الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تحليلات سايكولوجية مُتفرقة (2)

يوسف شوقى مجدى

2015 / 2 / 2
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


تحدثنا فى المقال السابق عن بعض التحليلات السايكلوجية لأسطورتا التنين و الفردوس المفقود و كان المقال السابق مُتماسكا الى حد ما لان الموضوعان المُتناولان سابقا كانا مُرتبطين ببعضهما .. و لكن فى ذلك المقال سنتكلم عن موضوعين لا يمتا بصلة مع بعضهما البعض ، و أول تلك المواضيع التى سأتناولها هو لماذا تنتمى الناس الى المنظومات المُتعددة ؟!.. لماذا يحبوا الناس المنظومة بشكل عام و يبذلون كل ما فى وِسعهم من أجلها ؟!.. لماذا هُم مُستعدون للقتل و لأرتكاب الجرائم لتعيش المنظومة ،وتنمو؟! .. من المُمكن الاجابة عن تلك الاسئلة من خلال فِهم شىء غاية فى الاهمية و هو "الاشياء التى تُعطيها المَنظومة للانسان" ..لو عَلمنا ماهية هذه الاشياء سنعرف اجابة تلك الاسئلة ..نعيش نحن البشر فى ذلك العالم الحديث الذى تضيع فيه هوية الفرد و تُهدر قيمته من خلال دوامة الحياه ، فكل انسان "وانا هنا أشدد على التعميم فى هذه النقطة" يبحث عن قيمته و يُريد بدون ادنى شك تحقيق ذاته فهُناك لحظة مُعينة عندما ينضج عقل الانسان تأتى و هذه اللحظة صعبة للغاية ففى اثناء ذلك الوقت يتسأل الانسان عن معنى الحياه و عن قيمته و يبدأ رحلة بحثه لتحقيق الذات و اجاد المعنى و تتعدد صور ذلك البحث و بالتالى تتغير النتائج تلقائيا و يتأثر بحث الانسان بالظروف الاجتماعة و الاقتصادية و الثقافية .. فعندما تأتى هذه اللحظة التى تحدثنا عنها لشخص يعيش فى عائلة مُتدينة و مُحافظة على العادات الدينية الصارمة نراه يتجه الى الدين و التدين ليجد قيمته و من الممكن ان يتجه الى التطرف الفكرى الذى يؤدى فى النهاية الى الارهاب و يساعد فى ذلك رجال الدين بخُطبهم و كلامهم المشحون الذى يخدعون به الشباب و كم من شبابنا ضاعوا بسبب رجال الدين الفاسدين و المُتطرفين .. فأهم شىء تقدمه المنظومة للأنسان هو القيمة و المنظومة ايضا هى الحصن الذى يصون و يحفظ هذه القيمة فلو تلاشت المنظومة ستنتهى القيمة و لهذا سيظل الانسان يُحارب و يُقاتل بضراوة لكى يحافظ على المنظومة التى تحفظ قيمته..و من الممكن أيضا ان نرى ان الانسان الذى يعيش فى عائلة او بيئة تهتم بالسياسة و العمل السياسى سيخرج ذلك الانسان الى العالم ليجد قيمته بين الاحزاب الاسياسية و الثورات و العمل التنظيمى و السياسى و هذا يضعه فى خطر لانه من الممكن وجوده فى دولة او نطاق حكم مُستبد يقمع الحريات و هذا سيُسبب فى موته او اعتقاله و يجب ان نذكر ان هناك قادة كثيرون جعلوا الشباب المُتحمس يخرج الى الشوارع و الاعتصامات بعباراتهم الثورية و الشعارات المعسولة و عندما تهجم الشرطة نجد ان هؤلاء القادة يهربون و يتركوا الشباب يذوق الضرب و الاعتقال والموت و هؤلاء القادة منهم قادة الاخوان المسلمين الذين افسدوا عقول الشباب المُتدين فكرهم العفن و المُتطرف ..و الان لننتقل لموضوع اخر من الممكن ان نسأل عندما نرتدى رداء العيد الجديد لماذا يكون لهذا الرداء فى هذا اليوم بالذات بريق خاص و مظهر جميل مع العلم اننا عندما نرتدى هذا الرداء نفسه فى اى يوم اخر يختفى هذا البريق ، الاجابة ستكون فى الموقف الاتى فى يوم العيد نقف جميعا امام المراة لنُصفف شعرنا و نُهندم ملابسنا لنظهر فى افضل و اجمل مظهر لنا و لكن اذ فكرنا فى هذا الموقف من ابعاد اخرى ,,سنجد ان الدافع وراء هذا الاهتمام بالذات المُفرط فى يوم العيد هو شعور موجود فى اللاوعى يأتى للانسان امام المراة و يجعله يَظن بأن جميع الناس سيهتموا بمظهرهم و هذا يدفعه للاهتمام هو ايضا لكى لا يكون أقل منهم فى شىء وهذا الكلام يُفسر ظهور كل الناس بشكل جميل فى يوم العيد .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إعلام: شبان مغاربة محتجزون لدى ميليشيا مسلحة في تايلاند تستغ


.. مفاوضات التهدئة.. أجواء إيجابية ومخاوف من انعطافة إسرائيل أو




.. يديعوت أحرنوت: إجماع من قادة الأجهزة على فقد إسرائيل ميزتين


.. صحيفة يديعوت أحرنوت: الجيش الإسرائيلي يستدعي مروحيات إلى موق




.. حرب غزة.. ماذا يحدث عند معبر كرم أبو سالم؟