الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نهاية الإلحاد 1

محمد عبد القادر الفار
كاتب

(Mohammad Abdel Qader Alfar)

2015 / 3 / 13
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


اكتفينا في المقدمة السابقة بسرد البشرى التي تشفي صدور الغيارى على الحقيقة، ولا مفاجأة في ذلك لأحد منهم، وإن كان يطيب لهم ذكر البشرى، فذكرها من نافلة القول، ينزل بلسما حتى على قلوب العارفين وأقلهم تفاجؤا، وينزل علقما حتى على قلوب أكثر الملحدين مكابرة وتشبثا بالوهم.

أولا : الإلحاد هو الذي ينشأ من "ثغرة" (تبدو ثغرة لمن لا يجيد النظر ولا السمع) وليس الله تفسيرا يسد الفراغات، وتعالى عن ذلك علوا كبيرا


الإلحاد ظهر كردة فعل منحرفة (متوقعة) لاحتجاب الغيب المحكم. واحتكام احتجاب الغيب ليس ثغرة؛ وما كان الغيب ليكسر الحجاب الضروري في سبيل أن يقيم الحجة على الملحدين، فهم مجرّد عوادم متوقعة نتيجة استمرار عجلة الحياة التي يلزمها احتجاب الغيب عن العامة، وعن معظم الخاصة.

والحركة تنتج أبخرة وعوادم، فتلك العوادم ضريبة استمرار الوجود الظاهر، ذي القوانين والأحكام المنضبطة، ولكن وكلّما تطورت الآلة والحركة قلت عوادمها، وكذلك فإن صيانة دورية للعقول والنفوس والقلوب كفيلة بتخفيف تلك العوادم.


ثانيا : الأديان كلامه والتاريخ فعله، وهو الظاهر والباطن، وبالباطن وبالظاهر تصل إليه


لقد خرج وجود الله من كونه احتمالاً إلى كونه يقيناً، وخرج الإلحاد من كونه وارداً إلى كونه مستحيلا، وهنا نتحدث ضمن العلم الظاهر نفسه، لا بمفاهيم الإيمان والعرفان التي لا يكون وجود الله عندها سوى يقين، ولا تكون الفرضية الإلحادية بالنسبة لها سوى وهم غير وارد أبداً.

العلم الظاهر لا يزحف على ما يسميه سدنة الفرضية الإلحادية "إله الفراغات" بل إن ما يحدث هو أن العلم الظاهر في كلّ يوم ينطق بوجود إرادة كبرى خلف القوانين، وتصميم خلف المخلوقات، وبواطن خلف الظواهر، فيفرّ الملحدون إلى التبريرات والترقيعات.وإن كثرة الرقع على ثوب الإلحاد قد جعلته باليا شقيّا.

الملحدون وفقا لترتيب كوبلر روس حول مراحل الصدمة يرزحون الآن في منطقة "الاكتئاب" بعد أن أصبح من الملاحظ أنهم تركوا مرحلة المساومات وهم يلهثون تعبا وفشلاً بعد أن أعياهم الإنكار والغضب، وتقطعت بهم الأسباب، وطالت أو قصرت فترة الاكتئاب تلك، فمرحلة التقبل والاعتراف هي التالية حتماً.


ثالثاً: محمد بن عبد الله عليه وعلى آله صلوات الله وسلامه، قصم ظهر الإلحاد حيّاً وميّتا:

هو أكثر خلق الله عزّ وجل ّ إخلاصا لله وكلماته، وهو الشاهد على الأمة الوسط، الشهيدة على الأمم المائلة شمالاً ويميناً، ولا زلنا نتفيأ بظلّه الشريف، وكلامه الحصيف، نواجه به كل صاحب عقل خفيف، وقلب ضعيف. ولا يوجد رجل سبق أن وطأ هذه الأرض ينتفض العالم إذا ما أسيء إليه كما ينتفض العالم لعبد الله ورسوله محمّد.

