الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العمل و أثره على الفرد

أحمد سيد نور الدين

2015 / 3 / 3
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


العمل أو الوظيفة من الأشياء التى تساهم بقوة فى تحقيق التوزان النفسى للمرء و تحقق جزء من سعادته فعن طريق ممارسة عمل ما أيا كانت بساطته يشعر الفرد بتوكيد ذاته ،فينتفع مجتمعه به و ينفع نفسه فيترجم أحلامه لواقع بل و يتطور بتفاعله مع الحياة و أطيافها .
لكن حينما تكون بيئة العمل بيروقراطيه يغلب عليها نظام الشلة ، التحزبات أو حين يختزل العمل بمنظومته فى صورة المدير المسئول فيدور الكل فى فلكه لنيل رضاه المترجم لاحقا لبعض الموظفيين فى صورة حوافز مادية ، مكافأت عينية كالدورات ،السفر للتدريب ، حضور مؤتمرات يبدأ المنحى فى الأنحدار الخاص بالسلوك الوظيفى و الأنتاج

فتسود بيئة طاردة للإبداع و التميز ابرز سماتها انفلات زمام العاملين فيركن بعضهم للدعة و الكسل لقتل وقت العمل الذى يظهر فى السلوكيات السلبية الآتية : مضغ سيرة بعضهم البعض ، تناول الغث من أمور يومية تخص بيئتهم المحددوة كأسعار الخصروات وزيادة أسعار الخدمات ،متابعة الدورى الرياضي ، التعليق على أحداث سياسية داخلية و أخيرا تصنع ازمات للحصول على تصريح زائف (مأمورية) ليهرب من محبسه كما يراه.
فكل مسئول يجب مجهود سلفه ليكون محل الإهتمام ، يحاول ان يميت روح الجماعة او الرغبة فى التغير للأحسن ليدوم كرسيه فشعاره فرق تسد ،لا يسعى لتميز نقاط الضعف فيقومها ،يؤصل المديرومرؤسيه لسياسات الإفشال فالمهم ملء الجيوب بالنقود المسحوبه من موازنة الدولة التى تمولها الضرائب المفروضة على المواطنين !... و بعد حين يكون الأدنى الفاسد أى المرؤوس مدير فاشل ..
ومما يضاف لتلك المنظومة اى العمل الحكومى هو تآكل الإنتماء الوطنى لدى الفرد فالعمل صورة مصغرة للوطن ففيه تختلط الأطياف و يكون الهدف العام للمنشأة كالهدف القومى للدولة و لذا فقد يترافق سلوكه السلبى داخل العمل بآخر فى الشارع كالإعتداء على المال العام (تلف و إفساد المواصلات العامة أثناء الذهاب و الإنصراف )،كسر القواعد العامة و الإستهانة بالقيم المتفق عليها ، ولربما وصل لمحل سكنه فتجده فقير الذوق حاد الطبع مع جيرانه ،يتنصل من واجبات مشتركة على السكان كالصيانة الدورية الحتمية للعمارة ،فكما فى محل عمله يكون فى محل سكنه لسان حال المنفعة الشخصية لا النفع العام .
فالعمل و الأنتاج سبيل الترقى و التحضر

شكرا لمن قرأ و استفاد ،وتحياتى لمن زار و رحل فى سلام .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الإدارة الأميركية تنتقد تخلي -نيويورك تايمز- عن دعم بايدن..


.. خلل بالبوابات الإلكترونية يثير الفوضى في المطارات البريطانية




.. شبكة متاجر إلكترونية مزيفة تخدع 800 ألف شخص في أوروبا والولا


.. بايدن: لن تحصل إسرائيل على دعمنا إذا دخلت رفح




.. شرطة مكافحة الشغب الهولندية تفرق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في