الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل هى صدفة بعضشى ام صدفة التافكشى باشا سامى لبيب بك

شاهر الشرقاوى

2015 / 2 / 24
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


اسئلة وجيهة وجميلة جدا بالفعل طرحها علينا الاستاذ المفكر الفليسوف الكبير سامى لبيب . ..جديرة بالفعل بالتفكر والتدبر فيها ....اعجبنى فيها انها لا تخوض فى ذات الله ولكن تخوض فى جدوى الحياة ومعناها ...وتبرز اسئلة جديرة بالاحترام ...وان كانت لم تجب على السؤال الاذلى عن الايمان بالله .او بوجود الاله ..لانها لا تعطينا البديل .الاكثر عقلانية ومنطقية وحتمية ..والذى من وجهة نظر سامى لبيب هى..الصدفة التى لا تتكرر و .عنصر الابدية او الازمنة السحيقة ..فرغم .وجاهة الافكار والاطروحات التى طرحها من المنظور الالحادى والعقفلانى البحت الا انها لا تشفى غليل اى انسان وتقنعه وتجعله يوقن بالفعل انه لا اله ..وساطرح الاسباب .الاكثر عقلانية ومنطقية وحتمية

فلا صدفة بعضشى ..ولا حتى صدفة التافكشى باشا ..سامى بيه ..يمكن ان تعطينا اجابة ..ليه ..وازاى ..واشمعنى ..وامتى ... حتى لو من مليارات السنين وليس ملايين السنين ..فهذا الزمن الابدى لا يجيب مطلقا عن البداية ...المبدئ ...الاول ..والوعى الاول ..والقدرة الكلية المحيطة بالوجود كله ..الواجب وجودها .والحتمى والبديهى الايمان بوجودها ..عقلا ومنطقا ...ومشاهدة ورؤية وتدبرا فى كتاب الكون المشهود

فصدفة هانم لا تجيبنا كيف تكونت حواس الانسان مثلا وعقله وجمجمته ومخه .مخ مش مهلبية..وكيف تكونت عناصر الكون الاربعة الماء والهواء والنار والتراب .. .
صدفة بعضشى لا تجيبنا عن البداية مطلقا ...ولا عن المتخيل الاول الذى اوجد الوجود ومكوناته ومخلوقاته بلا مثال سابق .لانه لم يكن هناك سواه ...عكس الانسان تماما الذى وجد سلامته فى كون جاعهز تماما لاستقباله
والسبب الاساسى لرفضك الايمان باذلية الاله على الرغم من ايمانك باذلية المادة ...دون اى مبرر لرفضك هذا سوى انك تربط بين الوعى وبين التعقيد الخلقى للكيان الانسانى الواعى
تنسى ان هناك مخلوقات معقدة جدا ومع ذلك تفتقر الى الوعى الذى يملكه الانسان ..والذى هو نقطة التحول فى التاريخ البشرى وتاريخ الوجود كله .والذى بدأ بادم واكتمل فى محمد ذروة الخلق وقمة المخلوقات واكمل البشر والبنى ادمين اجمعين

هذا الوعى استاذ سامى وعى صاف لجوهر..لطيف ..جوهر نقى بسيط ...طيف ..فوق الحقيقة والخيال..فالكل منه سبحانه وعى ذاتى..وهو شديد المحال..لا يحتاج مطلقا لدليل على وجوده .بل هو من يدل ويستدل به..لكنه حتمى الوجود الى درجة البداهة ..حلت نفحة من روحه فى ادم ..فاكسبته الوعى الذى ميزه عن سائر المخلوقات
فرق بين صفة الحياة البيولوجية التى يشترك فيها الانسان مع باقى الحيوانات والتى بالفعل تحتاج لاجهزة معقدة جدا بين وطبيعة الروح الانسانية ..والتى بها اكرم الانسان وبها اصبح ا.نسان....والتى تنكرها انت كملحد طبعا .لانك لم تراها ولم تلمسها ولم تختبرها فى المعمل ..على الرغم من انك لو اغمضت عينك وسددت اذنك فى اعتى الظلمات واسكن واصمت الواحات او المغارات ..فسوف تشعر بها بالتاكيد بداخلك دون الحاجة لعين ولا اذن ولا دليل ..فهى الدليل ..انت الدليل
لانها ...أنت


