الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ضحايا جسر الائمة - والتبرعات

عبدالله مشختى احمد

2005 / 9 / 11
حقوق الانسان


لا يختلف اثنان فى مسألة مساعدة المنكوبين فى اية كارثة سواء كانت طبيعية بسبب زلزال او فيضان او سيول او مجاعة أو غيرها من الكوارث الطبيعية أو اتت بفعل اجرامى كعمليات القصف أو التفجيرات التى تستهدف مجموعة كبيرة من الناس كالكارثة التى حدثت فى جسر الائمة التى اودت بحياة المئات من المواطنين الابرياء وان تقديم الدعم والمساعدة لعوائل هؤلاء المنكوبين من الواجبات العليا لكل مواطن ومؤسسة انسانية وذلك من اجل تخفيف المعانات عن كواهل عائلاتهم الذين ابتلوا بهذا المصاب الاليم ، وكما هو معروف فى مجتمعاتنا فان الجوامع والمساجد كانت من الثر الجهات التى تبادر الى حث المواطنين من خلال تجمعات صلوات ايام الجمع او الايام الاخرى من اجل المبادرة الى تقديم ما يمكن تقديمه من العم المادى والعينى للمنكوبين ، وهذا ما حدث ايضا ، ولكن ما نألفه فى العصر الحديث بان الدول والحكومات تبادر ايضا الى تقديم المساعدات لهذه المناطق اثناء تعرض اية منطقة الى كارثة بيئية معينة ، ولكن ما يعنيا هو ما الفرق بين فيضان او زلزال يودى بحياة بضع عشرات من الاشخاص وتبادر الدول والمنظمات بتقديم مختلف انواع المساعدات لهم ،الا ان موت حوالى الالف شخص فى العراق فى حادثة اجرامية لا تستحق تلك المساعدة وحتى من بنى اخوتها اذ لم تبادر دولة عربية الى تقديم اية مساعدة لهم وحتى فريق طبى لم تبادر الى تحمل مشقة السفر الى العراق ومساعدة اخوتهم الذين يتباكون عليهم ليل نهار .

الحكومة الكويتية بادرت الى تقديم نصف مليار دولار كمساعدة منها لضحايا اعصار كاترينا فى امريكا الغنية وكذلك اخرين من امراء الخليج تبرعوا بملايين الولارات لامريكا المسكينة والجائعة التى اثرت فيها الاعصار الى حد لم تتمكن من اسعاف حالاتهم لسنا ضد المساعدات الانسانية لاية جهة كانت ، ولكن ألم يكن بالاجدى لهذه الحكومات ان تقد م ولو مساعدة رمزية لاخوتهم الذين كانوا ينتظرون منهم على الاقل كلمة اسى وحزن لموت المئات منهم .

لقد بادر العراقيون الى مساعدة بنى وطنهم من خلال دعوة الخطباء والائمة والمؤسسات الخيرية فى الوطن ، ولكن الامر الغير الاعتيادى لهذه التبرعات كان من خلال ظهور اسماء كبار المسئوولين العراقيين من على شاشات التلفاز وعلى اشرطة الاخبار وهم يتبرعون بعشرات الالاف من الدولارات وبعشرات وبل مئات الملايين من الدنانير العراقية وقد اثير هذه التبرعات السؤال لدى العديد من ابناء العراق كيف اصبح هؤلاء المسئولين اثرياء لهذه الدرجة وخلال فترة قصيرة من استلامهم المسئو ليات فى الدولة وكم ما رأينا من ان الوزير الفلانى تبرع بكامل راتبه سيكون له التقدير الكامل ولكن هل ان الوزير سيتأثر بفقدان راتب شهر ما والجواب كلا لان له من المخصصات ومن ابواب الصرف تماثل راتبه بعشرات المرات وكان من الاجدى لهم ان يتبرعوا باسماء وزاراتهم لا باسمائهم الشخصيةواذا كانت السلطة والمسئولية تودى بالشخص الى الاثراء السريع فمن حق الاحزاب ان تعمل بكل ما يأتيها من قوة لايصال افرادها الى الفوز وتسلم المناصب الحساسة فى الدولة والسؤال هنا الى لجنة النزاهة اين انت من الفساد الادارى والمالى المستشرى فى الجسد العراقى حتى العظم وما هى قراراتكم التى اصدرتموها خلال العامين المنصرمين ام ان عدوى المرض قد وصل اليكم ايضا ، ام ان العين بصيرة واليد قصيرة كما يقول المثل ، وان الغد لناظره لقريب ونأمل ان يكون العراق شعبا ووطنا بسلام وخير








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جولة لموظفي الأونروا داخل إحدى المدارس المدمرة في غزة


.. اعتقال أكثر من 1300 شخص في الاحتجاجات المناصرة لغزة في عموم 




.. العالم الليلة | الآلاف يتظاهرون في جورجيا ضد مشروع قانون -ال


.. اعتقال طالبة أمريكية قيدت نفسها بسلاسل دعما لغزة في جامعة ني




.. العالم الليلة | الأغذية العالمي: 5 بالمئة من السودانيين فقط