الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ردا على مقال سامى لبيب حول حل اشكالية المسلمين والاسلام

شاهر الشرقاوى

2015 / 2 / 5
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


قدم لنا الكاتب الماركسى الكبير والمفكر الملحد الخطير سامى لبيب مقال دسم وقوى فى الحقيقة يقدم فيه حلا للاشكالية والازمة التى يقع فيها الاسلام كما يقول وفى الحقيقة هى ازمة بالفعل ولكن ليس فى الاسلام ولكن فى المتلقين له سواء من كثير من اتباعه او جميع اعدائه بسبب القراءة المغلوطة والمعكوسة والمنقوصة لمحمد .من كلفه الله بتأسيس الاسلام كمنهج حياة كامل متكامل فيه كل شئ ...كل شئ يحتاجه الانسان ..اى انسان من اجل ان يجعل حياته وحياة الاخرين جنة ..جنة بكل ما تحمله الكلمة من معنى

هذا كلام قلته كثير جدا وكررته مرارا وتكرارا لكن دون الدخول فى التفاصيل وبنظام وانتظام ..وسوف اردده دائما باذن الله مادمت حيا

كان لابد لى ان اعطى خلفية عن النهج والرؤية التى ارى بها محمد والاسلام فى مقالاتى السابقة كلها ..حتى يتسنى للجميع متابعة الفكرة والتى ازعم ان بها حل هذه الاشكاليات جميعا ولكن ليس على طريقة سامى لبيب وان كان بالفعل جزء من حلوله هو ضرورى جدا ..بل هو الاهم فى الحل وهو الاهتمام بالعمل والانتاج .....فهذه وحدها هى جوهر الاسلام ولبه ...واساسه ...
هذا الحل هو حل اسلامى وليس حلا ماركسى او سامى لبيبى طالما خضنا فيه واعلناه ووضحناه فى مقالاتنا وردودنا وتعليقاتنا طوال اربعة سنوات وزيادة قضيتها فى هذا الموقع المتميز بالفعل

نأتى للحل الذى اقترحه سامى لبيب لخروج الاسلام من ازمته....لسنا حالة تستدعى الشفقة والعطف والرثاء كما يبدو من كلامك وطريقتك فى عرض حلولك استاذ سامى !!!!

بدأ سامى لبيب مقاله باعلانه شئ نحن نعرفه ولكن باقى المسلمين لا يعرفونه وهو انه يؤمن بان الاديان كلها من صنع البشر وهو هنا يخلط بين بشسرية الانبياء بكما اقر القران والاسلام وبين سمو تعايمهم وارشاداتهم وتميزهم وارتقاء صفاتهم وتعاظمها لترتقى وتعلو فوق صفات غيرهم من البشر بما نطلق عليه توجيعات وتعاليم الاهية وربوبيية او ربانية. وهذه طبعا وحدها كفيلة بهدم اى محاولة للاصلاح والتنوير تاتى منه . كما يرى ويعتقد ..ناهيك عن رايه الاخر ونظرته للانبياء المعروفة للجميع هنا ..والتى تجعله اخر مخلوق فى الدنيا كلها يصلح لاصلاح الاسلام كما يعتقد ويقول او وصف روشتة لاخراجه من هذا النفق المظلم الذى دخل فيه ..!!!!


ففاقد الشئ لا يعطيه كما يعلم الجميع..

يستعرض بعدها كاتبنا الحل الامثل من وجهة نظره وهو تطوير الانتاج والعمل .على اساس ان ربما الفراغ والبطالة هى التى وصلت بالمسلمين الى هذه الحالة الفكرية المتردية ويضرب مثلا لحالة اوربا التى تخلصت او عدلت فى المسيحية لتواكب العصر ولتحد من سلطة رجال الدين والكهنوت
وهو هنا ينسى ان الاسلام شئ والمسيحية شئ اخر
فالاسلام بطبيعته وفكره وعقيدته ليس فيه كهنوت ..ولم يحرم العمل والعلم وليس قدرى .اى يعتمد على القضاء والقدر دون الاخذ بالاسباب..هذه هى ايديولوجية الاسلام كعقيدة ودين ..
فما الذى تريده استاذ سامى ان نفعله مثل المسيحيين ونتخلى عن عقيدتنا هذه وهى الحل الذى وصل اليه المسيحيين فى اوربا للخروج من النفق المظلم الذى كانو يعيشون فيه فى العصور الوسطى؟

