الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ردّا على إتّهامات سامي لبيب: بماذا توحي لك هذه الأدلّة؟ وماهي أدلّتك أنت؟

مالك بارودي

2015 / 3 / 15
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



ليس من طبعي البحث عن الجدال الفارغ وإفتعال المشاكل مع الآخرين، لكن عندما يأتيني أحدهم بحكايات لا منطق فيها ولا أدلّة على صحّتها، ويطرحها عليّ بطريقة توحي بأنّها من المسلّمات الرّاسخة التي لا تحتمل الشّكّ عنده، خاصّة إذا كانت تمسّني وتطعنُ في شخصي، يُصبحُ الرّدّ ضروريّا، على الأقلّ لتصحيح المفاهيم وتعديل الأمور وإظهار حقيقة الأشياء وأدلّتها وبراهينها وتمييزها عن الهلوسات والإنطباعات والتّخاريف التي تجري على لسان الطّرف الآخر.

كتبتُ منذ بضعة أيّام مقالا عنوانه "الحوار المتمدّن في ميزان موقع أليكسا المتخصّص في إحصائيّات وترتيب مواقع الأنترنات"، ونشرته على الموقع، وكنت أنتظر أن تكون التّعليقات في صلب الموضوع أو على الأقلّ ملتزمة بموضوع المحور الذي نُشر تحته المقال، وهو محور "آراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن"... وأتى تعليقٌ أوّلٌ، لكنّه كان مشحونًا بإتّهاماتٍ غير متوقّعة. كان التّعليق بقلم "سامي لبيب" وقال فيه ما يلي: "أسألك ولتجيب بأمانة ومصداقية أو فلتكف عما تفعله. أنت الآن اصبحت أكبر الكتاب وصاحب الأكثر زوار على موقعك لتتجاوز العشرة ملايين متردد فى فترة وجيزة جدا وتتفوق على جهاد علاونه العتيد صاحب الأكثر من 2000 مقال. يا سيدى ربنا يسهلك ولكن قفزاتك الهائلة غير معتادة فأنت مكثت فى الحوار فترة لا يتجاوز قراء المقال الواحد 5 آلاف متردد فكيف قفزت هذه القفزات الهائلة ومئات الآلاف فى كل مقال أليس هذا بإستخدام برامج تتيح زيادة الأرقام واللعب فى العداد. إيه رأيك أليس هذا عيب أن تحصل على وضعية ليست لك!"

نلاحظُ من خلال تفحّصنا لهذا التّعليق أمرين إثنين:
1.. إستغراب المعلّق ممّا سمّاهُ "قفزات هائلة غير معتادة" جعلتني في قمّة ترتيب كتّاب الموقع من حيث عدد الزّيارات الذي يمكن الإطّلاع عليه على الرّابط الموالي:
http://www.ahewar.org/debat/wr.asp?st=3&ac=1
2.. إتّهامه لي بـ"اللعب في العدّاد" بإستعمال برامج تتيح زيادة الأرقام.
لذلك، أردتُ الرّدّ على صاحب التّعليق بالأدلّة والبراهين، فالعقلانيّ الحقيقي لا يُلقي التُّهم جزافًا دون أن تكون لديه أدلّة ملموسة وواضحة (فهذه جريمة تُحاسبُ عليها كلّ القوانين) والإنسانُ المنطقي لا يعتمدُ على حدسه ولا على إنطباعاته الشّخصيّة في الحكم على الأشياء. فإن كانت لدى المعلّق أدلّة مضادّة فليدلي بها، وإلاّ فكلّ كلامه لا معنى له...

سأقتصرُ في ردّي هذا على دليلين إثنين مرتبطين بمقالاتي المنشورة على موقع "الحوار المتمدّن" دون سواها... وكان بإمكاني الإتيانُ بأدلّة أخرى من مدوّناتي المذكورة في الهوامش (إحصائيّات موقعي blogger.com و over-blog.com الذين أستعملهما) ومن مواقع أخرى أعادت نشر مقالاتي على صفحاتها، وما على الباحثين إلاّ التّحقّق من ذلك بكتابة "مالك بارودي" على محرّك البحث Google وسيرون النّتائج. وهذان الدّليلان هما:

