الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خرافة الحضارة الأسلامية

جبار علي حسين اللعيبي

2015 / 2 / 26
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


اعتمدت ماتسمى ((الحضارة الاسلامية)) ... على البدو الاعراب بصورة كبيرة في نشر الدين الاسلامي . فالثقافة العربية البدوية هي الدينامو المحرك للشريعة الاسلامية اليوم بكل أبعادها الفقهية والتاريخية. وقد كان البدو قبل الاسلام مجموعة من الرعاع والفسقة والصعاليك والبلطجية وقطاع الطرق ليست لهم مهن محددة ويعتاشون على العنتكة والشقاوات والقرصنة والسطو المسلح وفرض الاتاوات والقتل والسبي والاغتصاب. قامت ثقافتهم على الهمجية والتنكيل والبقاء للاقوى. كانوا كالقطيع لايحكمهم دستور أو قانون, ولم يعرفوا أي شكل من أشكال الدولة والمدنية والنظام والمدن المتكاملة. وكانت حياتهم يشوبها عدم الاستقرار بسبب كثرة الارتحال في الصحراء بحثا عن الماء والاكل والعشب. لم يبنوا اي حضارة في صحراءهم الجرداء القاحلة. لابيوت.. لا بنايات معمارية .. لا كتب.. لا علم.. لاثقافة.. لافنون..لانحت ..لارسم وقد احتقروا المهن الحرفية واعتبروا البلطجة والاغارة بطولة ؟؟
كل مافعله محمد هو أنه وحد العرب توحيدا سياسيا ونظم همجيتهم وتعطشهم للقتل في اطار قوة عسكرية واحدة موجهة هدفها التوسع مكونة من كميات كبيرة من صعاليك الصحراء أغراهم بالمال والسبي والجنس الدنيوي وعاهرات الجنة من الحور العين ثم اغراهم بغزوا البلدان الاخرى واستولوا على حضاراتها التي كانت قائمة أصلا قبل الاسلام. لقد سطا هؤلاء الرعاع الذين كانوا يسبون الجمال بما حملته والنساء قبل الاسلام على حضارات الاخرين وماتوصلوا اليه من انجازات في مجال العلوم والفنون والاداب والمعمار فاستولوا على الحضارة النوبية في شمال السودان ودمروها واستولوا على الحضارة البابلية والحضارة الاشورية والفينقية والفرعونية والامازيغية وزردشتية ووو. لقد استولوا على علوم الامم الاخرى ونسبوها الى أنفسهم وسموها الحضارة الاسلامية. قاموا بتعريب علماءها تعريبا وسموهم علماء مسلمين بما في ذلك الملحدين منهم. ولهذا وبعد انتشار الاسلام واحتكاكه بأمم أخرى أكثر تحضرا بكثير من أمة البدو الاعراب, خجل الشيوخ من النصوص الدينية التي تمجد عبودية ملكات اليمين والرقيق والتي لها جذور تاريخية في ثقافة البدو الهمجية ووجدوا أنفسهم في ورطة شديدة والى الان لايجرؤ أي رجل دين على التحدث عن عبودية ملكات اليمين في الاسلام أبدا.
ولاتزال للاسف اثار هذه اللصوصية البدوية باقية في الفكر الاسلامي التوسعي. فهم يخططون بعقلية بدوية ورثها الاسلام بالتوسع شرقا وغربا في كل أصقاع العالم حتى يحققوا أغلبية ميكانيكية في تلك البلدان عن طريق الدعوة والرشاوى والاكاذيب الشرعية والتكاثر فيها كالارانب بعدما صار الغزو والنهب أمرا مستحيلا في عالم اليوم.. حالمين بأن يستولوا على الحضارة الغربية في يوم من الايام ونسبها الى أنفسهم ويزعموا ان الاسلام قادم بدون محاله .
الحضارة الاسلامية التي يتغنى بها المسلمين اليوم هي حضارة مسروقة ومزورة ولهذا السبب هم اليوم في حضيض الارض لانهم لو كانوا هم من انتجوها لبقيت علاماتها بادية عليهم اليوم. فأمريكا وروسيا سرقوا التكنلوجيا الالمانية في مجال الصواريخ والطاقة النووية في نهاية الحرب العالمية الثانية وطوروها ولكن من يشاهد ألمانيا اليوم يجدها انعكاسا حقيقيا على مجدها السابق في مجال الابحاث العسكرية العلمية...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مقارنة
خليل السهيل ( 2015 / 2 / 27 - 03:02 )
هل تعلم ان سنة 908مـ كان العلماء المسلمون من سوريا يحددون مواعيد ظاهرتي الكسوف والخسوفبدقة كبيرة؟ بينما في تلك السنوات -بالضبط- كان الفرنسيون عند حدوث الكسوف يخرجون إلى الشوارع ويبدأون بالبكاء والصراخ اعتقادا منهم أن غول كبير يبتلع الشمس!.