دعك الان من الحريات العامة والشخصية والاباحية الجنسية الغارق فيها شباب اوربا ..انا اتكلم عن منهجية تعمير وتطوير الحياة وسبل المعيشة والانتاج وعلاقة الانسان بمحيطه وكيفية استخدام عقله وامكانياته وجوارحه لادارة حياته دون الاعتماد على الله ذاته ولكن فقط باتباع تعاليمه وارشاداته وبمنتهى الحرية والاقتناع ..وهذا واضح جلى فى سيرة محمد .ومنهجيته فى الاصلاح والتربية لانسان عصره وبيئته ومجتمعه الذى كان يعيش فيه

ثم يتناول كاتبنا الكبير موضوع الكهنوت الاسلامى .وهو محق فى هذه الجزئية انها بالفعل تعطل وتوقف التفكير والتطوير والحداثة وتعوق الحريات وتوقف التجديد ..ومعها القائلين بان النقل فوق العقل ..
قكل هذا مواضيع مختلف عليها ومن صميم التنوع الفكرى والذى كان يجب الا يرقى الى هذه الصراعات الايديولوجية والعنصرية والطائفية ابدا مهما كان طبيعة الاختلاف ونوعيته واثاره
فلا كهنوت فى الاسلام من اساسه

يتناول بعدها سامى لبيب فقه اسباب التنزيل .ويعتبره دليل على خصوصية الاحداث والنصوص وعدم قابليتها مطلقا للتطبيق لغير السبب الذى انزلت من اجله
هو هنا اخطأ
اولا لا يوجد شئ اسمه فقه التنزيل او فقه اسباب التنزيل لان معنى كلمه فقه اى فهم وتدبر ..لاستنباط الاحكام والقوانين والحكم من الايات ..وليس معرفة الاسباب فقط
اذا الصالح لكل زمان ومكان هو الفهم هو الحكمة هو الدروس المستفادة من التدبر فى الحدث ذاته واياته ..وليس استحضارها واسقاطها كما هى على الواقع المعاش كما يفعل السلفيين ولا رفضها كليتا والغائها وحصرها فقط فى وقتها وكفى كما يريد الملحدين
لا هذا ولا ذاك
ولكن وراء كل اية حد ومطلع وباطن وظاهر ..ورجال الهمهم الله القدرة على التاويل واستنباط الاحكام واقناع الناس بها وليس فرضها عليهم ..ليتقبل المؤمن المسلم الحكم بوعى واريحية واطمئنان قلب ويقين بان ربه ومولاه ما اراد له الا الخير والصلاح والفلاح له ولاخوته من البشر كلهم جميعا ما دامو مسالمين
لذا نجد ان القران لم يذكر اسماء شخصيات ولا تواريخ ولا اماكن فى الغالب الاعم ...بل لم يتم تسمية اى سورة من سور القران باسم اى صحابى او حتى زوجة من زوجات رسول الله كاثبات على عمومية الرسالة
وان كنت بالطبع اوافقه على ضرورة فهم اسباب التنزيل فهما موضوعيا صفاتيا .ولكن ليس بالشكل الذى يقصده هو وهو الغاء النص وعدم التعامل معه بتاتا

غاضبون من اية ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم
نعم لها اسباب نزول
ولكن السؤال الان
اليس هذا حقيقة ؟؟؟!! وحتى يومنا هذا؟؟
هل يرضى اليهود والنصارى على محمد واسلامه ؟؟؟

هى اية توجه محمد الى غاية وحكمة انسانية وهى انه يجب على اى انسان يؤمن بمنهج وفكر وعقيدة محددة الا يتنازل عنها او يفرط فيها او يداهن احد كى ينال رضا الناس او المختلفين معه ..بل يجب عليه ان يتمسك بمبدئه ودينه وعقيدته ..مهما لاقى من اذى وضرر وربما سخرية بسببها .و فى النهاية ..لكم دينكم ولى دين

اما عن المجتمع المدنى وحبس الدين فى الجوامع والكنائس فلنا هنا وقفة
مالكم انتم ومال التشريعات الخاصة بكل دين على حدة ؟؟؟!!!
المجتمع المدنى هو طبيعة المجتمع الاسلامى اى المجتمع الانسانى الحر الذى يلتزم فيه كل افراده بقوانين تحكم العلاقات بينهم فى كافة شئون الحياة وتعدل بينهم بغض النظر عن العقيدة والفكر
هذا هو المجتمع الاسلامى الذى اعرفه .
اما خصوصيات كل دين والتى لا تطبق الا على من ينتمون اليه فليس من حق ايا كان ان يتدخل فيها او يمنعها تحت اى ظرف او اعلان او مبرر

