الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قراءة في القداسة - 3 - عن المقدس و الطاهر و العلاقة بينهما.

نضال الربضي

2015 / 1 / 31
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


قراءة في القداسة - 3 - عن المقدس و الطاهر و العلاقة بينهما.

تعرفنا في المقالين السابقين في هذه السلسلة إلى مفهومي القداسة (كوديش) و الطهارة (تاهارا)، و بيـَّنت ُ للقارئِ الكريم أن الأول صفة تختص ُ بموضوع ٍ ما (شخص، مكان، شئ) له صفة "الانقطاع" أو "التخصيص" للإله، بحيث يجعل تداوُلُهُ منه "حلالاً" و هو اللفظ العبري الذي يصف "المُدنَّس"، و قادنا هذا إلى استنتاج أن القداسة و الدنس هي كلمات تُظهر علاقة شئ ما بالإله،،،

،،، كما و استكشفنا المفهوم الثاني –الطهارة (تاهارا) – فوجدنا أنها كلمة تدل على صفة روحية تعبُّدية صقسية أصيلة في معظم الموجودات مثل البشر و أغلب الحيوانات، لها فائدة ُجعل ِموضوعها مُستحقـَّا ً للمثول أمام الإله و ممارسة العبادات المفروضة، بهدف أن يصبح هذا الموضوع مُقدَّسا ً (كوديش)، و استفضت ُ في شرح نواقض الطهارة و التي تجعل الشخص نجسا ً (تامي، و هي الصفة من الإسم نجاسة:تووما)،و أظهرتُ كيفية العودة إلى حالة ِ الطهارة من خلال اتــِّـباع قواعد تطهيرية يدخل في جميعها عنصرا: 1. الماء (اغتسال، استحمام، نضح أو انعماس كامل) 2. و الوقت (انتظار فترات محددة حتى المساء أو عدة أيام بحسب الحكم)،،،

و صحـَّحتُ المفهوم الخاطئ الذي ينظر إلى الطهارة و النجاسة بحسب كونِهما كلمتين تصفان وجود أو انعدام النظافة الجسدية، فأوردنا الأمثلة َ الجامعة التي يمكن العودة إليها في المقال الثاني المدوَّن رابِطُه في أسفل المقال.

سيبين ُ مقالي اليوم العلاقة َ الوثيقة َ بين الكلمات ِ الأربعة ِ السابقة: مقدس، مدنس، طاهر، نجس، لنفهم َ العقلية الدينية َ اليهودية َ و جذورها َ العقائدية َ الغارقة َ في القِدم و التي تجد أصولها في بلاد الرافدين (العراق اليوم)، و كيف تستخدم ُ اليهودية ُ هذه المفاهيم لتصف َ حالة الإنسان اليهودي و درجة َ اقترابهِ من الألوهة، و الحُكم َ الإلهي َ عليه.

و كمبدأ ٍ أوَّل ٍ يجب أن نُفكِّر َ في حالة ِ الموجودات على أنها على واحدة ٍ من ثلاث ِ درجات ٍ على سُلَّم ٍ:

- أول و أعلى درجة فيه هي: القداسة.
- الدرجة الثانية: حالة تكون فيها الموجودات طاهرة و مُدنسة في نفس الوقت.
- الدرجة الثالثة و الأحط: النجاسة. (و هنا تلقائيا ً سيجتمع الدنس مع النجاسة ... ت1)

و بحسب هذا المبدأ فإن هدف الإنسان ِ هو أن يبلُغ القداسة، و هو في نزول ٍ و صعود ٍ لهذا السُّلَّم ِ طالما كان على قيد الحياة، فيصعدُ من الطهارة ِ الدنسة إلى القداسة، و يهبط منها بأفعال ٍ معينة نحو الدنس، و قد ينحطُّ أشدَّ الانحطاط فيبلغ َ ما هو دون الدنس أي يُصبح َ نجساً، فعليه عندها أن يتطهر، ثم يصعد َ من الطهارة إلى القداسة.

أما المبدأ الثاني الذي سيساعدنا على فهم العلاقة بين المقدس و الطاهر هو عنصر: الماء.

