الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عناصر الإرهاب الشرعي ... والإبادة الجماعية-أ (تصحثح مفاهيم):

بشاراه أحمد

2015 / 1 / 25
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


في التعليقات على موضوعنا السابق (عناصر الإرهاب الشرعي ... والإبادة الجماعية-أ), وجدنا تعليقات لأحد القراء الكرام, تتضمن تشكيلة رائعة لا بأس بها من اللوم العتب والقذف, والسباب والإتهامات المتكررة ومن ضمنها أيضاً أفكار ومعتقدات رأينا أنَّ من واجبنا أن نرد عليها لتبرئة النفس من التقصير بقدر المستطاع, وفي نفس الوقت لرفع الحرج وإقامة الحجة على من أنكر الحق والحقيقة بعد أن عرفها، "كفروا بها وإستيقنتها نفسه".

فالوضوح والمرجعية السليمة تقتضي أن يطلع القراء الكرام على هذه التعليقات كما صاغها صاحبها وذلك قبل الرد عليها, حتى تسنح الفرصة لمن أراد أن يحاججنا ويؤاخذنا إن كان فيما كتبنا شططاً.... وَفَّىْ الله إمرءٍ أهدى إليَّ عُيوبي. فمن أرادها فليقرأها, ومن لم يردها يمكنه تجاوزها والإنتقال إلى الأجوبة مباشرة بعدها.

تفضل الأخ الكريم علينا بالتعليقات التالية:
1: فوجئت باسمى فى كلام كررته على مسامعنا كثيرا فى مقالات جل كلامه فارغا مقرفا ازكم انوف البشرية، تقول ان المسيحية كانت تعادى دينك ونبيك وهذا الكلام ليس صحيحا وفيه مائة وعشرة بالمئة كذبا لان الاسلام منذ ان جاء فقد جاء عدوا للبشرية وبادلة اياته منها ( فان تولوا فخذوهم حيث وجدتموهم ولا تتخذوا منهم لاوليا ولا نصيرا) كذلك اية ان اليهود والنصارى اولاد القردة والخنازير والعشرات من الايات التكفيرية الارهابية، فكيف يكون دينا للرحمة وهو ينادى بقتل الاخرين ويصفهم بصفات لاتمت للانسانية بشئ اؤ دين حق هذا الذى تنادى به وتعمل له دعاية ، لا يا بشاراة دينك ليس بحاجة الى الدعاية الاعلامية فكل شئ واضح منذ ان جاء ولحد يومنا هذا، دع ذلك لنفسك ولانريد المزيد،، اقول لك شيئا اذا ما فكرت ان اكتب مقالات مملة طويلة كالتى تكتبها لكتبت العشرات من الردود على مقالة واحدة تكتبها تلك التى فيها الكذب والتدليس، فاذا القتل فى الاسلام كرما يا عينى فاى كرم اكبر منه.. يارجل ان تتخرف ام ماذا؟ الا تقول لنا ماذا تكتب، الا تراجع نفسك المريضة المرفوضة اجتماعيا وانسانيا لما تحمله من افكار مقرفة مسيئة لذات البشر.. يتبع

2: فوجئت باسمى فى كلام كررته على مسامعنا كثيرا فى مقالات جل كلامه فارغا مقرفا ازكم انوف البشرية،تقول ان المسيحية كانت تعادى دينك ونبيك وهذا الكلام ليس صحيحا وفيه مائة وعشرة بالمئة كذبا لان الاسلام منذ ان جاء فقد جاء عدوا للبشرية وبادلة اياته منها ( فان تولوا فخذوهم حيث وجدتموهم ولا تتخذوا منهم لاوليا ولا نصيرا) كذلك اية ان اليهود والنصارى اولاد القردة والخنازير والعشرات من الايات التكفيرية الارهابية، فكيف يكون دينا للرحمة وهو ينادى بقتل الاخرين ويصفهم بصفات لاتمت للانسانية بشئ اؤ دين حق هذا الذى تنادى به وتعمل له دعاية ، لا يا بشاراة دينك ليس بحاجة الى الدعاية الاعلامية فكل شئ واضح منذ ان جاء ولحد يومنا هذا، دع ذلك لنفسك ولانريد المزيد،، اقول لك شيئا اذا ما فكرت ان اكتب مقالات مملة طويلة كالتى تكتبها لكتبت العشرات من الردود على مقالة واحدة تكتبها تلك التى فيها الكذب والتدليس، فاذا القتل فى الاسلام كرما يا عينى فاى كرم اكبر منه.. يارجل ان تتخرف ام ماذا؟ الا تقول لنا ماذا تكتب، الا تراجع نفسك المريضة المرفوضة اجتماعيا وانسانيا لما تحمله من افكار مقرفة مسيئة لذات البشر.. يتبع

3: ساكتب نهاية طلبى لك، اتهمك بانك من يزدرى اليهودية والمسيحية معا ولذلك عليك ان تتحمل وزر اسائتك ولا تتصور يوما ان المسيحية غير قادرة على الرد او بعدم ردها انها عاجزة،ولا يعنى ان من ضربك على خدك الايمن فادر له الايسر ، فان تواصل الاساءة للاخرين، انكم يا بشاراة اسئتم الى انفسكم اكثر من غيركم فافعالكم هى نتاج افكاركم وتوجهاتكم وما زرع فى ادمغتكم فانكم لازلتم تفكرون بالعقلية الصحراوية ولا تريدون ان تسمعوا للحقائق، انا ادعوك الى الكف عن الكتابة فانك خسرت جميع جولاتك لانك تواصل نهج التدليس والكذب المستمر والاساءة للاخرين
ادعوك لان تبحث عن عمل اخر لك لربما تريح نفسك وتريحنا من مشاكلك وافكارك ايضا
تقبل من عميق الاحترام وعذرا كان يجب ان اكتب لك كل هذا الكلام ولربما اكثر منه لعلك تفيق من سكر افكارك

@@@@@@@@@@@@@@@@@@

نرد عليه بما يلي وبالله التوفيق:
أولاً: يقول إنه فوجئ بإسمه في كلامنا, وهذا قطعاً غير صحيح،، فهو الذي يذكر إسمه "ثلاثياً" في أغلب تعليقاته, ومعروف لدى القراء بتلك التعليقات التي لا تخلوا من إستخفاق بنا, وسباب بربنا وبديننا ورسولنا وكل مقدساتنا, أما نحن فدورنا أن نعمل فقط على دحض ما يفترونه هو ومن معه علينا وعلى مقدساتنا, ونقيم الدليل على زيف ما يدعونه، متجاوزين الرد على الهجوم الشخصي علينا, والإتهامات المجحفة في حقنا بإعتبارها سلوكاً خاصاً ولكنه في النهاية سيقدح في شخص صاحبه أكثر من تأثيره علينا, ومع ذلك نجد لهم العذر ونتفهم دوافعهم ومشاعرهم.

ثانياً: أما إن كان كلامنا قد أزكم أنوفهم كما يقول صاحبنا,, فهذا أمر متوقع لأن كلامنا الموثق المؤكد يحصرهم في ركن مظلم, أو بالتعبير الفارسي "في خانة اليك", التي لا قبل لهم بالخروج منها لأنهم يعلمون "يقيناً" أن إدعاءاتهم إفتراءاتهم لن يستطيعوا أن يقيموا عليها الدليل وهم يرون مكرهم وتدابيرهم وجبالهم الجليدية التي حرصوا على بقاءها عصوراً ودهوراً باقية عالية تذوب الآن بين أصابعهم في شمس الحق والحقيقة المحرقة,

ثالثاً: نراه في تعليقاته ينفي تماماً معاداتهم للإسلام بإسم المسيحية واليهودية, ويقول عن الحقائق الدامغة التي واجهناهم بها إنها كلام غير صحيح 100%, حسنا, نحن نأمل ذلك, ولكن عليه أولاً أن يثبت لنا صدق هذا الإدعاء, ثم يبرر للقراء الكرام ما يقوله من أبشع الصفاة وأقذر وأنكى العبارات عن كتاب كريم, يكفي أنه يقدسه خمس سكان العالم ويفدونه بأرواحهم, ثم تطاوله المستمر على نبي ورسول الله الخاتم وهو لم يمسه في شخصه أو أهله أو ماله بسوء, بل, يفصل بينه وبين ونبي الله أكثر من أربعة عشر قرناً من الزمان.

ومن ثم, فإما أن يكون مسيحياً حقيقياً, فيكون ما يفتريه يمثل "كلياً أو جزئيا" وجهة نظر ومباركة المدعين المسيحيين أمثاله,, وهو بذلك يمثل ووصمة عار في جبينهم, فيكون قولنا بمعاداة المسيحية للإسلام صحيحاً, أو أن يكون هو وأمثاله مدسوسون على المسيحية ولا يمثلون رأيها ومباركتها لما يقولون ويفعلون ويأفكون, فيكون بذلك قد إنتهك حرماتها وتسبب لها في مواجهة الحرج والمآخذ التي يقتضيها إما التبرؤ أو المباركة لما يدعيه وذلك عند الرد على إتهاماته للإسلام،، بأسلوب علمي حضاري أخلاقي ملتزم ومتزن.

رابعاً: أما إدعائه بأن الاسلام منذ ان جاء كان عدواً للبشرية,, فهذا إدعاء باطل نصاً ومضموناً, وقلب للحقائق لأن الإسلام (كله) يعمل لشيء واحد فقط هو (ضمان حرية الإنسان "كل الإنسان" وأمنه وكرامته بكاملها), ومن ثم فهو حرب على من يتجنَّى على هذه الحقوق الأصيلة التي ضمنها الله خالقهم وخالق كل شيء لهم على حد سواء, لأن الإنسان بدونها لن يكون كامل الحرية في إختياره لمصيره الحقيقي بكل شجاعة في الآخرة وهو إما نعيمٌ مقيمٌ أو جحيمٌ مقيمٌ.

أما دليله "المشوه المحرف" الذي جاء به في هذه العبارة التي يقول فيها: (( فان تولوا فخذوهم حيث وجدتموهم ولا تتخذوا منهم لاوليا ولا نصيرا)) على أنه آية من القرآن الكريم, إنما هو أحد الأسباب التي جعلته ومن معه لا يفهمون الآية الحقيقية ولا مدلولها الواضح البين, فأراد أن يشوش على القراء ليفهمهم (على طريقة أبي جهل العصر وصبيه الغبي) أنَّ القرآن الكريم كأنما يقول للمسلمين "نصاً وتحريضاً" (أقتلوا أهل الكتاب وكل إنسان غير مسلم في أي مكان على الأرض تجدونه, بل ولا تتخذا منهم وليا ولا نصيراً ..... و ... و الخ).

ما أسخف هذه الأفكار المريضة والعقول الخربة التي تفكر في الشر أكثر من تفكيرها في الخير, والتي لا تريد أن تستمع إلى الحق وتفهم النصوص أولاً وتتدبرها جيداً قبل المحاججة والمماحكة واللجاجة بها بهذا القدر المذري المخجل.
فأنظر كيف يحفز الله المؤمنين وإمالة قلوبهم إلى السعي إلى كل وسيلة توفر قدر من الود والبر بين الناس حتى الأعداء أنفسهم,, قال تعالى في سورة الممتحنة: (عَسَى اللَّهُ - « أَن يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُم مِّنْهُم مَّوَدَّةً » ←-;- وَاللَّهُ قَدِيرٌ وَ « اللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ » 7). ثم قالها لهم صراحة وبكل وضوح وتبيان وتشجيع ومباركة: (لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ - « الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ » وَ « لَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ » ←-;- أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ «« إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ »» 8).
ثم إستثنى من الكل الشواذ المعتدين فقط,, قال: (إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ - « الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ » وَ « أَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ » وَ « ظَاهَرُوا عَلَىٰ-;- إِخْرَاجِكُمْ » ←-;- أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ « فَأُولَٰ-;-ئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ » 9). تريدون وضوحاً وتبياناً أكثر من هذا التفصيل؟؟؟

فلو نظر صاحبنا إلى عبارته المفتراة على القرآن الكريم, وتدبرها جيداً لأدرك على الفور مدى التناقض المنطقي فيها وعدم إمكانية حدوث النقيضين في الحياة العملية في آن معاً،، لأن حدوث المتناقض الأول وهو (قتل أهل الكتاب وكل البشر من غير المسلمين في كل مكان), بالضرورة لن يترك منهم أحداً حتى (يتخذ المؤمنون منهم وليا ولا نصيراً),, وبالتالي, كما يقولون "لوكنت كذوباً فعلى الأقل كن ذكوراً". فصدر الآية الكريمة يؤكد عجزها بتناسق شيق كريم.

والآن سنثبت له وللناس كلهم لماذا هؤلاء القوم يعادون الإسلام بدلاً من أن يحتضنوه لأنه لهم ومعهم ما داموا على إنسانيتهم, وحرباً عليهم ما داموا حرباً على إنسانية الآخرين وحرياتهم بغض النظر عن معتقد كل منهم. وأن القرآن الكريم لم يضع أهل الكتاب كلهم في سلة واحدة كما يدعون ويروجون, كما انه بالمقابل أيضاً لم يضع كل المسلمين في سلة واحدة. والفيصل الوحيد عند الله تعالى هو (التقوى) التي هي "عَقْدٌ مُوثَّقٌ غَيْبِي", وعلاقة خاصة "للغاية" بين العبد وربه, لا يجوز لأحد "بأي حال من الأحوال" الدخول فيما بين المُتَّقِيْ والمُتَّقَىْ. فنقول لهذا الأخ ما يلي:

1. النص الذي إستشهدتم به ليس صحيحاً بل "محرفاً"، فالآية الكريمة من سورة النساء تقول: (« وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً » - فَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ « حَتَّىٰ-;- يُهَاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ » - فَإِن تَوَلَّوْا « فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ » ←-;- وَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا 89), ولكن, قبل كل شيء, دعونا نحلل هذه الآية الكريمة المحكمة إلى مكوناتها ثم نستنبط منها عدة أسئلة منطقية لنفهمها الفهم الصحيح,, كأن نقول مثلاً:
(‌أ) من هم أولئك الذين كَفَرُوا؟ الذين تتحدث عنهم هذه الآية, ما هي ديانتهم؟
(‌ب) وهل هناك أي علاقة لأهل الكتاب بمقصود هذه الآية من قريب أو من بعيد؟
(‌ج) ولماذا طلب الله من المؤمنين عدم إتخاذ أولياء من هؤلاء تحديداً؟؟؟ وهل هذا مشروطاً بأسباب ومسببات ومخاطر أم هو تحذير مطلق لا أخذ فيه ولا رد؟؟؟
(‌د) وهل أخذ هؤلاء المعنيين, وقتلهم "أمرٌ مطلقٌ" بدون معايير وحيثيات ودواعي وأسباب؟؟؟ أم هو متعلق بشروط يستحيل تجاوزها لخطورته المميتة للآخرين؟
(‌ه) وهل عبارة: "... حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ ..." بالآية المقصود بها مكان بعينه ومكين محدد أم هو مطلق يطال أهل الأرض جميعاً (كما يظن الجهلاء والأفاكين)؟؟؟
(‌و) وهل ترتيب بيت المؤمنين ومجتمعهم من الداخل وتنقيته من العناصر التي تعمل على هدمه وتدميره يكون عرضة لتدخل وتطفل الآخرين فيه؟؟؟

كل هذه الأسئلة وغيرها سيرُدُّ عليها القرآن الكريم "وحده دون سواه", فهو الذي قد وضع النقاط على الحروف، فأحكم آياته ثم فصلها تفصيلاً لا يترك لأحد حجة بل سيقيمها عليه. على أية حال, دعونا نجيب على هذه الأسئلة المحورية "بتفصيل القرآن" فيما يلي:

(‌أ) فالذين كَفَرُوا المذكورون في هذه الآية الكريمة, إنما هم أولئك المُدَّعِيْنَ الإسلام ولكنهم في حقيقة أمرهم قد نافقوا, فأصبحوا يشكلون خطراً على المؤمنين لأنهم مندسون بينهم بحجة انهم مسلمون, ولكنهم في الواقع هم أعداءٌ حقيقيون, بل هم أشد عداوة للمؤمنين من أهل الكتاب والمشركين, فكان لا بد من معالجة أمرهم بكل الوسائل الممكنة لدرء خطرهم أو تحييدهم, إن وجدوا لذلك سبيلاً.