لكن سعيكم الدؤوب لالغاء التشريعات الدينية مثل احكام الطلاق والزواج والميراث وتعدد الزوجات .وما شابه بدعوى العلمانية والمدنية هو شئ يخالف الحرية التى تدعون اليها
اللى مش عاجبه دين ..يخرج منه
واللى عايزة تتجوز واحد غير مسلم ..فلتتزوجه مدنيا ..ولكن عليها ان نتعلم انها بذلك تكون خارجة عن جماعة المسلمين .وتسقط حقوقها كمسلمة فى اشياء كثيرة لانها هى من اختارت الخروج عن النهج والنظام الاسلامى ولتتحمل هى نتيجة اختيارها ...هى حرة ..هذا مثلا
اما الاحكام والحدود العقابية فهذه لها شان اخر ومبحث اخر .فهى احكام ردعية تخويفية الغرض منها منع الجريمة قبل حدوثها اذا استحضر من يفكر فى ارتكاب جريمة ما مثل القتل او السرقة او الزنا ما سيناله من عقاب جراء ارتكاب هذه الجريمة ..فيحميه هو ذاته ويحمى المجتمع كله منه
اليست هذه رحمة عامة للجميع
الجميع مسلمين وغير مسلمين؟؟؟
هذا هو سمو ونبل غاية الاحكام والتشريعات الاسلامية وليس غرضها ابدا التنكيل والتقطيع والدماء وازهاق الارواح عمال على بطال
ثم ان تطبيق هذه الحدود لها شروط تكاد تكون مستحيلة الوجود ...
ويبقى دائما للحاكم والمشرع الحق فى اتخاذ واصدار كافة القوانين التى تقيم مجتمع امن وسليم يسود فيه قيم العدل والسلام وفق كل ظرف وحالة ومكان وزمان ..حتى لو اختلف احيانا مع النص القرانى كما فعل سيدنا عمر بن الخطاب فى عام الرمادة

الموضوع طويل جدا
لذا اكتفى بهذا القدر .ولعلى اكون قد قمت بتحليل جزء كبير من مقال الكاتب الكبير سامى لبيب

ويبقى المهم والاهم وهو ما هو الحل الامثل لهذه الاشكاليات المطروحة على الساحة الان للاسلام والمسلمين ككل
الحل هو:
1 ان يعاد قراءة الاسلام واحكامه ونصوصه قراءة موضوعية معاصرة لافهام النشأ والجيل الجديد وتربيته على اسس وقيم تسع الجميع كبشر اصحاب قضية واحدة وهى الارتقاء بالانسان اخلاقيا وعلميا ومعرفيا وصحيا وحس وجدانى ..وهذه ستكون مهمتنا وهدفنا الاتى باذن الله
2ان يكف غير المسلمين عن الاستهزاء والسخرية ومحاولات اخراجهم منه
3ان تكف الدول المستفيدة من هذه الاوضاع عن اشعال الفتن والصراعات من اجل تجارة الموت والسلاح التى تنتعش عندهم بسببها
4ان يتحد الفقهاء وعلماء الدين من اجل تقريب وجهات النظر بين الطوائف والفرق الاسلامية فكريا وفقهيا
5عدم التدخل مطلقا فى تشريعات وشعائر وعقائد المسلمين طالما انها لا تضركم ولا تمسكم بسوء ولكم الحرية طالما لم ترتكبو ما فيه خروج عن الذوق العام والعرف المجتمعى الانسانى بشكل فج رخيص مبتذل
6ان نعلى من قيمة الانتماء الوطنى
الانتماااء الوطنى
بلدك اولا ..وطنك ...مكانك ..ارضك ..هذه تجعنا بكافة اطيافنا وعقائدنا
وكما اطالب المسلمين بها
اطالب ايضا المسيحين والملحدين والماركسيين بها
فالعقيدة سيحاسب عليها الله فقط وحده سبحانه

