الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الانسان مدينة ودولة وحضارة باكملها

تقوى البغدادي

2015 / 2 / 16
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


اتركوا الدين بحاله نحن لانسمح بالنقد والتآويل في الدين
نحن نعتز بتراثنا وموروثنا الديني الشرقي الاتعلمون اننا الحقيقة وماعدانا باطل !!
يبدو لي ككلام اغلب الدينين ,سؤال واحد يجيب عن هذه الاشكالية المعقدة كيف بامكاننا ان نترك الدين بحاله وهو لايتركنا بحالنا !!
اليس بالاحرى ان يتوقف الدين عن تواجده بكل تفصيل من حياتنا لنتوقف نحن عن نقده
او اليس بالاحرى ان تتوقفوا عن حشر الدين في كل تفاصيل حياتنا لنتوقف عن نقده

الانشودة التي الكل يرددها وقد حفظها عن ظهر قلب الاسلام هو الحل
اي حل !! ؟
حلال مشاكل الاسلام لو جرعة كيميائية مخففة لو حبوب مخدرات اصبح لدينا مدمنين للكتب المقدسة والاديان اخطر بكثير مما لدينا مدمنين على الهروين والكوكايين والمورفين
منذ فجر الاديان والى الان وقيمة الانسان في الحضيض كلما اعتلى شان الدين في الدولة واصبح يمثل لها تشريع واسلوب حياة كلما هبطت قيمة الانسان وهيمنت مصلحة الجماعة

وذلك لان الاديان والكتب االمقدسة جمعيها لاتخرج عن كونها موجه اخلاقي للفرد لااكثر اي كنوع من الاطمئنان النفسي لربما يحتاجه البعض من الافراد وبالتاكيد لاضير منه
الموضوع ان مفهوم الدين والذي ينتشر كالوباء السام عن طريق رجال الدين تعتبر الانسان كاداة لخدمة مصلحة الجماعة تحت شعار الجهاد في سبيل الله والحياة في سبيل الله والفداء في سبيل الله

الله لايحتاج ان يموت احد في سبيله ليس بحاجة لكي يجعل الملايين يعانون من اجله ليس بحاجة لبحور من الدماء وبالتاكيد ليس بحاجة لرجال الدين ومجاهدين لكي يقررواا عنه من يموت ومن يحيا ومن كفر ومن آمن من سيدخل الى الجنة ومن سيدخل للنار ...
نحن مدينة ودولة وحضارة باكملها لسنا بحاجة لرجال دين ودعاة دين يخبروننا كيف نصبح اناسا افضل.

عندما تدع الدين يتفشى سياسيا ومدنيا وعلى اساسه تحدد تفاعلك مع الحياة وعلى اساسه تحدد هويتك وعلى اساسه تحدد من انت لايعد للانسان من معنى لايصبح لوجودنا من معنى تصبح اختلافاتنا اشبه بساحة مصارعة للتنازع

الاديان هي المشكلة !؟
بل في الاساس نحن من جعلناها مشكلة عندما نظرنا اليها على انها المخلص لكل مشاكلنا عندما ادخلناها في كل شيء انها تعمي البصيرة وتحد من نطاق تعاطيك مع الاخر على انه احمق ضائع في الحياة ويتوجب عليك ارشاده للطريق المستقيم وبالتاكيد الطريق المستقيم يجب ان يكون كماهي ديانتك وماعداه طريق اعوج ضال ,الحقيقة نسبية وليست مطلقة اي ماتراه حقيقي مقدس هو زائف لايعني شيء بالنسبة لي
متى يدرك المسلمون انهم ليسوا الحقيقة المطلقة !!؟ لانه بالاساس لاتوجد حقائق مطلقة

المحزن ان نجعل عقولنا تساق من قبل رجال الدين ودعاة الدين ،ان نجعلهم هم المسؤولين عن تحديد مدى قيمة اعمالنا ،ان نعترف لانفسنا باننا كائنات حقيرة لاتملك زمام امرها
ان نعتبر كل انجاز قامت به البشرية الى الان هو شيء تافه
ان نتحرك مثلما تمت برمجتنا على الموروث الديني والوضع الاجتماعي الشرقي الذي يبرمجك منذ الصغر على تقديس الدين والكتب المقدسة والمقولات المآثورة والشخصيات الدينية
ان يكون سلوكك بناءا على تقديس معتقدات الاخرين ولايهم ان احترمت الانسان ام لم تحترم

ان نكون مثلما كتب جورج طرابيشي في كتابه المعجزة او سبات العقل في الاسلام تركيزنا على عالم الكتاب المقدس وليس على كتاب العالم
(نهضة اوروبا كانت بعكس محور اتجاهها الفكري من عالم الكتاب المقدس الى كتاب العالم ،من التفكير الديني الى التفكير العلمي )
اي لسنا بحاجة الى الف مفسر للقران والحديث لكي نحل شفرات هذا الكون بل نحتاج لمفسرين للعالم بلاترسبات دينية
وبالتاكيد لانحتاج الى اكاذيب تاريخية واوهام نعلقها كوسام شرف وفخر زهوا بقوميتنا وديننا

فهذه الغيبوبة الدينية الشرقية المستمرة لقرون جنت علينا بل جعلتنا فعلا كالمدمنين نطارد هذا العالم المتقدم بكتبنا المقدسة علنا نجد شيئا مكتوبا فيها لننجو من حاضرنا ومستقبلنا المظلم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لماذا| ما أثر قانون -مكافحة الانفصالية الإسلامية- على المسلم


.. -السيد رئيسي قال أنه في حال استمرار الإبادة في غزة فإن على ا




.. 251-Al-Baqarah


.. 252-Al-Baqarah




.. 253-Al-Baqarah