الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خواطر حول المثقف و الحريه ج 1

سامح سليمان

2015 / 3 / 15
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


المجتمع هو قوه قاهره للفرد بشكل تتزايد نسبته بتزايد نسبة الفكر و العقليه الأبويه القبليه ، كلما كان الفرد مبدعاً كلما كان أكثر أهتمام بالتخلص من قبضة تلك السيطره المجتمعيه ، لهذا يعانى المبدعون أكثر من غيرهم بسبب حساسيتهم المفرطه و عدم قابليتهم للتدجين و الأدلجه ، المثقف الحقيقى ليس من يلعق الأحذيه و يستجدى تلميع وسائل الأعلام لتعترف بكونه مثقف ، ليس موظف يقدس الشكل و يسير بحسب قواعد قدسها الأسلاف ، المثقف الصادق الحر لا يحيا إلا بالحريه ، ولهذا ينشدها و يطالب بها له و لغيره من المبدعين ، الحريه هى روح الحقيقه ، هى روح الأبداع ، هى الإنسانيه .
الحريه الذكيه هى الأمتحان الحقيقى لإيمان المرء بمعتقداته و قيمه ، هى النار اللتى تصقل المرء و تنقيه من شوائب المجتمع ، الحريه هى الصدق ، هى أكتشاف النفس ، هى تحقيق الذات حتى و لو بشكل خاطئ فى نظر البعض ، الصواب و الخطأ نسبيين بشكل كبير ، لا يوجد شكل او طبيعه او قالب واحد للسلوك الصائب ، الحياه ثريه و كذلك الإنسان .
إن أهم ما يميز الإنسان عن باقى الكائنات هو أمتلاكه لتاريخ يختلف عن الأخرين من نفس نوعه ، تاريخ يشتمل على صواب و على خطأ ، على تجارب حياتيه متنوعه متناقضه و متعارضه ، أذا أعدمنا الحريه الفرديه ، أنتهى التفرد الإنسانى ، الحريه هامه ،الحريه جميله حتى فى أشد صورها جموحاً و خروج عن المألوف و كسر لسياج العادات و التقاليد و النموذج المقدس لدى كثيرين لقد أعطتنا الحياه قدر ضئيل من الحريه يجب ان نتمسك به و نقاتل من اجله ، يجب ان نكتشف ذواتنا و نختار نموذج قيمى و سلوكى يتناسب مع هويتنا الذاتيه الفرديه ، يجب ان نقاتل بلا هواده لخلق بصمتنا المتفرده فى الوجود .
( اللعنه و ألف لعنه على القولبه و التعليب )
يجب على المثقف لا أن يقاوم التدجين و الأخصاء الفكرى و القولبه ، بل يجب عليه محاربة كل ما سبق بمنتهى الشراسه ، يجب عليه فضح كل دجال و مشعوذ و لاعق لأحذية السلاطين و مستغل لغباء الحمقى
و البلهاء ، يجب عليه الصدق و العمق و عدم المداهنه أو الموائمه أو الرضوخ لأى ضغط مجتمعى . يجب عليه مراجعة و تطهير قاعدته الفكريه و النفسيه من كل ما قد علق بها من أيدلوجيات و تصورات حمقاء عفنه
تم غرسها فى عقله و كيانه النفسى و تنشئته عليها بواسطة مؤسسات تأمرت عليه بغباء أو بأدراك ، بدايةً بمؤسسة الأسره الأنانيه المستغله ، و المؤسسات التعليميه و الأعلاميه الداعيه لكل روث و بصاق فكرى .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المحكمة العليا الإسرائيلية تبدأ النظر في تجنيد -اليهود المتش


.. الشرطة الإسرائيلية تعتدي على اليهود الحريديم بعد خروجهم في ت




.. 86-Ali-Imran


.. 87-Ali-Imran




.. 93-Ali-Imran