الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المرأة بين البعد الجنسي والنفسي عند الكاتب التونسي هيثم شطورو

علي البهلول

2015 / 2 / 22
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


يقول الكاتب التونسي هيثم شطورو في مقالاته المتعددة ويتحدث عن نظرته للمرأة التي تقع بين صيغة البعد الجنسي والبعد النفسي وبعد الوعي. "الحوار المتمدن تنشر مقتطف من مقاله"
الـفـراش ليـس الدقـائـق المعـدودات من ولـيمة جنـسية، و إنما هو حياة بأكملها تخـتـزل هناك. الفارق كبير من يعانق زوجته و يرسم عـليها بعض القبلات أو تعانـقـه و تـقـبله بـدورها. هـذا كائن فني من رجل و امرأة يعبر عن تـناغم كـوني. هنا بالذات تختـزل حياة فنية و ثـقـافية حضارية و هنا يخلق الحب كـقـضية حياتية مصيـريـة، و من هنا بالـذات يتـم اختيار كل شيء في الحياة على أساس الحب. ما عـدا ذلك مجرد هـراء و سراب.
و نلاحظ أن البحث عن امرأة عاملة ليتم الزواج بها يمثل أول شرط في التعاسة و الاختيارات البائسة في الحياة، و هذا كائن لا يعـول عـليه في بناء الوطن لأنه جعل من نـفـسه آلة، و الوطن بحاجة إلى برومثيوس يحمل جل الوجود على كـتـفيه حاملا إياه إلى الـقمة.
و نلاحظ بـؤسا أشـد لا يـزال مخيما، و هو النظر إلى المرأة كمجرد بالوعة لفضلات كائنه الحيواني الزائد عن الوجود و المقـلق في نـفـس الوقـت و الذي يصبح محور الوجود الذي لا يكون إلا مجرد علاقة كهربائية مطابقـة لقـانـون التـقـاء الموجب بالسالب، و يكون الفراش هنا دقيقـتين أو ثلاث من الرعشة الميتة ما أن تولد. الميتة من حيث اللـذة و الإفراج عن كبوة النـفس. و هذا الفراش يؤدي إلى كل ما هو ميت و قـبـيح في الاختيارات، و هو علامة على البؤس الكبير في النظر إلى العالم كمجرد تركـيـبات إيلاج. و هؤلاء هم الأشـد فـقـرا روحيا و الأدنى حتى من بعض الحيوانات التي تـتـفاعـل مع الطقس و تبحث عن الرائحة الطيـبة ليهـفـو ذكرها إلى أنـثـاها..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لهذا قُتلت لاندي جويبورو التي نافست على لقب ملكة جمال الإكوا


.. الدول العربية الأسوأ على مؤشر المرأة والسلام والأمن




.. إحدى الطالبات التي عرفت عن نفسها باسم نانسي س


.. الطالبة التي عرفت عن نفسها باسم سيلين ز




.. الطالبة تيا فلسطين