أوّلا، عدد مرّات مشاركة صفحتي الرئيسيّة، إلى حدود هذا اليوم 14 مارس 2015، على السّاعة العاشرة ليلا: أكثر من 16200 مرّة، منها 6520 مشاركة على فيسبوك و633 مشاركة على تويتر. ولن أتحدّث عن عدد مشاركات كلّ موضوع من المواضيع على المواقع الإجتماعيّة... أعتقدُ أنّ عدد مرّات مشاركة صفحتي الرّئيسيّة يفوق بكثير الـ9999 مشاركة التي تحصّلت عليها الصّفحة الرّئيسيّة للمعلّق "سامي لبيب" على سبيل المثال... كما يفوق الـ 8153 مشاركة الواضحة على صفحة الكاتب "جهاد علاونه" (ليعذرني هذا الأخير على ذكره في هذا الموضوع، لكن للضّرورة أحكام، واللّوم على من أقحمهُ في التّعليق المذكور). وعلى حدّ علمي، مشاركة المقالات على المواقع الإجتماعيّة هي الدّافعُ الرّئيسيّ والأهمّ لجلب الزّوّار والقرّاء لأيّ موقع أو مدوّنة على الأنترنات. وهنا أسأل: ألا يُمكن أن يشكّلُ هذا التّواجد الكبير لمقالاتي على مواقع التّواصل أيّ فرقٍ واضحٍ على عدّاد الزّوّار؟ والجواب، بطبيعة الحال، لا يمكن أن يكون إلاّ بـ"نعم"...

ثانيا، عدد مرّات التّصويت على العشرة مواضيع الأخيرة، على سبيل المثال لا الحصر، إلى حدود نفس التّاريخ والتّوقيت:
- "الحوار المتمدّن في ميزان موقع أليكسا المتخصّص في إحصائيّات وترتيب مواقع الأنترنات": 55 مرّة،
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=459045
- "هل الله ليس كمثله شيء أم هو على هيئة إنسان؟ – ج1": 50 مرّة،
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=458584
- "هل الله ليس كمثله شيء أم هو على هيئة إنسان؟ – ج2": 45 مرّة،
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=458471
- "خواطر لمن يعقلون - ج51": 48 مرّة،
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=458202
- "خواطر لمن يعقلون - ج50": 92 مرّة،
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=455072
- "خواطر حول حرق معاذ الكساسبة والإرهاب الإسلامي": 97 مرّة،
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=454381
- "خواطر لمن يعقلون - ج49": 73 مرّة،
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=454258
- "خرافة إحترام المقدّسات، وخاصّة الإسلاميّة منها، في ضوء المنطق والعقل": 102 مرّة،
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=453314
- "الإسلام هو الجاهليّة الحقيقيّة ولا جاهليّة قبله": 106 مرّات.
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=453182
- "خواطر لمن يعقلون - ج48": 169 مرّة.
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=453156
إذا كان هناك برامج للّعب في العدّاد، كما يقولُ المعلّق، فأرجو أن يجيب على الأسئلة التّالية: من أين أتت كلّ مرّات التّصويت هذه؟ هل أتت من الفراغ؟ هل كلّ تلك الأعداد وهميّة؟ هل أنا الذي صوّتتُ بنفسي كلّ هذه المرّات على مقالاتي...؟ أم أنّه سيقولُ لنا أنّي أستعملُ أنواعا من البرامج التي تتيحُ "اللّعب" في عدّاد ونتيجة التّصويت على المقالات أيضا؟ إذا كان الأمرُ كذلك، فليعطني المعلّقُ إسم برنامج واحد يمكّن من التّلاعب بعدّاد التّصويت... فعلى حدّ علمي، لا يوجدُ أيّ برنامج يفعلُ ذلك...

أعتقد أنّي قد أدليتُ بأدلّة واضحة وصريحة وبإمكان أيّ شخصٍ الرّجوع إليها وتفحّصها، فهل أنتظرُ من "سامي لبيب" تعقيبا يجيب فيه "بأمانة ومصداقية"، كما يقولُ، فيُبيّنُ لنا فيه الأدلّة والبراهين التي إعتمدها لإتّهامي؟

-----------------------
الهوامش:
1.. للإطلاع على بقية مقالات الكاتب على مدوّناته:
http://utopia-666.over-blog.com
http://ahewar1.blogspot.com
http://ahewar2.blogspot.com
http://ahewar5.blogspot.com
2.. لتحميل نسخة من كتاب مالك بارودي "خرافات إسلامية":
http://www.4shared.com/office/fvyAVlu1ba/__online.html








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لا يا عمي
نيسان سمو الهوزي ( 2015 / 3 / 15 - 07:35 )
سيدي الكريم انت كاتب كبير والسيد سامي كذلك ولا اعتقد يصلح لكما الاثنين في الدخول في مثل هكذا جدال !!!
اذا كان الكِبار يتناحروا او يتجادلوا على مثل الامور فلا عتب على الصغار !!
يعني يجب ان لا نلوم اي فصيل ارهابي او متشدد ... تحية لكما الاثنين

اخر الافلام

.. بالأرقام: عمليات المقاومة الإسلامية في لبنان بعد اغتيال الاح


.. عبد الجليل الشرنوبي: كلما ارتقيت درجة في سلم الإخوان، اكتشفت




.. 81-Ali-Imran


.. 82-Ali-Imran




.. 83-Ali-Imran