الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المسيحية درس وعبرة..............لمن يريد ان يعتبر..!!!

فايز الخواجا

2015 / 1 / 30
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


المسيحية فرق ومذاهب مختلفة ومتصارعة.............. شهدت اوروبا هذه الصراعات وما رافقها من قتل وتدمير وتخريب واحزان................. وآلام وبكاء, ولكن هذه الفرق وهذه المذاهب ان الدين المسيحي والمسيحية, لها قراءات مختلفة وكل انسان مسيحي يؤمن بطريقته الخاصة, ويحاول ان يصل الى حقيقة الايمان في ما يتفق مع تجربته الروحية وثقافته التي اكتسبها, وتوصلت هذه الفرق والمذاهب الى نتيجة انه لا بد من التعايش معا لان البديل المصائب والتدمير والقتل وهو ما يتنافى جميعا مع روحانية المطلق ومحبته. ومن هنا شرعت في وضع ميثاق التعايش معا وجميعا كلها تحت سقف الفهم المسيحي العام........ وها هي اوروبا تحلق في تقدمها وانطلاقاتها نحو المستقبل............ وهل لنا نحن المسلمون من الافادة والاستفادة من تجارب الحياة وتجارب الآخرين....؟؟؟
ان الفرق والمذاهب الاسلامية متعددة والفهم الاسلامي متعدد, وعليه امامنا خياران لا ثالث لهما.............اما التعامل مع هذا الفهم او هذا المذهب بعقلية عصبوية قبلية لا تقبل فهم الآخر للدين ومن ثم ترفضه وتخرجه من الحياة وتقصيه... وهنا نكون امام ادبيات التكفير والقتل والقتل المضاد............. والذي يزخر بها التاريخ الاسلامي... ويرسم علامة سوداء في هذا التاريخ وما يتركه من آثار على المجتمعات الاسلامية من قيم العداء والحقد والتفسخ والانحطاط والتدمير والتأخر والااندثار.......... وتتركنا جميعا مكونات تعيش حالة ضبابية ايمانية ليس لها بداية وليس لها نهاية........ والتاريخ يشهد على ذلك بدون نكران او مكابرة............... كما ان النظرة والبعد الشمولي الايدولوجي للمذهب لا يتفق معه جميع الناس ولا جميع العقول لان البشر ليست قوى عمياء يتم التحكم فيها عبر قوانين صارمة وليست فئران يرسم لها مساراتها.... ان هذا الفهم قد خلق ما يسمى بالتشظي في عقلية الانسان المسلم... وخلق ايضا الاضطراب في السلوك بين ما يفرضه عليه نظريا.... وسلوكياته بالحياة مما اوجد ثقافة الكذب والمتملق والتقية................... واصبحنا مثار سخرية العالم وانتقاداته..... وما الخاطرة التي كتبها احد الباحثين اليابانيين الا في هذا الاتجاه... عندما قال"وجدت في الشرق اناسا يتكلمون عن الايمان دائما ولا يعرفون من روحه شيئا............ حيث العطالية والكذب والانحطاط الاخلاقي................ وعدم احترام الحياة وفهمها..........!!!" هذا من جهة ومن جهة اخرى فشلت هذه المذاهب في ايجاد واستنطاق صيغ سياسية تقوم على المشاركة............ والعدل والتقدم والابداع.......... بل العكس تماما وجدنا فيها القتل والاقصاء والثورات دائما............... حتى بلغ الامر في تآمر السلاطين والخلفاء على بعضهم البعض............. وكانت النتيجة صراعات تناحرية............. وكان الدين يستخدم في هذه الصراعات.....................الى ان تفتت الدول التي كانت تسمى اسلامية او مماليك اسيلامية.... وكانت كل امارة منها تتدعي انها تمثل الاسلام الصحيح واي صحيح.....!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
وها نحن نعيد انتاج انفسنا من القرون الوسطى من جديد..... قتلا وتدميرا وتخريبا... وتأخرا...................... واعداؤنا يدخلون علينا افواجا تحريضا.............. فرحين ويقولون شكرا لله ان مصالحنا سوف تتحقق امام هؤلاء القوم الذين يأكلون انفسهم.... ويرقصون رقصة الدببة على قبور بعضهم البعض....!!!!
لا ادري هل يعود الوعي المجتمعي للعقل المسلم ويدرك تماما ويقطع الشك باليقين ان الدين روحاني يقوم على المحبة وانسانية الانسان وان الدين لله تعالى وان الوطن للجميع....؟؟؟!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الـLBCI ترافقكم في قداس أحد الشعانين لدى المسيحيين الذين يتب


.. الفوضى التي نراها فعلا هي موجودة لأن حمل الفتوى أو حمل الإفت




.. مقتل مسؤولَين من «الجماعة الإسلامية» بضربة إسرائيلية في شرق


.. يهود متطرفون يتجولون حول بقايا صاروخ إيراني في مدينة عراد با




.. كاهن الأبرشية الكاثوليكية الوحيد في قطاع غزة يدعو إلى وقف إط