الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التنمية ومستقبل مصر

قياتي عاشور

2015 / 3 / 8
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


شغلت قضية التنمية العديد من الكتاب والباحثين في التخصصات والمجالات البحثية المختلفة، بما ترتب علية اختلاف وجهات النظر, للمساهمة في حل القضايا المطروحة الملحة التي يجابهها واقعنا المرير, مما يدفع الجميع الي محاولة البحث والتنقيب عن حلول جزرية لتلك القضايا.
ونتبني وجة نظر لا تختلف كثيرا عن وجهات النظر والتعريفات المطروحة للتنمية التي تعرف بانها عملية توسيع القدرات التعليمية والخبرات للشعوب, والمستهدف بهذا هو أن يصل الإنسان بمجهوده ومجهود ذويه إلى مستوى مرتفع من الإنتاج والدخل، وينعم بحياة كريمة التي تتمثل في ماكل ومشرب وملبس ووسيلة مواصلات مناسبة .
فالتنمية هي العملية التي تؤدي الي حياة انسانية افضل، والحياة الافضل ترتبط بالقدرة الاقتصادية لتحقيق اساسيات الحياة التي تظهر جليا في "الاقتصاد، الصحة، المعرفة ".
كما أن مفهوم التنمية مفهوم لا نهائي وعنصر أساسي للاستقرار والأمان الذي يحلم به الجميع لأنها تمثل في حد ذاتها تطوراً شاملاً أو تطوراً جزئياً مستمراً, كما تتخذ اشكالاً مختلفة تهدف الي الرقي بالوضع الانساني الي حالة من الاستقرار والرفاهية بما تتوافق مع احتياجات المجتمع .
وبالنظر الي حالة المجتمع المصري يتضح أنه بحاجة ماسة للنظر في العديد من القضايا التي تمس أساسيات التنمية مثل قضية الحريات، الامان، احترام الاخر، العدالة الاجتماعية، الاحتواء, وذلك جنبا الي جنب مع الاهتمام بالاقتصاد، حيث لا يمكن قياس التنمية بمستوي الدخل فقط، كما انها لا تقاس بالمتوسطات العامة التي قد تتضمن نسبة عالية من الحرمان والتوزيع غير العادل للفرص .
وبالتزامن مع اهتمام القادة ومتخذي القرار ورجال الاقتصاد بالمؤتمر الاقتصادي "مؤتمر دعم الاقتصاد المصري "الذي سيعقد الشهر الجاري بشرم الشيخ، واقتناعا منهم بأهمية تعزيز التعاون الاقتصادي وتعظيم دور الاستثمار ودور القطاع الخاص في دفع عجلة التنمية, فإن علينا أن نضع نصب أعيننا تلك القضايا التي تقف جنبا الي جنب مع الاقتصاد مثل العدالة والاحتواء, حيث تعتبر العدالة ركناً اساسياً من أركان التنمية، والمجتمع الذي تغيب فيه العدالة الاجتماعية لا يمكن وصفة بانه مجتمع متقدم أو يتمتع بمستوي مرتفع من التنمية، كما أن احتواء الأفراد بإشراكهم في المجتمع وعدم استبعادهم بسبب الجنس، الدين او الانتماء الطبقي او العرقي (عدم التهميش ) ضرورة حتمية يسعي اليها الجميع.
كما أن فكرة تبني مفهوم شامل للتنمية ليكون شعاره "الاقتصاد من أجل التنمية الانسانية"، هي فكرة قديمة ترجع الي التراث اليوناني القديم, عندما ذكر الفيلسوف ارسطو مقولتة المشهورة "من الواضح ان الثروة ليست هي المنفعة التي نسعي لتحقيقها ، فهي مفيدة فحسب بقصد الحصول علي شئ اخر".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فلسطينية تشاهد قوات الاحتلال تهدم مساكن عائلتها بوادي الخليل


.. نازحة فلسطينية تتكفل بطفل فقد والديه في قصف إسرائيلي جنوب قط




.. من زورق لخفر السواحل الجيبوتي.. مراسل الجزيرة يرصد الأوضاع ف


.. معاناة نساء غزة بسبب الحرب




.. منديل أول اتفاق لنادي برشلونة لضم ميسي في مزاد علني بأكثر من