فأنظر مثلاً إلى قول الله تعالى في سورة النساء: (فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ « فِئَتَيْنِ ؟» - وَاللَّهُ أَرْكَسَهُم بِمَا كَسَبُوا - «« أَتُرِيدُونَ أَن تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ ؟؟؟»» ←-;- وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا 88).

ولكن,, ماذا فعل هؤلاء المنافقين؟؟؟, قال تعالى للمؤمنين في ذلك: (وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا «« فَتَكُونُونَ سَوَاءً »» ...), إذاً, هو الحسد والغل, فهو يمثل أول خطر لهم على المؤمنين هو سعيهم لتحويل المؤمنين إلى كفار مثلهم بالإشاعات والوسوسة وغيرها من الوسائل التي توصلهم إلى ما يودونه من شر على الإسلام والمؤمنين, لذا حذر الله المؤمنين من هذا الشر والخطر المحدق بهم من هؤلاء الخونة, فأمرهم بالحذر الشديد.

فقال تعالى لهم: (... فَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ ...), فتطمئنوا لهم وتوالونهم "كأصدقاء صادقين" وهم لا يبادلونكم هذا الولاء وتلك الصداقة, ما داموا على ذلك المسعى الخبيث وإصرارهم عليه, ولكن ليس هذا هذا يعتبر بصفة قطعية دائمة, بل ترك لهم المفتاح على الباب وإشترط عليهم أن يثبتوا سلوكاً غير الذي عرف عنهم "يقيناً",, فقال: (... حَتَّىٰ-;- يُهَاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ...), تأكيداً عملياً بأنهم أصبحوا لا يمثلون ذلك الخطر الداهم "المباشر" فيرفع عنهم ذلك الحظر المشروط فيكونون مع غيرهم إخواناً متوالين ومتناصرين ومتحابين.

أما إن أصروا على ما هم عليه ولم يجد المؤمنون وسيلة أخرى لدرء خطرهم ولم يتركوا لهم أي خيار آخر في أن يحسموا الأمر بالتي هي أحسن فعليهم درء الخطر حتى لو أدى ذلك إلى أخذهم وقتلهم حيث وجدوهم بينهم, لذا قال لهم: (...«« فَإِن تَوَلَّوْا »» - فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ - ...). فما شأنكم أنتم بهذا الأمر الداخلي الخاص يا أهل الكتاب ويا مشركين ويا ملحدين؟

ثم قال لهم أما الآخرين الذين لا يتواجدون بينكم, ولكنهم يكيدون للإسلام والمؤمنين, فهؤلاء لا توالوهم وتصادقوهم ولا تنصروهم أو تستنصروهم, بل تجنبوهم وأحذروهم,, قال: (... وَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا 89). فهل يوجد في الدنيا كلها أفضل وأعدل وأرحم من هذا الأداء الذي عَزَّ بلوغه أو إدراكه في عالم اليوم الضال المضطرب؟

ومع كل ذلك,, هل وَقَفَ الشرع الإلهي عند هذا الحد وإعتبره حلاً كاملاً جذرياً لهذه المشكلة المعقدة "كما يفعل الناس اليوم؟ ... أم أن هذا إعتبره حلاً جزئياً وليس كاملاً, تناول فقط حلقة واحدة في سلسلة متداخلة الحلقات, تؤثر كل حلقة على الأخريات, لأنه حتى الآن لم نتدبر بعد التصورا الكامل لكل أبعاد المشكلة بجوانبها المختلفة والمتداخلة إجتماعياً وعقدياً وإقتصادياً وبينياً, فحاشا أن يتضمن كتاب الله حلولاً ناقصة أو مجحفة, حتى في الأمور الأقل خطورة وتعقيداً من هذه.

لذا, نرى أن الشرع الإلهي قد أدخل أطرافاً وإستثناءات أخرى قال فيها: (إِلَّا «« الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلَىٰ-;- قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ »» أَوْ « جَاءُوكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ أَن يُقَاتِلُوكُمْ أَوْ يُقَاتِلُوا قَوْمَهُمْ » - ...), لأن هؤلاء لا يريدون أن يدخلوا طرفاً في أي نزاع, وبالتالي لا يمثلون خطراً مباشراً عليكم, لذا ليس لكم عليهم سلطاناً ما دام أن الله قد كفاكم شرهم المباشر, وقد برر الله لهم ذلك بقوله: (... وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ فَلَقَاتَلُوكُمْ ...), لذا, عليكم فقط أن تراقبوهم جيداً عن كثب لتتقوا منهم تفاةً بدون عمل أي شيء ضدهم, وقد فصَّل الله لهم ذلك بقوله: (...«« فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ »» ←-;- فَمَا جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلًا 90).

ثم ماذا بعد؟ ... هل هذه هي كل الإستثناءات؟؟؟ بالطبع لا,, وألف ألف لا... قال الله تعالى لهم - واصفاً شريحة أخرى من هؤلاء المنافقين أو غير المسلمين ,- فهناك مسالمون يريدون الإبتعاد عن الخطر من كل الأطراف, فوصفهم الله وصفاً دقيقاً, وشرَّع لهم بقوله للمؤمنين: (سَتَجِدُونَ آخَرِينَ «« يُرِيدُونَ أَن يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُوا قَوْمَهُمْ»» ...), لا يريدون أن يشاركوا في أي فتنة يريد قومهم أن يدفعوهم إليها دفعاً,, فقال تعالى في وصفهم: (... كُلَّ مَا رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيهَا ...), فهم لا يريدون الدخول فيها. فهؤلاء لا سلطان لكم عليهم فأتركوهم وشأنهم.

أما إذا لم يعتزلوكم, وشاركوا الآخرين في تشكيل خطر عيكم ولم تنجح أي وسيلة لدرء ذلك الخطر فلا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة, وتصرفوا في حدود شرع الله وسلطانه الذي جعله لكم في مثل هذه المواقف, قال: (...«« فَإِن لَّمْ يَعْتَزِلُوكُمْ »» وَ « يُلْقُوا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ » وَ « يَكُفُّوا أَيْدِيَهُمْ » ←-;- فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ «« وَأُولَٰ-;-ئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا مُّبِينًا »»91).

ونلفت نظر القاريء إلى أن الآيات التي سبقت - تلك التي إستشهد بها صاحبنا - جاءت كلها موضحةً أن المعنيين بكل الآيات التي تليها إنما هم المنافقون من المسلمين, أولئك الذين إدَّعُوا الإسلام ولكنهم يضمرون الكفر والعدوان, وقد صنفهم ووصفهم الله تعالى بتفصيل دقيق في 62 آية من سورة "التوبة" من الآية رقم 38 إلى الآية رقم 90.

(‌ب) أما الجواب على السؤال الثاني والذي يقول: هل هناك أي علاقة لأهل الكتاب بمقصود هذه الآية من قريب أو من بعيد؟
نقول لهم ونؤكد بأن الحديث هنا في هذه الآيات من سورة النساء ولا علاقة له بأهل الكتاب ولا شأن لهم به مطلقاً,,, وتأكيداً لذلك أنظر إلى الآيات البينات التالية بدءاً من قول الله تعالى لرسوله الخاتم:

(أَلَمْ تَرَ إِلَى «« الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ »» - يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَن يَكْفُرُوا بِهِ ←-;- وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا 60)؟ فمن هم هؤلاء الذين يظهرون الإيمان بما أنزل إلى الرسول محمد, ويبطنون الكفر, ويرفضون تحكيم كتاب الله فيهم, ويفضلون حكم غيره عليه؟ هل يمكن أن يكونوا من أهل الكتاب أو المشركين؟؟

فالله تعالى, مفصلاً حالهم وحقيقتهم أكثر, وموضحاً صفتهم قال: (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ « تَعَالَوْا إِلَىٰ-;- مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ » ←-;- رَأَيْتَ «« الْمُنَافِقِينَ »» يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُودًا 61), وإليك صورة نموذجية لسلوك هؤلاء المنافقين, قال: (فَكَيْفَ « إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ » ...), فوقعوا في شر أعمالهم, ثم جاءوا للنبي ليبرروا له فعلتهم الشائنة تلك, قال الله عنهم في ذلك: (... ثُمَّ جَاءُوكَ «« يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا »» 62). فما شأن أهل الكتاب بهذا الأمر, وما علاقة هذه الآيات بهم إبتداءاً؟؟؟

فهم حقيقةً "يخادعون الله والذين آمنوا, وما يخدعون إلَّا أنفسهم وما يشعرون", وذلك لأن "في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضاً ولهم عذاب عظيم", فكشف الله سترهم بقوله: (أُولَٰ-;-ئِكَ الَّذِينَ « يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ » ...), إذاً والحال كذلك,, ما هو المطلوب من النبي عمله مع مثل هؤلاء المرضى المفروضين عليه؟؟؟ ... قال له ربه بكل وضوح: (...« فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ » وَ « عِظْهُمْ » وَ « قُل لَّهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلًا بَلِيغًا » 63), أهذا كل شيء ؟؟؟ ... نعم هذا كل شيء لا عقوبة ولا طرد ولا قتل. والقول البليغ هو العظة والنصح لعلهم يرحموا أنفسهم من الورطة التي أدخلوا أنفسهم فيها ولا يدرون ما عاقبتها عليهم فيم القيامة.

ثم أراد الله تعالى أن يقرر ويكرر ما قرره من قبل على الناس قبل الإسلام من ضرورة إطاعة رسله بإذنه, ومن لم يفعل فقد ظلم نفسه, فقال لهم بكل وضوح وتبيان: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ «« إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ »» ...), فإذا إتفق أن بعض الناس ظلم نفسه ولم يطع الرسول, فهناك فرصة سانحة له ليتفادى تبعة الذنب الذي إرتكبه وذلك هو الإستغفار عند رسول الله,, قال تعالى: (... وَلَوْ أَنَّهُمْ - إِذ ظَّلَمُوا أَنفُسَهُمْ - « جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ » وَ « اسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ » ←-;- لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا 64). إذاً فالرحمة والتوبة متاحتان لكل من رغب في تغيير وتصحيح مسار حياته قبل فوات الأوان, إلَّا مَنْ أبَىْ.

ثم أكد الله تعالى "مُقْسِمَاً بِذَآتِهِ العَلِيَّةِ" بأنَّ إدعاء الإيمان مع تحكيم غير رسول الله لن يقبله الله تعالى منهم إيماناً حقيقياً راسخاً, قال: (فَلَا وَرَبِّكَ «« لَا يُؤْمِنُونَ »» - حَتَّىٰ-;- يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ...), ليس ذلك فحسب, بل لا بد من قبول حكمه بالرحب والسعة والتسليم والرضى الكامل, قال: (... ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ «« حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ »» ...), ليس ذلك فحسب, بل (... وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا 65).

وكشف الله شيئاً من خفايا أنفسهم الكافرة التي لا يعلمها إلَّا علَّام الغُيوب, قال عنهم: (وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ « أَنِ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ » أَوِ « اخْرُجُوا مِن دِيَارِكُم » مَّا فَعَلُوهُ - إِلَّا قَلِيلٌ مِّنْهُمْ ...), ولكن, ماذا لو فعلوا ما كتبه الله عليهم؟؟؟ ... قال: (... وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ «« لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا »» 66), أهذا هو كل الجزاء على الطاعة وفعل ما كتبه الله عليهم؟؟؟ ...

الجواب، لا ليس هذا كل شيء, بل هناك ما هو أفضل وأكثر, قال: (وَإِذًا لَّآتَيْنَاهُم مِّن لَّدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا 67), ثم أي ؟؟؟ ... قال: (وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا 68). وبالإضافة إلى كل ذلك, وبصفة عامة وكحكم ثابت راسخ, قال: (وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ « فَأُولَٰ-;-ئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ » ←-;- وَحَسُنَ أُولَٰ-;-ئِكَ رَفِيقًا 69).

ولكن،، أليس هذا الجزاء المضاعف أكبر وأكثر بكثير من العمل المطلوب منهم؟؟؟ ... والحال كذلك فما تبريره المنطقي؟؟؟ ... قال تعالى: (ذَٰ-;-لِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَىٰ-;- بِاللَّهِ عَلِيمًا 70),
ولكن,, ما هذا الذي فعله هؤلاء المنافقين من أعمال مدمراً للأمة المؤمنة بحيث أصبحوا يمثلون خطراً داهماً عليهم, خاصة وأنهم مندسون وسطهم "نفاقاً", وهم يتربصون بهم الدوائر ويسعون إلى إعناتهم وفتنتهم وكفرهم؟؟؟

كان لا بد من التصدي لهذا الطابور الخامس بقدر يكفي لدرء خطرهم دفاعاً عن النفس. قال تعالى للمؤمنين محذراً وموجهاً: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانفِرُوا ثُبَاتٍ أَوِ انفِرُوا جَمِيعًا 71), لأنكم ليسوا وحدكم, وليس كل من معكم إخوان لكم, فهناك منافقون بينكم يتربصون بكم الدوائر, مصائبكم تسعدهم وأفراحكم تحزنهم وتسوؤهم.

لأن هناك متخازلون مسبِّطُون مندسون بين المؤمنين يحرضونهم على القعود والتخاذل, قال: (وَإِنَّ مِنكُمْ لَمَن « لَّيُبَطِّئَنَّ » - فَإِنْ أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ ←-;- قَالَ قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُن مَّعَهُمْ شَهِيدًا 72), لأنه لم يخرج معهم, ويريدون بهذا القول أن يتأسى بهم غيرهم فيفضلوا القعود, (وَلَئِنْ أَصَابَكُمْ فَضْلٌ مِّنَ اللَّهِ ...), وكتب لكم النصر على أعدائكم, تمنوا لو أنهم خرجوا مع المؤمنين حتى يفوزوا بالغنائم معهم،، قال: (... لَيَقُولَنَّ - « كَأَن لَّمْ تَكُن بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ » - يَا لَيْتَنِي كُنتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزًا عَظِيمًا 73).

إذاً,, لا بد من السؤال هنا عن الغاية الأساسية للخروج للقتال, وما دواعيه, ولماذا كل هذا الفضل الذي رصده الله للخارجين في سبيله؟؟؟ ... قال تعالى: (فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ - «« الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ »» ...), فالذي يشري الحياة الدنيا بالآخرة هو ذلك الذي يتنازل "طواعية" عن كل الدنيا بحزافيرها بما في ذلك النفس التي هي أغلى ما يملك والنفيس كذلك, مقابل حياة أخرى "موعودة" في الحياة الآخرة الباقية التي ينتظرها ويعمل من أجلها.

فإذا قاتل المرء فهو عرضةً إما لفقد حياته إذا ما قُتل, أو حريته إذا ما وقع أسيراً لدى أعدائه, أو أحرز غلبةً ونصراً على المعتدين, فما هو المقابل لكل هذا العطاء السخي؟؟؟ ... قال تعالى: ( وَمَن يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ - « فَيُقْتَلْ » أَوْ « يَغْلِبْ » ←-;- فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا 74). في الحياة الآخرة.