وشكرا لكم حسن المتابعة
والسلام عليكم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - فى الرد على الأخ شاهر 1
سامى لبيب ( 2015 / 2 / 5 - 21:38 )
جميل هى عودتك بتناول مقالى والذى أتمنى ان تفرد له مقالات أخرى تكتب عن حلول عملية وموضوعية للحالة الإسلامية المتأزمة مغايرة لما طرحته
سأتناول مؤاخذاتك ونقدك لما قدمته
لم أقصد بتطوير علاقات الإنتاج أن يعمل المسلمون بإجتهاد ولكن علاقات إنتاجية تخرج عن الإطار الريعى الرعوى
لم اتناول محمد فى بحثى حتى لا تفتح جبهات تشتت يصعب إغلاقها فأنا أتناول الحالة الإسلامية الحالية وإذا كنت تعتبر أن المسلمون لا يفهمون الإسلام فكل ما يعنينى هذه الحالة وكيف معالجتها نحو التأطير والتصحيح فداء خطاب إسلامى معاصر.
فهمت كلامى خطأ عن الكهنوت الإسلامى فأنا لا اعتنى بمقارنة مع الكهنوت المسيحى بل فهم الكهنوت كمعنى ونهج والتحكم فى الخطاب نحو التوحد لأقول ان مشكلة الإسلام هو تعدد الخطابات لتمنح كل من هب ودب ان يُنظر ويكفر ويفتى لنرى الازهر وداعش والقاعدة والاخوان الخ فأيهم صحيح!
تخطئ عندما تنفى فقه أسباب التنزيل فانا لم ابدع تصور من ذاتى وعليك ان تقرأ فيه ويمكن ان امنحك روابط لكتب للواحدى وغيره كما انت مطالب ان ترد على ما أوردته من أمثلة
ترجع وتقول أن هذا يتطلب علماء للفهم والتأويل وهنا أرجع لإشكالية تعدد الخطابات!


2 - فى الرد على الأخ شاهر 2
سامى لبيب ( 2015 / 2 / 5 - 22:01 )
آية لن يرضى عنك اليهود والنصارى تراها متحققة وهذا خطأ منك فلا إعتناء بهذا قديما ولا حديثا فاليهود لا يريدون من أحد ان يعتنق اليهودية اما النصارى فهم من يحمون السعودية ودول الخليج وراضيين عليهم أشد الرضى ويسمحون بالدعوة للإسلام فى بلادهم
لا تقول ان النقل قبل العقل أراء فقهية إجتهادية فهى إجتهاد القدماء وأنت تنقل إجتهادهم ورؤيتهم..يا أخى لا يوجد أحد يفسر القرآن إلا وفق القدماء!
لا تختزل المجتمع المدنى فى الزواج والطلاق.
هناك نقاط لم تتطرق لها حضرتك مثل الدين الشخصى والدين السياسى والجهاد
بالنسبة لإقتراحاتك فهى طيبة ولا تخرج فى خطوطها العامة عما طرحته فى مقالى ولكنك تترك الأمور عائمة بلا محددات فأنت تطلب الوحدة بين العلماء وتقريب وجهات النظر وهذا كلام لا يشبع من جوع فلتتقدم بخطاب كما طرحت فى مقالى محدد الرؤى فى كافة القضايا الخلافية
لن ينصلح حال المسلمين بعدم الإستهزاء بدينهم فهذا ليس له اى علاقة بل قل ان سلوكيات المسلمين هى التى تدفع الآخرين إلى الإساءة والإستهزاء فماذا تقول عن حرق الطيار الاردنى كنموذج
لا احد يطالب التدخل فى الطقوس والشعائر ولكن الإعتناء بالنشريعات التى تتعاطى مع البشر


3 - ردا على الكاتب الكبير الاستاذ سامى لبيب 1
شاهر الشرقاوى ( 2015 / 2 / 6 - 11:30 )
شكرا على ردودك المستفيضة والمفيدة
بخصوص تطوير علاقات الانتاج واعتبارك ان الاسلام ينتقصها .فلا ادرى كيف توصلت الى ان كل ما يعرفه الاسلام او يامر به او يسمح هو الناتج الرعوى او التجارى وفقط

فالتاريخ يشهد بان المسلمين برعو فى كل شئ فى الحياة تقريبا فى عصرهم الذهبى ..وتشريعيا لم يحرم الاسلام عمل محدد او فرض طريقة او منهج محدد لادارة عجلة الاقتصاد فى الدولة
بل ترك هذا للناس انفسهم ..انتم اعلم بامور دنياكم ..وامر بالعمل امر مطلقا ..وقل اعملو