نلاحظ أن الديانة البشرية َ المُنظـّـَـمة َ و المكتوبة َ الأولى اعتبرت الماء َ أصل الألوهة، فقد جعلت الألوهة َ الأولى: أنثى، و جعلت طبيعتها مائية َ، فلقد اعتقد السومريون أن كل شئ صدر عن إلهة ٍ واحدة اسمها "نمو" و هي "المياه البدئية"، أما عند البابلين فنقرأ أن الموجودات صدرت عن الآلهة (الأنثى) الأولى: تعامة و هي الماء المالح، و زوجها "آبسو" و هو الماء العذب، و الإله "ممو" و هو الذي يُظن أنه الأمواج الناشئة عنهما (أو في رأي ٍ للباحث القدير فراس السواح هو الضباب المنتشر على وجه المياه)، و نجد صدى هذه الفكرة واضحا ً في سفر التكوين حيث كان روح الألوهة يرف على وجه المياه في الظلام (سفر التكوين ف 1 آ 1 و 2).

اعتقد الإنسانُ أن الماء هو أصل كل شئ لأن: 1. منشأ الديانات الأولى كان أرضا ً خصبة ً تجري فيها أنهارٌ و تتساقط ُ عليها مياه ٌ من الأعلى، و تتفجرُ من أسفل قدمي إنسانها مياه ٌ أخرى، أرضا ً كانت الزراعة ُ فيها الاكتشاف َ العظيم َ الذي مكَّن إنسان َ الالتقاط ِ و الصيد من الاستقرار ِ و البناء ِ و إنشاء التجمعات الصغيرة التي أصبحت َ مُدنا ً و دولا ً فيما بعد،،،

،،، 2. و لأن حدث َ الولادة ِ كان ما يزال ُ في وعي هذا الإنسان ذا قيمة ٍ و هيبة ٍ و جلال، و هو الذي ترجم َ دينه ليتمحور َ حول الأمِّ الكبرى قبل أن يغتصب عرشها الألهة ُ الذكور، تلك َ الأمُّ التي كان ما يزال ُ يرى أثرها في الأرض، و المطر، و الماء الذي ينزلُ من رحم ِ المرأة ِ التي تبدأ بالولادة مُرسلة ً علامة َ ولادتها سائل َ الحياة ِ أمام ناظري الذكر تذكيرا ً بطبيعتها المُحيية و اتحاد هذه الطبيعة مع العنصر المائي.

نتعلم ُ من الديانات القديمة ِ السابقة للديانات الإبراهيمية ِ أن الوجود َ يقتضي تكريسا ً و تقديسا ً، أي استعادة ً للفعل الإلهي الأول في الخلق، و هو الذي كان يقتضي أن تُقام َ مواقِع ُ عبادة تشكِّل ُ انقطاعا ً في المستوى الوجودي، أي تكون َ مواقع َ إلهية خاصة تُمثِّل ُ مذابحُها أو عتباتُها أو حتى حدودها بداية الانقطاع بين المادي الدنس غير المستحق للاعتراف بالوجود لولا وجودُها هي فيه (أي لولا إقامة هذه المواقع و تكريس ما حولها لها، و التبرك بها) و بين الإلهي المُبارِك و المُعترف للوجود باستحقاق الوجود بواسطة ِ حضورِه ِ فيه.

كان الإنسان ُ الأول يعتقد ُ أن عليه أن يكون دائما ً مُقلِّدا ً و مُستدعيا ً للفعل الإلهي، و أن َّ أي فعل من أفعالهِ في الدنيا يجب أن يكون تقليدا ً أو صدى ً لفعل ٍ إلهي تمَّ في البداية في ذلك العالم المُنقطع عنه و الذي يستدعِيه ِ بواسطة ِ أفعال التقديس و التكريس، لذلك فإن َّ أي مكان ٍ لم يتقدس بالحضور الإلهي هو في الحقيقة "غير موجود" بالنسبة للإنسان الأول، و يجب ُ أن يتم "تقديسه"، كما أن الموجودات التي يتم تقديسها يجب أن تبقى في حالة ٍ تسمحُ لها بالتعامل ِ مع المُقدس (تذكر أيها القارئ الكريم أن غير المقدس كما أشرت هو "غير موجود" أو "غير مستحق للوجود" و هذا ما يفسر الحكم على مُدنِّس المقدس بالموت)، و لقد اختار الإنسانُ الماءَ ليعيد الموجودات إلى حالة الطهارة ِ الأولى و بالتالي استحقاقها للقداسة.