فبعد أن عرفنا الثمن الذي يدفعه المقاتل في سبيل الله, والأجر المقابل الذي يتحصل عليه منه, لا بد, بل حقيق عليها معرفة تلك الغاية السامية التي تستحق كل هذه الثمن الباهظ الذي يصل إلى فقدان النفس والمال والحرية والولد, وكل ذلك الأجر العظيم الذي رصده للمستثمر عنده.

يجب أن نتذكر أن هناك أناس كثر, يرزحون تحت وطأة الظلم والقهر والفقر والمرض والجوع والإضطهاد من آخرين جبارين مستكبرين ومتعاليين عليهم، سلبوهم كل حق لهم في الحياة الكريمة الهادئة الهنيئة, وإستعبدوهم وإستباحوا محارمهم وتجنوا على أعراضهم،، الخ, فكيف تكون الحياة متوازنة مستقرة عادلة في مجتمع فيه ذئاب وأرانب لا واقي لها من إفتراسهم وإرهابهم؟؟؟ ..... ألا يستحق هؤلاء الضعفاء المقهورين التضحية من أجلهم من القادرين والأقوياء الباسلين بكل غالٍ ونفيس حتى لو كان ذلك النفيس هو الحياة نفسها؟؟؟

فإذا كانت هذه الغاية النبيلة تستحق التضحية العظيمة,, أليس من المنطق والعدل أن يكون المقابل والتعويض بمثله على الأقل إن لم يكن أضعافاً مضعفة؟؟؟ أليست التضحية بالحياة يلزمها إيمان راسخ بأن هناك حياة آخرة أكبر وأسمى وأبقى من الحياة الدنيا الفانية؟؟؟ أليس إتخاذ هذا القرار المصيري يحتاج إلى إيمان وتصديق بتلك الحياة الآخرة وبمَنْ ضَمِنَ اتيانها وصدَّقَ وعده ووعيده فيها؟؟؟ .... وبعيداً عن المنفعة المقابلة,,, أليست النخوة والإنسانية المحضة تقتضي أن يشعر المرء القادر بجاره الضعيف المحتاج الكسير فينكسر قلبه الرحيم له, فيواسيه ويحميه ويشد من أزره ويأخذ بيده ويحميه ويذب عنه ؟؟؟

إذاً,, فلننظر إلى ما قاله الله تعالى في هذا الشأن ونتدبره جيداً لنعرف تفاصيل ما أحكمه الله تعالى في آياته إذ قال للمنافقين والمتقاعسين عن الجهاد في سبيل الله من أجل إحقاق الحق وإقامة العدل والقسط بين الناس وتأكيد المساواة الكاملة بين البشر, قال: (وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ...؟), نصرة للحق وتوفير العدل بين الناس المحتاجين له, قال: (... وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ ...)...

هم أولئك المضطهدين المغلوبين على أمرهم حتى ضاقت بهم آفاق الحياة الواسعة والأرض بما رحبت, وإستحالت الحياة الكريمة عليهم مع هؤلاء الأشرار فلا يجدون مخرجاً أو سبيلاً للنجاة ولا نصرة من أحد,, فقال الله تعالى عنهم: (... الَّذِينَ يَقُولُونَ «« رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَٰ-;-ذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا »» وَ « اجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا » وَ « اجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا » 75). إذاً فهم في إستغاثة دائمة, فلا يلتفت إليهم أحد ولا يرق قلبه عليهم. وها هو ذا الله يستجيب لهم ويشرِّع لصالحهم على غيرهم بأكثر من تطلعاتهم, فهو من أجلهم يشتري من المستثمرين معه أنفسهم وأموالهم "ليبتليهم", ثم يعوضهم عنها أضعافاً مضعفة.

فأحيى الله تعالى الإنسانية في قلوب الناس الرحيمة, وحرك كوامن الرأفة والرحمة والتراحم بين الناس التي فطرهم عليها, ولكن صدق إبليس فيهم ظنه فنسوها,, بل وإستبدلوها بقسوة وشدة عجز عنها الشيطان نفسه, فشرع الجهاد في سبيله لنصرة هؤلاء المستغيثين به تعالى, فإشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة, يقاتلون بها في سبيل الله فيَقْتُلُونَ الأشرار ويُقْتَلُونَ على يد الأشرار, كل ذلك في سيبل الله لثقتهم ويقينهم بالجزاء منه تعالى في يوم تشخص فيه الأبصار, قال تعالى: (الَّذِينَ آمَنُوا - «« يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ »» - وَالَّذِينَ كَفَرُوا « يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ » ...), فأمرهم الله تعالى بالقتال ضد الشر أينما وجد وكيفما إتفق فقال: (... فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا 76).

ثم أشار الله تعالى إلى فصيل من المنافقين, فقال لنبيه الكريم عنهم: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ - « كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ » وَ « أَقِيمُوا الصَّلَاةَ » وَ « آتُوا الزَّكَاةَ » - فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ « إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللَّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً » وَ « قَالُوا رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ ؟» ...), فهم لا يريدون مفارقة الحياة الدنيا لعدم إيمانهم بالآخرة إبتداءاً, فقالوا لربهم: (... لَوْلَا أَخَّرْتَنَا إِلَىٰ-;- أَجَلٍ قَرِيبٍ ...), هروباً من القتال في سبيل الله لنصرة المستضعفين, وخوفناً من الموت ومفارقة الحياة أو النفرة في الحر,, فقال تعالى لنبيه الكريم: (... قُلْ - « مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ » وَ « الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ اتَّقَىٰ-;- » ←-;- وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا 77).

ثم أكد الله لهم أنَّ الموت لا مفرَّ منه, فإنهم سيموتون بالقتال أو بالنفرة أو بالتنعُّمِ ورغد العيش وصفاء الدهر, "إنَّ أجل الله إذا جاء لا يُؤخَّر", لذا قال لهم بكل صراحة ووضوح وتبيان: (أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ - « وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ » ...), ثم بين لنبيه الكريم سوء ظن وطوية هؤلاء المنافقين وإزدواجية المعايير لديهم وبهتانهم وتربصهم به وبالمؤمنين معه, قال: (...« وَإِن تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هَٰ-;-ذِهِ مِنْ عِندِ اللَّهِ » وَ « إِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَٰ-;-ذِهِ مِنْ عِندِكَ » ...), فينسبون السيئة للنبي لسوء أدبهم معه, فقال الله تعالى له: (... قُلْ «« كُلٌّ مِّنْ عِندِ اللَّهِ »» ←-;- فَمَالِ هَٰ-;-ؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا؟؟؟ 78).

ثم فصل الله له قال, إعلم أنَّه: (« مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ » ...), فأنت لا تملك لنفسك ولا لغيرك ضراً ولا نفعاً, ولكنك تجهد نفسك كثيراً وتكلف نفسك أكثر من طاقتها حتى تُنَجِّيَ الناس جميعاً من الخسران يوم القيامة, وأنا لم أكلفك بكل هذا المجهود الزائد الذي تُضني به نفسك لشدة حرصك على نجاتهم, فيصيبك سوء من ذلك, فهون عليك,, قال: (... وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ ...), فمهمتك تبليغ الرسالة وقد أديتها على أكمل وجه, وهذا يكفي منك, ثم أترك الباقي لله تعالى, قال: (... «« وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا »» ←-;- وَكَفَىٰ-;- بِاللَّهِ شَهِيدًا 79).

ثم بعد ذلك قرر أمراً للناس كافة قال فيه مؤكداً: (« مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ » وَ « مَن تَوَلَّىٰ-;- فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا » 80). ذرني ومن خلقت وحيداً, وجعلت له مالاً ممدوداً. فأنا كفيل به وسأوفيه حسابه.

ثم كشف الله خصلة خبيثة أخرى عند هؤلاء المنافقين, فهم في مجلس الرسول يظهرون له الطاعة ويقولون بها, فما أن يغادروا مجلسه يقولون بغير قول الرسول "نفاقاً, وكفراً وإستخفافاً", قال تعالى: (وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ – فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ « بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ » ←-;- وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ...), حسناً, إذاً والحال كذلك، فما هو المطلوب من الرسول فعله حيال هذه الطائفة المنافقة "تحديداً"؟؟؟ ... هل طلب الله منه أن يعاقبهم أو يطردهم أو يقتلهم؟؟؟ ... لا والله,, لا هذا ولا ذاك ولا تلك,,, بل قال له بكل صراحة ووضوح: (...«1 فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ » وَ «2 تَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ » ←-;- وَكَفَىٰ-;- بِاللَّهِ وَكِيلًا 81). نعم.... هذا كل شيء.

إنَّ أمر هؤلاء التعساء عجيب, فهم يظلمون أنفسهم ويهلكونها بدون مبرر, خاصة وأن القرآن بين أيديهم ويسمعونه مباشرة من فم النبي الكريم, وهذا يزيد من تعاستهم وشقائهم وخسرانهم,, قال تعالى: («« أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ؟؟؟»» - وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ «« لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا »» 82).

ومن خصلهم الخبيثة أيضاً ترويج الإشاعات بين المؤمنين وإصطناع البلبلة واللغط،،, قال تعالى في ذلك: (وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ - «« أَذَاعُوا بِهِ »» - وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ-;- أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ - « لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ » ...), وقد كان تأثير هذا الخبث كبيراً, ولكن الله سلم وعصم عباده المؤمنين ورسوله,, قال: (... وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا 83). إذاً التأثير المدمر كان كبيراً وخطيراً.

فبعد تحليل كل المواقف والمخاطر المحدقة بالمؤمنين, خاصة من المنافقين الذين يستغلون ظاهر إسلامهم كمبرر لبقائهم "جواسيس" ومثيرين للفتن والغلاغل بين المؤمنين الغافلين, بالإضافة إلى المستضعفين من المواطنين،،، الخ, قال تعالى لرسوله الكريم: (فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ - « لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ » - وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ ...), فالغاية هي درء الخطر والدفاع عن النفس وعن المستضعفين: (... عَسَى اللَّهُ أَن يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا ←-;- وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنكِيلًا 84).

قال تعالى: (مَّن يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُن لَّهُ نَصِيبٌ مِّنْهَا وَمَن يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُن لَّهُ كِفْلٌ مِّنْهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ-;- كُلِّ شَيْءٍ مُّقِيتًا 85), (وَإِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَىٰ-;- كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا 86), (اللَّهُ لَا إِلَٰ-;-هَ إِلَّا هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَىٰ-;- يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا 87).

(‌ج) والرد على السؤال الثالث الذي يقول: (لماذا طلب الله من المؤمنين عدم إتخاذ أولياء من المنافقين), لقد سبق الرد عليه تفصيلاً وذلك من لآيات السابقة التي تضمنه تدبرها, وقد علمنا أن هذا ليس مطلقاً وإنما جاء مشروطاً بأسباب ومسببات ومخاطر وليس تحذيراً مطلقاً لا أخذ فيه ولا رد؟؟؟

(‌د) كما تضمنت الآيات التي خلت الرد على السؤال الرابع, وبينت أن عملية أخذ المنافقين الذين يشكلون خطراً مهلكاً هم فقط المطلوب أخذهم وقتلهم "عند الضرورة" ولكن ليس ذلك مطلقاً وإنما وفق معايير وحيثيات ودواعي دقيقة وشاملة،، ومتعلق الأمر بشروط يستحيل تجاوزها لخطورته المهلكة للآخرين؟

(‌ه) كما تضمن تدبر الآيات التي خلت المقصود "تحديداً" من عبارة "حيث وجدتموهم" من حيث المكان وهو وجودهم بين المؤمنين بصورة تسبب هاجساً وخطرا عليهم, ومكيناً هم المنافقين دون سواهم وهو بالطبع ليس مطلقاً بحيث يطال أهل الأرض جميعاً (كما يظن الجهلاء والأفاكين, ويدلس المرجفون), وإنما فقط أولئك الذين نافقوا ومارسوا عدوانهم وسط المؤمنين ولم تنفع معهم كل الوسائل التي تدرأ خطرهم وتوقف عدوانهم أو تغير توجههم العدواني الصريح.

خامساً: أما قوله لنا: بأن الإسلام يقول عن اليهود والنصارى إنهم أولاد القرود والخنازير فها أنا ذا أتحداهم جميعاً أن يأتيني أحدهم بآية واحدة أو حديث واحد ذكرت فيه هذه المقولة المجحفة في حق الإسلام قبل أن تكون في حق الآخرين, فكيف يكونون أبناء القرود والخنازير وهم أبناء نبي الله يعقوب (إسرائيل) الكريم, إبن الكريم إسحق، إبن الكريم أبو الأنبياء الخليل إبراهيم وجد المصطفى من إصطفائه محمد الخاتم الأمين؟؟؟ مالكم كيف تحكمون؟؟؟ ومع ذلك سنعرض ما فصله الله في هذا الأمر تفصيلاً في موضوع خاص لتتضح الرؤيا وتصحح المفاهيم.

أما الآن فنقول,, قد بين الله تعالى في القرآن كله بدءاً من سورة البقرة أنَّ أهل الكتاب ليسوا صنفاً واحداً بل هم صنفان, أحدهما مؤمن والآخر كافر, فمن حيث المبدأ،، الذين آمنوا منكم يا أمة محمد,, ومنهم بالله وباليوم الآخر, وعملوا الصالحات تأكيداً عملياً لهذا الإيمان،، سواءاً أكانوا مؤمنين منكم أو هوداً أو نصارى أو صابئين "قبل الإسلام", فهؤلاء لن يضيع الله إيمانهم وأعمالهم, لذا, قال: (إِنَّ - « الَّذِينَ آمَنُوا » وَ « الَّذِينَ هَادُوا » وَ « النَّصَارَىٰ-;- » وَ « الصَّابِئِينَ » ←-;- مَنْ « آمَنَ بِاللَّهِ » وَ « الْيَوْمِ الْآخِرِ » وَ « عَمِلَ صَالِحًا » ...), فما الذي ينتظر كل هؤلاء من ربهم جزاءاً على هذا الإيمان والعمل الصالح؟؟؟ ... قال: (...« فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ » وَ « لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ » وَ « لَا هُمْ يَحْزَنُونَ » 62).

ولكن,, ماذا فعل الله تعالى مع بني إسرائيل وماذا طلب منهم؟؟؟, قال مخاطباً لهم مباشرة: (وَإِذْ - « أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ » وَ « رَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ » ←-;- خُذُوا مَا آتَيْنَاكُم « بِقُوَّةٍ » وَ « اذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ » 63), ولكنهم لم يستجيبوا له ولم يحفظوا الميثاق الذي واثقهم به,, فقال تعالى لهم: (ثُمَّ تَوَلَّيْتُم مِّن بَعْدِ ذَٰ-;-لِكَ ...), دون إعتبار لأي شيء,, ومع ذلك كان الله بكم رحيماً وتفضل عليكم حتى لا تكونوا من الخاسرين "كالأمم الهالكة قبلكم", فأعطاكم فرصة أخرى,, قال تعالى في ذلك: (... فَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنتُم مِّنَ الْخَاسِرِينَ 64).

ليس ذلك فحسب, بل وذكَّرهم الله بما فعله "بعضهم وليس كلهم " من إعتداء في السبت, - وهم يعرفون هذه الحادثة تماماً, ويعرفون ما حدث فيها لتلك الفئة الظالمة - , قال تعالى لهم مباشرة: (وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنكُمْ فِي السَّبْتِ ...), وتعلمون جيداً ماذا كانت النتيجة الوفاق على إعتدائهم ومعصيتهم, قال تعالى: (... فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ 65).