بل انه وان كان سمح بالملكية الخاصة والراسمالية فى علاقات الانتاج والعمل بين البشر الا انه فى الوقت ذاته لم يحرم اساليب واشكال اخرى للاقتصاد والتعاون بين البشر فيما يشبه المؤسسات العامة بكافة اشكالها ومناحيها ودعى الى العدالة فى التوزيع

بل ان حديث رسول الله (الناس شركاء فى ثلاث ..النار والكلأ والماء )ليبين بوضوح حرصه صلوات الله عليه الا تقع هذه المحاور والعوامل الاساسية للحياة فى ايد احد من الخلق بصورة خاصة منعا للاحتكار وللابتزاز لعباد الله فيما تقام به حياتهم ووجودهم
الطاقة
الماء
الغذاء .
فهذه حقوق اصيلة للبشر لا يجوز ان يتحكم فيها راسمالى مستغ


4 - ردا على الاستاذ الكاتب الكبير سامى لبيب2
شاهر الشرقاوى ( 2015 / 2 / 6 - 11:51 )
اما بخصوص الكهنوت فالمعنى واحد اسلاميا كان او مسيحيا ..اما ما تفضلت بشرحه فهو رؤى وفكر وفلسفة وقراءات مغايرة ومختلفة وتنوع فى الاراء والفروع لا يضر وجودها طالما انها لم تفعل على الارض الواقع بشكل يضر بالاخر ويحد من حريته ويقهره ويرهبه على اعتناق او الرضوخ تحت اى امر مهما كان حتى لو كان ما تراه هو الحق ذاته

وبالحوار الهادئ والمنطقى والعقلى المعرفة المنطقية الفطرية باللعه وصفاته ومراده من الوجود والخلق يمكن التوصل الى الحق ذاته.
وبعدها يكون كل انسان مسئول عن اختياراته فان ارتكب جرائم بناءا على رؤيته فهو مدان

فكما قال النبى
امتى لا تجتمع على ضلالة

وهذا ما نراه من رفض الغالبية العظمى من المسلمين لكل اعمال الارهاب والقتل والحرق والتدمير من طائفة ضالة مضلة ملبوس عليها امر دينها ولا تمثل اى نسبة على الاطلاق من مجمل اعداد المسلمين فى العالم

فليس من الانصاف ابدا ولا من العدل ولا من الحيادية ان نعتبر ما تقوم به هذه الجماعات هو الاسلام الحق الا اذا كان من يعتبر هذا بعد رفض عامة المسلمين ومؤسساتهم الدينية الرسمية لهذه الاعمال
سيئ النية او غبى غياء لا مثيل له بمنتهى الصراحة ..


5 - الى سامى لبيب الكاتب الكبير واخيرة3
شاهر الشرقاوى ( 2015 / 2 / 6 - 12:22 )
تقول ان المسيحين لا يريدون ان يتبع احد ملتهم
فماذا عن حملات التبشير فى العالم كله والتكريز والتى بداها بولس الرسول

ثم هذه حقيقة .كل انسان يتمسك برؤيته ووجهة نظره وعقله وطريقة تفكيره .. .فما الغرابة فى الاية ذاتها؟

اما عن العالم المسيحى والغير اسلامى والذى يسمح للمسلمين باداء شعائرهم وبناء الجوامع فليس هذا رضى عنهم ..بل هو امر واقع .وطبعا هو شئ يحسب لهم وسلوك راق..وان كنت اتحفظ على وصف الغرب الاوربى الان بانه مسيحيى المعتقد والمنهج ..وانت بنفسك اعترفت انهم تخطو عقيدتهم وكتابهم المقدس الى المدنية والتى هى اقرب الى الاسلام منهجيا وتشريعيا ونظما وحرية

يكفى ان كل دولة لها جيش يحميها من اعدائها .كما امر الاسلام.

