الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إنهم خلف الستارة

احمد مصارع

2005 / 9 / 13
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


مسرح الحياة والموت والواقع الذي يومض ببعض الحقيقة ...
من يعتقد بأن وهم الحياة يتفوق على وهم الموت ؟ أم الواقع والعكس ؟
لا حياة لاموت من قبل أومن بعد , بل لا بداية ولانهاية , فلماذا مفهوم ( إنهم خلف الستارة ) ؟
يبدو الاستمرار عسيرا قبل أن تخفيه الستارة ,
معظم المشكلة نجم عن وكلاء وهميين للمخرج الذي ظل يفضل مشاهدة المسرحية بطريقة مثيرة , فالأداء للدور شبه حقيقي , ولكن لا احد يكلف أحدا , فهل مسرح الحياة والموت رائع حقا لأنه تام الإعداد , وهو ماض بلا حدود , متجاوزا وهم السدود , ورافعا نحو الأعالي الشاهقة اليأس أكبر الستائر.
انه الوهم المركب , فلقد كان البطل حيا وذلك قبل أن يموت ومنذ قليل , أي قبل عشرات القرون , ومازال النهار يعرف برابعته , وذكرياتنا عمن فقدنا لمن نحب , هي الأقوى في الحضور من كل ادعاء و منتصب أمام النظر , وربما كان ذلك بدون داع و أو موجب . الموجود كذكرى , المحفور مؤقتا, في أعماق الذاكرة السحيقة للكائن الحي الذي لم يختف بعد خلف الستارة , لأن الدور المسرحي المنوط به , سيقوم بتأديته , مع ضمان حق الخروج عن النص , لأنه لا يوجد نص مكتوب أصلا , وكل مكلف بأداء دوره غير مضطر للإبداع , بل وحتى الاقتناع , ومابين شبه تخطيط أو تحصيل حاصل تمضي المسرحية .
إن من فقدناه أو فقدنا مؤقتا موجود حقيقة أم لا ؟ انه خلف الستارة , لقد تحول الى صورة حية تعيش داخل مخيلتنا , وهو شكل جديد من أشكال الوجود , وهو في هيئة لانتقض وتنمحق إلا حين نزول جميعا , ودفعة واحدة , وهذا مالا يتحقق عبر عدة أجيال متعاقبة , وهذا نوع من الإصرار على الاستمرار في الوجود خلف الستارة ولعب الدور بطريقة جديدة .
هل تحتال الذاكرة حقيقة على تعريف الوجود الحسي والمادي , ولذلك فهي تدمج مع الواقع الصورة الحسية الحية عن المادة الفانية , فكل ما يمكن لنا أن نراه ولو بقوة الذاكرة والخيال لم يفنى بعد , وهو مستمر حقا بالاستعانة بمفهوم إنهم خلف الستارة .
في القلب هو الحقيقة العظيمة , وهي حقيقة كل الحقائق و مادام قلبي ينبض بالحياة , ومادام , هذا الخاطر البديع يحفزني باستمرار للشوق إليه , وفي كل آن , يدعوني لتذكره , وهو الأمر الذي لايمكن نكرانه , وكأن ما مضى وبعد الموت يهزءا من كل معرفة بالحقيقة الآنية للغاية .., بل ويريد التسامي عليها , بنقش انطباع قوة الموت الحية , وهي فوق وهن الحياة و بل ويكاد في شكوكية فظيعة أن يثبت موتها , فمن يقبض على خناق رقبة الواقع المجهول , هل الميت ؟ أم الحي ؟
الميت يقبض بالحي , يزعم أنها أسطورة , وقد رددها كثيرا عباقرة الفلسفة و ولكنهم انحازوا , نحو حقيقية لحظات وجوهم الزائلة , وكان الحري بهم و ليس تخليد لحاظئهم الآنية , بل تخليد العالم ذاته , بالاعتراف بالصعوبة البالغة في تقرير حقيقية من يقبض على خناق الآخر , الحي أم الميت ؟ ! .
الكل خلف الستارة في نهاية الأمر , ستارة واحدة أم تتعدد الستائر ؟.
احمد مصارع
الرقه - 2005














التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دمار شامل.. سندويشة دجاج سوبريم بطريقة الشيف عمر ????


.. ما أبرز مضامين المقترح الإسرائيلي لوقف إطلاق النار في غزة وك




.. استدار ولم يرد على السؤال.. شاهد رد فعل بايدن عندما سُئل عن


.. اختتام مناورات -الأسد الإفريقي- بالمغرب بمشاركة صواريخ -هيما




.. بايدن: الهدنة في غزة ستمهد لتطبيع العلاقات بين السعودية وإسر