"إن في ذلك لآية"



يتبع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عيب اعمل معروف
سرجون البابلي ( 2015 / 3 / 13 - 18:22 )
يبدوا بان كاتب المقالة مصاب بهلوسة ,مجرد تصفيت كلمات لارابط بينها سوى سب الملحد وانشطار الملحدين واصابتهم بالداء الكبدي , ياعمي ارحم نفسك من هذا الهراء , الالحاد في الدول التي تنتمي الى الاسلام يتنامى بسرعة البرق وانت تتكلم عن انهزام الالحاد امام الذي يصلي الله عليه ويسلم ,حجي خرطي


2 - الإسلام أيضا يتنامى في البلاد التي لا تنتمي إليه
محمد عبد القادر الفار ( 2015 / 3 / 13 - 18:38 )
عزيزي سرجون، العبرة ليست بانتشار الإلحاد في بلاد المسلمين أو انتشار الإسلام في بلاد الملحدين، والرأي العام نفسه ليس مقياسا للحق، وحين أتحدث عن نهاية الإلحاد فليس الرأي العام هو المقياس، والحق لا يعرف بالرجال بل الرجال هي التي تعرف بالحق، وعندك مثلا القنوات الدينية السنية والشيعية والمتصلون عليها يوميا ممن يعلنون تسننهم وتشيعهم وغيرها من هذه الأفلام عافانا الله وإياك من أن نتخذ من مثل أساليبها البائسة مقاييس أو أن نتخذ المضلين عضدا


3 - هل أنت مسرور يا محمد عبدالقادر بقرب نهاية الألحاد
حامد علوان ( 2015 / 3 / 13 - 21:18 )
يعني حضرتك الآن فرحان بقرب نهاية الألحاد..؟ أصبح الملاحدة يعانون من الصدمة والأكتئاب ما شاءالله عليك فالمجتمعات الأسلامية هي أسعد المجتمعات على وجه الأرض ..!!! . يا عزيزي أصلحوا حالكم في البداية وتخلوا عن أفكاركم الدينية الأجرامية ولا تعتدوا على الذي يخالفكم الرأي ولا تهددوا هؤلاء المساكين بحد الردة أو تدخلوهم السجون..وأوقفوا المذابح والتدمير مع بعضكم البعض أنتم (المؤمنين) ثم بعد ذلك تفرغ إلى مقارعة الألحاد الذي بات يهدد مضاجعكم بالفكر وليس بالسلاح..! تحياتي


4 - التاريخ تاريخ أديان ولاتاريخ للالحاد
عبد الله اغونان ( 2015 / 3 / 13 - 21:36 )

التاريخ تحركه الأديان وبها نؤرخ الى يومنا هذا بينما الملحدون في كل عصر قلة وليس

لهم أثر تاريخي واجتماعي

الانسان كائن متدين والالحاد ليس دينا بل هو نقد للدين اذ لايقدم بديلا

في فلسفة أفلاطون المثالية عالم المثل وهو نظريا اقلرب للجنة في الاسلام

وفي الاسلام القدر هو مايصنع الأحداث مع حرية ارادة الانسان في أفعال معينة

وفي الحديث الشري / لاتسبوا الدهر فان الدهر هو الله / وبصيغة أخرى

يسب بنو ادم الدهروأنا الدهر بيدي الليل والنهار

فالله هو الفاعل وهو التاريخ

وذلك مانتهي اليه هيغل أي أن التاريخ حكمة الهية

حتى من حاولوا من مفكرين وسياسيين قلب التاريخ فشلوا

فعندنا سن معمر القذافي ضمن هلوساته قلب التاريخ الهجري فبدل التاريخ بهجرة الرسول

سن بدعة التاريخ -- من وفاة الرسول

والرسالة واضحة اذ يقصد أن التاريخ الاسلامي الذي بدأ بحدث الهجرة سيغيره الى وقاة

الرسول لكن التاريخ الغاه هو وفكره مع أنه كان يستغل الدين مع الشعوب

كل من عليها فان

والبفاء لله الواحد القهار






5 - بداية نهاية الاديان
جابر بن حيان ( 2015 / 3 / 13 - 22:26 )

