الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إختبار صبر وقوة الديانة الايزيدية

خالد علوكة

2015 / 3 / 13
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


إختبارصبروقوة ألديانة ألايزيدية
-كل ما لايقتلني يجعلني أقوى - نيتشه
ذكرت في (مقال جينوسايد سنجار وخاتم البشر) أن {{ ألتاريخ وصل نهايته في "جينوسايد سنجار" بحدوث اكبر مجزرة بشرية جماعية ،وأحدثت انهيار في شكل التنظيم ألاجتماعي والسياسي الراهن بخصائصه الدينية والمذهبية والقومية }}
وكثير من تصور بإن ماحدث هو فوقي ومخطط كبير ولكن الذي حصل في زمن لاأخلاق ولاأمان له وذوغليان ايديولوجي عجيب . كون وقوعه مروعا وحدث فوق رأس الاقليات الفقيرة لكونها بلا معين وإن كان لها معين فمقابل ثمن ؟ ودفع الايزيدية القسط غاليا من السبي ومحاولة قلعهم من الجذور من خلال التهجير ومسح مناطقهم ماديا ومعنويا واحدث خرق وًلد يأس وملل ليتفاعل بالهجرة الطويلة، ونتيجة الكارثة في شنكال حدث فراغ وتراجع في مسك ألارض ومهما كانت الاسباب فان قناعة الناس تختلف وتأخذ اتجاه جديد يعتمد رأيه قد يفصح عنه لكن لايعطيه ولايأتي به. وكما (ان الطبيعة تكره الفراغ) فملأ الفراغ تم من عدة جهات وطرح نفسه بديلا وبأسم (قوة حماية شنكال ) البطلة . وآخر باسم كانتون قد يكون سابق لاوانه ولكنه نتيجة وسد فراغ ..وقيام قوة من اهالي شنكال وبككة سوريا وتركيا بدور في انقاذ واجلاء اهالي شنكال والدفاع عنهم ولايمكن تجاهل ذلك بل الاستفادة من الحال بإدامه التواصل والتكاتف المستقبلي كما حصل بدون تلكؤ بالمشاركة الفعالة في عدم سقوط كوباني . ولاح ايضا الدعم المادي لمقاتلي شنكال ضمن يافطة دعم برواتب الحشد . هذه القراءة الاولية للتغيرات على الارض فرضت نفسها كقوة موجودة وبالتالي اصبح التعامل والتفاعل معها من خصوصيات المرحلة .
وكون الديانه الايزيدية أُمتحنت وجُربت بأكثر من 73 فرمانا خرجت منه بخسائر كبيرة جدا وظلت تحافظ على وجودها لان الدين لو دمر 100 مرة فانه لاينتهي ، لامتلاكه صبرا ايمانيا وروحيا من اصل الوجود الحتمي للشعوب .فالموجود من الوجود ، والمعتدي والغرباء وإن مكثوا زمانا سوف يغادر مجبراً ومضطرا لان القضاء والقدر ليسو بيده .
وعليه اصبح للايزيدية (قوة ) لايستهان بها في مقاومة داعش اثر جينوسايد سنجار وكسرت الدواعش أيام كان اندفاعهم سريعا وبقيت صامده لحد اليوم .و كان لابد من ظهور هذه القوة ضمن موقع الدفاع عن النفس دون وضع البيض في سلة واحدة او الاعتماد على الغير في القرار والتنفيذ وتجنب حافة خطر أكبر بعد ذبح احلام العيش المقدس في ليلة وضحاها .ولايمكن تلافي نتائجه المستقبلية دون الوقوف على اسبابه الحقيقية التي لايتصورها الفرد الايزيدي هكذا بل كان امله وحلمه في حدود فطرته وحبه للامن والسلام والاخوة ولانه حسب نفسه ليس
ذو منصب واهمية كبيرة في الواجهة الحاكمة وعلى ميز الصراع المحلي والدولي ، ودون توقعه تربص ذئاب الشر لبلعه وكان تصوره عن الخير والامان والمحبة فقط موجود في مخيلته ومعتقده وعند غيره من جيرانه وبعض اصدقائه ليس ذلك مثله بل هناك فرق وخنق وسرق . قد لايعمم هذا الكلام لكنه وقع فعلا في غفلة من الزمن .