و سيقودنا هذا بالضرورة إلى مفهوم "الميكفا" و هو ماء ٌ مُجتمع في أي مكان يسمح بأن يغُطس فيه الإنسان كاملا ً (إنغماس كامل) ليخرج َ بعد أن يلمس الماء كل جزء ٍ من جسده فيصبح "طاهراً" و مستحقا ً بعدها أن "يتقدس"، حتى إذا ما استوعبنا مفهوم "الميكفا" استطعنا أن نعود َ إلى أعظم ِ "ميكفا" يهودية ٍ مُسجلة ٍ في التوراة و هي "ميكفا" الطوفان!

يتساءل ُ كثيرون لم دمرت الألوهة ُ العالم َ بالماء؟ لم َ لم ْ تُرسل وباء ً يبيد البشر َ و الحيوانات مثلا ً؟ ما المانع أن تأمرَ الألوهة ُ فيموت َ الجميع فجأة ً؟ لم الماء بالذات؟ لم الغرق؟

يخبرنا سفر التكوين في الفصل السادس أن الألوهة رأت أن الشرَّ قد كثر على الأرض، و أن تصور قلب الإنسان كله شر، و أن الأرض فسدت و امتلأت من الظلم، فكان يجب أن تعود لحالتها الأصلية. لكن ما هي هذه الحالة؟ أهي قداسة أم طهارة؟

نلاحظ أن الألوهة تعاملت مع الشر و الظلم و الفساد الأخلاقي على أنه نجاسة عظيمة، بدليل أنها اختارت الماء وسيلة ً للتطهير الروحي، التطهير العقابي، التطهير المُعيد لاستحقاق العبادة أو لاستحقاق قبول القداسة، فقامت بإغراق الأرض بما عليها من نبات و حيوان و إنسان في "ميكفا" ليس لها مثيل، في معمودية ٍ مات فيها الجنس البشري القديم، ليقوم مقامَه ُ نوح ٌ و عائلته لتكوين جنس بشري جديد.

نشاهد في التوراة مفهوم النجاسة المُصاحبة للأفعال الشريرة بوضوح في مواقع كثيرة سأوردُ منها الأمثلة َ التالية:

- في سفر نبؤءة ميخا الفصل الثاني الآيات 7 و حتى 11 يصف الإله أفعال السرقة و الغصب و الدناءة و القسوة و الكذب بأنها نجاسات سُتهلك الشعب.


- في سفر اللاوين الفصل 19 ينهى الإله شعبه عن طلب الجان و التوابع (و هي من ضروب السحر) لأنها تنجسهم.

- في سفر تثنية الاشتراع الفصل 21 الآيات 22 و 23 ينهى الإله شعبه عن إبقاء المُعلق على الخشية لليوم التالي لتعليقه لأن هذا الإبقاء ينجس الأرض.

- في سفر تثنية الاشتراع الفصل 24 يسمح الإله لليهود بالطلاق لكنه لا يسمح للرجل أن يعود للزواج من مطلقته إذا تزوجت من آخر و تطلقت فهي بالنسبة له "نجسة".

- في سفر العدد الفصل 5 الآيات 11 إلى 13 تُعتبر المتزوجة التي تُضاجع رجلا ً غير زوجها نجسة.


لكن المُحيِّر َ فعلا ً أن الأفعال التي تسبب النجاسة توصفُ في مواقع أخرى بـأنها أفعال تؤدي إلى "الدنس" (ضد القداسة) على اختلاف المفهومين كما أوردتهما سابقا ً، فعلى سبيل المثال:

- إن رأوبين بكر يعقوب حينما اضجع َ مع زوجة أبيه (ليست أمه) فقد "دنس" المضجع.(تكوين س 49 آ 4). لاحظ هنا و مما سبق أن الزنى هو نجاسة و دنس و يوصف في مواضع أخرى بأنه فاحشة.

