الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الخديعة الإخوانية

محمد نبيل الشيمي

2015 / 2 / 19
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


هل يمكن أن يتوب الذئب عن قتل الغنم؟بالقطع لا وألف لا...أطرح هذا السؤال كمقدمة للرد علي دعوة البعض لقبول طلب بعض الكوادر الإخوانية المسجونة علي ذمة قضايا تحريض وقتل وإتلاف ممتلكات الإفراج عنهم مقابل قبولهم ما يسمي بالمراجعة الفكرية والتعهد بالإنخراط في المجتمع بل أن منهم من يعرض التوبة...والواضح والمؤكد أن هذه الجماعة ترتب أوراقها كي تستعيد قوتها وجبروتها الذي كانت عليه يوم كانت هي من يحكم مصر حقيقة ليس من حق أحد من أن يفتش في نوايا الناس ولكن بالإستدلال والإستقراء وبكل القياسات المنطقية ومنها أجد أن الإخوان ومن علي شاكلتهم من تيارات الإسلام السياسي لا عهد لها وأنها في سبيل السلطة لا مانع لديها في إراقة الدماء وحرق الابرياء وإستباحة الأعراض وتصفية المعارضين وإستخدام كل طرائق بل التفنن في تعذ ييب المخالفين وكعادة جماعة الإخوان بل وكل فصائل الإسلام السياسي عندما تدرك أنها خسرت المعركة تلجأ إلي الخداع وتظهر أنها راجعت أفكارها بل ويمكن أن تتبرأ من أفعال إرتكبتها وهكذا فعل حسن البنا عندما وصف قتلة النقراشي وكانوا من أقرب اعضاء الجماعة إلي قلبه بأنهم ,,ليسوا إخوانا وليسوا مسلمين,,لم يقلها عن صدق ولم تحمل أسفا ولكنها كانت هروبا من اتهامه بأنه من أمر بالجريمة وهو نفس السلوك بعد فشل محاولة إغتيال عبد الناصر في ميدان المنشية عام 1954..إن هزيمة الإخوان وتيقنهم بأن عودتهم في الأمد المنظور معدومة خاصة بعدما تأكد لدي المصريين دورهم القذر في إدارة عمليات التصفية والقتل وتحالفهم مع تيارات لا تنكر رغبتها في إجتثاث كل المصريين كل هذا جعلهم يلجأون إلي طرح فكرة التوبة وأنهم تراجعوا عن أفكارهم الظلامية التكفيرية التي تعتمد علي العنف سبيلا للوصول إلي السلطة...ربما تخرج من بيننا أصوات تنطلي عليها الخديعة وربما يري البعض منحهم فرصة أخري وقد يسامح البعض كعادة المصريين تحت شعار المسامح كريم والطيب أحسن ولكن لدينا تجربة سابقة يوم قام بعض القتلة بتقديم صكوك التوبة وادعوا أنهم آبوا إلي الله وتابوا عن افعالهم وكان هذا كله كما أثبتت الشواهد أنهم كانوا ممثلين بارعين وعادوا بعد وصول الإحوان للحكم وهم أشد شرسة وعدوانية ومنهم من قاد المظاهرات وتولي تعذيب الثوار وجميعهم شارك في إعتصامات النهضة ورابعة..الفكرة مرفوضة تماما هي مجرد تكتيت في إطار استرايجية خبيثة تهدف للعودة إلي المسرح السياسي انهم غادرون ويوم وصلوا إلي حكم مصر قال بعضهم بنفس قول عبد الملك ابن مروان يوم اصبح خليفة لدولة بني أمية,,والله لا يأمرني أحد بتقوي الله بعد مقامي هذا إلا ضربت عنقه,,هكذا هم ليسوا صادقين ولا عباد ولا أهل نسك ولا قوم زهد ..فقط يستخدمون الدين للإمساك بالسلطة..ليس من حق أحد أن يقوم بتجميل وجه جماعة قاتلة كل تاريخها أسودا...لابد من محاكمة كل من حمل سلاحا في مواجهة الدولة وشارك تحريضا أو فعلا في إراقة الدماء وإغتيال الأبرياء...القصاص حق إلهي والعين بالعين والجروح قصاص...أن من يوافق علي الفكرة الإخوانية الشيطانية هو ظالم بل خائن لدماء الشهداء ولصرخات الأرامل والثكالي وأنين اليتامي وحق مجتمع أحرقت ممتلكاته ...لا صلح ولا مهادنة لمن جعلوا من الكذب عبادة ومن القتل عادة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أول موظفة يهودية معيّنة سياسيا من قبل بايدن تستقيل احتجاجا ع


.. البابا فرانسيس يعانق فلسطينياً وإسرائيلياً فقدا أقاربهما على




.. 174-Al-Baqarah


.. 176--Al-Baqarah




.. 177-Al-Baqarah