وكما ان الايزيدية لم تفكر يوما بالاستقلال او الانعزال او الانفراد لانها ليست متفرقة او مسيسة بتحزب طائفي فهي تعمم الحب والتسامح وليست غريبة مع روح الوطن وتتعايش مخلصة مع كل دولة وخاضعة كأقلية الى الاكثرية كواقع حال فرض نفسه مع كل الحكومات والانظمة .
إذن الصبر موجود وظهور ألقوة معه ناتج عن ادامة هذا الصبر والحفاظ عليه ، وقد اظهر للعالم هذا الفرمان أل 74 حال وواقع الايزيدية ألمؤلم والمؤذي ومنه يجب العمل على البحث عن الحلول والمعالجة والمطالبة بنظام او هيكلية أو ادارة ايزيدية ذاتية تابعة لوطن كبير ليس له حدود قومية او مذهبية قابلة للاشتعال والصراع في كل وقت وأزمة ، ويدفع الثمن الاقليات العراقية في كل مرة والايزيدية الاكثر تضررا نتيجة اخطاء لقادة كبار وحكام وسياسيين خرجوا منها سالمين وتركوا شعبهم وناخبيهم ينظرون للشمس حتى تعمى عيونهم وتدمى قلوبهم .على أمل آخر يطول دون الوصول .
وإذا لم تتوفر للاقليات حماية دولية اوإدارة ذاتية أو صيغة هجرة منظمة للحفاظ على ماتبقى من اولادهم واطفالهم فان الوضع لايمكن العيش فيه والعودة بعد النزوح صعبة لكن لابد منها .وكثير من المكونات العراقية من الاخوة المسيحية والصابئة هُجرت وتركت البلد بينما الايزيدية آخر من يفكر بذلك ويصعب عليها ذلك لان الوجود محدود يصعب تغييره ونقله بهكذا سرعة وإلآ لم يبقى فردا من هول الفرمانات السابقة فكل مرة تنهض وتعيد تنظيمها ... وان تشكيل قوات دفاعية مهمة وضرورية في حدود مناطق الاقليات ليست مستقلة عن بغداد واربيل والبلد بل تعمل ضمن قوات ومنظومة الدولة والشعب الواحد داخل مناطقها فقط .
طبعا عبور هذا الاختباروالفرمان إسوة بغيره ممكن وحاصل ومنه يولد قوة وصبرأكبر .وسوف تمر الازمة ونعود لديارنا لاننا لم نعتدي ونسرق احداً ، وسوف نأخذ حقنا بسيوف الله والاخرين ولن يكون ذلك بعيدا وسنشهده قريبا ونحن أحياء لنذوق الظالمين عماء فحشاء ماجاؤا بهم من غدر وفسق وكفرغريب .لن ينفعهم توبة أو شفقة او شريعة او خليفة أومافيا . وإن ابواب الله مفتوحة للخير وليس للاشرار.. وإن اسر أكثر من 3000 إيزيدي لدى داعش لن تذهب سدى وتعبر هكذا وتضيع اخبارهم ومصيرهم بل كما تُدين تٌدان وستزهق وتسخم ارواح داعش ومن والاهم ولن يفيد تزين داعش رايتهم بلفظ الجلالة لانه عند الله الظلم لايدوم والحلال عليه حساب .. واخر القول عند - البرتو مورافيا- (اننا يجب ان نعيش مع الانسان الذي نتفاهم معه وليس الذي نحبه ) .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المحكمة العليا الإسرائيلية تلزم اليهود المتدينين بأداء الخدم


.. عبد الباسط حمودة: ثورة 30 يونيو هدية من الله للخلاص من كابوس




.. اليهود المتشددون يشعلون إسرائيل ونتنياهو يهرب للجبهة الشمالي


.. بعد قرار المحكمة العليا تجنيد الحريديم .. يهودي متشدد: إذا س




.. غانتس يشيد بقرار المحكمة العليا بتجنيد طلاب المدارس الدينية