الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحرب العالمية المقدسة ..!

واصف شنون

2015 / 2 / 4
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


قبل أيام ظهر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمام أجهزة الإعلام العربية والعالمية وخلفه يقف جنرالات وقادة الجيش المصري وهو يخطب بعصبية ويهدد ويتوعد المتطرفين الدينيين الذين يشنون هجمات على افراد ووحدات الجيش المصري في صحراء سيناء ،وقد أمر قادة الجيش بالتعامل بقوة وبأس شديدين مع الإرهابيين ، وبالفعل بعد ساعات شن الجيش المصري هجوما متعددا على عدة مواقع لهم ، وتم نشر شريطا تلفزيونيا يظهر افرادا من الجيش المصري وهم يفجرون بعض المواقع والأبنية ويستولون على أسلحة وذخائر ،لكن السيسي وهو يحذر المصريين من مخاطر الإرهاب قال : "إصحوا هذه مصر وليست أفغانستان أو العراق ..!"، وعلى ما يبدو أن فكرته عن أفغانستان قديمة ،فطالبان تتحصن بكهوف وجبال تورا بورا الوعرة على حدود باكستان وهي محصورة هناك ، أما العاصمة كابول فتعيش استقرارا وازدهارا أفضل بكثير من العاصمة العراقية بغداد التي تهزها التفجيرات وتفتك بمواطنيها بدم بارد ،قبل أن تصريح السيسي المذكور ، كان أحد الإعلاميين المصريين من طويلي اللسان قد وصف العراقيين بـالبهائم والحمير في نية تحريضهم على التكاتف والتعاون فيما بينهم كي يفوتوا الفرصة على الأعداء المتربصين بهم ، وختم حديثه الموجه للعراقيين (أنكم جلبتوا لي المرض ...إصحوا على حالكم نساء ورجال إصحوا )...فقامت عليه الدنيا ولم تقعد من الإعلام العراقي حتى ظهر الرجل وهو يعتذر فخفت الضجيج ..! الآن الرئيس المصري يقول لمواطنيه أنتم في بلد ليس العراق بل مصر ..!!فهل تقوم عليه القيامة من بعض العراقيين الذين يسمعون الأخبار العتيقة البائته ، أم ربما يشتكون الرئيس المصري لدى المحكمة الجنائية الدولية ..!!،على الجميع أن يعرف أن ما جرى في ليبيا واليمن وسوريا والعراق والآن في مصر التي هوجمت بعد عمليات الجيش في سيناء بسيل من القنابل المحلية الصنع وفي قلب القاهرة وتلك العمليات التي جرت في اغلب العواصم الأوربية هو نوع من الحرب الجهادية العالمية المقدسة ، تقودها تنظيمات اسلامية متطرفة مدعومة من مخابرات دولية وقنوات اعلامية ودول معروفة ،فمثلا قناة الجزيرة لا تستخدم تسمية "داعش" بل تنظيم الدولة فقط والتسمية الصحيحة هي الدولة الإسلامية ،أما "داعش" فهي تسمية إعلامية ساخرة وقادة الدولة الإسلامية ومقاتليها لايسخرون ولايمزحون فهم في حرب عالمية مقدسة ويستخدمون ما لايوصف من القسوة المفرطة مع ضحاياهم، وتنظيم الدولة أو حزبها الوحيد يحتل ثلث العراق ونصف سوريا وله قوانينه الصارمة القاسية ، لما تمثله من قيم اسلامية نابعة من الأصول الحقيقية التراثية للمذهب الذي يعتنقونه ويريدون فرضه على البشرية عبر الحرب العالمية المقدسة أو الجهاد ،فهناك فتاوى دينية صريحة تبيح لهم ذلك وتحضهم عليه ،وتواريخ التراث تذكر لنا الكثير فقد دمر سيف الإسلام المسلول عشرات القرى وحرقها بناسها وطبخ رأس أحدهم وقام صحابي وقائد آخر بلف ابن الخليفة الأول بجلد حمار وحرقه،وفي الأندلس حرق رجال الدين وخليفتهم الكتب ومن بينها كتب ابن رشد، واخترع العثمانيون الخوازيق التي يدخلوها من دبر الضحية لتخرج من رأسه أو فمه، والمفخخات الحارقة شوت عشرات ألوف العراقيين حتى هذه اللحظة...المنابع واحدة عدم الإشارة لها هو تضليل وتزييف وتغليس ،والزوبعة التي اثيرت واستنكرها متطرفو الأردن على الخصوص بعد حرق الطيار الأردني وتصويره ونشر تلك الجريمة الشنيعة في القنوات التلفزيونية واجهزة الإعلام وأولها بالطبع قناة الجزيرة القطرية،تثير سخرية العارفين والمطلعين ، كتب التراث متوفرة وكل الفتاوي التي اعتمدها بن لادن والظواهري والزرقاوي وصولا لأبي بكر البغدادي خليفة الدولة الإسلامية متوفرة حتى في مكتبات سيدني .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المسلمون في الهند يؤدون صلاة عيد الأضحى


.. عواطف الأسدي: رجال الدين مرتبطون بالنظام ويستفيدون منه




.. المسلمون في النرويج يؤدون صلاة عيد الأضحى المبارك


.. هل الأديان والأساطير موجودة في داخلنا قبل ظهورها في الواقع ؟




.. الأب الروحي لـAI جيفري هنتون يحذر: الذكاء الاصطناعي سيتغلب ع