الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


( الإغراء الغيبي المقدس ) في الإسلام .

عمر المدني

2015 / 2 / 13
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


منشور بسيط بعنوان ( الإغراء الغيبي المقدس ) في الإسلام .
####

قبل قليل قرأت منشور في إحدي الصفحات وكان الغرض من المنشور هو التساؤل . وكان السؤال هو التالي :ّ~

#############

لماذا الجنة في المعتقد ( الإسلامي ) حصرت المتعة في النساء والخمر والفواكة والانهار، بينما كثير من الناس يفضلون الموسيقى والشعر والرقص والسفر والتأمل والكتابة والثلج والمسابقات والصحراء واشياء يعشقها المفكرون والفلاسفة اكثر من الملذات الجسدية المذكورة أنفا ؟
وقمت بالرد علي المنشور بإجابة صريحة وأعتقد أن الاجابة ستكون هي نفسها عند معظم المسلمين مهما تعددت طوائفهم الفكرية أو مذاهبهم العقائدية . فالقرأن كما نعلم هو واحد عند الجميع مع إختلاف الفكر الروائي المتناقل من بعض الشخصيات التاريخية الإسلامية .
وكان الرد كالتالي :~
----------------------

أولا محمد كان يريد أن يناصره بدو الصحراء في حروبه وقتاله فكان لابد من المغريات حتي يكسبهم لصفه . لهذا السبب وعدهم بغنم النساء في الحروب تحتي مسمي ( الجواري أو ملكات اليمين أو الإماء ) وطبعا هذا جانب بسيط والان سيأتي شخص ويرد علي كلامي هذا ويقول لي ماذا تقول أصحاب محمد مانو تقيين ويريدون مرضاة محمد وما الي ذلك . سأقول لك إذا لماذا في غزوة أحد عندما أمر أتباعه بالبقاء فوق الجبل وعدم النزول ولو علي جثثهم . لماذا كسروا كلامه عندما رأوا الغنائم والاموال أمامهم فتركوا أسلحتهم وهرعوا إليها مسرعين ؟؟؟ طبعا الاجابة موجودة في مناهج التربية الاسلامية وسيرة القتال .

ثانيا . بعد ذلك محمد أراد أن يخترع طريقة جديد ليجلب بها نصرة العرب والبدو لأن كل شخص ذاهب للقتال لغرض الفائدة سيتسائل . ( ماذا أستفيد إن قتلت ولم أحصل علي شيء ) . وطبعا الاجابة معروفة وصريحة جدا عندما وعدهم بأنهار من الخمر وكل ماتشتهيه الانفس والحور العين ولحم طير مما تشتهون والخ ... من الملذات البشرية في الارض في الاية التي تقول ( يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ (17) بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ (18) لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنزِفُونَ (19) وَفَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ (20) وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ (21) وَحُورٌ عِينٌ (22) كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ (23) جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (24) لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً وَلَا تَأْثِيماً (25) إِلَّا قِيلاً سَلَاماً سَلَاماً (26) وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ (27) فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ (28) وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ (29) وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ (30) وَمَاء مَّسْكُوبٍ (31) وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ (32) لَّا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ (33) ) والي أخر الاية المليئة بالمغريات البشرية الارضية التي كانت متداولة بين الاعراب لغرض إغرائهم .. وطبعا الإغراء بالحور العين كان للرجال فقط لأن الرجال هم الذين كانوا يقاتلون بعكس النساء .
يعني ببساطة الكلام الذي قيل في القران في وصف الجنة كلام بشري بدوي يدل علي بيئة قائلة ولا يمث بأي صلة لإله مطلق الحكمة والعدل .بتاتا .

ولو سألت نفس السؤال في أواسط المسلمين عن الجنة سيردون بإجابة مماثلة مليئة بالمغريات والملذات المنتظرة عند الدخول للجنة . الخاصة ( بالمسلمين طبعا )

ببساطة هذه هي الاجابة الصريحة علي هذا التساؤل ومن يقول غير ذلك فليراجع خطب الشيوخ في المساجد طبعا خطب الجهاد .
وأنا مسلم سني دارس للمنهج السلفي سابقا ودارس لعلوم الشريعة 8 سنوات في المسجد وأنا مسؤول عن كلامي هذا أمام كل من يريد أن ينقد كلامي .