إذاً،، لم يقل القرآن إنَّ هذا الرجز قد وقع على كل بني إسرائيل, وإنما تحدث عن فئة منهم (قرية أو قرى) معينة إعتدت فعاقبها الله على ذلك الإعتداء, (ونكل بها), قال: (فَجَعَلْنَاهَا نَكَالًا - « لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهَا » وَ « مَا خَلْفَهَا » وَ « مَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ » 66), فكانت عقوبة عليها وإنذار وتحذير لما حولها من قرىً,, وفي نفس الوقت تكون بمثابة عظة وعبرة للمتقين. وكما ترى لم يقل الله إنَّ كل أهل الكتاب قردة وخنازير كما يقول صاحبنا أو يقول الجاهلون غيره.

سادساً: أما قوله بأن هناك العشرات من الآيات التكفيرية والإرهابية,,, هذا كلام مرسل مكرر وسمج وسخيف, لن يفيدهم أو يفيد القراء شيئاً, فهم الآن يحسبون علينا أنفاسنا لأنهم هم المعنيون بهذا,, وهم "في أغلبهم" ينشدون الحقيقة من كل الأطراف والأركان الأربعة (الكتاب المقدس لديكم, والقرآن الكريم, والتاريخ, والأدب), فإن كنت تعرف تلك العشرات من الآيات التي تقول إنها إرهابية وتكفيرية فما الذي يمنعك من ذكرها وفضحها على الملأ, هل هو حسن خلق وعفة لسان أم هو حياء وورع وإستقامة؟؟؟ لا يا صاحبي,, قال ما عندك إذ يكفيك فقط ذكر إسم السورة ورقم الآيات التي أن بها ما تقول, وهذا عمل لا يحتاج إلى كبير عناء ومجهود ولا قدر من العلم والذكاء, وسنريك حينها أنَّ المشكلة وجدانية وعنصرية وعدوانية من عند أنفسكم, وليست في الأيات وإنما في فهمكم المتعجل والمتحيز ضدها بصفة عامة.

سابعاً: يقول لنا أيضاً: (( يا بشاراه دينك ليس بحاجة إلى الدعاية الإعلاية فكل شيء واضح منذ أن جاء ولحد يوما هذا, دع ذلك لنفسك ولا نريد المزيد,,,)). في الحقيقة هذا كلام صادم، أن يسمع الشخص سذاجة بهذا القدر المخل. إذ لا يزال هذا الشخص حبيس فكرة الشخصنة للمواضيع العامة والعقدية, واضعاً نفسه طرفاً وجاعلاً منا نحن طرفه الثاني, فهو يظن أننا نرد عليه هو لشخصه سلباً أم إيجاباً, ولكننا نقول له ونؤكد بأن هذا المفهوم خاطيءٌ تماماً, فلو كان الأمر كذلك لإكتفينا بكلمة (وداعاً) نطلقها له ولأغلقنا النافذة تماماً,, بالطبع ليس إستخفافاً به أو تجاهلاً له ما دام هناك مجال للأخذ والرد,, وإنما نريد أن نستثمر الوقت في شيء ينفع,

وعليه أن يفهم أننا نرد على الإدعاءات والإفتراءات والمفاهيم المغلوطة لنوضحها من جانبنا وفق ما جاء بدستورنا وكتابنا الكريم حتى لا نترك مجالاً للبس أو التشكك والغموض, لأن السكوت على الخطأ يعتبر تأييدٌ ضمنيٌ له وقد يكون في كثير من الأحيان أبلغ من الرد نفسه. فنحن لا نفعل أكثر من عرض الأدلة والبراهين المادية من مصادرها المعتمدة لدى أصحابها والتي لا يجروء أحد من الطرفين أو الأطراف المعنية أن يعبث فيها.

ثم كل ما نقوم به هو إبراز highlighting النقاط التي أُسِيْءَ فهمها إما لجهلٍ أو تعجلٍ أو تحيزٍ أو إستهجانٍ,,, وذلك بالوسيلة والآلية التي إعتمدها لنا الله تعالى نفسه ولفت النظر إليها وأمر بها ألا وهي "التدبر", للآيات التي قد فصلها الله تفصيلاً ولا تحتاج إلى تفسير كما يظن البعض.

ومن ثم فإن قول صاحبنا إن ديننا لا يحتاج إلى دعاية إعلامية, إنما هو كلمة حق إريد بها باطل,, لأن الدين الإسلامي حقيقةً لهو غنيٌّ عن الدفاع عنه أو الترويج له فهو نورٌ من نورٍ وفي نورٍ، فمَنْ كفر به لم يزد على كونه غطى أعينه بأيديه أم بأيدي وليِّهِ الشيطان الرجيم, حتى لا يصل النور إلى أعينه المغشَّاة أصلاً, أو يضع أصابعه في آذانه المُوْقَرة جزاءاً أو إستغشى ثيابه فجلب لنفسه الضياع ثم الخسران في الدارين وفيما بينهما.

ثامناً: قال لنا: ((اقول لك شيئا اذا ما فكرتَ ان اكتب مقالات مملة طويلة كالتى تكتبها لكتبت العشرات من الردود على مقالة واحدة تكتبها تلك التى فيها الكذب والتدليس.
نقول له,, يا أخي!!! ليتك تفعل ما تقول ولو عشر صفحات فقط, وأنا أؤكد لك أنك لن تستطيع أن تفعل ما تقول, فلو أنك استطعت لذلك سبيلاً ما تأخرت لحظة واحدة.

فهذا حالٌ معروفٌ لدى الناس, هو حال من يُعرف في المثل (بالحاصد بذقنه), الذي يأتي الحقل كل مساء فيجد الناس يحصدون بجد وإجتهاد فيسوؤه ذلك فيقول لهم مشيراً بذقنه إلى بعدين بالحقل قريب وبعيد,, (غداً سأحصد أكثر منكم "من هنا -;--;-" ←-;- إلى "هناك -;--;-"), فيأتي الغد فلا يُرى له حصادٌ ولا حصيدٌ ولا غَلَّةٌ ولا ثَرِيْدُ, ثم يعاود وعده المكذوب مرة أخرى ومرات). ليتك تفعل بدلاً من أن نفعل نحن عنك ما تتوعدنا به لصالح إكتمال المعلومة التي نقدمها للناس حتى لو عجزنا عن تفادي التطويل عليهم الذي تفرضه عليها أهمية وحساسية القضية أو القضايا المطروحة.

تاسعاً: رداً على إستهجانه وسخريته على الإسلام,,, نقول له: نعم القتل في الإسلام كَرمَاً وأيَّ كرمٍ!!! تُرى هل هناك كرمٌ أكبر من أن يجود الإنسان بنفسه من أجل غيره من الضعفاء والمغلوبين على أمرهم والمحتاجين النصرة للمضطهدين وتحريرهم من قبضة وسلطان وقهر شواذ الناس؟؟؟ نعم القتل في الإسلام أكبر كرم عرفته الإنسانية لأنه يخلص الناس جميعاً من قبضة كل الأشرار وشرورهم إما بتحييدهم وإصلاحهم أو بإرهابهم ليحفظوا دماءهم برفع أيديهم عن غيرهم, أو حداً, أو قتالاً حراً في ميدان المعركة حيث يستوي فيه الطرفات قتلاً أو اسراً أو غلبة, حيث يتوقع الطرفان كل الإحتمالات والنتائج.

قال تعالى في سورة المائدة لنبيه الكريم: (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ - إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ - « قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ » ←-;- قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ 28), ولكن الأخ الصالح لم يجاري أخاه المعتدي في شره, رغم أنه عرف يقيناً أن أخيه قاتله لا محالة, بل إكتفى بقوله له: (لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي « مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ » ←-;- إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ 29), فأنا أعلم بأنك مُصِرٌّ على فعلتك هذه وقد تملكك الحسد وتلبسك الشيطان, فقال له: (« إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ » - فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ - «« وَذَٰ-;-لِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ »» 30).

فماذا فعل ذلك التعس؟؟؟, قال تعالى عنه: (فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ «« فَقَتَلَهُ »» فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ 31). ولسوء طويته, وفساد عقله عجز أن يجد طريقة يدفن بها جثمان أخيه الفتيل بغير ذنب, فوقف ببلاهة الهالكين محتاراً متبلداً, فتولى الله المهمة عنه, قال: (فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ « لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ » - قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَٰ-;-ذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي؟؟؟ ←-;- فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ 31).

كانت هذه أول حادثة قتل بين ولد آدم, فشرَّع الله تعالى حد هذه الجريمة النكراء في التوراة والإنجيل والقرآن,, قال تعالى: (مِنْ أَجْلِ ذَٰ-;-لِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ-;- بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ - « مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ » أَوْ « فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ » - فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا - وَمَنْ أَحْيَاهَا « فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا » - وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ « ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَٰ-;-لِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ » 32), وقد رأينا هذا الإسراف في الإصحاحات التي ذكرناها آنفاً.
إذاً قتل النفس الواحدة "ظلماً" يعدل - عند الله تعالى – قتل الناس جميعاً. لذا فهو من الموبقات السبع عندنا في هدي المصطفى الصادق الأمين الخاتم محمد بن عبد الله.

عاشراً: أما قوله لنا: (الا تقول لنا ماذا تكتب، الا تراجع نفسك المريضة المرفوضة اجتماعيا وانسانيا لما تحمله من افكار مقرفة مسيئة لذات البشر ,,,, الخ), فهذا واضح أنه سباب مباشر لشخصنا, ومع ذلك سأعتبره رأيه الشخصي فينا, أو ما بقي له من حيلة وماء وجه, ومن حقه أن يقيم الآخرين بينه وبين نفسه ورهطه، أما على الملأ بدون وجه حق فهذا ما لا يقبله منطق ولا خلق, ومع ذلك فأنا سأتجاوزه وأتناساه تماماً, بل ولن أرد عليه بشيء لأننا هنا لسنا بصدد الدفاع عن أنفسنا,, فالموضوع المطروح أكبر منا ومنهم بكثير,, لذا سأترك تقييم ذلك للقراء الكرام.

حادي عشر: ثم قال لنا أيضاً: (انت من الذى يزدرى باديان الاخرين من اليهودية والمسيحية واضع مقلاتك المسمومة بيد من يريد ان يطلع عليها). هذا الإدعاء منهم ليس غريباً,, فطول مسارنا معهم ومع آخرين مثلهم خبرناهم مغرمين بخلط الأوراق وتقليب الأمور والبهتان والتطاول, (يقتلوا القتيل ويمشوا في جنازته), فهذه ليست ثقافة متوارثة فقط، وإنما هي خصلة عرفناهم بها عبر كل كتاباتهم "الموثقة" والتي لن يستطيعوا التهرب منها أو سحبها.

إنَّ إذدراء الأديان هو شأنهم هم, فالذي يتخذ إلهه هواه, هو الذي "بالضرورة" يذدري ويتطاول على كل ما يتعارض مع ذلك الهوى الذي لا تحده مباديء ولا أصول ولا قيم ولا أخلاق, أما نحن, فمتى ما إذدرينا ديناً أو سخرنا من أتباعه لا يمكن أن نعتبر أنفسنا مؤمنين ناضجين متأسيين بمدرسة محمد الخاتم ومتبعين لقول الله تعالى للمؤمنين: (ولا تسبوا الذي يدعون من دون الله ...), فهل تظنني أعصي ربي وأخالف أسوتي ثم أدعي بأنني مؤمناً؟؟؟ ..... الرد وكشف الحقائق وتصحيح المفاهيم وإعادة الهرم إلى قاعدته لا يعتبر إزدراء والبادي أظلم.

اليهود والنصارى والمسلمون وجميع أطياف البشر هم عبيد لله تعالى وخلقه سواءٌ أعترفوا بذلك أم جحدوه وأنكروه, وبالتالي فإن منهم جميعاً الصالحين والمؤمنين والطيبين, كما ان منهم جميعاً الطالحين الكافرين والمشركين والملحدين والشريرين والقتلة والفاسقين،،, فالإسلام يعامل كل فرد حسب ما يحمل من قيم إنسانية ووجدانية, وقد ترك الحكم عليهم ليوم معلوم يكون الحكم فيه له وحده,, فيجازي كلاً منهم بما جناه لنفسه في حياته الدنيا.

إذاً لا مجال لإذدراء الأديان من جانبنا ولا ينبغي لنا ولا يكون. كما اننا لا ننشر أو نبث سموماً كما تقولون, إلَّا إذا كان إظهار الحق وإقامة الدليل عليه في نظركم "سموماً ومقلاةً", فمن سَمَّهُ الحَقُّ وقلاهُ فهذا دليل على أنه من الفاسدين المفسدين الضالين المضلين.

ثاني عشر: أما إدعاؤه بأنه طالبنا بعدة أجوبة فتهربنا منها ولم نرد عليها إنما هي إستمرار للمماحكة واللجاجة الفارغة, فمثلاً سألنا عن إسم ذلك الشقي التعس الذي صُلِبَ مكان المسيح,, وعلى الرغم من سخافة هذا السؤال وسذاجته وبيان الغثث فيه، إلَّا أننا رددنا عليه في تعليقاتنا, فكيف التوفيق بين متناقضاتهم الغريبة؟؟؟
فمثلاً,,, كيف يتهموننا بالتطويل عندما نفصل ونجيب على أسئلتهم ونرد على إتهاماتهم, وفي نفس الوقت يتهموننا بالتقتير والتهرب من الرد عليهم؟؟؟ .... لماذا يا رجل تضعون أنفسكم في هذا الموقف المذري المخجل؟؟؟

أما سؤاله لنا عن كيفية تنزيل القرآن الكريم من السماء وحفظه في اللوح المحفوظ,,, فهذا أمر غيبي, قال تعالى عنه صراحةً في سورة البروج: (إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ 12), (إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ 13), (وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ 14), (ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ 15), (فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ 16), (هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ 17), (فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ 18), (بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ 19), (وَاللَّهُ مِن وَرَائِهِم مُّحِيطٌ 20), (« بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ » 21), (« فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ » 11), فإن كان في معرفة المزيد عنه "ضرورة معرفية لازمة للإنسان" - حتى قيام الساعة - لذكره الله تعالى في القرآن بإسهاب "إن اراد ذلك", أو لتضمنت السنة النبوية أدق التفاصيل عنه.

مثلاً, أنظر إلى قوله تعالى في سورة الحج: (لِّكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ فَلَا يُنَازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ وَادْعُ إِلَىٰ-;- رَبِّكَ إِنَّكَ لَعَلَىٰ-;- هُدًى مُّسْتَقِيمٍ 67), (وَإِن جَادَلُوكَ فَقُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ 68), (اللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ 69), (أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ «« إِنَّ ذَٰ-;-لِكَ فِي كِتَابٍ »» ←-;- إِنَّ ذَٰ-;-لِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ 70),

وقال تعالى في سورة يس: (إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَىٰ-;- وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ - «« وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُّبِينٍ »» 12), فلا يهمنا إن كان ذلك في اللوح المحفوظ أو في صحيفة أعمال البشر المحفوظه عند الله تعالى, فالتفصيل لا يعنينا في شيء وهو ليس من ضرورات الحياة ولا من ضرورات التقوى, فيكفي الإيمان بما قال الله تعالى وهذا قد بلغ غايته بحمد الله.

أيضاً جاء في سورة الحديد, قوله تعالى: (سَابِقُوا إِلَىٰ-;- مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَٰ-;-لِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ 21), (مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ - «« إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا »» ←-;- إِنَّ ذَٰ-;-لِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ 22). صدق الله العظيم

على أية حال, اللوح المحفوظ حق لا ريب فيه, وكفى بالله شهيداً,, أما إن كان صاحبنا يلمح أو يقصد ما جاء في كتابهم المقدس لديهم ظناً منه انه عن اللوح المحفوظ،، في العهدين القديم والجديد فهو أمر آخر لا يعنينا في شيء، وفي نفس الوقت ليس له علاقة بما قصده الله تعالى في القرآن الكريم.
فأنظر مثلاً إلى ما جاء في العهد الجديد: سفر الرؤيا, إصحاح 17: (8- الوحش الذي رأيته كان ولكنه زال عن الوجود. سيخرج من الهاوية ويمضي إلى الهلاك. وأهل الأرض « الذين لم يكتب اسمهم في سفر الحياة منذ إنشاء العالم » سيعجبون إذ يرون الوحش، لأنه كان وزال عن الوجود، ثم يعود.), فهذه الرؤيا ليس لها علاقة باللوح المحفوظ إطلاقاً.

