الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يوم العمل الاسلامي

هاشم عبد الرحمن تكروري

2015 / 2 / 15
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


"يوم العمل الإسلامي، بورك لأُمة محمد في بكورها "
إن العمل هو وسيلة الإنسان للعيش والرزق الكريم، به يجد نفسه، ويحقق ذاته، ويحفظ ماء وجهه، ويعينه على مكاره الحياة، ويسهل له المطلوب من احتياجات ومنافع تطلبها النفس والجسد، فهو بمثابة أداة لتحقيق حاجته ورغبته، كذلك به يحقق قيمة لنفسه في مجتمعه لِما للعمل من مكانة سامية في أي مجتمع بشري، وعلى الرغم من الأهمية البالغة للعمل، إلاّ أنه قد تعافه النفس ويكسل عنه البدن ويرفضه العقل لأسباب عديدة ومتعددة منها: الإيجار غير المناسب، ووقت العمل الطويل، وبُعد مكان العمل، وأسباب أخرى، وسنناقش هنا وقت العمل، وأهميته لتأديته بنشاط ، وللحفاظ على وقت آخر للإنسان لقضاء حاجته وللاستمتاع به، من غير ضجر بسبب ضيق في الوقت أو ضياع وقت العمل، ولعل من جعل حديث رسول الله محمد صلَّ اللهُ عليه وسلم" بورك لأُمة محمد..." القانون المناسب للعمل بسبب ما يحتويه من توجيهات هدفها تحقيق طموح الإنسان مع حفاظه على وقته، ودون تعب ومشقه، وكذلك مع إقبال النفس عليه، فالرسول محمد صلَّ اللهُ عليه وسلم يحضُ المجتمع المسلم بالذات على العمل في الصباح الباكر وبعد صلاة الفجر مُباشرة لِما لهذا الوقت من امتياز يختص به عن غيره من ساعات اليوم، فمن المعلوم أن الإنسان يكون في هذا الوقت في قمة نشاطه وتفتحه الذهني والعقلي والنفسي ، وهذا ما يجعله يقوم بتأدية ما عليه من عمل أو أي نشاط آخر دون أن يشعر بكلل أو ملل أو تعب، ويكون إنتاجه مُضاعف، ولقد أكد العلم الحديث أن الإنسان في ساعات الصباح الباكر يكون في أعلى درجات النشاط العقلي والجسدي وهذا ما يؤهله للقيام بعمله على أكمل وجه ممكن، كذلك فإن البدء في العمل في هذا الوقت المُبكر يعطي للإنسان فسحة كبيرة من الوقت فيما بعد، فمن المعلوم أن ساعات العمل الرسمية في أغلب الدول بحدود سبع ساعات عمل، وحسب ما نطرح هنا من بدء العمل بعد صلاة الفجر مباشرة فإن العمل ينتهي بحدود صلاة الظهر تقريباً أي بحدود الساعة الثانية عشرة ظهراً، وهذا يُعطي للعامل وصاحب العمل متسع من الوقت لممارسة أنشطة أخرى في يومهم، دون أن يكون هذا على حساب عملهم أو ان يكون العمل على حساب الأنشطة ألأخرى، أيضا ومن جهة أخرى فإن بدء العمل في هذا الوقت يمنع الازدحام اليومي في الصباح، لأنه يُفسح مجالاً لطلاب المدارس والجامعات أن يتوجهوا إلى مدارسهم وجامعاتهم بهدوء ويسر، ونرى أن تنفيذ هذا المخطط على أرض الواقع يخفف من استهلاك الطاقة خاصة في ساعات ذروة الاستهلاك، وقد يكون هناك فوائد أخرى لم تذكر غفل عنها قلم الكاتب، ولكن هذا لا يعني التغافل عن أهمية هذا الطرح لما له من فوائد جمة على الفرد والمجتمع معاً.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قادة الجناح السياسي في حماس يميلون للتسويات لضمان بقائهم في 


.. دعوات أميركية للجوء إلى -الحرس الوطني- للتصدي للاحتجاجات الط




.. صحة غزة: استشهاد 51 فلسطينيا وإصابة 75 خلال 24 ساعة


.. مظاهرات في العاصمة اليمنية صنعاء تضامناً مع الفلسطينيين في غ




.. 5 شهداء بينهم طفلان بقصف إسرائيلي استهدف منزلا في الحي السعو