الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ألإسرائيلي القبيح ..!!

قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا

2015 / 2 / 23
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


ألإسرائيلي القبيح ..!!
من باب ، إعطاء كل ذي حقٍ حقّهُ ، وخاصة الحقوق الفكرية ، فإنا لستُ صاحب هذا الإصطلاح ، بل هو إصطلاح عبري واسع الإنتشار في الصحافة العبرية الإسرائيلية ،والتي تصف وسائل الإعلام بواسطته سلوكيات بعض الإسرائيليين والتي تتسم بالقبح والفظاظة ، الحُمق والشعور بالإستعلاء ، التخريب والغوغائية ، وتظهر هذه السلوكيات المُخجلة تحديدا ،عندما يٌسافر اليهود الإسرائيليون إلى خارج البلاد للإصطياف ، ألسياحة والإستجمام .
ومن بين هذه السلوكيات القبيحة والمُستهجنة ، تفشّت ذات فترة "موضة " سرقة الحنفيات من الفنادق التركية ، وهذا أمر لا يُصدّق لولا أن أثبتتْهُ تحقيقات صحفية .. إضافة إلى التخريب للمرافق العامة في الفنادق ، سرقة المناشف وأكياس الشامبو وما إلى ذلك .
لقد وصل الأمر بأحد الفنادق في قبرص برفض إستقبال السياح الإسرائيليين ، لأن مجموعة من الشباب الإسرائيلي المتهور ، دمرت بكل ما في الكلمة من معنى ، الغرف التي نزلوا فيها !!
لا أدّعي ولستُ من الذين "يُعمّمون " و "يُنمّطون " البشر ، فهذا السلوك القبيح هو من نصيب غوغاء الملاعب في بريطانيا مثلا ، ومن نصيب الألتراس في مصر ، والميل لتخريب الممتلكات العامة هو سلوك مُنتشر في كل أنحاء العالم في اوساط الشباب الذي يخرج للتظاهر ضد "إجراءات " تتخذها حكومات بهدف خدمة الرأسمال الكبير .
فالشغب في المحصلة ليس موروثا جينيا "إسرائيليا" أو " بريطانيا ".. لكن الذي يُميز الشغب "الإسرائيلي " هو توقيته (أثناء الإستجمام في الخارج ) ، وتنوع المشاركين فيه ( ليس مقصورا على شريحة عمرية أو جِندرية )..
وقبل عدة أيام ، سافر مُصطافون إسرائيليون إلى مدينة فارنا البلغارية ، وفي الطائرة حدثت مُشادة قوية بين مُسافرة ومُضيف . تبادل فيها الإثنان الشتائم والتهديدات ، ولكن نصيب المُضيف كان "حصة الأسد " من التهديدات والشتائم ، وذلك كُلُه ، لأن المُضيف رفض أن يبيع السيدة بعض الشوكولاتة !!
باقي المسافرين ، إنقسموا الى مجموعتين ، الغالبية وقفت على الحياد والأقلية "ساندت " السيدة ووجهت الشتائم والتهديدات للمضيف (كلهم إسرائيليون يهود ) .
لم تُطِقْ أخت السيدة (التي رفض المضيف بيعها الشوكولاته ) صبرا ، فهاجمت المُضيف قائلة له : " لماذا لا تريد أن تبيعها الشوكولاتة ؟؟ هل هي عربية ؟؟!!" .
قلةٌ من الكتاب ورجال الإعلام الذين ملأوا أعمدة الصحف والمواقع الإلكترونية بالمقالات المُنددة بالسلوك الغوغائي لبعض ركاب الطائرة تجاه المُضيف ، قلةٌ فقط منهم من "غضب " لإهانة "السيدة العربية " التي لم تكن على ظهر الطائرة ، هذه الأقلية تحدثت عن تذويت التعامل العنصري مع العرب في الحيز الإسرائيلي ألعام ..!!
نعم ، تم تذويت التعامل العنصري وكأنه أمر طبيعي جدا ، وغير الطبيعي هو التعامل مع العربي على قدر المُساواة ..!! بحيث ذوّت الجميع التعامل العنصري مع العرب وكأنه أمر مفروغ منه ..!!حتى العربي لا يرى ضيرا في " التشديد " مع العربي أثناء مُغادرته البلاد وأثناء العودة ...!!
فالعربي يحظى "بمعاملة خاصة " في المطار ، المجمع التجاري ، المستشفى ، محطة القطار ، في الباص، الشارع وعندما يقود سيارته ويوقفه شرطي ..!!
ليس الغريب أن يتصرف بعض الناس بغوغائية ، لكن الغريب أن تُصبح العنصرية أمرا طبيعيا ، لا يستفز أحدا ولا يحركه لإتخاذ موقف رافض للعنصرية..!! لا أحد من ركاب الطائرة ، لا أحد إمتلك الجرأة الأخلاقية ليقول للسيدة : " لِمَ هذه العنصرية ؟!" ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاستاذ قاسم حسن محاجنة المحترم
عبد الرضا حمد جاسم ( 2015 / 2 / 23 - 19:14 )
تحية و تقدير
في الدراسة المتوسطة في بداية ستينات القرن الماضي في مدينة جنوبية من العراق كان معنا طالب مصري...أبن احد افراد البعثة التدريسية...كان على خلق و اناقة و ذوق...نحن من يبادر للقول له عن جنة مصر و تطور مدنها و شعبها المرفَّه كما كانت تعكس لنا الافلام السينمائية المصرية في حينها... و كان كلما يريد توضيح الحالة لا نفسح له المجال فيميل الى السكوت
حال الجماعة في نظر الكثيرنفس الحال من كثر ما نسمع عن التطور في اسرائيل
اسرائيل و المقيمين فيها أو شعبها من اليهود في شقهم الغالب وافدين لا تربطهم بالبلاد اي روابط...جاءوا ليتمتعوا بالامتيازات لذلك لا يهمهم ما يُقال عنهم ...و كذلك فيهم من هو من حالات معينة من شعوب البلدان التي تركوها ...ثم حالة العزلة ربما التي يشعرون بها فهم مطوقون بالجدران و منعزلون في مستعمرات و منبوذون في نظر محيطهم خارج الدولة لذلك ترى بعضهم تحت تأثير ذلك ليقوم بما نقلت لنا عنهم و يعتبر ذلك من الشطارة و التعالي و لكنها كما تعرف انعكاسات لما تسرخ في اعماقهم لا يستطيعون التأثير او السيطرة عليها
شكرا على محاولاتك المفيدة في اشراكنا بما يجري هناك
اكرر التحية