أو ما جاء في العهد القديم: سفر ملوك أول: إصحاح 8: (9- لَمْ يَكُنْ فِي التَّابُوتِ « إِلاَّ لَوْحَا الْحَجَرِ اللَّذَانِ وَضَعَهُمَا مُوسَى هُنَاكَ فِي حُورِيبَ » حِينَ عَاهَدَ الرَّبُّ بَنِي إِسْرَائِيلَ عِنْدَ خُرُوجِهِمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ.), ليس لهذا اللوح الحجري - الذي وضعه موسى عليه السلام بالتابوت – أي علاقة باللوح المحفوظ الذي ذكره القرآن الكريم.
أو حتى ما ورد في رسالة العبرانيين, إصحاح 9: (3- وَوَرَاءَ الْحِجَابِ الثَّانِي الْمَسْكَنُ الَّذِي يُقَالُ لَهُ «قُدْسُ الأَقْدَاسِ»), (4- فِيهِ مِبْخَرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ، وَتَابُوتُ الْعَهْدِ مُغَشًّى مِنْ كُلِّ جِهَةٍ بِالذَّهَبِ، الَّذِي فِيهِ قِسْطٌ مِنْ ذَهَبٍ فِيهِ الْمَنُّ، وَعَصَا هَارُونَ الَّتِي أَفْرَخَتْ، « وَلَوْحَا الْعَهْدِ.) »,,, فكل هذه الروايات والرؤى ليس لها أدنى علاقة باللوح المحفوظ الذي يقصده القرآن.

فاللوح المحفوظ ليس لنا عنه علم أكثر مما علمنا به الله تعالى في القرآن الكريم, وقد كفانا ذلك ولم نجد ضرورة لمعرفة المزيد عنه,, أما ما أراده الله من الغيبيات فلن نجرؤ على الخوض فيه بأكثر مما أعلمنا هو به،، فالله تعالى أعلمنا بالروح, ونهانا أن نخوض في كنهها فقال لنبيه الكريم في سورة الإسراء: (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ « قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي » ←-;- وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا 85), فكيف يتسنى لنا أن نعرف بالقليل ما قدره الله وقضاه بعلمه الكثير؟؟؟.

وكما أعلمنا بأنه سبحانه على العرش إستوى, قال: (الرحمن على العرش إستوى), وقد نهينا, بل حُرِّم علينا السؤال عن كيفية الإستواء أو الخوض في ذات الله سبحانه وتعالى. وأعلمنا بقوله تعالى لنبيه الكريم في سورة الإسراء أيضاً: (وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ « عَسَىٰ-;- أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا » 79), ولكننا سنقف عند هذا الحد ما لم يؤكده النبي الكريم نفسه إن لم يأت بالقرآن وفي هذه الحالة لا يحق لنا الجزم بذلك وإنْ وقر في يقيننا بأن النبي محمد هو أحق ولد أدم بهذا المقام الرفيع المحمود الذي خصه به ولم يلوح به لغيره.

ثالث عشر: أما عن البعض الذين يقول عنهم صاحبنا إنهم إدعوا وجود أخطاء في القرآن الكريم، يجب عليه أن يعرف تماماً أن الله تعالى قد ألجمهم بالقرآن الكريم نفسه لجاماً من نارٍ،، فجعلهم كعصف مأكول,, يجرون وراءهم ذيل العار والصغار والهزيمة النكراء, فلن تسمع لهم ركزاً, بعد أن كشف القرآن جهلهم باللغة والبلاغة والمعايير القياسية لفهم فقه اللغة وفنون البلاغة والبديع. أما إدعاءه بأنه يستطيع القول أن بالقرآن المئات من الأخطاء أو غير ذلك ,,, فليس هذا بغريب عنهم فهم دائماً يقولون بما لا يعرفون ويعدون بما لا يقدرون على الإيفاء بشيء منه،،، ليتهم يتبعون قولهم بالعمل ولو مرة واحدة في حياتهم.

رابع عشر: لا نفتأ نراهم يكررون مطالبتنا بتقديم دليل ملموس إليهم يؤكد على أن كتاب المسيحية محرف كما يقول صاحبنا هذا,, فنرد عليه بأننا سنطرح علي هو نفسه ومن معه سؤالاً مباشراً, وستكون إجابتهم عليه هي الدليل المادي الملموس بشهادتهم هم أنفسهم إن كان الكتاب المعني محرفاً أم لا. لذا نطلب منهم الرجوع لموضوعنا السابق المعني, ثم مراجعة كل ما إقتبسناه من كتابهم المقدس لديهم من الأسفار والإصحاحات والأعداد التالية وهي:
1. حزقيال إصحاح 9: أعداد (9:5)
2. لوقا إصحاح 22 العهد الجديد, أعداد (35:36)
3. إرمياء, إصحاح 48: عدد (10: )
4. إشعيا, إصحاح 13, أعداد (14:22)
5. هوشع, إصحاح 13, أعداد (16:15)
6. عدد, إصحاح 31, أعداد (54:1)
7. يشوع, إصحاح 6, أعداد (27:14),
8. ويشوع, إصحاح 11, أعداد (23:1)
9. القضاة, إصحاح 21, أعداد (25:1)
10. صموئيل الأول, إصحاح 15, أعداد (22:1)
11. أخبار الأيام الأول, إصحاح 20, أعداد (4:1)
12. المزامير, إصحاح 137, أعداد (9:1)

كما يمكنه أيضاً الإطلاع على محتوى الرابط التالي، لتكتمل عنده الصورة والمرجعية التاريخية:

https://ar-ar.facebook.com/notes/444521674667/

ثم نطالبهم بالإجابة على الأسئلة التالية إن كانت لديهم الشجاعة والجرأة, ولعل (صبي أبي جهل العصر أو شيخهم المتنور يساعدهم على ذلك):
(‌أ) السؤال الأول: هل هذه الأعمال الوحشية التي بهذه الأسفار بالفعل قد أمر بها نبي الله موسى بن عمران بالعهد القديم؟؟؟ .... فإذا جاء ردَّكُم بالإيجاب, فإن هذا يعني أن دينهم دموي وإرهابي وإستئصالي,, أما إن جاء الرَّدُ بالنفي, فهذا يعطينا دليلاً مادياً ملموساً يؤكد "بشهادتكم" أن العهد القديم محرف لأن فيه أشياء يستحيل أن تصدر عن موسى عليه السلام؟

(‌ب) السؤال الثاني: هل يسوع قَبِلَ بهذه الأعمال الشنيعة والإبادة الجماعية والتدمير الشامل,, وأيَّدهَا؟؟؟ ..... أم انه أنكرها ورفضها وعمل بغيرها وحذر الناس منها؟؟؟ ..... فإن كان قد قبلها وأيدها يكون العهد الجديد تماماً مثل العهد القديم بدون أي إختلاف,, أما إن قالوا بأنه لم يقبلها أو يؤيدها, وعمل بعكس ما بها،،, فهذا يعني أن هناك نصوصاً في العهد الجديد (لم نعثر نحن عليها) تؤكد تبرءة يسوع من أعمال العهد القديم وفي هذه الحالة نطالبهم بحق القراء عليكم مدنا بدليل ملموس من أسفار العهد الجديد تؤكد صراحة وبالنص والمرجع الموثق هذه البراءة.

(‌ج) السؤال الثالث: نسألهم فيه عن تقديم تبريراتهم وتقييماتهم للحروب الصليبية التي يشهد بها التاريخ ولن يستطيع أحد منهم أن يغير من سوادها وشئمها, وما تبريرهم لمواصلة برامجها الهدامة حتى يومنا هذا وهي تطحن الشرق الأوسط طحناً وسحلاً والبرنامج لا يزال في مراحله الإبتدائية بالنظر إلى مصير الهنود الحمر وغيرهم؟؟؟

على أية حال أنا متأكد من أنهم لن يستطيعوا الجواب على هذه الأسئلة,, لأن أي جواب سيكون وبالاً عليكم, وأثره أسوء من غيره, كما ان إمتناعكم عن الإجابة عليها "كعادتهم" يعتبر عندنا إقراراً ضمنياً يشهد بالتحريف الذي يتملصون منه، أو بالإرهاب الدامغ الذي تشهد به الأسفار والإصحاحات المذكورة. ودعونا نذكرهم بشجاعة الرجال التي يتحدثون عنها, إن كانو صادقين.

خامس عشر: كما أنه طلب منا أن نثبت له بالبرهان العلمى البعيد عن (الافه الصحراوية التي نعانى منها – على حد قوله - ) ان المسيح لم يصلب، ونثبت له من الذى صُلب مكان السيد المسيح مادام ان كتابنا وديننا يعرف ان الذى صلب لم يكن السيد المسيح، فهو يرى من وجهة نظره أن الذى يعرف هذه الجزئية عليه ان يعرف نتيجتها ايضا والا اتهمكنا علنا وامام الجميع بالكذب وفى حالة عدم امتلاكنا للاثباتات العملية الملموسة وعجزنا فى الرد،,,, إلى آخر هذه اللجاجات التي إستمرءوها ويداومون في تكرارها في حلقة مفرغة متعرجة لا مركز لها حيث يبدأ بعضهم من حيث إنتهى الآخرون لينتهوا بدورهم إلى حيث إبتدأ هو والأولون بدون هدف أو غاية سوى التشكيك في كل شيء له علاقة بطمس الحق والحقيقة.

فما الفائدة من ذكر إسم نكرة فاسدة فاجرة كان صاحبها يطارد المسيح عيسى عليه السلام وحريص على أن ينال منه فجعله الله هي المطارد والمطلوب نكالاً من عند الله، الذي شبهه لهم بالمسيح فقبض عليه المطاردون الآخرون الأشرار فنكلوا به, فإختلط الأمر على الناس فظنوا أن المنكل به هو عبد الله ونبيه ورسوله المسيح عيسى بن مريم الذي رفعه الله إلى ربوة ذات قرار ومعين. فعليه أن يرجع إلى القرآن الكريم,, ليجده ليس مغرماً بالأسماء والأنساب التي لا تخدم غرضاً ضروريا للبيان والإبيان.

فمثلاً لم يقل القرآن ما هو اسم النفس التي قتلها بنوا إسرائيل فإدارءوا فيها فأمر موسى قومه بأن يذبحوا بقرة ... الخ, ولم يذكر إسم القبطي الذي وكزه موسى فقتله,, ولم يذكر إسم الرجل الصالح الذي صحبه موسى,, ولم يذكر إسم المرأة الصالحة الصديقة إمرأة فرعون وهي الأجدر والأولى بذكر إسمها, كما لم يذكر إسم فرعون موسى الحقيقي,, ولم يذكر إسم ملكة سبأ, ولم يذكر حتى إسم أم البشر فقال لآدم "أسكن أنت وزوجك الجنة", ولم يذكر إسم الذي حاج إبراهيم الخليل في ربه, ولم يذكر إسم إمرأة العزيز, ولم يذكر أسماء النزيلين الذين كانا مع يوسف في السجن, ولم يذكر إسم المرأة التي كانت تجادل النبي وتحاوره في زوجها,, ولم يذكر إسم العذراء إلَّا عند الضرورة عندما يتطلب الذكر نسبه أو مخاطبتها لشخصها بإعتبارها مصطفاة على نساء العالمين.

أما في ما دون ذلك فيقول عنها مثلاً إبنة عمران ونحو ذلك,, بل لم يذكر إسم "أبي لهب" الحقيقي, ولم يذكر إسم الوليد ابن المغيرة صراحةً, فإكتفى بوصف حالته وموقفه فقال عنه "عتل بعد ذلك زنيم", "أن كان ذا مال وبنين",,, ثم علل السبب في ذلك الوصف قال: "إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين". على أية حال, لربما يكون ذكر إسم ذلك النكرة قد يجعل منه إلهاً آخر بجانب تأليه المسيح في نظر عبَّاد البشر من دون الله تعالى.

أما قوله لنا (عليك ان تسرح نفسك من الكتابة هنا نهائيا), فإنما هذا أمل وحلم بعيد المنال وغائر المطلب, دعنا نقول له: "عشم إبليس في الجنة". سأستمر في الكتابة إلى أن ألقى الله تعالى الذي أسأله بإسمه الأعظم أن يعصمني من كتابة شيء من "هوى النفس الأمارة بالسوء", وأن لا يحيدني عن الحق قيد أنملة فما دونها, حتى لو كان الثمن نفسي التي بين جنبي.

تحية طيبة للقراء الكرام








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - السيد بشارة
عمر الخيام ( 2015 / 1 / 25 - 20:32 )
انت مطلوب لي بالاجابة على مداخلتي الاخيرة في موضوعك المنشور في العدد 4682 واراك قد هربت او تهربت او فشلت في الاجابة على تعليقي المرقم 596054 فكيف الان تنشر مقال جديد وانت مدين لي بالاجابة فكيف نثق بك ؟!


2 - عمر الخيام
بشاراه أحمد ( 2015 / 1 / 25 - 23:05 )

لم أهرب من مجاخلتك المذعومة,, فقد كانت مداخلة مميزة تعج بالسخرية والتهكم والإستهذاء,, وقد تجاهلناه قصداً لخلوها من شيء يستحق الإجابة عليه, حتى لا ندخل في مهاترات نحن في غنى عنها.

نحن لا نتهرب من شيء أبداً أو من ساحة المواجهة بالحق والصدق والأمانة والأخلاق, ما لم تكن المداخلة تتضمن أموراً خارج المنطق والمعقول والأدب. فالحديث عن الجنة تلزمه أرضية عقدية راسخة لدى السائل عنها حتى يستطيع تصورها, فلم ألحظ هذه الأرضية.

ولكن الغريب المقذذ الذي جعلنا نحجم عن الرد عليكم آنذاك هو ذلك المفهوم المريض الذي تتصورون به الجنة وكأنها وكر من أوكار النوادي الليلة التي لايرى فيها حرج من المثلية القذرة وإتيان الذكور كما تؤتى النساء فباتت المفاهيم المطروحة كلها تدور في هذا الفلك القذر.

فعبارة -الغلمان -هذه من التغبيرات المحبب لإبي جهل القرن وبيئته التي يعشقها فتجعله يظن (الولدان المخلدون) هم غلماناً مخنثون مثليون قذرون, وصور هذا المفهوم للناس الموبوئين الذي ألفوه وأدمنوه.

هل أدركت الآن لماذا تجاهلت تعليقك المذكور؟؟ ... فهو ليس هروباً وإنما لأنني لم أحترم الفكرة التي به ثم الأسلوب المقرف الذي جاء فيه.


3 - عمر الخيام 2
بشاراه أحمد ( 2015 / 1 / 25 - 23:16 )
تكملة

ولكن إن شئت أخبرتك كثيراً عن مكان (غلمان النوادي الليلية) في النار التي يوعد بها هؤلاء االشواذ, فهم كلهم هناك في نفس الحفرة المنتنة بنتنهم,

أما الجنة فلا تشغل بالك بها, ولا تحتاج أن أصفها لك وكيفية الحياة فيها,,, فهذه لن تستطيع إستيعابها أو تصورها,, ويكفي أنها ليس فيها (غلمان) لتصبح في نظر الساقطين جحيماً لا يطاق.

فهي للأطهار, من المتخلفين الصحراويين والفقراء والمساكين الذين أهلكوا أعمارهم في العبادة والورع والتقشف والزهد في الملذات.

