الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اهم تحديات الواقع الطلابي

احمد ستار العكيلي

2015 / 2 / 25
التربية والتعليم والبحث العلمي


التقارير الرسمية تشير الى حاجة العراق لبناء اكثر من 6000 الاف مدرسة وهو ما يتناسب مع حجم النمو السكاني، الوضع على الارض يشير ان البناء لم يتجاوز بضع المئات في كل محافظة ما ادى الى ازدياد حالات الدوام المزدوج والثلاثي في المدارس وهذا يؤثر، بدون ادنى شك، على وقت الدوام الرسمي. ولا يزال بعض الطلبة يدرسون في مدارس طينية في المحافظات الوسطى والجنوبية تحديداً على الرغم من ان الحكومة قد خصصت الحكومة مبالغ لا بأس بها الا ان حجم الفساد فاق التوقعات في اغلب مشاريع بناء المدارس والاشارة تجدر الى ان الدراسة الريفية تمثل عقبة حقيقة امام الطلبة وعوائلهم نظراً لبعد المدارس وقلة الكادر التدريسي، على صعيد الجامعات والكليات شهد العراق ارتفاعا في بناء المنشئات الجامعية في بعض المدن الا ان الحاجة لم تسد بسبب تزايد عدد الطلبة وجرى الاهتمام بالكم لا بالنوع، هنا نشير الى ان يد الاعمار لم تمتد لبعض بنايات الكليات التي تحتاج الى تجديد، وان المرافق الترفيهية في الجامعات والمعاهد والمدارس اصبحت في طي النسيان، وان اغلب المختبرات المدرسية والجامعية أصبحت صفوف دراسية... وفيما يتعلق بموضوع الاقسام الداخلية فرغم التحسن الملموس في بناء الاقسام وتطوير وتعمير بعضها الا ان النقص شديد اعداد بناياتها مقارنة بعدد طلبة الجامعات هو العنوان الابرز ما حدا ببعض الجامعات الى تأجير الفنادق ما شكل ثقلا جديدا على كاهل الطلبة وعوائلهم فكما هو بين ان الفنادق ليست مؤهلة كي تكون مكانا مناسبا لاقامة طالب علم ودراسته.
هنا نؤشر الى ضرورة حشد كل الجهود في المؤوسسات المعنية بغية بناء المدارس وفق مواصفات البناء الحديث السريع ذات التكلفة الواطئة ومكافحة الفساد عبر تشكيل لجان تزور مواقع البناء بشكل مستمر وايضا اعادة تأهيل المختبرات وجعلها بئية مناسبة للبحث العلمي وكذلك مشاركة الطلبة في ادارة شؤون الاقسام الداخلية مما يتيح لهم المجال في عرض احتياجاتهم والحفاظ على ممتلكات الاقسام الداخلية ولا ننسى ان على الحكومة العمل من اجل تشييد النواقص في هذه الاقسام بهدف توفير افضل الاجواء للطلبة. وعن الحديث عن طبيعة المناهج الدراسية
يبدو ان التغيير الكبير الذي طرأ على المناهج الدراسية لم يأت بجديد، فرغم ما جرى من تحديث وتطوير وتعديل لم يرتق الى مستوى الطموح ولم يستطع مواكبة الطفرات العلمية والتكنلوجية في عالم اليوم... اغلب المناهج تم تحديثها على اساس طائفي لاسيما مادتي التاريخ والتربية الاسلامية، اصبح واضحا للمراقب اليوم ان التدريس الجامعي يعتمد على التلقين وليس البحث العلمي خصوصاً في المراحلة الاولية من الدراسة الجامعية ، كما ان التغيير الحاصل في المناهج لم يجري بطريقة انسابية بل حدث فجأة مما ادى الى تلكوء بعض التدريسيين في ايصال المادة بسبب قلة الدورات التطويرية وقلة الخبرات
وفي ما يخص التعليم الاهلي الذي انتشرت بعد 2003 وبشكل ملحوظ المؤسسات الاهلية التعليمية، كان البعض منها غير مجاز، وكان البعض الاخر لايعمل وفق الشروط الموضوعة، الرقابة الحكومية لم تكن بالمستوى المطلوب مما ادى تزايد عددها وبشكل لافت، في الاونة الاخيرة وضعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي قرارات تهدف الى متابعة الارتفاع المخيف في الاجور الدراسية الا ان القرار لم يجري الاهتمام به بصورة صحيحة، بعض المؤسسات الاهلية تحرص على تحقيق الارباح اكثر من اهتمامها بالاهداف التعليمية والتربوية، من ناحية اخرى فأن الاقبال المتزايد على الالتحاق بهذه المؤسسات نتيجة ما يقدمه كادرها كونه يعير اهتمام اكبر من الدراسة الحكومة في الصفوف المنتهية ، اما بالنسبة للكليات الاهلية فقد اختلف مستوى التدريس تبعاً لعمادة الكليات ونوع المادة المقدمة للطالب، وفي نفس الوقت تعالت بعض الاصوات المطلبية بخصصة قطاع التعليم، على الرغم من النص الدستوري الذي ينص على لن مجانية التعليم حق تكفله الدولة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. التعبئة الطلابية التضامنية مع الفلسطينيين تمتد إلى مزيد من ا


.. غزة لأول مرة بدون امتحانات ثانوية عامة بسبب استمرار الحرب ال




.. هرباً من واقع الحرب.. أطفال يتدربون على الدبكة الفلسطينية في


.. مراسل الجزيرة: إطلاق نار من المنزل المهدوم باتجاه جيش الاحتل




.. مديرة الاتصالات السابقة بالبيت الأبيض تبكي في محاكمة ترمب أث