الإلحاد مبدأ وحداني، والأديان تعددية، إن لم نقل وثنية. الإلحاد واحد: لا وجود للإله، لأي نوع من الآلهة. والإنسان جاء إلى الكون عبر عملية بيولوجية طويلة معقدة، الأديان تعددية. كلّ دين يزعم أن لديه تصوراً لإله يخصّه. وكل دين يزعم أيضاً أن تصوره للإله هو الأصح، والأكثر تلبية لمقولات - العقل -! لا يختلف الملحدون فيما بينهم حول لا شكل الإله، لأنه ببساطة غير موجود؛ بالمقابل، لا تختلف الأديان فيما بينها حول إذا ما كان الإله واحداً أم أكثر فحسب، بل تختلف حتى الأديان التي تعتبر أن لا وجود إلا لإله أوحد فيما بينها حول شكل هذا الإله ونمط عيشه. لا يتقاتل الملحدون فيما بينهم حول أحقيّة هذا التصوّر للإله أو ذاك؛ في حين يقتل المتدينون أحدهم الآخر لأنه خالفه في تصوّره لإله يعرف القاصي والداني أن الأدلّة عليه ظنيّة.
ومن هنا يمكن القول ان نهاية الاديان قد بدات وما داعش الا دليل قاطع على ذلك الملحدون في تزايد احب من احب وكره من كره


6 - عذرا هذا كلام فارغ
سامى لبيب ( 2015 / 3 / 14 - 00:56 )
لم أقرأ إلا بعد السطور البائسة التى تتلخص فى ان الإلحاد وحش كخ
ياراجل حرى بك ان تثبت وجود إلهك اولا وتبحث فيما يقوله الملحدين وتفنده بدلا من هذا الكلام الإنشائى
أنت أمامك مهمة يجب أن تسلكها وهى أن تتعامل مع ما يقوله الملحدين وتفنده هذا إذا كنت تقدر فعندك سلسلة مقالات لى بعنوان خربشة عقل على جدران الخرافة والوهم (أكثر من 35 مقال ) وكذلك سلسلة مقالات بعنوان 50 حجة تفند وجود الله (4 مقالات) فإختار أى واحدة وحاول أن تفندها فأنا لم أحظى برد من المؤمنين ..وبما أنك كاتب وتخوض فى الإلحاد فلترد ولتحاول إثبات وجود إله وسأعفيك من الرد على التناقضات والخرافات فى دينك فلتتعامل مع موضوع الله فقط
أليس هذا افضل من هذا الكلام المتهافت المهترئ
تحياتى


7 - انتشار الوهم
نصر..نصر ( 2015 / 3 / 14 - 02:52 )
تهنئة للكاتب علي تعبيره عن (أمنياته)..
إلا ان الإحصائيات تشير الي نمو الالحاد في كل دول العالم وارتباطه بإزدياد المعرفة و التعليم.. فمثلا هو الأعلي نسبة بين ارفع العلماء..
طبعا الكاتب المؤمن لا يعتقد في الفكر أو العلم او البحث او الإحصائيات.
ولا عجب... فهكذا يكون (الإيمان).


8 - لا يحل ولا يربط
فراس ( 2015 / 3 / 14 - 06:27 )
اخي الكاتب ارجو ان تدلني اين اجد هذا الاله وهذا الذي صلى عليه الاله..هل عنده عنوان او ايميل او رقم تلفون..اما هذا الذي يتبرقع بالسواد في صحراء ال سعود فانا اعرفه واعرف حبيبه الذي لا اجد في سيرته مايسر الانسان المستقيم..


9 - يعافيك ربك ويشفيك
عارف لا شيء ( 2015 / 3 / 14 - 16:11 )
يعافيك ربك ويشفيك

الملحد إنسان وما ادراك ما الإنسان ..

الملحد إنسان شغل عقله ويفكر بحرية وبتجرد من المقدس الخرافة ..

أتعلم أن كل ما تقوله يصبح حقيقة لو عكست القول.. مثلاً بدل القول ..لقد خرج وجود الله من كونه إحتمالاً إلى كونه يقيناً ..يقال وهو الأصح ..لقد خرج وجود الله من كونه يقيناً إلى كونه إحتمالاً ..

والمؤمن هو من يهرب إلى التبريرات والترقيعات وأن ثوب ألدين أصبح باليا شقيا..

تقول ..محمد بن عبد الله عليه وعلى آله صلوات الله وسلامه، قصم ظهر الإلحاد حيّاً وميّتا..

أنت تعلم وكل العالم أصبح يعرف إن نبيك هذا أسوأ شخصية مرت في تاريخ البشرية وأكثر شخصية أثرت سلبياً في البشرية .. كل ما نعانيه اليوم من مصائب هو بسبب ما جاء به نبيك وإلهه ..



اخر الافلام

.. إليكم مواعيد القداسات في أسبوع الآلام للمسيحيين الذين يتّبعو


.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم




.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله


.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط




.. 102-Al-Baqarah