وليست المسألة هي عدد 72 حورية أو أقل أو أكثر,, وإنما المسألة هي العفاف والطهر والنقاء, فالحورية لا يصلها أحد غير الذي هي له فلا يتداولها الآخرون كمومسات النوادي الليلية اللوآتي يتداولهن كل من أراد حتى الحيوانات, ومتى أراد كالمرحاض العام.

يا عزيزي،، نحن هنا لا نناقش الإستهتارات والإستخفافات، وإنما نناقش ونحاور المفاهيم المتباينة لبلوغ الفائدة منها بالتقارب أو التبادل أو التصحيح, فإن كنت من رواد ذلك فمرحا, وإن لم تكن فلك أن تقدم مداخلاتك ولكننا لسنا ملزمين بالرد عليها إن لم تكن تستحق.

تحية طيبة للقراء الكرام


4 - الاخ بشاراه احمد
وليد حنا بيداويد ( 2015 / 1 / 26 - 06:24 )
حال الاسلام هو كالمثل القائل(ضربنى فبكى وسبقنى واشتكى)كل ما قلته لا يتعدى صفرا على شمال ما قاله شيوخ المسلمين فى امهات الكتب الاسلامية من تفاسير مسيئة ضد الاخر،كلامك هو مكرر يجمل واقعا ليس كما تحاول اثباته سمعناه سواء منك او من على منابر الخطباء المسلمين ولازلت انا شخصيا اتهمك وغيرك بازدراء المسيحية واليهودية، جئت هنا تشكى حالك وكاننى هو من يكتب المقالات المسيئة ضد الاخر وانت من يعلق عليها!! الا ترى ذلك غريبا عجيبا يا اخ بشاراه.لازلت اتحداك ان كنت قادرا ان تثبت لنا وللقراء الكرام وللاخوة المسلمين من القران او من كل ما فسره شيوخ المسلمين، ان المسيح لم يصلب و اطالبك ان تثبت لنا من الذى صلب بدلا عنه، اذا يقول القران شبه لهم الذى يفسره المسلمون شبه له، هل ترى التناقض فى القوليين بين شبه لهم وشبه به؟ فيما يخص الحروب الصليبية التى قلنا فيها الكثير و سوف لا اكرر انا ما قلته ولكننى احيلك الى ابادة المسلمين ضد المسيحية فى العراق وسوريا ومصر ونيجيريا واريد منك جوابا لها لماذا تضطهد هذه الدول التى هى ضمن خمسة وخمسون، المسيحية وسوف تنكر بلا شك وستقول انهم ليسوا مسلمين
هذا ما يسمح به وقتى ملتقانا


5 - الأخ وليد حنا بيداويد ... مهلاً
بشاراه أحمد ( 2015 / 1 / 26 - 09:48 )
أولاً: لك حق كبير عندي أود أن أوفيه لك الآن .. وهو الشكر الجزيل على تعاونك المشهود معنا. فالآن فقط قد تحصلنا على الإجابة الكاملة منك مباشرة على الأسئلة الثلاثة التي طرحتها عليكم فصدق ظننا فيكم.

ثانياً: أعترف لك وعلى الملأ بأنني لا أعرف إسم النكرة الفاسقة التي صلبت بدل المسيح,, فإذا كان ما قلته لايتعدى صفر على الشمال كما تقول, فليتك تقول ليسوع (عندما يأتي ليتعشى معك) أن يقول لنا بنفسه إنه صلب وقام وإنه معكم الآن, فهذا الأمر ليس مستحيلاً عليه ما دام أنه هو الرب عندكم ويظهر لكم ويتعامل معكم, فهو أحق منك ومني بأن يقول عن نفسه الحقيقة بدلاً من أن يتركنا نتعارك في الفارغة والمليانة هكذا, أليس هذا أفضل؟ أم تراه عاجزاً عن ذلك ؟؟؟

فإن كنت متعوداً على الكذب لأمكنني إختراع أي إسم مثلاً (يوحنا), خاصة لا أنت ولا غيرك يستطيع نفي ذلك لأنكم في حقيقة الأمر لا تستطيعون إثبات أن يسوع نبي أو رسول.

الآن نحن في إنتظار الحقيقة من يسوع نفسه,, فلا نقبل منك القيل والقال . ولا فتل الحبال بعد الآن. لقد سلما الملف بكامله إلى أصحابه (القراء الكرام), فيمكنك مراجعة ما به معهم إن شئت

وداعاً أخي بيداويد ... وداعاً


6 - اخى بشاراه احمد
وليد حنا بيداويد ( 2015 / 1 / 26 - 13:31 )
شكرا على تعليقك وسارد بالقليل وسارد الباقى بمقالة اخرى انتظرها، انا اشيد بك ككاتب وناقل محترف بحيث لم تعرفنا فى واقع الامر عن معنى مقذذ ، بحثت عنها فى القاموس لم يجيبنى باى معنى ولم اجد هذه الكلمة فيه وانا اتصور انك تقصد المقزز،، فيما يخص انا او غيرى لا يقدر ان يثبت ان المسيح هو نبى او رسول ، فانت لك كل الحق بذلك لانتمكن لان المسيح ليس لا نبى ولا رسول وانما هو روح الله وكلمة منه هذا ما يقوله القران عنه ويقول القران ايضا سلام على يوم ولدت ويوم اموت ويوم ابعث حيا.. فمن هو يا ترى طبقت عليه هذه الاية ومن الانجيل يقول السيد المسيح انا والاب واحد فمن رانى راى الاب الذى فى السماوات الاله الذى لم يراه احد قط، وقال انا هو الطريق والحق والحياة فلا يقدر احد ان ياتى الى الاب إلا بى. وقال كذلك انا فى الاب والاب فى. لايحتاج المسيح الى اثبات شهادته يا اخى بشاراه فانت شخصيا اعلم من غيرك بالسيد المسيح الحى غير المائت المنتصر على الموت ، لايحتاج المسيح لمعرفة احد اسمه يعرفه وعجائبه ملموسة وتنبؤاته بين يديك تلمسها كل حين، نعم ليس نبيا ولا رسول، لا زلت انت مطالب بالجواب من الذى صلب وليست صلبت عوضا ،يتبع


7 - الاخ بشاراه احمد 2
وليد حنا بيداويد ( 2015 / 1 / 26 - 13:45 )
من الذى صلب عوضا عن السيد المسيح؟لماذا لا تطالب شيوخ المسلمين بتفسير منطقى عن المخفى المصلوب النكرة؟ لماذا يحق لكم تفسيرمصطلحات اللغة العربية كما تريدون وكما يحلو ان تفسروها ولايحق للاخرولا تقبلون منه ان يفسرها لكم كما هو صحيح اللغة بجميع ترجمات اللغة العربية؟*(شبه لهم وشبه به) هل يوجد فرق بين الجملتيين ام لا؟ كذلك انت مطالب بان تثبت لنا من الكتاب المقدس لذى زرعه الاسلام فى نفسك وفكرك انه محرف؟ اريد لك ان تثبت التحريف وفى اى من الايات واين هو الانجيل الاصلى، فما دمتم تعرفون انه محرف فبكل تاكيد يجب ان يكون لديكم ما يثبت صحة كلامكم.اليس ما اطالبك به هو طلب اكاديمى يجب اثباته ام ان اطلاق كلام فارغ والتهرب منه هو الغرض من المقالة؟ اعلمك اخى بشاراه لو تصورت ان المسيحية هى السماح بكيل الضربات على الخد الايمين والايسر والتطاول عليها فانت مخطآ جدا لحد العظم والتسامح لايعنى التمادى بذلك وهنا يجب ان تعلم جيدا انه يجب ان تتوقع ما لا تتوقعه من رود لربما سوف يمكنك التفكير بكتابة مقالات مسيئة ازدرائية كالتى تكتبها حضرتك وكلامى موجه لحامل الفكر الصحراوى ان استنكف بالرد عليه كما ينبغى وتقبل تحية منى


8 - السيد بشارة
عمر الخيام ( 2015 / 1 / 26 - 20:13 )
انا جئتك بالمنطق وبالسؤال العقلاني وحيث انك لا تتحمل او تقبل بالمنطق فقد سرحت في عالم التكايا والبخور ونسيت السبايا وملكات اليمين وهل تظن انهن تلاعبنك الشطرنج في الدنيا واللواتي حرمهن الاسلام من خيمة وحنان ذويهم بل الاسلام اعطاهن هدايا للرجال المسلمين لاشباغ غرائزهم وشهواتهم والتي يخجل الانسان في ذكرها اما التفاصيل الاخرى في الجنة الم تتضح لديك لحد الان ان الهدايا ليست انواط او اوسمة بل جنس رخيص مبتذل واقول مبيتذل لان المسلم هناك ليس له من شغل وعمل الا الركوب وثم الركوب ان هذا احتقار لشخصية الانسان ولهذا انا لا أصدقه وان صدقته فلا اريده فنحن بشر ولسنا حيوانات او عبيد للجنس ..


9 - قاموس صحراوي .... إلى من يهمهم الأمر1
بشاراه أحمد ( 2015 / 1 / 26 - 21:18 )
قلنا ,,, فقالوا!!!

قلنا في تعليق لنا على أحد ألقراء هذه العبارة: (... ولكن الغَرِيْبُ « المُقَذِّذُ الذي جعلنا نحجم عن الرد » عليكم آنذاك هو ذلك المفهوم المريض الذي « تَتَصَوَّرُوْنَ بِهِ الجنة »), وقد قصدنا المعنى الدقيق للكلمات التي إستخدمناها في الرد, لأن -الغريب- الذي قصدناه هو -العبارة الفجة التي صوروا بها جنة الخلد- فاستخفوا بها, فلم يَقْوَ بصرنا على النظر إليها لفظاعتها, فَتَقَذَّىْ منها وبها بصرنا وأشحنا عنها بوجهنا,, فأحجمنا عن الرد على صاحبها لبشاعتها. ولكن جاءتنا محاكم التفتيش لتتهمنا بالهرطقة لأن كلمة -المقذذ- التي تروقهم فقالوا لنا بتهكم وسخرية: (... انا اشيد بك ككاتب وناقل محترف - بحيث لم تعرفنا فى واقع الامر عن معنى مقذذ -، بحثت عنها فى القاموس لم يجيبنى باى معنى ولم اجد هذه الكلمة فيه وانا اتصور انك تقصد المقزز،،).

لا أدري لماذا يتصور أنني أقصد الكلمة التي -إقترحها علينا- وهي بعيدة كل البعد عن المعنى الذي أقصدناه حقيقةً. علماً بأن تقزز الرجل من الشيء يعني أنه لم يطعمه ولم يشربه بإرادة, فهو رجل قَزٌّ فما علاقة هذا بذاك ألآن أحدهم لم يجد الكلمة بالقاموس الحضاري؟؟؟,


10 - قاموس صحراوي ... لمن يهمهم الأمر
بشاراه أحمد ( 2015 / 1 / 26 - 21:28 )
... تتمة ...

أنا في الحقيقة أجد له العذر لأن مثل هذه الكلمات تخلوا منها القواميس الحضارية الغربية فكان عليه أن يتحراها في أحد قواميس الصحراء للصحراويين فسيجدها هناك بكامل تفاصيلها,, فمثلاً:

القَذَىْ هو ما يقع في العين أو في الشَّراب.
أما القِذَىْ, فهو التُّرابُ المُدَقَّقُ, حيث تُجمعُ على أقْذَاءٍ وقُذَيٍّ ... فيُقالُ مثلاً: قَذِيَتْ عَيْنُهُ قَذَىً وقَذَيَانَاً إذا ما وقع فيها القَذَىْ,, فهي قَذِيَّة ومَقْذِيَّةٌ. كما يقال,, قَذَتِ العَيْنُ, فهي تَقْذِيْ قَذْيَاً وقَذَيَانَاً وقُذِيَّاً وقَذَىً إذا ما قَذَفَتْ بالغَمَصِ والرَّمَصِ.

ثم ماذا بعد كل هذا العبث؟؟؟ هل تظنون أنه سيخرجكم من خانية اليك؟؟؟


11 - بشاراه احمد
وليد حنا بيداويد ( 2015 / 1 / 26 - 23:47 )
ما علاقه هذه الكلمة بالجملة؟ حقا انك لمضحك اخى بشاراه واراك منفعل للغاية لاننى اضغط عليك لطلبى لكشف من المصلوب بدلا عن الاصيل واين التحوير واين المحفوظ كتاب المسيحية الاصلى الذى تؤكدون على اخفائه وغير قادرين على اثبات مكانه، تهربك لاينفعك ولايبرر اتسخدامك لكلمة فى غير محلها ولا اعرف لماذا حولت كلمة الاسم الى الفعل مقذذ؟
انت مطالب اثباته ولك فرصة منى امنحها لك لربما تنجح فى الامتحان رغم عدم قناعتى بذلك
تحيتى


12 - بشاراه احمد
وليد حنا بيداويد ( 2015 / 1 / 27 - 06:29 )
بحثت عن كلمة مقذذ فوجت معناها واعتذر عن ذلك ولكننى لست اناالمقذذ وانما هذه الكلمة تطبق عليكم انتم وعليك انت كمدان تقذذ ما لست قادرا على ذلك فتتهرب من اثباته وانت ترى القذى فى عيون الاخرين بينما انت المصاب به فى كلتا العينين.. ادعوك مرة اخرى لاثبات طلبى وللقراء الافاضل ، اثبت انك ستنجح


13 - رسالة من الصحراء ... لمن يهمهم الأمر3
بشاراه أحمد ( 2015 / 1 / 27 - 07:10 )

قال تعالى في سورة فصلت: (فَإِن يَصْبِرُوا فَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ وَإِن يَسْتَعْتِبُوا فَمَا هُم مِّنَ الْمُعْتَبِينَ 24).

(وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ فَزَيَّنُوا لَهُم مَّا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِم مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ 25).

(وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا « لَا تَسْمَعُوا لِهَٰ-;-ذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ » 26),

(فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذَابًا شَدِيدًا وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ 27), (ذَٰ-;-لِكَ جَزَاءُ أَعْدَاءِ اللَّهِ النَّارُ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ جَزَاءً بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ 28),

(وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا اللَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ 29).

صدق االله العظيم,,

ونبشرهم بمفاجآت سارة في موضوعنا القادم قريباً بإذن الله .. فليترقبوا خير لهم من هذا السفه.

تحية كريمة للقراء


14 - وليد هاك التحدي
سامح سعد ( 2015 / 1 / 27 - 08:13 )
أليس أنتم تقولون علانية أنه تم اختيار أربعة أناجيل من عشرات ثم اعتمدها مجمع قينية المشهور في سنة 325 تقريبا
فكيف تطالب المسلمين بنسخة عن إنجيل واحد ؟!!!!!
تحياتي


15 - السيد بشارة
عمر الخيام ( 2015 / 1 / 27 - 08:55 )
انت ومعك السيد وليد بيداود تدورون في حلقة مفرغة ..كلاكما يدعيان الوصل بليلى وليلى غير موجودة وانما الموجود وعود بالتمتع الجنسي الشهواني على مدار الساعة ..وياسيد بشارة لقد انقذك السيد وليد باثارته نقاط الجدال التي لا جدوى منها لتتغافل عن تعليقي 9 والحديث عن عبيد الجنس في ( الاخرة ) وضحاياها من النساء والفتيات اللواتي تسبونهم دون وجه حق وخلافا لكل القيم والتقاليد الانسانية والاخلاقية ..


