الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القران هو الكتاب الاخطر

محسن المالكي

2015 / 1 / 24
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


يعتبر القران هو المكون الاساسي في الفكر الايديولوجي للمسلمين وهو نصا خطيرا وتنبع خطورته من خلال قداسته وسعي المسلم الى تطبيقه تقربا الى الله ونيل مرضاته وخطر هذا الكتاب لابد ان يؤخذ على محمل الجد ولو اولاه الناس والمعنيين شيئا من الاهتمام بخطره ربما ادركوا هذا الخطر الذي تسبب في مقتل الملايين منهم وما زال الى اليوم هو المسبب الرئيس لهذا العنف وسوء معاملة الملايين منهم
هنا سنستعرض بعض ملامح هذا الخطر من خلال عرض بعض جوانب من نصوص هذا الكتاب ونلقي نظرة سريعة من خلال اراء المفسرين وتاويلاتهم لهذه الايات وبغض النظر عن تفسيرات هولاء فان ظاهر هذه النصوص تدعوا الى العنف والانعزال وزرع الحقد والكراهية بين البشر وقتل الناس واباحة دماءهم
اولا ...الاية (ياايها الذين امنوا انما المشركون نجس )
النجس والنجاسة هي لغة القذارة يقول الطبري في تفسير وتاويل هذه الاية (يقول الله تعالى ذكره للمؤمنين به وبرسوله واقروا بوحدانيته ما المشركون الا نجس )
في معنى النجاسة انهم الا رجس خنزير او كلب
قال قتادة انهم وصفوا بذلك لانهم لا يتطهرون ولا يغتسلون ولا يتجنبون النجاسات وقد استدل بهذه الاية بان المشرك نجس الذات وبناءا عليه نرى المسلم حينما يفتتح حديثه فانه يبداه بقوله (الحمد لله الذي طهرنا معاشر المسلمين من نجاسة الكافرين وفضلنا بالاسلام على ساىءر الناس اجمعين )ولم يكتفي الاسلام بنجاسة المشركين بل اباح قتالهم وقتلهم قال علي (القتال قتالان قتال لاهل الشرك لا ينفر عنهم حتى يسلموا او يؤدوا الجزية عن يد وهم صاغرون وقتال لاهل الزيغ لا ينفر عنهم حتى يفيىءوا الى امر الله او يقتلوا )التهذيب ج6 ص144
ثانيا ...الاية (قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين اوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون )
هذه الاية حضت على قتال اهل الكتاب وحرضت عليهم روى ابن المنذر عن ابن شهاب قال (انزلت الذين لا يؤمنون بالله الى قوله حتى يعطوا الجزية فكان اول من اعطى الجزية اهل نجران )
عن مجاهد قال ( يقاتل اهل الاوثان على الاسلام ويقاتل اهل الكتاب على الجزية )عن الحسن قال (قاتل رسول الله اهل هذه الجزيرة من العرب على الاسلام لم يقبل منهم غيره وكان افضل الجهاد وكان بعده جهاد اخر على هذه الامة في شان اهل الكتاب (قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله )وقد شرع هذا النص فرض الاسلام ونشره ومن خلال هذا النص يعتبر القران نص خطير يشرع للعنف واذلال الاخر من خلال فرض الجزية وهم صاغرون قال الكلبي (نزلت في قريظة والنضير من اليهود فصالحهم وكانت اول جزية اصابها اهل الاسلام واول ذل اصاب اهل الكتاب بايدي المسلمين )
وتفسير عن يد عن قهر وذل قال ابو عبيدة يقال لكل من اعطى شيئا كرها من غير طيب نفس اعطاه عن يد وقال بن عباس يعطونها بأيديهم ولا يرسلون بها على يد غيرهم وقيل عن يد عن اقرار بأنعام المسلمين عليهم بقبول الجزية منهم (وهم صاغرون )اذلاء مقهورون قال عكرمة يعطون الجزية عن قيام والقابض جالس وعن بن عباس قال تؤخذ منه ويوطأ عنقه وقال الكلبي اذا اعطى صفع على قفاه وقيل يؤخذ بلحيته ويضرب على لهزميته وقيل ويجر الى موضع الاعطاء بعنف
من هنا وبعد ان تبين لنا المراد من هذه الاية من خلال قول الفقهاء والمفسرين ان هذه الاية تعامل غير المسلم معاملة سيئة ومن المنطق جدا ان تثير لديهم الخوف والتوجس من هذا الدين الذي يدعوا الى اذلالهم واباحة دماءهم وسلب اموالهم واذا كان الحال هكذا فهذا الكتاب هو بلا شك هو الكتاب الاخطر والدفاع عنه وتقديسه هو اساءة لكل قيم ومفاهيم التعايش بين البشر