باستثناء بعض الاخلاقيات والاباحيات والمظاهر والسلوكيات البعيدة عن العرف الاسلامى فان العالم الغربى بنظافته الظاهرة واتقانه للعمل واحترامه للعلم وتطلعه الى التطور والرفاهية هو ما يامر به الاسلام تماما فى الحقيقة وما دعى اليه محمد والقران فى كثير من الايات والاحاديث الشريفة
لبكن فى النهاية ..الكرة فى ملعبنا بالفعل لا فى ملعب اعدائنا
هذه حقيقة وحق فعلا
والله الموفق والمستعان


6 - الاستاذ فهد المحترم فى الفيس بوك
شاهر الشرقاوى ( 2015 / 2 / 6 - 12:32 )
شكرا استاذ فهد على تعليقك ورقيك .. .
.المشكل الاساسى هى فى الرؤية العامة والمبدئية للقضية الوجودية والايمانية وفلسفة الاديان وقراءة الانبياء استاذ فهد ...باعتبارهم رسالات ..رسالات وليسو ايديولوجيات تقسم بنى الانسان وتشعل بينهم الصراعات التى تفرق شملهم وتبدد وحدتهم وجهودهم كبشر اوجدهم الله وخلقهم من اجل تعمير هذه الارض .بالخير والعمل والعقل والعلم والاحسان ...

.هذه النظرة الشمولية للقضية كلها تخرجنا جميعا من حدودنا الضيقة الى رحاب الكون الواسع كله ولا اقول الى رحاب الارض وحدها ..والتى خيراتها تسع وتكفى الجميع لو احسنو ادارتها وتنميتها وتعميرها وتطويرها .ودون الدخول فى صراعات وتقاتلات من الانسان لاخيه الانسان ...اسال المولى سبحانه ان يستعملنا فى الخير للبشرية كلها ..سواء كان النشر هنا او فى اى مكان .فالمهم ان تصل الرسالة الى كل انسان ...وان يتدبرها الجميع بمختلف عقائدهم وافكارهم ..والله الموفق والمستعان


7 - أنا أعتنى بالحالة الإسلامية الراهنة كقضية مطروحة
سامى لبيب ( 2015 / 2 / 6 - 14:12 )
لاأعلم لماذا تريد أن تغلب نفسك أخى شاهر فأنا فى بحثى لا اعتنى بالإسلام كقضية اريد النيل منها بل بالحالة الإسلامية الراهنه لأتوقف عند تخلف وتردى حال المسلمين باحثا عن طرق للخلاص
بالنسبة لتطوير علاقات الإنتاج بالرغم أننى لا اضعها فى الأولوية إلا أنك تعتنى بها وهى جديرة بالإعتناء بالفعل
لن اخوض فى أثر الإسلام على نمط علاقات الإنتاج ولكنى أتناول علاقات الإنتاج الحالية فى المجتمعات الإسلامية لأعتبرها ريعية رعوية من السعودية إلى مصر أى أننى اتناول واقع ولاأعتنى بهل الإسلام يحض على تطوير علاقات الإنتاج أم لا فليكن لهذا بحثه الخاص
سأسحب كلمة الكهنوت الإسلامى إذا كانت تزعجك ولتعتنى بفكرتى التى تقول أن هناك تعدد وتباين وتضارب الخطابات الإسلامية والتى تسمح بالتطرف والإرهاب فهذا ما يهمنى كظاهرة سلبية عليك ان تعتنى بها
لم أقل أن المسيحية هى التى ترفض أن ينضم لهم احد بل قلت اليهودية أما المسيحية فهى راضية عن الإسلام بدليل الحماية والدعم والسماح بالدعوة للإسلام ولا تحيرونا فأنتم لاتعتبرون امريكا واروبا لادينية ملحدة وإن كنت لا أعتبرهم لا هى مسيحية ولاملحدة بل علمانية تخطئ وتصيب
لم تتناول بقية النقاط


8 - حول الشخصى والسياسى والجهادى1
شاهر الشرقاوى ( 2015 / 2 / 8 - 08:11 )
هناك نقاط لم تتطرق لها حضرتك مثل الدين الشخصى والدين السياسى والجهاد
...............
اعتذر اولا عن التأخر فى الرد
لكى نتكلم عن اى نوع من هذه الانواع يا استاذ سامى يجب علينا اولا ان نعّرف يعنى ايه دين ..ونتفق على هذا التعريف حتى لا تختلط الامور
الدين هو المعاملة ..وطالما هو المعاملة فيجب ان يكون هناك ..اخر .تعامله لانك لا تعيش وحدك فى الحياة او فى المكان او فى الوطن
لذا ومن اجل سعادة وامن الجميع يجب ان يكون هناك اطر وقواعد وعهود وعقود يحترمها الجميع

اذا وبناءا على ما سبق:

