الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ذهاب الضاري . فرصة ذهبت ام فرص ستأتي؟

مرتضى الشحتور

2015 / 3 / 13
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


في 11 اذار اعلن عن وفاة الشيخ حارث الضاري والشيخ تقال للكبير المسن ولرجل الدين ولزعيم القبيلة ومن ينكر نعت الضاري بالشيخ مخطيء .للضاري منزلة وله اتباع وتوفي عن 74 عاما؟هو مزيج من مكانةدينية وزعامة عشائرية وشيخوخة. هو خلاصة عناوين التشدد في في تلك العناصر!
القوم توزعوا بين شامت وصامت وهناك من نعوا الرجل وسينصبون العزاء في عاصمة واكثر من دول الجوار.
وبعد حارث الضاري لايحتاج الى دالة او تعريف .
كان واضحا في مواقفه تماما. رفض وظل رافضا الحالة التي تأسست ربيع عام 2003 معزيا الرفض لكون اليد العراقية لم تكن موجودة والقرار العراقي لم يكن حاضرافي ذلك التغيير.
خاصم المرحلة وتبعا لمنزلته المعروفة قاد معسكر الرفض.وتبعا أيضا امتدت الخصومة لتشمل رجال العهد الجديد لافرق بين سياسي او رجل دين تحولت الخصومة إلى عداء شرس .
اليوم ذهب الضاري وستكشف الايام القادمة ان كان ذهابه سيفتح فرصة للتصالح مع فصائل معروفة جرى الحديث عن ارتباطها او ولائها للهيئة التي تزعمها ام العكس ؟
للضاري مكانة خاصة في دول الجوار الاسلامي والعربي الرسمي والمذهبي ووقت يشاء يستقبله الرؤساء والامراء ورجال الدين على حد سواء. الابواب مفتوحة له وهو محل ترحيب هناك.لكن مواقفه الحادة وضعت العواصم في حرج تجاه بغداد!
في الخليج وبلاد الشام وتركيا له منزلة تضاهي وتساوي بل تفوق منزلة ابناء المراجع وقادة الاحزاب الشيعية لدى حكومة ايران. جميع الفرقاء في بلادنا يتكئون على جار يعظمونه ويوقرنه ليشدوا به ازرهم . هو حال المكونات المختلفة المتصارعة في كل الامم وقت تتعرض البلدان الى الوهن ؟!! الاطراف تتقابل وتتقاتل ، والجوار يغذي الدمار في جميع الأحيان ونادرا يدعم الاستقرار.
وهو أيضا مثل بعض قيادات المشهد الذين يقولون بلا تردد انهم يتشرفون بدعم فصائل مسلحة بذريعة رد الشر ولايجدون في العلاقة الحميمة مثلبة ويغضون الطرف عن ممارساتها المارقة
فقد سمعنا الضاري يقول بلا تردد القاعدة جزء منا؟لم يعلن رفضه لجرائمهم الشنيعة النكراء!!
حديثه ذلك اثار موجة من ردود الفعل المختلفة ؟ الشاجبة ،المستنكرة والرافضة . منهم من يعتبره ابن لادن؟؟
هناك من اعتبرتصريحه اعتراف بدعم الارهاب ولهذه الاسباب فقد اصدر القضاء بحقه مذكرة قبض وفقا للمادة الرابعة من قانون مكافحةالارهاب ؟
لكن البعض وجد في التصريح توضيحا لحقيقة قائمة وانه عبر عن الحقيقة بلا خوف؟
فالقاعدة جزء من مشهد الفشل السياسي والخراب الطائفي وهذا الخراب استهوى الناقمين على القرارات المشينة التي اصدرتها سلطة الائتلاف .
السلوك المرتبك والمتخبط الذي واكب بداية مرحلة التغيير وفر أرضية للتناحر الكارثي ؟
هناك قضية مؤكدة .لقد وقعت اخطاء بحق عراقيين ابرياء وارتكبت فضائع .
تلك الممارسات وفرت الذريعة للمطالبين باخذ الثار . المتعطشين للانتقام والقاعدة وحدها تتبنى اشاعة الموت وتتبنى الانتقام القاعدة ستشفي غليلهم .
انضموا للقاعدة لانهم يريدون تحديدا الانتقام والثأر .ممن يثأرون ؟ توجهت بنادقهم الى صدور اشقائهم ؟ عالجوا الجريمة بجريمة لم ياخذوا الثار ممن ارنكب الجريمة!!
لابد من الاشارة لتصريحه الاخر القريب في 1تموز 2014. لقد رفض داعش ورفض اعلان دولتها وتنبأ لها بالانهيار وبالفشل السريع وباتحاد العالم في جبهة الحرب عليها. رفض داعش علنا .وقال لامجال لدولة لداعش او لغيرها..نادى وقتها بالمقاومة السلمية ولكنه لم يعلن برنامجا مناسبا باتجاه المصالحة الممكنة..
مكانة الضاري لم تكن غائبة لدى الحكومات المتعاقبة ؟ بذلت مساعي جادة لكنه التزم موقفا متشددا رافضا.كان من نتائجه ان ذهب دون يساهم في اعطاء الوطن فرصة لحلول مناسبة؟
ولو بادر وقبل فاغلب الظن ان الدولة ارادت اصلاح الامر باي ثمن وهي تريد من يملك القدرة والتاثير في الميدان لازلنا نعتقد انه كان قادرا على كبح جماع المتشددين لكن لم يمنح الصلح فرصة!!
ستكشف الايام المقبلة ان كان حارث الضاري اهدر فرصة للمصالحة وفيما اذا كان غيابه سيوفر لاتباعه فرصة افضل للعودة لرحاب الوطن ؟ لااحد يعرف على وجه الدقة كم هو حجم اتباعه وهل ان الجماعات المسلحة تستجيب لمن يخلفه!
ستتكفل الايام المقبلة توفير الاجابة ؟وسيذوب الثلج ويظهر المرج .
سيتضح ان كان الضاري قائدا مباشراومؤثرا اما انه كان مجرد مرشد وواعظ ومّنظر ؟
الفصائل المتمرد ة. لم تكشف يوما عن اسماء قياداتها . والقيادات لم تظهر لتعبر عن نفسها؟
رحل الضاري ولربما كان اهدر فرصة وفرص من شانها ان توفر الدماء والامن والاستقرار. ففي مرحلة معينة كانت الدولة على استعداد للمصالحة معه وتقديم الحلول وشراء الاستقرار باي ثمن . كانت الحكومة تريد الامن لاجل بناء الوطن.
بعيدا عن الصمت والشماتة يبقى السؤال هل سيفتح غياب الضاري فرصة؟
سنعرف ذلك حتما..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. خدمة جناز السيد المسيح من القدس الى لبنان


.. اليهود في ألمانيا ناصروا غزة والإسلاميون أساؤوا لها | #حديث_




.. تستهدف زراعة مليون فدان قمح تعرف على مبادرة أزرع للهيئة ال


.. فوق السلطة 387 – نجوى كرم تدّعي أن المسيح زارها وصوفيون يتوس




.. الميدانية | المقاومة الإسلامية في البحرين تنضمّ إلى جبهات ال