ثالثا ...الاية (ان هم كالانعام بل هم اضل سبيلا )
حينما تصف قوم بأنهم مثل الانعام بل هم اضل سبيلا لا لشيء سوى انهم لم يؤمنوا بدينك ولم يصدقوك فهذا هو التجاوز بأعلا صوره وتعدي على الاخر فوصف المختلف بالانعام يعني انهم لا يعرفون ما يسيء اليهم ولا ما ينفعهم ولا يتجنبون ما يضرهم ولا يهتدون الى طريق الصواب ولا يعرفون الاحسان ولا يهتدون الى الحق وقد تكررت هذه الاساءة في القرأن اكثر من مرة (ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والانس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم اعين لا يبصرون بها ولهم أذان لا يسمعون بها اولئك كالانعام بل هم اضل اولئك هم الغافلون )والاية (ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق )والاية (مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار )والاية (فمثله كمثل الكلب )والانعام في اللغة هي البهائم التي لا تفقه ما يقال لها ولا تفهم ما ابصرته لما يصلح وما لا يصلح كما فسرها الطبري فهم كالانعام همهم الاكل والشرب بل هم اضل سبيلا
قال عطاء ...الانعام تعرف الله والكافر لا يعرفه .
قال مقاتل ..الانعام تعرف ربها وتهتدي الى مراعيها وتنقاد وهولاء لا ينقادون ولا يعرفون ربهم وهم بذلك اقل منزلة من لا يعقل ولا يسمع وهي الانعام والكتاب الذي يصف الناس والمخالفون له بهذه الاوصاف والحط من قدرهم وكرامتهم من الاجدر ان يصنف على انه الاخطر وانه تجاوز كل خطوط التسامح والتعايش بين البشر وزرع الحقد والكراهية والعنصرية بين الناس وبدل ان يقدس ويحضى بالاحترام والتبجيل كان الاحرى ان يوضع في المتحف كشيء من الماضي الذي ينتمي اليه هذا الكتاب هذا الماضي الذي يعبر عن همجية تلك الشعوب وبربريتها وبدائيتها
رابعا...الاية (فمثله كمثل الكلب ان تحمل عليه يلهث او تتركه يلهث )
اختلف اهل التأويل في (كمثل الكلب )فقال بعضهم مثله به في اللهث لتركه العمل بكتاب الله عن مجاهد (كمثل الكلب ان تحمل عليه يلهث )قال تطرده مثل الذي يقرأ الكتاب ولا يعمل به قال ابن جريح (الكلب منقطع الفؤاد لا فؤاد له ان حملت عليه يلهث او تتركه يلهث قال مثل الذي يترك الهدى لا فؤاد له
عن بن عباس قال (جعل الله مثله كمثل الكلب )
عن قتادة قال (هذا مثل ضربه الله لمن عرض عليه الهدى فأبى ان يقبله )اقول ليس من الحكمة ان تصف مخالفيك بالكلاب وليس هناك من يقبل لنفسه هذا الوصف لهذا يعتبر هذا الكتاب كتاب خطير يجب وضع حد لهذا التجاوز على بني البشر مهما اختلفت عناوينهم وعقائدهم ومشاربهم وافكارهم بقي ان نقول ان اله يتصف بالحكمة والكمال المطلق والخير المحض يجل ويتنزه عن قول مثل هذا الكلام او يتنزل الى مثل هذه الشتائم ولا بد ان يتحلى المرء بالشجاعة والجرأة وينزه الله عن مثل هذا الكتاب المتدني الذي لا يليق بعظمة الله وخالق الكون








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - التحرر من الاسلام
د/ سالم محمد , , دكتوراه فى تاريخ مصر ا ( 2015 / 1 / 24 - 15:16 )
هو مانيفستو الارهاب و العنصرية و هو وصمة خزى و عار فى جبين الانسانية


2 - كلام
جابر بن حيان ( 2015 / 1 / 24 - 22:53 )
اذا كان هناك من الاه فهذا الكتاب يحط من قدره ويهينه ويسئ اليه ايما اساءة فحاشا ان يكون هذا كلام انسان عاقل فبالاحرى ان يكون كلام الاه


3 - بهذا المعنى كل الكتب المقدسة وغير المقدسة خطيرة
عبد الله اغونان ( 2015 / 1 / 25 - 12:25 )

التوراة خطيرة فبسببها رغب اليهود في موطن خاص والرجوع الى أرض الميعاد

والأناجيل خطيرة منذ القديم والحروب الصليبية والى اليوم

كتب الهندوس خطيرة وكتب البوديين

وكتاب كارل ماركس وكتب لينين وستالين وماو

كم من ضحايا وحروب سببها سوء فهم الناس لهذه الكتب