الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وهذا ردي على هرطقات الأزهر

راغب الركابي

2015 / 3 / 13
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



في البداية أقدم التحية الخالصة لرجال قواتنا المسلحة الباسلة ومقاتلينا الأشداء من أبناء الحشد الشعبي المجاهد ، وأحيي فيهم روح النبل وصدق النوايا والإبتعاد عن الزوايا الحرجة التي يريد البعض جرهم إليها ، كما وأحيي فيهم روح الإصرار والعزيمة التي لا تلين من أجل تحرير الأرض والإنسان من هيمنة داعش وتلك الفتنة التي وفدت إلى بلادنا ، عبر هذا التحريض وهذا الدس والتضليل والخديعة وسوء النوايا من البعض .
لقد برهن رجال حشدنا الشعبي إنهم أصحاب قضية وأصحاب مشروع ، هدفه حماية الإنسان العراقي والأرض العراقية التي يتآمر عليها أخوة وأعداء من أجل تمزيقه وتقسيمه تحت عناوين ومسميات شاذة ونشاز ، إن أبطال الحشد الشعبي ليسوا من فئة المليشيا أو التنظيمات الخارجة على القانون ولا هم في ساحات القتال طائفيين أو مذهبيين ، بل إنهم على الدوام دعاة خير ورسل سلام وجند حق حيثما يكون وكيفما يكون ، وعملهم دائماً في سبيل ؤد الفتنة وردم الهوة بين المتخالفين ، وقد جسدت أفعالهم في الأيام الماضية هذه الروح خير تجسيد ، بل إن روحهم الوثابة تدفعهم لكي يعود العراق حراً معافى ، يشدهم إلى ذلك شعور واقعي في عودة الروح العراقية النبيلة إلى الجريان من جديد ، وإذا كان ذلك شأنهم وتلك هي روحهم وعزيمتهم فكيف يحق للأزهر أن يصف أفعالهم بأقبح الأوصاف ، لقد هالني روح التحيز البغيض وروح الطائفية المسخ في افوآه وتصاريح جوقة الأزهر فاقدي الضمير ، إن أهل السنة في مناطق النزاع هم من يقود الحشد ويدله على أماكن وتجمعات أرهابيي داعش ، وأهل السنة هناك مع الحشد في طريق تحرير المدن والقصبات من هذا العفن الجاهلي ، لقد ثبت بالدليل : إن الأزهر مؤوسسة فقدت المصداقية وفقدت هذا العنوان التي تتلبس به ، وغدت مع السنيين تعبر عن نزعات معروفة لدينا ولأهل مصر .
ولهذا أحث الغيارى من أبناء مصر لكي يوقفوا بوجه هذا الهذيان وهذا الكذب المتعمد ، وهذا التجييش الإعلامي الذي يخدم داعش وحركاتها الإجرامية في مصر وفي العراق وفي سوريا وفي ليبيا ، وأطالب الأخ الرئيس عبد الفتاح السيسي ليقف بوجه هذا الخرق المقصود في ما يعكر صفو علاقاتنا العربية ، وأدعوه لمحاسبة مثيري الفتنة وداعمي الإرهاب فخطرهم على الجميع واحد ، وإنني لعلى ثقة إنه سيأخذ كلامنا هذا على محمل الجد وسيعمل على ما تمليه عليه إرادته ومسؤوليته القانونية والدستورية والأخلاقية .
إن واقعنا لا يرحم ومشاكلنا جمةٌ وكثيرة ، ولسنا بحاجة للمزيد من التجييش والمزيد من النفخ بالبوق ، وإن ثقة بشعب مصر عالية وكبيرة وهو لن يسمح بمثيري الشغب في إعلاء كلمة الفوضى في بلادنا العربية ، ولقد شاهد شعب مصر ورأى ما تفعله عصابات داعش من قتل وذبح على الهوية وجرائمها طالت كل شريف ، إن شعب مصر سيقف بوجه هذا الأزهر الفاسد ، وسيعمل على تصحيح مساره من خلال إعادة البناء والهيكلة ، و وضع
الرجل المناسب في المكان المناسب .
إن ردي هذا يأتي في وقت تخوض فيه قواتنا الباسلة حربها المشروعة على عصابات وزمر داعش ، وهي تحقق إنتصارات باهرة ستغير وجه المنطقة وسترسم ملامحها من جديد على أساس العدل والحرية والسلام ، إن ردي أخص به من يحاول إثارة الأحقاد في جسد الوطن الواحد والشعب الواحد ، فالعراق سنة وشيعة متحدين ضد داعش ومتعاونيين معاً في طردهم من بلادنا كي تعود الحياة أجمل وأرقى .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - سيروا وعين الباري ترعاكم
بولس اسحاق ( 2015 / 3 / 13 - 06:27 )
الاخ راغب الركابي المحترم..
بعون الله وبجهود الخيرين من ابناء وطني العزيز العراق فالازهر وحثالاته مهما رفعوا عاليا أسوارهم فلن يستطيعوا ان يمنعوا الشمس من الإشراق مجددا فوق ربوع وطني...اليس الازهر هو نفسه الذي حرم تكفير احبابه داعش او القاعدة!!..فبارك الله بقواتنا المسلحة والحشد الشعبي من اي مله كانوا او دين..فجميعنا مديونين للعراق العظيم وتحريره من العصابات المجرمه هو جزء من مستحقات الدَيّنْ الذي في اعناقنا وليس كله...تحياتي.


2 - ألف قبلة على جبينكم أيها الأبطال
أمية جميل القصاب ( 2015 / 3 / 13 - 08:06 )
سنكون فخورين بكم حين تعلنون نهاية عصر التخلف والهمجية ، ونحن معكم ضد هذا العدوان السافر على شعوبنا ، نحن جميعا متضامنون ضد الإرهاب ، ونحن جميعاً ضد داعش والأزهر ومن لف لفهم من حثالات العصر ، وبارك الله في جنودنا وحشدنا الشعبي وإلى أمام


3 - فقط
فريد جلَو ( 2015 / 3 / 13 - 23:36 )
فقط تمنيت الا تذكر الطوائف -------------سنه -وشيعه فالجماهير الكادحه لا تعرف هذه المسميات في بحثها عن قوت يومها وهيه اليوم لحمة وسداة القوى المتصديه للارهاب بعد ان تحملت هيه وليس غيرها وطئته

اخر الافلام

.. 180-Al-Baqarah


.. 183-Al-Baqarah




.. 184-Al-Baqarah


.. 186-Al-Baqarah




.. 190-Al-Baqarah