- إن التضحية بالأبناء للإله الوثني مولك "ينجس" مقدس الإله اليهودي و "يدنس" إسمه (لاحظ التبادلية في استخدام مفهومي النجاسة و الدنس). ( سفر اللاوين ف 20 آ 1 إلى 3).

- في نفس السفر و الفصل (لاوين 20) الآيات 25 و 26 يوصف أكل الحيوانات "النجسة" أنه "تدنيس" للنفس، و يوصف حفظ النفس عن "نجاسة" الحيوانات بأنه "قداسة".


و لعلَّ واحدا ً من أوضح الأمثلة على العلاقة بين النجاسة و الدنس هو ما جاء في سفر اللاوين الفصل 21 الآيات 1 إلى 4 و هي التي تأمر الكهنة أبناء هارون بألا "يتنجسوا" بالأموات لئلا "يتدنسوا" (انظر ت1 في الأعلى)، كما و يصف المزمور التاسع و السبعون دخول الأمم في ميراث الإله على أنه "تنجيس" للهيكل، و بأننا نعلم أن الهيكل مقطوع و خاص للإله أي أنه مقدس سنلاحظ أن فعل النجاسة أدى إلى "تدنيسه" (أنظر ت1 في الأعلى أيضا ً).

الخلاصة
-----------
- تشكل النجاسة (تووما) أسوأ حالة يمكن أن يكون فيها اليهودي، لأنه هنا غير طاهر و في نفس الوقت مُدنَّس أي منفصل عن الإله، و يجب عليه أن يستعيد طهارته لكي يقف أمام القدوس و يمارس العبادة.

- تستخدم اليهودية ُ مفهوم المقدس و ضده المدنس لوصف علاقة الموجودات بالألوهة لكن من جهة الإله، بينما تستخدم مفهوم الطهارة و ضده النجاسة لوصف علاقة الموجودات بالألوهة مرة أخرى لكن من جهة الإنسان، و تـُبرز تبادلية استخدام المفهومين في وصف ِ ذات الأفعال أو الوصول ِ من أحدها إلى الآخر حقيقة َ إشاراتِها إلى ذات الموضوع الوجودي بالضبط و تفصيلها له و تحديدها لإطاره و استتباعات ِ أفعالِ قطبيه: الإلهي، الموجودات.

- كما و تقوم ُ خصوصية استخدام المفهومين في حالات أخرى بنفس التأكيد على وحدة الموضوع ِ الوجودي لكن من خلال تبيان خصوصية ِ أحد طرفي العلاقة: إما الإله و إما الموجودات.

لا نملك ُ إلا و أن نحترم َ تعبير َ الأنسان ِ الأول عن توقه ِ للكمال، على الرغم من اختلافنا معه في تحديد ماهية الكمال أو ضرورته أو الوسائل التي يمكن الوصول بها إليه خصوصا ً في شدَّة ِ بدائيتها، و سوف لن يبخسَ البدائيُّ حقَّ الفكرة ِ السامية إذا أننا أصبحنا اليوم َ نُدرك أن بإمكاننا التحليق َ نحو آفاق ٍ أرحب من الوعي و الرُّقي و التعاون البشري العامِّ الجامع مدفوعا ً بقوة ٍ التطور الفردي الشخصي، في منظومة ٍ علمانية ٍ لا دينية، ترى أن القداسة َ هي للإنسانِ و للحياة، و أن عنصري الماء و دم التضحية لا يمثلان إي قوة ٍ دافعة نحو تلك الآفاق، و أن َّ الحبَّ و الإنسانية َ و السمو الأخلاقي بتعاضد ٍ مع العلم و التفكير النقدي و المنهج المنطقي المُستكشِف ِ الفاحص، هُنَّ من يضمن الوصل إلى تمام ِ و كمال الإنسانية!

معا ً نحو الحب، معا نحو الإنسان!

---------------------------
المصادر:
1- كتاب: مغامرة العقل الأولى: المؤلف: فراس السواح، الناشر: دار علاء الدين – دمشق، الطبعة الحادية عشرة، العام 1996.

