الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رحلة البحث عن الحقيقة

أسامة هوادف

2015 / 1 / 31
المجتمع المدني


منذو مدة عزمت عن التوقف عن الكتابة مدة من الزمن لا لأستريح بل البحث عن الحقيقة المغيبة عن تفكيرنا وأبعاد العاطفة عن كتاباتي لأكتب بصوت العقل الهادي والمنطق سليم لا بعاطفة التى أصبحت سلاح خصومنا ضدنا وراء الضفة الأخرى وما رسومات شالى أبيدو ألا دليل على صحة توجهى هذا.
ولم يكن بودي أن أشارك فى هذا الطوفان من الكلام الذي سالت خلاله حبر كثير من أقلام كتابنا البواسل وغمر صحافتنا ومدوناتنا ووسائل الأعلام الأجتماعى فى الشرق والمغرب وذلك لأنني أعلم بأن كل طاقتنا نفرغها فى الكلام ولا نبقى شيئا منها للعمل الصامت ومنذ القديم قسم الجاحظ الأمم فأعطى لتفكير لليونان والحكمة الهند وأعطى للعرب الفصاحة والفصاحة عندنا اليوم هو هذا الكلام المراسل الذي لا فكرة له ولا معنى له لا يحلل الظواهر ولا يقدم حلول لمنع حدوث الهزائم أو حصرها لا يبحث الماضي ولا يتطلع الى المستقبل وأنما محصور على اللحظة الحاضرة والذي يعبر عن سخط أو فرحة أو ألم كلام لا يعبر عن قضية أو فكر وانما يهذي بعاطفة الرضع او الأيتام .
وفى العصر الحديث قسم أحد المفكرين مواهب الأمم على نحو ما فعل الجاحظ فى القديم فقال أن الأنكليز يبحثون الواقع والفرنسين يبحثون الفكر والأحداث الجارية تلزمنا أن نضيف أليه أن العرب يبحثون عن الكلام قبل أحداث شالي أبيدو كنت قد زرت أحد الأساتذتى الكرام ممن تتلمذت على يديه طيلة سنتين الماضيتين فى منزله وأخذنا نناقش الأفكار ونحلل الظواهر السياسية الطافية على سطح وأخبرني بأننا لو ألتزمنا الصمت وأدرنا ظهورنا لكل من يسئ لى القرأن الكريم ونبينا صلى الله عليه وسلم سيكون أقوى رد ذلك لأننا لا نعطيه حجم فوق حجمه ولا نسمح له بأن يمرر أفكاره الجرثومية عن طريقنا وكنت فى نفسي أستهزاء من كلامه لأني كنت أنساق وراء عاطفتي والعاطفة نفسها حبلها لا يوصلك الى أخر المطاف ولم تمر الا يومين حتى جاءتنا من باريس تلك الأخبار عن هجوم شالي ولتؤكد صحة مقولة أستاذي حيث تتابعت الأحداث فيما بعد والذي يتمعن النظر يجد أن المجلة أصبحت رمز الحرية بعدما كانت نموذج الصحافة الغبية وأصبحت في بحبوحة مالية بعدما أوشكت على الأفلاس كل هذا بسببنا لأننا لا نفكر وأنما ننساق وراء عوطفنا كلالأسباب التى سيقت أثناء هذه الاحداث لا تسمن ولا تغنى من جوع فحاول بعض حكامنا السير فى مسيرة الجمهورية بباريس الأزلة التهمة عنه مما يكرس صور الأنبطاح والذل والمهانة ولو قرب حكامنا المفكرين المخاصين من بلاطهم الملكى كان أم الجمهوري ولو استمعن الصوت العقل لما وصلنا الى هذا المستةى من لا مسؤلية ولا فكر والعجب العجاب أن مسؤولينا لم يملوا من التوجه وطلب الأستغاثة من مِؤسسات الأمم المتحدة فطالبوا بحماية رموز الدينية وهذا التصرف أعطى المجلة حجم كحجم سقراط أو أفلاطون الأسف ىلقد أستطاع الغرب أن يعزف على عوطفنا وجعلنا نرقص على رنين موسقاه وأظن أننا أقتربنا من سقوط الكيان العربى مالم نستجب النداء التاريخ وصوت الضمير الذي مايزل يصرخ على مرا العقود الماضية (أنكم يامعشر العرب لستم في الطريق الصحيح) يجب علينا أن نبحث عن الحقيقة ونوجهها بكل عوم ورجولة وأن لا نبحث عن من ينصفنا لأننا فى مائدة الكبار ونشهد العودة الحياة الغاب حيث لا مكان الضعيف فيه والمصيبة الكبرى أننا فى الوقت الذي نهرب نحن من حقيقتنا يوجد بين خصومنا من يبحثون عن حقيقتنا نحن لتى لا نريد أن نبحثها بأنفسنا فكانوا أعرف بها منا وأدرى بأنفسنا وأوضاعنا من أنفسنا أن اكتفى بهذا القدر حتى لا اضل طريقى وأطلب من كل من يقراء كلماتي أن يعقد جلسة مع عقله وضميره وبعدها يستعد الخوض الرحلة الفكرية بحث عن الحقيقة وسوف تتراءى له فى نهاية المطاف حقيقة أوضاعنا وسيجد الدواء ولكن أين العقلاء فى وطننا العربي الحبيب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بريطانيا تحاول عرقلة عمل المحكمة الجنائية الدولية.. ما القصة


.. نقل أطفال مصابين في القصف الإسرائيلي على مدرسة النازحين في خ




.. In defence of free expression and peaceful assembly in solid


.. شاهد| لحظات اعتقال أسرة منفذ عملية الطعن في كرمئيل بالجليل ا




.. الانتخابات التشريعية البريطانية: الجدل يشتد حول الهجرة والمه