لأحد فإن ياسر الحبيب مالك القناة والعاملين معه هناك و الحكومة البريطانية التي رخصت لفتح القناة يتحملون المسؤولية في النتائج المترتبة عن عمل هذه القناة في نشر التوتر والزيادة في الحقد والكراهية بين أبناء المنطقة المستهدفة بوقاحة نادرة مستغلة مشاكل الجهل والأمية و الفقر المتفشية بالمنطقة .
و الحكومة البريطانية إذا كانت تريد مساعدة سكان شمال إفريقيا والشرق الأوسط كواجب أخلاقي عليها سحب الترخيص من قناة فدك ومنع بثها و المساهمة في الرقي بإنسان المنطقة في مجالي التربية والتعليم عبر المساعدة في نشر الفكرالعلمي الحديث ومحاربة الأمية والفقرالتي تعتبر الأسباب الحقيقية الكامنة وراء الإرهاب .
لذلك فإن الحاجة ماسة للعمل في إتجاه فضح أمثال هؤلاء الدجالين الرجعيين الذين ينشرون بذور الفرقة والكراهية والطائفية و يزيدون الطين بلة بخلق العراقيل من خلال زرع التوتر المؤدي للعنف المهدد لأمن و إستقرار المنطقة .و هذا يمنع نهضتها و تقدمها و تطبيعها مع العالم و العيش بسلام .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. متبرع من أصل مصري يهدد بايدن بورقة الناخبين اليهود


.. 111- Al-Baqarah




.. مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية من قوات الاحتلال


.. لايوجد دين بلا أساطير




.. تفاصيل أكثر حول أعمال العنف التي اتسمت بالطائفية في قرية الف