وكالعادة تحياتي لجميع الأحرار مهما كانت القيود الجسدية فالأفكار لا يمكن تقييدها بقيود مادية فالقيد الرئيس للفكرة هو القيد الفكري أيضا وأخص بذلك الفكر ( السوداوي ) العقائدي الذي يقيد حرية الفكر النقدي . ومع ذلك مهما إختلفنا في الأفكار فكل يعبر عن قناعته في الأمور الفكرية . والغرض من كلامي هو النقد الفكري ( الأدبي ) حتي لايفهم البعض كلامي بمفهوم التعدي علي المقدسات .. فأنا ماقلت شيئا من رأسي وكلامي هذا موجه لإخواني المختلفين عني فكريا وهم ( المسلمين )

إنسوا تلك الخرافات الدينية فهي لن تغير من مستقبل البشرية شيئا . فالرواية تعود ( للماضي ) والماضي يبقي ماضي مهما مجدناه فلن نبني المستقبل إستنادا علي ( الماضي الخرافي الغيبي ) ولنبدأ التفكير والتخطيط للمستقبل إستنادا علي دروس الماضي الواقعي لا الماضي الغيبي الخرافي .

ولنبنبي مستقبل أبنائنا إستنادا علي أسس حب الحياة وإحترام أفكار الغير مهما كان مقدار الاختلاف الفكري .
(( العلمانية هي الحل )

وتحياتي بكل محبة للجميع .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الإغراء الغيبي المقدس في المسيحية
الرفاعي ( 2015 / 2 / 14 - 00:33 )
يذكر المؤرخ الأمريكي البروفوسور ديفيد ستانارد (David Edward Stannard) في كتابه الشهير (الهولوكوست الأمريكي، American Holocaust) هذه الواقعة التاريخية: -هرب أحد رؤساء القبائل الهندية، اسمه هاتوي (Hatuey)، مع قبيلته من وجه الغزو المسيحي، إلا أنه تم أسره واُحرق حياً. وحينما كانوا يربطونه على ألواح الخشب لإحراقه، حاول الرهبان الفرنسسكان أن يقنعوه بأن يقبل يسوع المسيح في قلبه حتى تصعد روحه إلى السماء بدلاً من أن تهبط إلى الجحيم. فأجابهم هاتوي: (إذا كانت السماء هي حيث يذهب إليها المسيحيون، فإنني أُفضّلُ أن أذهب إلى الجحيم). فأحرقوه حياً-.


2 - لولا الاغرآءآت لما قامت الاديان!!
سمير آل طوق البحراني ( 2015 / 2 / 14 - 15:36 )
للاخوين الكريمين المحترمين كاتب المقال والمعلق الرفاعي اقول ان الاديان قامت على الترهيب والترغيب .ففي الاسلام كان الترغيب هو الدعامة الاولى ولما لم تجدي في جلب الناس للدخول في الاسلام كانت الغنآئم والاسلاب اولا والترهيب بحد السيوف في الدنيا والعذاب في الآخرة ثانيا ولكن العنصر الهام هو الاول لانه ملموس اما العنصر الثاني لم يكن له تاثير الا بقوة العنصر الاول والدليل هي الردة بعد موت صاحب الرسالة.لا دليل ملموس على الجزاء الاخروي وانه ايمان وكفى.يقول ابو العلاء المعري.
طلبت يقينا من جهينة عنهم ** ولم تخبريني يا جهين سوى الطن
وانت تخبريني لا ازال مسآئلا ** لاني لم اعط الدليل فاستغني.
الاغرآء الاخروي ايمان بالغيب.

اخر الافلام

.. 155-Al-Baqarah


.. 156-Al-Baqarah




.. 157-Al-Baqarah


.. 158-Al-Baqarah




.. 159-Al-Baqarah