الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفرصة التاريخية والكوردايتي ...

سالم اسماعيل نوركه

2015 / 1 / 27
القضية الكردية


أنَّ التاريخ والجيل القادم سوف لن يرحَمَكم أنتم يا قادة الكورد على أرض كوردستان في الشمال والجنوب والغرب والشرق وأنتم يا مثقفي الكورد والكتاب والفنانين والمؤرخين والصحفيين وكُلُ ذو شأن بهذا المقام إن لم تقوموا بواجباتكم لتأسيس برلمان كوردي موحد أو شَيْء آخر ترونه مناسباً لتوحيد الصف الكوردي وخطابه وبأسرع ما يمكن وبعكس هذا ستؤسسون لكانتونات إن لم تكن متصارعة في أسوء الحالات لا تكون متعاونة في أحسن الأحوال ، عليكم بالبناء الأفقي وإلا البناء العمودي سوف لَن تخدمكم في أحسن الأحوال لوحده .
الأمة الكوردية حَيَّه وأصيلة بدليل إن أمم ذابت في أمم أخرى مع إنها مورست بحقها أقل مما مورس بحق الشعب الكوردي من سياسات وظلم وهي الآن تدعي بأنها من الأمة التي ذابت فيها وأصبحت لا تسعفها طروحات مثقفيها لعودتها للأصل لأن جذورها غير راسخة في التاريخ بعكس الأمة الكوردية التي قاومت بشراسة عمليات الإبادة التاريخية لأنها أمة لها تاريخها وتراثها وهي أمة حضارية ، فالحروب الكونية وتعاقب الأمبراطوريات في المنطقة لم تستطع النيل منها ، فهي بجدارة قاومت سياسات التتريك والتعريب والتفريس ، أمة ممزقة جغرافياً ولكنها موحدة كشعب وتاريخ وحضارة وفنون وثقافة وتراث والأهم من كل هذا روحها الحية وحب الشعب الكوردي لدبكته رغم كل المآسي .
كُنتُم بالأمس تحاولون فتح نافذة على العالم واليوم أبواب العالم مفتوحة لكم ولكن أيها القادة توحدوا وأعملوا معاً كما يفعل شعبكم في الداخل والمنافي ووفود العالم اليوم تأتي إليكم من كل بقاع العالم ، فلا تضيعوا اللغة الواحدة والتطلعات المشتركة وإن مثل هذه الفرصة قد لا تتكرر إلا كُلُّ قرن من الزمان ، أسموا فوق الحزبايتي وأعملوا بنفس كوردايتي كما فعل قادتنا العظام ومنهم ملا مصطفى البارزاني الخالد . لا تهتموا كثيراً بأحزابكم وإنما أهتموا بالكردايتي لا تفعلوا كما يفعل بعض ضعاف النفوس حين يريد يدخل في نقاشات حتى الثقافية أو التاريخية يدعوا لها الحزبيين فقط ، أدعوا المثقّفين الكورد وعلمائه وكُتابِه ومنهم من يرفض الإنتماء الحزبي ولكنه منتمي لأمته ولنكن أكثر صراحة بعض مثقفي الكورد تعجز كُلُّ الأحزاب أحتوائهم لأنهم أكبر من أن تحتويهم هذا الحزب أو ذاك ولكنهم يمارسون الكوردايتي بكُلُ قوة وحب وأمانه والأحزاب اليوم قوتها ببرنامجها وسلوكها ومنهجها ونهجها وليس بعدد منتسبيها بدليل في الإنتخابات تحصل على أصوات أكثر مِنَ المنتميين لها وبدليل إن القائد ملا مصطفى البارزاني تجاوز حبه وصيته كُلُّ جزء من كوردستان وهو كان ملكاً للجميع قبل أن يفكر أن يكون الجميع معه وَكُل ما كان يهمه أن يكون الأمة الكوردية مع ذاتها وبذلك سعت إليه الألقاب وَلَم يسعى لها. تحية لقوات البيشمركة مِن كُلِّ جزء من أرض كوردستان الحبيبة ومن حق هذه الأمة تفكر بمستقبلها كما يفعل الآخرين . تحية لكل الكورد بتحرير عين الكورد كوباني .
أسموا فوق كُلُّ شيء وتمسكوا بأمتكم وكونوا مثل الطير الذي لولا إتحاد ريشه لما طار وحلق عالياً في السماء .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في اليوم العالمي لمناهضة رهاب المثلية.. علم قوس قزح يرفرف فو


.. ليبيا.. المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان تصدر تقريرها حول أوضاع




.. طلاب جامعة السوربون يتظاهرون دعما لفلسطين في يوم النكبة


.. برنامج الأغذية العالمي: توسيع العملية العسكرية في رفح سيكون




.. الأونروا: الرصيف البحري المؤقت لا يمكن أن يكون بديلا للمعابر