ناتى لاسئلتك الجميلة الشيقة بالفعل

1 لماذا ننطق سامى بنفس النطق اللغوى فى جميع اللغات ولا ننطق الله كذلك؟؟؟؟
لان (الله )ليس اسم علم على الذات ..فاسماء الاعلام اى الذوات اى اسماء البشر والمخلوقات نطلقها عليهم تمييزا وتفرقة وابانة لهم ...لانهم متعددون . لكن بالنسبة ل (الله )فانه لا اله الا الله ..هو واحد بس فى الحقيقة ...
اى ان الكلمة فى الاصل لا اله الا الاله ...الاله الذى اوجد هذا الوجود كله هو واحد ..وااااحد مفيش غيره ..ملأ الوجود نوره
وكل ما سواه من الهة تعبد هى اوهام واضغاث احلام ..واسامى ليس لاحد سلطان ولا برهان عليها ناهيك عن عدم اتصافها مطلقا بالصفات الواجب والحتمى وجودها وجوبا فى الاله الحق ..مطلق الصفات والقدرات ..المشيئة والارادة ..سبحانه له الاسماااء والصفات الحسنى ...صفات الجمال والجلال والكمال
نناديه ونناجيه وندعوه ..يااا الله ..توقيرا واجلالا وتعظيما .بالاسم الذى اختاره هو لذاته المتفردة .من باب الادب والاحترام والقدسية حتى لا نناديه ولا نناجيه باسم نكره ..قائلين ..يا اله..بل هو الله الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الغفار له الاسماء الحسنى جل فى علاه

2 بخصوص الشعور بالملكية والوجود وجدواه وغايته ...لاا معنى لهذه الاشياء كلها لو كنت وحيدا لانك كانسان ناقص بطبعك فى حاجة لمن يمد ك بالحياة ومعطياتها ..وفى حاجة لمن يشاركك الوجود والحياة ...لانك لست قائم بذاتك ...لكن بخصوص المولى سبحانه الامر يختلف تماما ولا مجال للمقارنة ..فهو قائم وكامل بذاته ومطلق صفاته ...وعندما يخلق او يعمل او يوجد فانمات يفعل ذلك من مقامات كماله وجلاله .ومن مقام الحب والحكمة ...والعطاء ..

حتى لو بدى لنا احيانا عكس ذلك فلاننا لا نفهم معنى الكمال الحق
الكمال الحق يا سامى ان تكون جامع بين الاضداد كلها ..وفى نتهى القمة فى كل منها ومالك لكل مقدرات الكون .....هذا هو معنى الالوهية الحقة
وكل من لا ينتلك هذا فهو ليس اله بالتاكيد

3 الابيض والاسود وكل المتناقضات التى يدركها الانسان هى لازمة من لوازم حياته واصول تربيته وتعليمه ..يا سامى ..انت شرحتها شرحا جميلا جدا ...
مفيش حلاوة من غير نار كما يقول مثلنا المصرى
ومفيش دخان من غير نار ايضا
وهذا ما يعطيه لنا معنى الربوبية ......يعلمنا ويربينا من خلال اعماله ومن خلال التاريخ واحداثه ومن خلال التدبر والتفكر فى كتبه واياته
الرب فى حد ذاته كامل ...والكامل يغير ولا يتغير ...
لذا لا تؤثر فيه سبحانه مطلقا اى من هذه المشاعر والاحاسيس ..
وكل ما ذكر فى القران عن الغضب والفرح والحب والكره هى مشاعر يشعر بها الانسان ذاته .يبثها الله فى عبده كمكافأة او عقاب او انذار ليعود الى جادة الصواب اذا حاد عن طريق الحق والصلاح والخير والنجاح
يغضب منك اذا نظرت الى مؤخرة جارتك الحسناء وهى واقفة فى الشرفة او البلكونة ...تنشر الغسيل .ليس لانه اله عقله صغير كما تصوره او تتصوره استاذ سامى .ويثور ويغضب على شئ تافه كما تعتبره ....لا ..لكنه يغضب .لانه يريدك انسان محترم ..حتى بينك وبين نفسك وذاتك ..غيرة عليك وعلى صورتك..حتى لو لم يراك الجيران وانت تنظر اليها نظرة شهوة .كى تحترم انت نفسك ذاتك على الاقل

