الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا تريد ان تصبح قانلا

حسين علي الزبيدي

2015 / 1 / 28
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



لماذا يصر البعض على ان يكون قاتلا فرغم كل التحذيرات ورغم كل النصائح والقيل والقال اضافه الى علمه الاكيد بأن ما يطلق نحو السماء سيعود نحو الارض في مسر محفوف بالمخاطر لانه مسار قلق غير معلوم او مسيطر عليه فهو بالتالي عرضة في متناول القدر قد يرمي به الاخرين ويصرعهم وكثير ما يصب الاعزاء ومن هم في عمر الزهور فتكون الفاجعة اليمة وقاسيه ينفطر لها القلب لوعة وحسره , ومع ذلك لايشعر الفاعل بانه معني بالامر قليلا او كثير فهو يعتبره امرا شخصيا تما ما, ان من يعبر عن مشاعره بهذه الطريقة الغريبة والشاذه هو كالذي يثقب السفينه فهو هنا ياتي فعلا اجراميا يلحق بسواه ضررا جسيما وقاتلا وان اتخذ الفعل صيغة العمل الفردي المعبر بصورة خاطئه عن الحريه الشخصيه او الممارسات التي تكون في ضاهرها منحصره بشخصية الفاعل ذاته , اما عواقبها فتعود بالضرر الجسيم على سواه .
قطعا ان اسلوب الفرد في التعبير عن مشاعره في الافراح والاتراح مرتبط بثقافة مجتمعه ومدى تقبل المجتمع لذلك الطابع في التعبيراستحسانا او رفضا واعتقد جازما اننا من المجتمعات المتهاونه البعيده عن النهج الصارم وردة الفعل الرادعه في التعامل مع الحالات السلبيه و المستهجنه ازاء من يقترفونها افراد ا و جماعات وفي المناسبات الشخصيه او العامه .
ان اطلااق النار في الهواء كان ولا يزال واحد من الافعال التي لا يجد البعض غضاضة في في القيام بها وهو يعتقد انها حالة مشروعه وتدعوا الى الفخر والثناء ولا تحتوي على ما يشين او يلحق الضرر بالاخرين وهو اعتقاد متوارث لم يجد من يقف بوجهه ويفضح مدى بلادته وقبحه , ان الغايه من السلاح هو الاستعداد للدفاع عن العرض والارض والمال والدين وليس للاستعراض والنفاخر والعنجهيه وهو تعبير يدل على الضعف اكثر من القوه فالتباهي بحيازة السلاح والاطلاق العشوائي انما يدلان على الشعور بالنقص وحب الضهور بطريقه مكشوفة ومفضوحه ولا تختلف كيرا عما يفعله الطفل الغرير في اتيان بعض الحركات التي تجلب حوله الانتباه وتشى بنوازع حب الضهور والتباهي في نفسه . وهي من النوازع التي يهذبها ويشكمها مع تطوره العقلي حتى يتجاوزها تماما في مرحلة لاحقه من عمره , هذا على مستواي الفرد اما على مستوى الجماعه والمتمثله في بعض الممارسات العرفية في اطلاق الرصاص عنده التشيع او في الافراح او في يما يعرف بالعراضه التي ينتهجها العشائر فهي امور تستدعي التوقف امامها ومناقشة اسبابها المتاصلة في النفوس والتي ربما لها علاقة با لاطلاق الرسمي المتمثل باطلاق المدفعيه قس المناسبات المهمه مما يسوغ للبعض التقليد والثشبه بذلك فالناس على دين ملوكم كما يقول المثل وربما كانت من النوازع الصبيانيه لتي تشذبت وتطورة بمرور الزمان غير انها لم ترتقي الى الممارسات الحضاريه التي انتهت اليها الجوانب الاخري المشابه لها , وقداتخذت بعدا تلوح في افاقه الغرابة والشذوذ فنحن نلجا الى ممارسة هذا الفعل المستهجن في كل الاحوال والضروف مع تباين واختلاف المناسبات فنطلق في الحزن كما نطلق في الفرح ونطلق للزهو وارهاب الاخرين كما في العراضات و التجمعات العشائريه التي يعانق فيها دوي الرصاص ضجيج الهوسات والاهازيج , غير ان هذه الافعال تكون اقل ضررا واذى من الرمي الكثيف ولا سيما عندفوز المنتخب في مسابقات كرة القدم فيشكل ذلك فرحة حقيقيه للشعب غير ان ما يسببه ذلك الاطلاق من اذى وماسي لبعض الناس يسلب تلك الفرحة بهجتها ورونقها ويحيلها الى حسرات ودموع وقد جرت محاولات عديده في الماضي لمعالجة هذه الحالات الغير لائقه او لمتجانسه والافق الخضاري الذي بلغه شعبنا ولعل ما فعله النضام السابق من اجرات رادعه في هذا الصدد تمثلت بقيام الاجهزه الامنيه باعتقال العريس او احد افراد اسرته ويداعه السحن حتى االكشف عن شخصية الفاعل في حالة اطلاق رصاصة واحده خلال موكب الزفاف ,كذلك استبدلت وسائل الابتهاج في الاحتفالات الرسميه فتحولت الى اطلاق الالعاب الناريه التي تزين السماء باشكالها البديعة الرائعه , فتبدلت الكثير من الممارسات وتشذبت بشكل يتوافق والتطورات التي سرت في كل مفاصل الحياة وغيرت الكثير مما كان سائدا قبل حين من الزمان , وان كنا نلمح عودة او استمرار بعضها فهو بفعل الاحداث والضروف الاستثنائيه والتي مر ويمر بها بلدنا .
ان غياب الردع القانوني الصارم عن واحده من اكثر الممارسات الشاذه ضررا واضرار بالناس فسقوط اكثر من اربعين ضحية بدون مبرر سوي تلبيه رغبة صبيانيه في نفوس البعض ابتهاجا بفوز كروي لايقدم اويوخر هو جريمة نكراء ليس لمن ارتكبها باطلاقه العشوائي فحسب وانما للجهات المسؤوله عن امن وسلامة المواطن فقد تاخرت كثير قبل ان يصدر بيانها المتضمن للعقوبه الرادعه لهولاء ولكن مما يبعث العزاء في النفوس انه قد صدر موخرا وحتى ان جاء متاخرا فهو خير من ان لا ياتي ولكن ليس العبره بصدور القانون وانما بتطبيقه .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله


.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط




.. 102-Al-Baqarah


.. 103-Al-Baqarah




.. 104-Al-Baqarah