16 - مشكلة واحد يكتب باسم إسلامي وبطرح يسوعي
سامح سعد ( 2015 / 1 / 27 - 09:05 )
صعب ندخل برد ونقاش مع واحد يكتب باسم إسلامي سني وبطرح وفكر مسيحي وبتعصب؟؟؟؟
التحدي لأتباع يسوع
هاتوا لنا نص واحد في الإسلام فيه وصف واقعة معاشرة جنسية أو واقعة زنا
كما في الكتاب المقدس
ثم هل الحياة الأخرى تشبه الحياة الدنيا ؟؟
إذا كانت حياة الروح مختلفة فكيف نعيم الجنة
اللي بعده


17 - على طاري السبي والجواري
سامح سعد ( 2015 / 1 / 27 - 10:20 )
بمناسبة ذكر الجواري والسبايا
داوود الكتاب المقدس وابنه سليمان كم عدد جواريهم وسلياهم وملكات يمينهم
المصيبة أن الرب بالكتاب المقدس يجعل شعب كامل سخرة وممثلي بحرمان من عنده لنبي له
اللي بعده


18 - سخرة ومماليك
سامح سعد ( 2015 / 1 / 27 - 11:10 )
رب الكتاب المقدس جعل شعب بأكمله سخرة ومماليك بفرمان من عنده لنبي له
تصحيح


19 - من الصحراء - إلى من هم خارج دائرة المنطق والعقل -3
بشاراه أحمد ( 2015 / 1 / 27 - 18:57 )
.. تكملة ..

إذاً,, فهي في قمة المطلوبات للجنسين والتي يباركها الله تعالى, الذي قال في سورة الروم (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ-;-إِنَّ فِي ذَٰ-;-لِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ 21).

وذلك إن كانت في إطارها الشرعي الصحيح,, ولكن المنبوذ والمحظور والمجرَّم هو عند بلوغ هذه المتع الكريمة بغير حقها ومقتضياتها الشرعية التي حفظ الله فيها حقوق الطرفين معاً بهذا السلوك الفظ الماجن من أشر الأعمال وأقذرها وأظلمها,

وهذا ما يفعله السفلة من عبيد الله الآبقين الذين حرم الله عليهم كل طاهر وكريم, فجعلهم يمارسونها بدونية وشبق مريض قذر.
فشرع الله للمؤمنين والصالحين والطاهرين عقد الزواج الشرعي أو عقد ملك اليمين الشرعي,, وحرم عليهم ما دون ذلك .

الحياة الدنيا مرتبطة ومنظمة بالأنساب, ومعروف أن المرأة -بطبيعة تكوينها-, تختلط عنها الأنساب إن عاشرت (خلال عقد وزاج شرعي) أكثر من رجل لأنها وعاء حاضن لأكثر من ماء, فتتعذر معرفة الأب الحقيقي الذي يتكون في رحمها حتى ينسب له الإبن ويُحَمَّل بمسئوليته كاملة.
يتبع


20 - بشارة .. صفيّة والعدة الشرعية !
عمر الخيام ( 2015 / 1 / 27 - 22:22 )
وكيف دخل محمد على صفية في طريق العودة بعد مجزرة بني قريظة حيث اقامو لهما خيمة في الصحراء .. هل حسب حسابا للعدة واختلاط الانساب وبعد لم تجف دماء بني قوم صفية ووالدها وشقبقها وبعلها هل هذا هو ضميرك ومصداقيتك يا بشلرة الا تقول لي لماذا هذا التهالك على الجنس وهل نسيت خالد بن الوليد وهل عمل حسابا للعدة الشرعية عندما نكح زرجة مالك بن نويره بعد قتله لمالك ؟! اين العدل والانصاف ..اجبني ولا تدفن رأسك في الرمال .


21 - من الصحراء - إلى من هم خارج دائرة المنطق والعقل -3
بشاراه أحمد ( 2015 / 1 / 28 - 07:01 )
... تكملة ...

من هنا جاء سلطان الزوج على الزوجة -وفقاً لعقد بينهما متفق بينهما وموقع- يلزم كل طرف فيه بحقوق الآخر كاملة, ومن بين هذه الحقوق -وأهمها عند أصحاب النخوة والرجولة- حتى يضمن أن الذين تلدهم هذه الزوجة هم من صلبه هو وحده.

أما الجنة فلا أنساب فيها ولا أولاد ولا بنات فالكل مرفهون منعمون بكل أنواع النعم والترفيه والمتع أما المرأة في الجنة فليس من مهامها إنتاج ذرية صغار تربيهم وتعلمهم ,,, الخ فالكل إخواناً متحابين ومتآنسين فكل منهم ينال كل ما يتمناه من النعم والمتع التي تقول عنها بغير حدود,, (في شغل فاكهون),

أما الآخرين فقال الله عنهم (هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ 1)-;- ( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ 2)-;- ( عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ 3)-;- ( تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً 4)-;- ( تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آَنِيَةٍ 5)-;- ( لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ 6) ...الخ و(وجوههم يومئذ عليها غبرة, ترهقها قترة, أولئك هم الكفرة الفجرة). فأبشرك بأنك لن تجد هذه المتع الجنسية ولا الحسية خارجها بل نصب ووصب,, وهذا هو الذي يعنيك.

تحية طيبة للقراء


22 - خيام ... يكفي تكأكأً وصخب, تفرنقعوا:
بشاراه أحمد ( 2015 / 1 / 28 - 07:51 )

هذه التراهات قد ردَّدها رهط كثير غيرك من قبل, ليس لطرح قضية أو لإستعلام عن حقيقة, ولكن للأسف لغرض العبث والتستر وراءها لإخفاء إحباطات ومثالب ولتفريغ شحنات غبن وكراهية وعدوان على الأخيار الذين تكأكأت عليهم بغاث الطير, تجنياً لا لذنب جنوه إلَّا أنْ قالوا ربنا الله, ومع علمنا بأن غاية ما يطرح نو مكر خبيث, إلَّا أننا رددنا عليها - من منطلق المسئولية - بمواضيع كاملة لبث المعلومة الصحيحة فأسكتناهم وألجمناهم بإفحام, فجن جنونهم لأننا أبطلنا شرهم فلجئوا للعبث والسخافات

فإن أردت الرد على أسئلتك العابثة يمكنك الرجوع إلى ما كتبناه بإسهاب في هذا وغيره بمعايير علمية وقدمنا فيها ما كيفي من أدلة لغاية واحدة هي إيصال المادة بكل جوانبها للقراء الكرام وقد بلغتهم وإستوعبوها, فأنا لست معنياً بمن أخذ بها أو لم يأخذ أو بمن له رأي فيها, ولست عليهم بمسيطر, ولست بصدد العبث مع العابثين والملاسنات والملاحقات بهستريا المعتوهين الفارغين عن المضمون والمحتوى.

أنا لا أكتب لإرضاء الأهواء وأشفاء الحالات النفسية المزمنة وبالتالي إن أردت المعلومة فعليك إنتظارها لأننا سنعرضها في وقتها المناسب. ولكنك حينئذ لن تسعد بها


23 - الغاية تبرر الوسيلة هو مبدئكم يا بشارة
عمر الخيام ( 2015 / 1 / 28 - 09:27 )
يقتل زوجها وينكح زوجته في نفس اليوم وهل الله يبارك هذا الزواج يا عبيد الجنس والغرائز الحيوانية ، ويبدو انه جرى تجريف بطن الامرأة السبّية بامر الهي لمنع اختلاط الانساب وتجاوز قانون وشرعية احتساب العدة الشرعية !.. هدفكم ليس ارضاء الله بل الوصول الى النكاح والخمر ( الغاية تبرر الوسيلة وانت تناقض نفسك بنفسك دون ان تدري او ربا تدري في مسألة العدة الشرعية وتحولوه من اغتصاب الى زواج ..هذا الزواج الذي ينسف كل القواعد الاخلاقية وزواج المتعة افضل حالا الف مرة قياسا لزواج صفية وكذلك زوجة مالك بن نويرة الطامع بها خالد بن الوليد ..سيروا وعين الله ترعاكم ! ) !


24 - الرد على شبهة (صفية) و (بني قريظة) .
عبدالله خلف ( 2015 / 1 / 28 - 15:41 )
بني قريظة :
جاء في (سفر التثنية) : (حين تقترب من مدينة لكي تحاربها استدعها للصلح، فإن أجابتك و فتحت لك؛ فكل الشعب الموجود فيها يكون لك للتسخير و يستعبد لك، و إن لم تسالمك؛ بل عملت معك حرباً فحاصرها، و إذا دفعها الرب إلهك إلى يدك فاضرب جميع ذكورها بحد السيف، و أما النساء و الأطفال و البهائم و كل ما في المدينة كل غنيمتها فتغتنمها لنفسك، و تأكل غنيمة أعدائك التي أعطاك الرب إلهك) .
أقول : و هكذا تم الحكم على اليهود وفقًا للـ(عهد القديم) بقتل ذكور بني قريظة و بسبي نسائهم و أطفالهم و بمصادرة ممتلكاتهم, و مهما بدت هذه العقوبة قاسية، فقد كانت على درجة الضبط للعقوبة التي كان اليهود ينزلونها -تبعاً لتشريع كتابهم- بالمغلوبين من أعدائهم، فأي اعتراض على قسوة هذه العقوبة هو في الواقع انتقاد لا شعوري للـ(عهد القديم)، و تسليم بأن شريعة أكثر إنسانية يجب أن تحل محلها .
شبهة الزواج بصفية :
https://antishubohat.wordpress.com/2012/08/03/kill-kenana/


25 - عمر الخيام ... ثم ماذا بعد -1؟؟؟
بشاراه أحمد ( 2015 / 1 / 28 - 19:59 )
الرجل السوي السليم لا بد من أن تكون له علاقة مع النساء,, فهذه سنة الحياة وضرورياتها الأساسية. ولكن هذه العلاقة في عرف البشر لا تخرج من ثلاثة:
1. إما نكاحاً,, وهو العلاقة الشرعية التي يتكاثر بها البشر وتحفظ أنسابهم وحقوقهم,
2. أو سبياً،،, ولا تكون شرعية إلَّا -بعقد ملك يمين-, فتحل لمالكها وحده وتُحَرَّم على غيره ما دامت في ملكه, ويكون حلها من لحظة إمتلاكها,
3. أم علاقة سفاح (زنا), حيث تتضمن كل علاقة خارج نطاق العقدين السابقين سواءاً أكانت مع حرة أم سبية.

فواضح أنك لا تستطيع التفريق ما بين النكاح والسفاح وملك اليمين,, لذا نراك تتخبط وتتأرجع ما بين الجهل و التناقض .

فمثلاً: في تعليقك رقم 16 قلت حرفياً لنا وللأخ وليد: (كلاكما يدعيان الوصل بليلى وليلى غير موجودة), وهذا يعني إنكاراً صريحاً لوجود الله سواءاً أكان عند أهل الكتاب أوعند المسلمين وهذا مثبت لا تيسطيع إنكاره,,, إذاً, ما الذي جعلك تنسى هذا الواقع ثم تتحدث عن الله والشرع كقولك مثلاً: -مباركة الله-, و -... تجاوز قانون وشرعية إحتساب العدة الشرعية ...-, و -... السبية بأمر الله ...-, ... الخ. من أنت حقيقة وما هويتك وما غايتك؟؟؟
يتبع


26 - عمر الخيام ... ثم ماذا بعد -2؟؟؟
بشاراه أحمد ( 2015 / 1 / 28 - 20:11 )
... تكملة ...

ثم ما كل هذه الخطرفة المخلة ؟؟؟ ليتك تشرح لنا هذا العبارات على الأقل باللغة العربية الدارجة, فقط صيغها لنا في معلومة مرتبة تكمل بعضها البعض بدلاً من التنافر الشاذ والتناقض والخلل الفاضح الذي بها, مثلاً تقول: (...هدفكم ليس ارضاء الله بل الوصول الى النكاح والخمر ...), ماذا تعني بها؟؟ وما علاقة هذا بذاك, وبأصل الموضوع؟؟؟

أيضا العبارة التي تقول فيها لنا: (... تناقض نفسك بنفسك دون ان تدري او ربما تدري في مسألة العدة الشرعية « وتحولوه من اغتصاب الى زواج » ...), ما هذا الخبل المريع؟؟؟ كيف يمكننا أن نحول -العدة الشرعية- من -إغتصاب إلى زواج-, هذه آلية جديدة علينا؟؟؟

ثم قولك بهذه العبارة: (... هذا الزواج الذي « ينسف كل القواعد الاخلاقية » ...), وقولك (... وزواج المتعة افضل حالا الف مرة قياسا لزواج صفية ...), ليتك ترينا ماذا تريد أن تقول لنساعدك في ترتيبه نيابة عنك حتى نستطيع أن نستوعبه بعد ذلك,,,

يا أخي وطِّن نفسك قليلاً فأنت تقسوا عليها كثيراً بهذا الإرتباك والإضطراب والتفلت, وأنصحك,, عليك بقاموس صحراوي لتعرف منه المفردات ومقتضياتها قبل أن تعارك بها وتحاجج.

... يتبع ...


27 - عمر الخيام ... ثم ماذا بعد -3؟؟؟
بشاراه أحمد ( 2015 / 1 / 28 - 20:45 )
... تكملة ...

واضح أنك تجهلها وتماري فيها, وإن لم يكن ذلك كذلك, فما هي تلك القواعد الأخلاقية التي -نسفها- زواج النبي المثالي الفريد الذي رفع قدر السَّبِيَّة من مملوكة وفي قبضة اليد, إلى مرتبة كرامة وقدر الزوجة؟؟؟

فما هو الداعي -في نظرك- الذي كان قد قهر النبي محمد على ذلك الزواج من -ملكه- وهو يستطيع أن ينالها بدون زواج متى ما أراد – سواءاً شاءت هي أم أبت؟؟؟ أين عقلك يا هذا.

هذا الزواج المثالي يعتبر -أعجوبة الزمان-, وهي تاج الكرم والفضل والإنسانية في رأس هذا النبي الكريم الذي لا يوجد له مثيل في هذه الدنيا ولن يوجد ما دامت السماوات والأرض.

ويكفيه قدراً ورفعة أنَّ ربه قال له -وإنك لعلى خلق عظيم-, ثم ها هو ذا جعل أعداءه يعملون جاهدين على إبراز هذه الصفاة المتميزة الفريدة فيه, في محاولاتهم اليائسة من النيل منه فيزداد ألقاً وبريقاً وفضلاً.

ثم تقول عبارة (... زواج المتعة أفضل حالاً ألف مرة قياساً بزواج صفية...),
أولاً ما هو زواج المتعة الذي تتحدث عنه؟؟؟
ثانياً تقول إن هذا الزواج أفضل من ذاك الآخر,,, فعلى أي اساس وقاعدة وشرع تجري هذه المقارنة وتجزم بهذا التفضيل؟؟؟

... يتبع ...


28 - عمر الخيام ... ثم ماذا بعد -4؟؟؟
بشاراه أحمد ( 2015 / 1 / 28 - 20:59 )
... تكملة ...

لقد أدركنا من الوهلة الأولى أن مفهومك عن الكلمات التي تستعملها في تعليقاتك جلها خاطيء, فأنت مثلاً تظن أن كلمة -نكاح- هي ما يحدث فعلاً بين الجنسبين من -جماع- ونحوه, وبهذا أوقعت نفسك في ورطة كبيرة, تركناك تغرق فيها -لشوشتك- لعلك تتورع مستقبلاً,, إذ أن كلمة نكاح في اللغة العربية وفي الشرع الإسلامي هي -عقد الزواج marriage contract-, وهو تلك المرحلة الأولى التي يتم فيها توثيق حقوق الزوج وحقوق الزوجة, وهو بمثابة إتفاقية موثقة بينهما agreement, يليها بعد ذلك -إشهار-, -فدخول-, ثم الذي يحدث بينهم بعد ذلك لا شأن لأحد فيه سواهما.

