الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عملية(شاه فرات) الابعاد والدلالات السياسية والعسكرية لها

حجي ريكاني

2015 / 2 / 24
القضية الكردية


في حدثٍ مُباغَتٍ لها،اشغلت تركيا القنوات الفضائية العالمية المتعددة باندفاع قواتاً كبيرةً من جندرمتها فجر يوم احد الماضي،وبدعمٍ واسناد فصائل من مقاتلي وحدات حماية الشعب الكورديYPK التابعة لحكومة(كوبانى)،للقيام بعملية عسكرية سريعة سميت ب(شاه فرات)لتتوغل30كم داخل اراضي الجارة سورية، او بالاحرى توغَلت داخل اراضي غرب كوردستان المحررة.بهدف نقل او(إنقاذ ضريح السلطان سليمان من احتمالية تفجيره من قبل تنظيم داعش)كما ادعى بذلك رئيس وزراء تركيا داود اوغلو في مؤتمرٍ صحافي له امام عدسات القنوات الفضائية التركية والعالمية مُبررِا بذلك تدخل بلاده السافر ذاك.
ولا ريب حينما يقال ان سليمان شاه يعتبر رمزاً للدولة العثمانية،لانه والد(ارطغرل) والجد الاكبر لعثمان مؤسس الدولة العثمانية،الدولة التي كانت تحكم العالم الشرق الاوسطي وجزءاً من اوروبا بقبضةٍ من حديد لفترةٍ مايقارب 600عام.
طبعا انا لم استغرب بتدخل تركيا هذا،ولا اعتقد ان هناك دولاً وشعوباً إستغربت من زحف قواتها نحوغرب كوردستان،فتركيا ومنذ تأسيسها كدولة عثمانية1299م ومن ثم تركيا الكمالية 1923م وحتى تركيا الان كدولة اردوغانية،كانت وما زالت دولة ظالمة مارقة،هاضمة حقوق شعوب الشرق اوسطية،وغاصبةَ لاراضيهم الى ما شاء الله !! نعم لم استغرب،بل اتساءل وأكاد اجزم ان هناك الملايين من الشرفاء في العالم والمراقبين للشأن السياسي التركي، ترتسم على وجوههم علامات الاستفهام ولسان حالهم يقول:لماذا قررت تركيا في هذا الوقت بالذات بنقل رُفاتِ سُلطانهم سليمان شاه؟! وما الذي دفع بقوات حماية الشعب الكوردي(YPK)ان تشارك قواتاً تركيةً بِحملتها العسكرية هذه؟! هل وصلت تركيا الى قناعة تامة انه من الاولى لها ان تُقرَ وتعترف بالامر الواقع وتوثق علاقاتها بحكومة كوبانى،لاسيما انه سبق وان رُفعت نداءاتٌ عدة من قبل صالح مسلم رئيس حزب(PYD)،ومن انورمسلم رئيس كانتون كوبانى الذي هو الان في زيارةٍ له لانقرة،بغية التواصل مع المسؤلين الاتراك لفتح معبرٍحدودي لمد كوبانى التي دُمًرت عن بكرة ابيها بمتطلبات الحياة وبالتالي بقصد إقامة علاقاتٍ مميزة مع تركيا ؟!هل وصلت حكومة اوغلو الى قناعة انه ان الاوان ان تقطع كل ما تمت لها بصلةٍ بتنظيمات داعش الارهابية؟لاسيما بعد ان تعثرة علاقاتها مع الدول الاوروبية والغربية بسبب تساهلها ودعمها المفضوح لداعش؟!!
على اية حال،الايام والسنون القادمة ستكون حبلى بالمفاجئات والاحداث الجسيمة وانا على يقين بأن جميعها سيئولُ في مصلحة شعبنا الكوردي،لان كل التحركات والتغييرات والمستجدات سواء على الصعيد السياسي العالمي او العسكري التي جرت في الاونة الاخيرة ولا زالت تجري في المنطقة،كلها تُبشرٌ بالخير،وكلها تؤشِر ببوصلتها نحو الكورد وكوردستان.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بريطانيا.. اشتباكات واعتقالات خلال احتجاج لمنع توقيف مهاجرين


.. برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والإسكوا: ارتفاع معدل الفقر في




.. لأول مرة منذ بدء الحرب.. الأونروا توزع الدقيق على سكان شمال


.. شهادة محرر بعد تعرضه للتعذيب خلال 60 يوم في سجون الاحتلال




.. تنامي الغضب من وجود اللاجئين السوريين في لبنان | الأخبار