2- كتاب: المقدس و المدنس، المؤلف: مرسيا ألياد، الترجمة: المحامي عبد الهادي عباس، الناشر: دار دمشق للطباعة و النشر و التوزيع، طبعة أولى، العام 1988

3- Profane (chol, chalal) Study (مقال منشور)، الكاتب: Yochanan Zaqantov،رابط المقال: http://www.karaitejudaism.org/talks/Profane-Chol-Chalal_study.pdf

4- القراءات النصية للتوراة باللغة العبرية: http://www.torahclass.com/audio-bible-in-hebrew

5- On the essence of ritual impurity (مقال منشور)، الكاتبة:Dr. Susan Handelman، رابط المقال: http://www.chabad.org/theJewishWoman/article_cdo/aid/1542/jewish/On-the-Essence-of-Ritual-Impurity.htm

6- درس توراتي في الطاهر و النجس، موقع: دروس التوراة، الرابط: http://www.torahclass.com/old-testament-studies/36-old-testament-studies-leviticus/166-lesson-14-chapter11



رابط المقال الأول:
قراءة في القداسة - عن المقدس و الطاهر و العلاقة بينهما.
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=449655

قراءة في القداسة - عن المقدس و الطاهر و العلاقة بينهما.
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=450288








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الأستاذ/نضال الربضي
شوكت جميل ( 2015 / 2 / 1 - 20:31 )
تحية طيبة أخي الكريم
تابعت بشغف ثلاثيتك عن القداسة،و أقدر الجهد الجاد المتمهل الذي بذلت.
أعجبني مذهبك أن القداسة و الدنس تخص الأولوهية،و الطهارة و النجاسة تخص الإنسانية في نصها التوراتي.

ثم أحترتُ كما أحترتَ ،عندما تحل هذه المصطلحات محل بعضها البعض و يختلط ما للإنسان وما لله،فغدا الإنسان يُنجس و يقدس!،وإذا به يُدنس ويُطهر..(كما في الكتاب بعهديه)!

ثم وافقتك في ما توصلت إليه بأن هذا الأمر لا يستقيم ،و الحال كذلك،سوى بإعتبار الإنسان مقدساً كما الله!
و الحقيقة أن ثم نصوصاً في الكتاب بعهديه تذهب في قداسة وألوهية الإنسان كأجلى ما يكون
جابهم يسوع اليس مكتوبا في ناموسكم انا قلت انكم الهة (يو 10 : 34

نعم..الإنسان مقدس لمن يبصرون يا نضال
حدثتناعن فعل التطهير بالماء،وحبذا لو حدثتنا المرة القادمة عن فعل التطهير بالنار!
تقديري لمقالتك ،و أحر تحياتي)


2 - العزيز شوكت جميل
نضال الربضي ( 2015 / 2 / 2 - 06:05 )
أهلا ً بشاعرنا العذب و مفكرنا الجميل!

النصوص المسيحية و مبدؤها التوراتي منسجمة في تطورها مع عواصف النفس البشرية و حالاتها، فهي تمثيل و انعكاس و تمظهر للإنسان بكل ما فيه، مع نزعة قوية جدا ً للكمال و اعتراف صريح بالنقص، و هي وصفة للنجاح على المستوين الشعوري و الاجتماعي بشرط تنقيتها من إملاءات العقائد و جمود الدوغما.

أشكرك لتطرقك لموضوع: -التطهير بالنار-، فهو عميق و شائك، و سأبدأ دراسته لكي نتحدث فيه سويا ً، و سأقدم المقال في آخر يوم من هذا الشهر بعد أو أوفيه حقه من الدراسة.

يسعدني حضورك جدا ً و أُسرُّ بأشعارك!

دمت بود.

اخر الافلام

.. زاوية جديدة للاشتباكات المسلحة في محيط الكنيس اليهودي في داغ


.. اشتعال النيران في مبنى بعد الهجوم على كنيس يهودي في داغستان




.. إطلاق نار وحرق كنيس يهودي في جمهوريتين اتحاديتين بروسيا


.. صور لاستمرار المعارك في محيط الكنيسة بمحج قلعة بداغستان




.. زاوية جديدة للاشتباكات المسلحة في محيط الكنيس اليهودي في داغ