2 - منطق الغطرسة
عتريس المدح ( 2015 / 2 / 24 - 08:22 )
الغطرسة الصهيونية التي تمارس اتجاه الاخرين وخصوصا ضد العرب هي نتاج للفكر الصهيوني المدعوم بحالة من الاستقواء والتي لم تكن لتكون لولا الدعم الرأسمالي العالمي الذي يسترخص الدم اليهودي في خدمة مصالحه
هنالك مثل يقول إن غاب السبع تمرد النسناس
هذه الحالة من الغطرسة الصهيونية المستندة للقوة تعكس فكر الغيتو التوراتي اليهودي، في اعتقادي لن تستمر هذه الحالة إلى الابد، فما أن يتم تعديل موازين القوى في العالم وانتفاء استخدام الرأسمال العالمي للدم اليهودي في مقابل دماء شعوب المنطقة وتحرر اليهود من التبعية للغرب ترى حينها حالة أخرى من أفراد اليهود للعودةإلى المسلك الانساني الطبيعي
تحياتي


3 - العزيز عبد الرضا
قاسم حسن محاجنة ( 2015 / 2 / 24 - 08:35 )
سلاما وتحية
هذه المجموعة من الغوغائيين وهي قليلة تتعرض لهجوم شرس من ابناء الشعب اليهودي في اسرائيل واليوم كتبت صحفية مشهورة مقالا في يديعوت تُطالب بمحاكمتهم جنائيا وانزال العقوبة بحقهم !!
لك تحياتي


4 - الزميل عتريس المحترم
قاسم حسن محاجنة ( 2015 / 2 / 24 - 08:38 )
تحياتي الحارة
الغالبية المطلقة تنتقد هذه السلوكيات
وهب ليست مقتصرة على الاسرائيليين
نا يثير الاستفزاز حقا هو تذويت اضطهاد والتمييز ضد العربي
لك مودتي

اخر الافلام

.. طارق متري: هذه هي قصة القرار 1701 بشأن لبنان • فرانس 24


.. حزب المحافظين في المملكة المتحدة يختار زعيما جديدا: هل يكون




.. الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف الأسلحة نحو إسرائيل ويأسف لخيارا


.. ماكرون يؤيد وقف توريد السلاح لإسرائيل.. ونتنياهو يرد -عار عل




.. باسكال مونان : نتنياهو يستفيد من الفترة الضبابية في الولايات