يغضب منك لان فعلتك هذه وسماحك لنفسك بها ومن باب الحق المتبادل انت تعطى الحق لجارك ان يفعل نفس الفعلة مع اهل بيتك .. فهل ترضاها ؟؟ اشمعنى انت يعنى وهو لا؟
هذا هو معنى الغضب الالهى المشروع ..هذا هو الحب الحقيقى لعباده وخلقه
هذا هو تقديره لك ولذاتك يا سامى وليس لكونه اله يثور من اجل امور تراها تافهة من وجهة نظرك
الذى يغضب ..او يجب ان تشعر بعضبه منك ..هو الله الذى بداخلك.. نفخته وطيفه وروحه التى تحمل ذات صفاته ..(مع الفارق طبعا )..والذى لا تراه ولا تشعر انت بوجوده ..لانك تكفر بصفاته و بوجود ذاته من اساسه ...للاسف الشديد

4 نقول الكون بديع . الدنيا بديعة ...وليست بديعة مصابنى ....ولم نقل انها الابدع ..مطلقا ...وان كان هناك قول يقول ليس فى الامكان ابدع مما كان ..وهو هنا المقصود الابداع النسبى فى السنن والقوانين والمنهج الربانى .فى نشأة وتعليم وتربية الكيان الانسانى..لان الابدع على الاطلاق ما زال فى الطريق .. وكل يوم هو فى شان ..وله فى خلقه شئون ...يغير ولا يتغير
الدنيا لنا ..لنكملها نحن ..ونصلحها نحن .ونتعلم منها نحن ونعمرها نحن حتى لو كان هناك شئ نراه قبيح فانه بديع من حيث دوره ومهمته وغايته فى الوجود وفى الحياة
اما عمله هو ذو الجمال المطلق فلن يكون مهما بلغ جماله وابداعه مثل جمال ذاته وجلاله ابدا ..وحتى الجنة والتى ..فيها ما لا عين رات ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر..لا تصل فى جمالها وابداعها ابدا الى ابداع وجماله هو ذاته لانه من المحال ان يكون المخلوق كالخالق بالتمام والكمال ....

واكتفى بهذا القدرالان على الرغم انى متحمس جدا للرد على كل نقاط هذا الموضوع الجميل ..
حتى لا اطيل اكثر من هذا

وشكرا لحسن متابعتكم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شيخ شاهر
عارف لا شيء ( 2015 / 2 / 25 - 14:18 )
تحية شيخ شاهر

تقول الدنيا لنا لنكملها ونصلحها ونتعلم منها ونعمرها .. ألا ترى انك الغيت أي دور لله في قولك هذا ،وأنت تعلم وتؤمن بأنه لا يحصل ولا يتم أي شيء إلا بإرادته ومشيئته ..فكيف تعمر إذا كانت مشيئته الدمار وكيف تدمر إذا كانت مشيئته الإعمار ...وفي الحقيقة لا أدري من يملك من هل نملك نحن الدنيا أم هي من يملكنا ..

تقول إن الله يفوق جماله جمال ما خلق ..ما ادراك إن الله جميل ،وهل يجوز القول إن الله جميل ..

قد يقول لك احدهم إن الله تفوق بشاعته بشاعة ما خلق ..

ألا ترى إن كل ما تقوله قد رسمته إنت في مخيلتك عن الله ،إنت صنعت ورسمت هذا الإله ،قد تكون مخطئ في وصفك له ،وعلى ماذا تعتمد في وصفك لله ..

اخر الافلام

.. هل يُحطم رياضيو أولمبياد باريس كل الأرقام القياسية بفضل بدلا


.. إسرائيل تقرع طبول الحرب في رفح بعد تعثر محادثات التهدئة| #ال




.. نازحون من شرقي رفح يتحدثون عن معاناتهم بعد قرار إسرائيلي ترح


.. أطماع إيران تتوسع لتعبر الحدود نحو السودان| #الظهيرة




.. أصوات من غزة| البحر المتنفس الوحيد للفلسطينيين رغم المخاطر ا