الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تمخضت التوراة فأنجبت داعش

عمار عرب

2015 / 3 / 15
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


تمخضت التوراة فأنجبت ... داعش ! :
بتحليل بسيط يتبين لنا .. إن حرق الناس أحياء وقتل المرتد و رجم الزاني المحصن حتى الموت و صلب المهرطق وخزعبلات فك السحر وإخراج الجن و عذاب القبر و الأعور الدجال وغيرها ..ما هي إلا عقائد يهودية آمن بها اليهود ومن بعدهم المسيحيون حتى القرون الوسطى على أنها عهد قديم و طبقوا أحكامه أيضا ...
ثم جاء الإسلام ليصحح هذا الإرتكابات و يلغي هذه الأحكام (على فرض صحة نسبها للرب ).. مما سيجعله كدين أكثر رحمانية وعدلا وجاذبية لأتباع باقي الشرائع التي حرف كثير منها عن حقيقته ...و أكثر إقناعا أنه من عند الله ...
طبعا هذا للأسف لم يعجب إبليس وزبانيته من الأحبار والكهنة فوسوس لبعضهم الدخول خبثا و كيدا في الإسلام في عصور توسع الدولة الأموية ومن بعدها العباسية ليدخل في الاسلام ما هب ودب ومن كل الأديان باقتناع وبدون إقتناع وخاصة في بلاد كان لهم نفوذ فيها كمصر وبلاد الشام ....فكان إنتقام هؤلاء المندسين هو بإدخال هذه العقائد اليهودية والتلمودية من بوابة ما يستطيعون اختراعه ودسه ألا وهو ما سموه بالحديث والتفسير وأسباب النزول بعد أن عجزوا عن تحريف القرآن في عصر شاع فيه موضة إصطناع الحديث لتدعيم أسس الأديان الأرضية التي ارتضاها السلاطين لشعوبهم كي يمسكوهم بها من رقابهم كالخراف ....و للأسف وجدوا فقهاء جهلة تواطؤا معهم بقصد أو بدون قصد و أدخلوا هذه الخزعبلات إلى ديننا فتم تعطيل القرآن 1400 سنة وتركه إلى روايات يهودية و قبطية و حتى فارسية أيضا ....والنتيجة هي ما نراه اليوم ....ظهور دواعش يدعون الإسلام و في الحقيقة يطبقون التوراة والتلمود بحذافيرها ...
وما أستغربه أكثر هو إستغلال بعض غير المسلمين من أرباع المثقفين ذوي الأدمغة الكتلية لأعمال الدواعش هذه و الذين هم أيضا غير مسلمين بالمناسبة بل هم من المغضوب عليهم والضالين أيضا ... فاستغلوا أعمالهم هذه ليقولوا بكل حقد هذا هو الإسلام ...للأسف
بينما الحقيقة هي التالي ...داعش و الوهابية يطبقون العهد القديم تماما بتواطؤ أحمق من فقهاءالأديان الأرضية السنية والشيعية الذين أدخلوا بجهل وتواطؤ هذه العقائد من بوابة الروايات التي عطلوا فيها كل أحكام القرآن ...
إبحثوا عن إسلامكم فهو لازال بين دفتي القرآن الحكيم ينتظر من يستخرجه ويستمتع برحمانيته و عالميته و أفقه الرحب فإسلام الرواية هو النقيض تماما لإسلام القرآن

د. عمارعرب 11.03.2015








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ندوة توعية للمزارعين ضمن مبادرة إزرع للهيئه القبطية الإنجيلي


.. د. حامد عبد الصمد: المؤسسات الدينية تخاف من الأسئلة والهرطقا




.. يهود متشددون يهاجمون سيارة وزير إسرائيلي خلال مظاهرة ضد التج


.. مختلف عليه - الإلحاد في الأديان




.. الكشف عن قنابل داعش في المسجد النوري بالموصل