الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفاشلون وقود الحرب النفسية

داليا عبد الحميد أحمد

2015 / 2 / 16
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


الفاشلون وقود الحرب النفسية!
لا أريد ردا.. لا أنتظر تعليقا.. لأسئلة ملت الإجابات، وإجابات ضاقت بأسئلتها.
فدائما تتواري الأسئلة الأصلية, والإجابات الحقيقية وراء ستار، وبين السطور.
فتنتزع الحكمة من الهزل .. ونبحث عن التلميحات والمقصود في أوقات الحزن .. تلقي علينا، ونلقيها علي من يهمنا، ولا يهمنا، وعاها، أو لم يفهمها. فيكفينا أننا قلناها. أصبنا أم أخطأنا. هدمنا أم بنينا .. 
فهل إستطعنا أن نفتح الأبواب الموصدة ..نحرك جبل ركام .. نسير حاملينه لسنوات .. وسط الضباب فاقدي البوصلة .. نوهم أنفسنا أننا نعرف الطريق .. نمر بكل كارثة، ولا توقفنا لوقت وتفكير عميق .. ثقلت الأحمال، وضاق الصدر، وعجزت الذاكرة عن الإحتمال، وإنفجرت من الضغط. هرمت العزيمة، وشاخت القدرة، وهزلت الرغبة في الحياة برمتها. 
لماذا لا نجرب أن نحقق الحلم والأمنية؟ هل منعنا العقل داخلنا؟ أم القلب خارجنا؟ أم الروح لم تجذبنا لشئ؟ وإستسلمت الجوارح صمتا للعقل، وكأنه حكمة، وفضفضة غاضبة من قلب تشبة القوة، وركودا للروح في سكينة تحرق صاحبها. 
و لما لم نجرب أن نحقق الحلم والأمنية؟ الإنتظار منعنا! وماذا ومن كنا ننتظر؟ ولمتي كنا ننتظر؟ ولماذا كنا ننتظر؟ هل سيأتي الحلم ينادي علينا؟ ويأخذنا في يده!! 
تحطم كل شئ داخلنا،، قبل أن يتحطم خارجنا. لم ينجح بعض التلوين والترميم والتجمل. لم تنجح ريشة فنان وسط كل هذا القبح. لن تسمع كلمة وسط الضجيج. لم تفرح بسمة وسط الكأبة. لن يعيدنا الأمل من حافة الخطر والهاوية. 
القليل لا يكفي الجائع أن يشبع، ولا الفقير أن يغتني، ولا العطشان ليرتوي، ولا المقيد ليتحرر. 
فلن يتوقف أحد عن وظيفته، وتسليته بنا. سيظل المسفه مسفه، والغير مكترس غير مكترس، والأناني أناني، والطامع طامع. 
فلننتظر لأخر العمر، فلن يأتي الساحر، ولا الزعيم، ولا المخلص، ولا المهدي المنتظر.. فعصر المعجزات إنتهي، ولا وجود له الآن إلا في كتاب الحواديت .. 
نعم هكذا الفشل يتسرب، ويسكن البيوت، ويعشش في الأفكار، ويقضي علي الأمل في غدا أفضل ..
الفشل وقود وسلاح هدم نفسي للفرد وللمجتمع .. وببعض الوصف يوجد نماذج عديدة لشخصيات تنشر وتوزع الفشل أهمها : 
نوع ينشر الإحباط والكآبة لعجزه وقلة حيلته وضعف قدراته وقت الخسارة. فلا يتصور غيره ناجح ويسفه ويدوس ويلغي ويحرق ويشتت ويفرق ليسود. يسعد بضآلة من حوله ليقارن نفسه بهم ويفتخر. 
ونوع آخر يعتز بنفسه، ويعيش في برج عاجي، لديه قوة وتميز، وظروف خاصة به لا يمكن تعميمها، متعالي فوقي يعتبر ما دونه لا يستحقوا الحياة، وينظر لهم وكأنهم حشرات، ولا يحمل أي حلول لمجتمعه ويرفضه جملة وتفصيلا. منبهر بنفسه، ولا يساعد أحد، ولا يعرف معني لكلمات مثل مشاركة تعاون تدرج تراكم أمل. فلا يمكن أن يستفيد منه أحد، وأقصي ما يصل إليه أن يصبح ترس في منظومة مبهرة له أجنبية أو عالمية، ليعود من وقت لآخر يشعرنا أنه الأفضل، وما يمليه علينا يجب أن ينفذ دون نقاش، وأن في كلماته وشعاراته التي لا علاقة لها بالواقع بها كل الشفاء من كل الأمراض.
نصيحة إبعد عن الفاشلين، ولا تكن وقود في أيديهم يشعلونك أينما ووقتما أرادوا، بأن تتذكر أنك تؤثر في من حولك ومن حولك يؤثروا فيك، ولا تدعهم يتدخلوا في حياتك وقراراتك. جرب ولا تحمل الأخر نتيجة أخطاءك، ولا تنتقم وتكون رد فعل، جدد حياتك بالمعرفة والنقد الذاتي، وشارك وتعاون في الإنتاج والإبداع فبهم تصل للنجاح الحقيقي .. 








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اليمن.. حملة لإنقاذ سمعة -المانجو-! • فرانس 24 / FRANCE 24


.. ردا على الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين: مجلس النواب الأمريكي




.. -العملاق الجديد-.. الصين تقتحم السوق العالمية للسيارات الكهر


.. عائلات الرهائن تمارس مزيدا من الضغط على نتنياهو وحكومته لإبر




.. أقمار صناعية تكشف.. الحوثيون يحفرون منشآت عسكرية جديدة وكبير