الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدعوجية والمرجعية

عادل الياسري
مؤرخ

(Adel Alyasiry)

2015 / 2 / 16
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الدعوجية والمرجعية ..
لست اريد أن اكتب هنا من اجل هذا أوذلك ولكن لبيان موقف من متابع ومؤرخ عن تصرفات حزب الدعوة من المرجعية الدينية الشيعية منذ تكوين الدعوة ...! نشط حزب الدعوة في العراق بعد قيام الثورة الايرانية الاسلامية في طهران وتصدير الثورة الى الجار الاقليمي العربي . ثم ظهور فقه الذوبان في ايران لدى فقهاء الدعوة ؛ ولكن بعدها اتخذ صدام حسين ذريعة من حزب الدعوة لانتقام من الشيعة بعد فقه الذوبان في ايران .. للمعارضين سواء أكانوا علمانيين او قوميين او مستقلين .. وانتهت قيادات الدعوة الروحية في العراق بالاعدام والقتل وغياهب السجن والتشريد .. وصارت ايران لهم القاعدة الاسياسية بعد قيام الحرب العراقية الايرانية لثماني سنوات عجاف ..وصار السيد كاظم الحائري في ايران المرشد الروحي لهم ؛ لفترة طويلة ؛ ولايخفى ان في التكوين الايدلوجي لحزب الدعوة تعتبر المرجعية واستضاءاتها ديمومة التكوين والبقاء لهم ولكن بعد ان اختلفت رؤيت الحائري معهم في بعض القضايا وتوجيهه النقد لهم ؛ حتى صار الحائري عندهم من الد اعداء له ؛ وقاموا بالاشاعات المغرضة الكثيرة ضده وبالذات حينما يصعد على المنبر؛ واتهموه في الشذوذ الجنسي وغيرها من افعال التسقيط الاخلاقي والاجتماعي .. ! وصمت السيد كاظم الحائري من هذا السلوك المشين من المسلم لاخيه المسلم لمجرد الاختلاف معه في رؤية معينة لكنه انفجر صمته بإصداره كتاب (( سنوات الحذف )) الكتاب طبع في ايران ... كان ثراء حزب الدعوة وامواله الكثيرة التي حصل عليها من جهات متعددة وبالذات من دول النفط ودولة البدو ؛ استطاع ان يشتري اكبر عدد من نسخ هذا الكتاب ولم يبقى منه سوى في بعض المكتبات الخاصة . الكتاب يحكي عن تاريخ الدعوة السلبي . وانني اتذكر من نضال حزب الدعوة حين يجندون الاطفال الصغار و يعطونهم القصاصات الورقية المطوية كطوية السجارة في المناسبات الدينية في النجف وكربلاء في ايام عاشوراء ولاسيما وان شعارهم ( كل يوم عاشواء وكل ارض كربلاء ) ويكتبون عليها شعارات مناهضة للنظام ويختمونها بشيئ من التخويف والترهيب الروحي لمن لايفعلها والثناء والرضى من الله واهل البيت لمن يفعلها ؛ وقبل ان يفتحها قارئها يختفي الطفل بين الناس هذا هو نضال الدعوة لتجنيد الاطفال وجعلهم جنوده في معاركه وليس العقلاء من القوم .
لقد كان المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق له جريدة نصف شهرية تصدر في سوريا اسمها (الرافدين ) يشرف عليها بيان جبر؛ وفي احد الاعداد للجريدة كتب الشيخ اللبناني مهدي شمس الدين دراسة وجيزة عن المرجع الديني العلامة الكبير السيد محسن الحكيم عنوانها ( ذكر انفعت هذه الذكرى ) وكان هذا الشيخ احد وكلاء الحكيم في العراق في مدينة الديوانية . لمن تكن تلك الذكرى واحياءها إلا ودكت مضاجع الدعوة دكا ..وكان حامل هذا المعول ضد شمس الدين ( جواد المالكي ) اي نوري المالكي في جريدة الدعوة التي تحمل اسم الجهاد ... هذا موقف الدعوة من المرجعية ... هذا غيض من فيض من تاريخ الدعوة في تسقيط المرجعية ... ولا اعلم ماذا في جعبة الدعوة من التسقيط الاخلاقي للمرجعية في الايام القادمة . وان التهديد الذي تعرض له المرجع الشيخ بشير النجفي بعد موقفه من احداث الانتخابات التشريعية لا تعتبر قضية هامه في تاريخ حزب الدعوة من المرجعية الدينية . وليست التراشق في النعل للمعزين في قم خارجة عن تاريخ هذا الحزب ؛ وان القصة تناولتها وسائل الاعلام العربية في حينها ولاسيما جريدة الحياة .وهناك من كتب عنها من التيارات الاسلامية الشيعية الاسلامية العراقية .
عادل الياسري / مؤرخ وباحث عربي مقيم في الولايات المتحدة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إليكم مواعيد القداسات في أسبوع الآلام للمسيحيين الذين يتّبعو


.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم




.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله


.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط




.. 102-Al-Baqarah