1 الحرية الشخصية حق اصيل فى الدين الاسلامى وفى العقيدة الاسلامية بل والسلوك والهوى الشخصى مباح ومتاح طالما لم يؤذى الاخر او المجتمع فى شئ
.
2 لا يوجد شئ اسمه دين سياسى ..ولكن يوجد سياسة دين او منهاج دين وهو منهاج حياة يتخطى حدود السياسة اصلا ..واقصد السياسة بمعناها الحزبى او شئون البلاد والشعوب وما شابه ..لكن السياسة بمعنى الادارة والتوجيه والتوجه .وكيفية تحقيق الاهداف وحل المشكلات على كافة المستويات فهذه هى لب وجوهر الايمان وفهم الوجود الانسانى فى حد ذاته

3 الجهاد .هو جهاد النفس والاهواء والشياطين كما قلت انت


9 - محمد كان مكلفا بمهمة ورسالة . محددة2
شاهر الشرقاوى ( 2015 / 2 / 8 - 08:23 )
وما حدث فى حياة محمد والمسلمين الاوائل من غزوات وحروب فى العهد المدنى تأتى فى هذا الاطار .حتى لو كانت هجومية او توسعية ..فهى فى اطارها التاريخى والظرفى والموضوعى كانت ضرورية وحتمية باعتبارها ضربات استباقية للحفاظ على الامة والدولة الوليدة من اعدائها ومن المتربصين بها وبالدعوة الاسلامية فى حد ذاتها من ناحية

ومن ناحية اخرى هى حكمة وتعليم للانسان انك يجب الا تعيش متقوقعا حول ذاتك ويكون حلمك وهدفك فى الحياة محدود فقط بمكانك ولكن عليك ان تجاهد وتكافح .بالوسائل المشروعة .بمعنى ان يكون لديك روح الجهاد والقتال (وليس القتل ) كما نطلق على الانسان زى العزيمة والهمة القوية انها انسان مقاتل .او فيتر
اقول يجب على الانسان ان يحلم بالعالمية ويسعى لتحقيق حلمه بالعلم والاعداد والتخطيط والعمل والصبر والمثابرة حتى يرى حلمه وهدفه واقع ملموس بين يديه
وايضا جهاد الاهواء والشهوات الدنيئة باى بتحقيقها والحصول عليها بطرق تخالف الفطرة والعفاف والورع
يلخص كل كلامى هذا رسول الله فى كلمات جامعة قالها وهو راجع من احدى الغزوات التى خاضها كحاكم يدافع عن امته
رجعنا من الجهاد الاصغر الى الجهاد الاكبر .جهادالنفس


10 - اتقو الله
شاهر الشرقاوى ( 2015 / 2 / 8 - 08:46 )
كل ما بعد محمد صلوات الل عليه تاااااريخ
تاااريخ يؤخذ منه ويرد عليه ..ولكن بفهم وجدية وحيادية ودون اسقاط لمقام الصحابة الكرام وال
بيت النبوة الذين حملو الينا الاسلام وعرفناه من خلالهم ليسو معصومين ..وليسو الهة ...ولكنهم فى الوقت ذاته ليسو ابدا عصابة الخط بتاع الصعيد كما تصورونهم او تسيئون اليهم
تصورونهم للاسف الشديد ظلما وجورا وبهتانا وجهلا سواء عمدا او تجاهلا او لغرض فى نفس يعقوب
لكن ان يحاول البعض فهم الرسالة والاحداث فهما خاطئا من الجميع ويستحضر احداثها ويسقطها على الواقع مثل الفكر السفلى . .وان يتعمد البعض الاخر التشويه المقيت البغيض مثل ما يقوم به اعداء محمد من غير المسلمين ويخالف ضميره وعقله وكل اصول المنطق والبحث الامين
. فهذا ما لا يجب ان يكون ابدا .احقاقا للحق ..ولينال كل انسان بالفعل ما يستحق
.
ان لم يكن فى الدنيا .ففى الاخرة الجزاااااء الاوفى .ولا يظلم ربك احدا

وشكرا للجميع
والسلام عليكم

اخر الافلام

.. القبض على شاب حاول إطلاق النار على قس أثناء بث مباشر بالكنيس


.. عمليات نوعية للمقاومة الإسلامية في لبنان ضد مواقع الاحتلال ر




.. مؤسسة حياة كريمة تشارك الكنائس القبطية بمحافظة الغربية الاحت


.. العائلات المسيحية الأرثوذكسية في غزة تحيي عيد الفصح وسط أجوا




.. مسيحيو مصر يحتفلون بعيد القيامة في أجواء عائلية ودينية