الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حرامي البيت

حيدر نضير ابراهيم

2015 / 2 / 6
المجتمع المدني


أشهد أن حالاً من الشرود الذهني قد سرى مفعوله ابديا عندي ، قبل الشروع بخط مقالتي ، كانت كلما سألتني أم طفليَ ما بك ؟؟ اجبتها : انا حزين على العراق ، فتجيبني مصبرة ً: قل يا الله ماذا تُريد ان تفعل ؟؟
مقال اليوم يأخذ شكل الحمى .. ملتهبا .. ضاجرا .. منفعلا ..مكبوتا .. ينزف من اربعة اتجاهات ، فبعد انفجار من لدن بذار الشيطان ، ارتفع دخان من ملعب لكرة القدم ممزوجا بعبق دماء الشهداء الابرياء والمصابين الذي تمنوا الموت على اعاقات ذلت ما تبقى من عمرهم .
حقيقة الأمر لم استغربْ الفعلَ العدواني هذا لاني لم اسمع يوما أن أرهابا بنى حياة انسانية حبلى بالسعادة لوطن من الاوطان ، فهو عدو ولا اتوقع منه افضل من ذلك . لكن الادهى من عتمة فعل الارهاب نفسه هو ماحدثني به شاهد عيان للحادث هو قيام البعض بسرقة التجهيزات الخاصة بالرياضيين ، واخرين اندفعوا نحو الكافتريا الخاصة بالنادي لينهبوا عبوات الكولا والماء وغيرها ، تصورا قد حدث ذلك .. وَسَط الدماء ..الدخان ..الاعضاء البشرية ٌالمتفحمة والمترامية .
لقد كان ليس غريبا او عجيبا هذا الحدث بل كان هناك الاغرب والاعجب منه .. وليس بعيدا من هنا بل قريب .. وتحديدا بعد انفجار احدى الوزارات الدولة الذي اخرج لنا صورة مؤلمة اخرى الا وهي قيام بعض سماسرة الضمير بسرقة اجهزة الموبايل و قطع الذهب من يد ورقاب الضحايا .. ولربما هناك جراحات اخرى خفت عن التشخيص ستخرج في وقت لاحق . .
وبحكم عملنا الملامس للحدث وتطوراته اتوقع ان الارهاب يوما سيكون خارج الصلاحية داخل العراق باعتماد على عدد من الامور منها ان ارادة الله الموجودة في كل زمان ومكان .. وارادة الخيرين امثالكم معها .. لكن المواقف كهذه ستعمر شاخصة على شريط ذكريات الوطن كونها مثلت بقعة سوداء بطلها من جلدتنا .
واسأل كما تسأل ؟؟ هل لدينا ضرائب متاخرة الى هذا الحد تجعل البعض منا يسلك مسلك العداء والبغضاء ؟ ام بسبب تراحمنا الشحيح ؟ هل الموال الحزين لذات الموت المجان سيستمر ينهش بنا حتى قيام الساعة ؟ ام على الجميع الوقوف امام هذه الظاهرة النسبية كما ارجوها ... اختم بما قال احد الطيبين عندما سمع هذه القصة وخرجت عيونه وماقيها اندهاشا ، قال ( معقولة ... معقولة ... الله أكبر شنو هل نفسية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مخيّمات المهاجرين في تونس: صفاقس.. -كاليه- التونسية؟ • فرانس


.. متظاهرون إسرائيليون يطالبون نتنياهو بإتمام صفقة الأسرى مع حم




.. حماس توافق على مقترح الهدنة المصري القطري.. وقف إطـ ـلاق الن


.. العالم الليلة | المسمار الأخير في نعش استعادة الأسرى.. أصوات




.. شبكات | طرد جندي إسرائيلي شارك في حرب غزة من اعتصام تضامني ب