ومن ثم فالجنة ليس فيها نكاح ولا شهود ولا إشهار وبالتالي لا طلاق ولا مشاكل أصلاً بين أي من نزلائها فهم أحساب بينهم صفاء قلوبهم: (لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا إِلَّا قِيلًا سَلَامًا سَلَامًا -).

إذاً فأنت تقول سفهاً وقد أعماك الحقد غير المبرر من أن تحافظ على ماء الوجه إن ذابت المصداقية وتبخرت الأمانة وفُقِدَ الورع, وبان المستور من جهل بفقه اللغة وأصول الإنشاء والتعبير. وكان الأولى تقييم ما نسمع ونرى قبل أن تحكم وفق الهوى والهوس.


29 - انت يا بشارة
عمر الخيام ( 2015 / 1 / 28 - 23:22 )
لا تعرف ما تقوله او ما تكتبه كل ما تفعله هو حشر المفردات( البلاغية) ليبدو وسيما وجميلا ولكنه يزداد قبحا وتناقضا .. هل دخلت بطون التاريخ ام جلست فقط في الكتاتيب لدى الملالي وتحفظ القرأن وتتعلم اللغة .. ان اللغة لا تفيدك في اثبات حجتك الهزيلة كهزالة فكرك ومن يجهل التأريخ يجهل الحاضر كما تجهل مناقب بطلك خالد بن الوليد عنما قطع رأس مالك بن نويرة لسبب لا تعرفه ثم دخل على زوجته في ليلة قتله لمالك بعد ان سلق رأسه في قدر! وخالد يبدو انه معفي من احتساب العدة الشهرية حسب الشرع ! الا يهزك هذا الحادث وانت المسلم جاءك الاسلام بمكارم الاخلاق ثم اراك تفتخر بملكة اليمين والذي نعرفه ان صاحب الرسالة والمبادىْ يكون عفيفا عن الاكل والنزوات والرغبات الجسدية الشهوانية طالما لديه في الاخرة الحوريات ويمنح الرجال فيها قوة كذا حصان حسب ما ذكره ( ابي هريرة ) فهذه أذن هي أهدافكم.. من ركوب الى ركوب فلذلك صلواتك وصلاتك هي لاجل ان لا تفوتك انهار الخمر وحور العين وهذا كان قصدي ( الغاية تبر الوسيلة ) فهدفك معلوم وليس هدفا روحيا بل لغرض الاستمتاع الجسدي فبئس هذه الجائزة المنكرة ..


30 - عمر الخيام ... ثم ماذا بعد -5؟؟؟
بشاراه أحمد ( 2015 / 1 / 29 - 07:42 )
ها أنت ذا تعاود الإنزلاق إلى فراغ ألمربع الأول لتبدأ أحبولتك السرمدية من أولها حيث تنتهي عند بدايتها فارغة من المحتوى والمضمون رغم محاولتك المستميتة , مرة أخرى سوء الفهم المزمن حتى لمعطيات للتاريخ وأصول التعاطي معه, ثم خصلة خلط الأوراق ثم إعادة خلطها بقصد ترتيبها كخزروف الصبي.

هل تصدق أنني أحصيت من تعليقك الأخير رقم 38 ما يربوا عن عشرة مفردات أسئت إستخدامها لعدم معرفة معانيها, وبعض المفردات لم أجد لها إشتقاق, وما لا يقل عن خمسة ألفاظ تطاول لغرض تغطية العجز عن تفريغ الإحتقان والغبن.

أولاً: معلوم أن اللغة لا تثبت ولا تفيد في الإثبات,, وإنما تظهر الحجج والبراهين والادلة بوضوح وتصور الواقع كما هو (لكن في ظل مصداقية وأمانة وعلم), فعليك أن تصحح مفهومك عن اللغة.

ثانياً: دعنا نرتب لك بعض الأوراق التي عبثت بها فاختلطت وإختلت وإختفت. فالإسلام نظام لثلاث مراحل من الحياة, كامل مكتمل ودقيق,, والمسلمون هم متبعون ومطبقون لهذا النظام, كُلٌّ بحسب مقدرته وإستعداده, فليس من بينهم معصوم والرقابة على كل منهم -ذاتية- من داخله والمؤمن منهم يعلم أن كل كبيرة وصغيرة مكتوبة عنه وسيلاقيها يوم الحساب.

يتبع..


31 - عمر الخيام ... ثم ماذا بعد -6؟؟؟
بشاراه أحمد ( 2015 / 1 / 29 - 07:49 )
... تكملة ...

ثالثاً: خالد ابن الوليد, لا يقوى التاريخ على إنكار بطولاته, فهو بطل تاريخي مغوار قبل الإسلام وبعده حيث إستقام سيفه مع إستقامة قلبه فأضاء وميض سيفه دجى الظلم والزيف. وكونه أحد أفضل جيل مر على هذه الدنيا هو جيل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم, فهو لا يرفع سيفه إلَّا للحق وإقامة العدل.

أما من حيث العمل والسرائر فهذه لا يعلمها إلَّا الله. وأما إن قتل مالك أو غيره في ساحة الوغى وهو بلا شك أكثر حرصاً على قتل خالد وإخوانه من المؤمنين بغض النظر عن السبب, فهذا عمل بشر بينه وبين ربه, وهو يعلم يقيناً أنه سيكتب له أو عليه وفي الحالتين سيلقاه يوم القيامة.

فالله لا يحابي أحداً بل يرحم، (فمن عمل صالحاً فلنفسه, ومن أساء فعليها, وما ربك بظلام للعبيد), فما شأني أنا بهذا أو ذاك؟

أما إدعائك بأنه قتله لسبب لا أعرفه أنا,, فهذا إفتراء محض, فإن لم أعرف أنا هذا السبب, فمن باب أولى ألَّا تعرفه أنت, ما لم يكن إفتراء

أما حكاية (دخل على زوجته ليلة قتله,,,) هذه العبارة التي تفتأ تقصعها قد مللنا تكرارها, ألَا تعرف شيئاً آخر غير النساء والدخول بهن ومفاخذتهن ... ما كل هذا الشبق؟؟؟

يتبع ...


32 - عمر الخيام ... ثم ماذا بعد -7؟؟؟
بشاراه أحمد ( 2015 / 1 / 29 - 08:02 )
... تكملة ...

فما دام زوجها قد هلك في الحرب فهي سبيلة ولا حرج على ابن الوليد في أن يدخل بها, وهذا خير لها من أن يتركها نهباً للغاشي والماشي يتلقفها بغير حساب ولا رحمة, فتضيع حقوقها الإنسانية والشرعية, إلَّا إن كنت تفضل الحل الثاني الذي لدى أهل الكتاب وهو قتلها بالسيف لأنها ضاجعت زوجها وليست عذراء للمتعة, أو حاملاً فتشق.

رابعاً: العودة مرة أخرى للخطرفة كيف عرفت أن هدفي معلوم؟ ومن قال لك إنه ليس هدفا روحيا ؟, وهل إن كان الهدف هو الاستمتاع الجسدي والروحي والنفسي بكل النعم التي أعدها الله جزاءاً من ربك عطاءاً حساباً منكراً؟؟؟ أليس الإكرام والتكريم والتنعيم والرحمة هي نعم الجائزة وكمال الفوز؟ أم هي وفق معاييرك المقلوبة تراها بئس الجائزة المنكرة, كما ترى الجحيم المقيم والعقارب والثعابين وطينة الخبالة, والزقوم هو نعم الجائزة في نظرك, وأن شرب الحميم, وشرب الهيم تراه أفضل من أنهار من لبن لم يتغير طعمه وعسل مصفى وخمر -لذةً للشاربين- لا فيها غول ولا هم عنها ينزفون.

عليك أن تحسن إختيار المداخلات الهادفة ثم إختيار العبارات والمفرادات -والألفاظ- التي قد تبلغ الناس بها مرادك -بدون خسائر!-, وكفى.


33 - بشارة وللاسف
عمر الخيام ( 2015 / 1 / 29 - 09:26 )
أدركت ومن خلال مداخلت الاخيرة انك لم تقرا سطرا من التأريخ ولم تتابع حدثا تأريخيا لتحلل فيه الاحداث بل حفظت الايات والاحاديث وترددها كالببغاوات واذا حارب الرجال فما دخل زوجاتهم وبناتهم تؤخذن سبايا للاستتمتاع الجنسي وهتك عرضهن وتقول تسترا على الجريمة البشعة ان المنتصر يأخذها لنفسه لكي لا يكون عرضة لهذا وذاك ! اليس لها اهل وبيت وعشيرة فلماذا يمتلكها هذا الغازي بعد ان قتل بعلها وحسب المثل الشعبي ( فوق الحمل علاوة ) الا تعلم ان ملك بن نويرة كان صحابيا مسلما وان خالد الخبيث المجرم كان طامعا بزوجته وسبق له ان طلبها للزواج فرفضت فها هو الوقت المناسب لخالد ان يقتل زوجها ويمثل بجثته ثم يغتصب زوجته في نفس اليون امعانا في اذلالها وخالد هذا كسر رباعية الرسول في معركة أحد وانت تفخر به وبسيفه الذي يلمع ولا تعلم ان اول لمعانه وبريقه كان في معركة احد ولم اسلم خالد اتخذه الاسلام كقاتل وغاصب من الدرجة الاولى ولذلك عزله عمر بن الخطاب وهو في معركة ..كيف تفخر بدين يقوم على القتل والنهب وسبي النساء وانتهاك الاعراض والاموال وحرمة الناس هل انت لو قاتلت تهجم على البيوت وتقتل رجالها وتغتصب نساءها


34 - وليد حنا بيداويد (أ):
بشاراه أحمد ( 2015 / 2 / 1 - 07:47 )
تعليق الأخ وليد: العدد 600558 -التسلسل 5-, قد تضمن مغالطات وإدعاءات لا أساس لها من الصحة, وهي إما في إطار سوء الفهم أو التعريف التأليف الذي إعتدناه منهم, قال إنه يتحدانا:

(1) أن نثبت له من القرآن أو من التفسير -أن المسيح لم يصلب-,

(2) يريد أن يعرف إسم الذي شبه لهم وصلب مكان المسيح,

(3) يقول إن القرآن قال -شبه لهم-, وأن المسلمين يفسرونه -شبه له-, فيتساءل إن كان في القولين تناقض.

في الحقيقة لا يمكن التغاضي عن مثل هذه الأسئلة التي فيها لغط كبير وتعمية وخلط للأوراق لا بد من تسليط الضوء على كل الحقائق ليكون القاريء على بينة من الأمر ويستطيع أن يكون فكرة سليمة ع.

أولاً: من تلفَّظ أو إعتقد أو تشكك في حقيقة (عدم صلب المسيح أو قتله) بأي درجة أو مقدار فقد وثق كفره بالله ورسوله توثيقاً, وشهد على نفسه بالكفر الصريح, والخروج من الملة مهما عمل ومهما قال بعد ذلك لأنه كذب قول الله تعالى وأنكر ما أثبته الله تعالى أو مارى فيه, -إلَّا أن يتوب إلى الله ربه ويستغفره ويعترف بصدق ما قال في كتابه العزيز- ويرجع عن قول الزور فلعل الله تعالى يقبل توبته, فهو التواب الرحيم.

... يتبع ...


35 - وليد حنا بيداويد (ب):
بشاراه أحمد ( 2015 / 2 / 1 - 07:58 )
... تتمة ...

قال تعالى في سورة النساء: (وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَىٰ-;- مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا 156),
(وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَٰ-;-كِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا 157),
(بَل رَّفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا 158),

وحتى لا يشطح المتربصون والمتصيدون والمتأولون من النصارى فيظنون أن المقصود قوله -رفعه إليه-, انه رفعه إلى جانبه في السماء كما يأفكون,, وقد بين الله تعالى ما حدث لمريم وإبنها, في سورة المؤمنون بكل وصوح,, قال: («« وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً »» وَ «« آوَيْنَاهُمَا إِلَىٰ-;- رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ »» 50).

ثانياً: طلبه بإلحاح إسم الذي صلب مكان المسيح, فقد قلنا له من قبل أن هذا الشخص أتفه من أن نقف عنده, هو أحد أعدائه الذين كانوا أشد حرصاً على القبض عليه وتسليمه لطالبيه, فكان هو المصلوب, نكالاً من الله. .

يتبع


36 - وليد حنا بيداويد (ج):
بشاراه أحمد ( 2015 / 2 / 1 - 08:18 )
... تكملة ...

ثالثاً: عندما يقول القرآن في شيء، أو غيره تنتهي عنده وبعده الأقوال لأن الله هو القائل, فكيف يعقل أن يقول أحد على قوله فيكون عاقلاً أو مصيباً؟؟؟, لذا تقف عنده المعاني, وبالتالي فأي قول يتناقض معه أو يختلف فهو ردٌّ لا ينظر إليه إلَّا في إطار الإجتهاد الشخصي وبقدر مفهوم وقدرات وإستعدادات المجتهد والمتدبر.

ومن ثم يستوي في ذلك الشيوخ والأئمة والمفكرون مع غيرهم من أصناف البشر ودرجاتهم المتفاوتة, فلا يوجد وجه أو داعٍ لمقارنة الحق بالباطل,, هذا من حيث المرجعية والمعتقد.

أما من حيث اللغة, والسياق فكان ينبغي على الأخ وليد أن ينظر ملياً إلى السياق بمعايير اللغة والإنشاء،، حتى لا يوقع نفسه مرة أخرى في مأخذ آخر عليه فيزيد بذلك التشكك في قدراته المعرفية والبلاغية.

فالواضح تماماً أن الحديث في القرآن عن -جمع-, هم المدعون بأنهم صلبوا المسيح وقتلوه فنفى عن جمعهم هذا الإدعاء وأثبت عليهم غيره,,, إذاً, والحال كذلك, كيف يتفق أن تنفي الآيات الكريمة الصدق عن جميع المدعين وتثبت عكسه -مفرد, ثم يأتي بعد ذلك من يدعي بأن المخاطبة بصيغة المفرد , وأن هناك تناقض؟؟؟

دعونا نمثل لذلك

يتبع...




37 - وليد حنا بيداويد (د):
بشاراه أحمد ( 2015 / 2 / 1 - 08:33 )
... ينبع ...

فالموضوع واضح لا يحتاج إلى تفسير أو توضوح,,, كثير من النصارى يظنون أن عبد الله ونبيه ورسوله المسيح عيسى بن مريم قتل وصلب وقام,, وعلى هذا المفهوم بني لاهوتهم الثلاثي الأقانيم, فنفى الله عنهم ذلك مجتمعين, وأثبت عليهم غيره, ولم يخاطب في ذلك المسيح -المدعى عليه-, فمن أين جاء وليس بضمير المفرغ -شبه له- ثم شرع في المحاججة به؟؟؟

أنظر ماذا تقول الآية عن المعتدين: («وَقَوْلِهِمْ إِنَّا » قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَ« مَا قَتَلُوهُ » وَ « مَا صَلَبُوهُ » وَلَٰ-;-كِن « شُبِّهَ لَهُمْ » وَإِنَّ « الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ » لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ « مَا لَهُم بِهِ » مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَ «« مَا قَتَلُوهُ يَقِينًا »»).

أما إن كان يحاجج بالتفسير وغيره من الآراء والأفكار، فإن التفسيرهو إجتهاد شخصي وخواطر خاصة بالمفسر, ومن ثم فهو ليس ملزماً لأحد غير المجتهد, ولا يعتبر حجة على القرآن الكريم ولا مقارناً به, لذا (وكقاعدة عامة) متى ما تعارض قول أو فعل مخالف للقرآن فهو معطوب وينبغي إزالته ونبذه. ويجب عدم الأخذ به أو الإستشهاد

تحية طيبة

اخر الافلام

.. 155-Al-Baqarah


.. 156-Al-Baqarah




.. 157-Al-Baqarah


.. 158-Al-Baqarah




.. 159-Al-Baqarah