الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عمادة التفكير

مزوار محمد سعيد

2015 / 1 / 30
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع




عمادة التفكير
كثيرا ما تطرح المسائل العقائدية جانبا والتفكير ينهمر على الواقع الملموس في عصر جديد يدعى الألفية الثالثة، ومع ذلك فإن التقييم الذي يرافق الكسب المشروع هو على الدوام قدرة خلاقة تستلزم الاهتمام بما لديه من أجل اهداء الصعد المعرفية إلى كل ما من شأنه تخدير التفكير واعلاء الولاء.
لم يدم العمل البشري طويلا وهو يحاول تقديم الأفق المناسب لدا كل معرفة تخرج من علاقة مطمورة بين العافية الفكرية والبعد النظري-التطبيقي لأي فكرة، هو ذا ما يأخذ السلوك المبهم ويسير في نفق لا نهاية له، إذ العلامات التي تجعل التفكير قدرة على الابداع ما هي سوى تلك المجهودات التي تدفع الإنسان باتجاه فوزه الروحي.

"... فقد لاحظت انعدام الشعور بالواجب في اوساط العمال والصناع، فرب العائلة يهمل شؤون بيته ولا يعنى بتربية أولاده، لأن تحصيل الكفاف أو ما هو دون الكفاف يستأثر باهتمامه... " (جمال ابراهيم، كفاحي.. ادولف هتلر، الحرية للنشر والتوزيع-القاهرة، ص: 20)

ربما أو على الأرجح هذا ما هو مسرود على لسان الذئب النبيل هو حقيقة تناول العملة البشرية لموضوع هام كـ: التفكير وأهميته في المجالس الرسمية أو النخبوية وحتى العامية.
جداول ترسم فوق رقعة ضيقة فتزور كل بيت من خلال التكنولوجيا الرقمية، فتستمر العلاقة بين الفكرة والشخص في دائرة طاقتها، هذا ما يجعل الاقدام على التفكير جريمة في رقعة فاقدة للتفكير، إنّ العملية التي تردد المسالك الثابتة هي التي تولّد موتا من نوع خاص، أو قطيعا يتبع المسالك التي لا تهتم بما لها من قضاء.
ليس الكفاف عائقا للتفكير، لكن العكس ما هو شائع عند الناس، إنّ القدرة على تخدير البشر هو مهارة فائقة التدريب في الامبراطورية الجديدة، وهذا ما هو مأخوذ به في عالم لا يجيد سوى الاستهلاك والانبهار.
قديما ولدت من رحم التفاني روح لا تسلم من قضايا الرقيق، لكن العودة إلى تسيير المستجدات وفقا لما تتناوله العطايا المتدرجة في أعين سكبت المهانة في كؤوسهم لدليل على موت الانسان يوم مات تفكيره الجاد.
ليس مبررا موت الانسان يا عالم...
ليس مبررا على الاطلاق أن يسكت الفرد الإنساني عقله فقط لأنه أراد هو ذلك، إن الايمان بالفعل هو غاية البشر ومنتهاه، ومع ذلك على الفرد أن يتجاوز ما فقده من أجل الوصول إلى اهتمامه الخاص، ولن يكون سوى بالتفكير في الفكر.
لقد طرح أرسطو ما قبل الميلاد حلا سماه بـ: الأرغنون؛ اليوم لا تزال البشرية تعاني مما فعله أرسطو حين حوّل الفكر البشري إلى ديكتاتور مباشر يستعبد الفكرة التي لا تدخل حيّزه أو تخرج من مصدره، أو حتى تخالفه وفق مخالفة قواعده.
لا يمكن أبدا أن نتجاوز التفكير! من يرى العكس سيخسر نقطة أخرى من بنك كارما الاستهلاكي، على الفرد البشري أن يعيد حساباته جيّدا قبل أن يجعل ذاته تستقيل باستقالة فكرها المفكّر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيديو يُظهر ما فعلته الشرطة الأمريكية لفض اعتصام مؤيد للفلسط


.. النازحون يعبرون عن آمالهم بنجاح جهود وقف إطلاق النار كي يتسن




.. مسؤول عربي لسكاي نيوز عربية: نتنياهو ولأسبابه السياسية الخاص


.. ما آخر التطورات وتداعيات القصف الإسرائيلي على المنطقة الوسطى




.. ثالث أكبر جالية أجنبية في ألمانيا.. السوريون هم الأسرع في ال